انقلابات افريقيا آخرها “الغابون” هل ستلقي بظلالها على العراق؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
استبعد المتحدث بإسم تحالف النصر، احمد الوندي، أن تكون للانقلابات التي وقعت وتقع حاليا في وسط وشرق افريقيا إحداث تأثير مباشر على العراق، على الصعيدين السياسي والاقتصادي او حتى الاجتماعي.
وعلل الوندي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” انه “بسبب المسافة الجغرافية البعيدة فمن المستبعد ان تصل ارتدادات هذه الانقلابات والاحداث الى العراق”، مستدركا بالقول: “ولكن على صعيد الطيف العالمي الاوسع من المحتمل أن يتأثر العراق حاله حال بقية الدول في الاحداث العالمية فهي تمثل مرحلة إنتهاء حقبة الاقطاعيات والعوائل الحاكمة في افريقيا والمدعومة من الدول الغربية بشكل مباشر، الى حقبة جديدة جديدة مغايرة والتي سيكون لها انعكاسات واضحة على المشهد الدولي بشكل عام”.
وأضاف، أن “العلاقات العراقية بالدول الافريقية هي علاقة مجاملة وصداقة فليس هناك تعامل اقتصادي كبير ومؤثر “، مبينا انه “في الاونة الاخيرة هناك تحركات لخلق علاقات مشتركة بين العراق ودول افريقية من خلال التبادل التجاري والثقافي لاسيما في مجال النفط لكن هذه الفكرة في مراحل غير ناضجة وبدائية فافريقيا بالنهاية هي دول مستهلكة لا تملك اي مقومات للرفد العالمي بالغذاء او السلع المختلفة ما عدا دول غرب افريقيا المنتجة للنفط والتي لم تشهد اي انقلابات”.
هذا وتتسارع الانقلابات في دول جنوب الصحراء بالقارة الافريقية وتساؤلات وما إن كانت حققت هذه الانقلابات أهدافها المعلنة؟
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟
يرتبط عمل الصحفي ارتباطا وثيقا بالعلوم الاجتماعية عامة وبالسوسيولوجيا خاصة لا سيما أن هناك تداخل في الأسئلة والإشكالات والمواضيع المتناولة من جهة وتشابه المقاربات والآليات والأدوات الميدانية المعتمدة من جهة أخرى.
فيما يمت إلى الإشكالات فهي غالبا تتعلق بالديناميات المجتمعية في علاقتها بحقول بعينها كحقل السياسة والثقافة والاقتصاد والرياضة والفن والحرب والنزاعات … وهذه الحقول مجتمعة يتم التعاطي معها من خلال منهجية وأدوات تعتمد في السوسيولوجيا من قبيل المقابلة والاستمارة والملاحظة بالمشاركة والانغماس وتحليل المضمون وجمع المعطيات الإحصائية وتحليل التقارير الدولية…
من هذه الزاوية هل يمكن للتداخل والترابط والتشابه في المواضيع والمنهجية أن يفضي إلى توازي في مستوى اللغة وطبقات الخطاب ونمط التحليل ويأثر في مآلات الكتابة والسرد الصحفي؟
للإجابة على هذا التساؤل من الضروري التمييز بين مستويين من الكتابة، الأولى أكاديمية والثانية صحفية. فالأولى التي تتماشى مع السوسيولوجيا تقتفي المصادر والمراجع والإحالات في أفق التوصيف والفهم والتفسير والتأويل بالاعتماد على منهج ومنهجية وإطار نظري لضبط المسافة الموضوعية مع أسئلة البحث.
أما الثانية فهي كتابة تروم تقديم وجهة نظر أواستكشاف آراء أو تقديم أومشاركة خبر من زاوية متفردة وذاتية بالارتكاز على منهجية تستمد أدواتها وتقنياتها من تموقع مجتمعي يفصح الصحفي على تلاوينه وأسلوبه وانسلاخه عن المألوف الخطابي من خلال اختياراته اللغوية والمعجمية والتركيبية.
انطلاقا من هذا التمييز يصبح لزاما على الصحفي موازنة الوظيفة الاختزالية للصحافة مع فاعلية وجدوى المنهجية السوسيولوجية للترافع عن القضايا والإقناع والتأثير في محيطه ومجتمعه، ذلك لأن نجاعة الأدوات والآليات الموظفة في انتاج المادة الصحفية يمكن أن تفضي إلى تبديد الغموض الذي قد يحدثه عدم الالتزام بالمسافة الموضوعية اللازمة في فعل الكتابة.