عظماء مصر .. مصطفى لطفي المنفلوطي أشهر أعلام أسيوط
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
مُصطفى لطفي المنفلوطي هو شاعر وأديب أسيوطي شهير، ويُصف شعره بأنه رصين وعالي المستوى. فقد برع في التأليف والأدب، وقد قام بترجمة العديد من الروايات الفرنسية الشهيرة إلى أسلوب أدبي عربي مميز، على الرغم من عدم إجادته للغة الفرنسية.
ولد مصطفى لطفي بن محمد لطفي المنفلوطي في عام 1293 هـ ( 1876 م ) في مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط في صعيد مصر.
تحقق مصطفى لطفي من كتاب الشعب وحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في التاسعة من عمره. ثم أرسله والده إلى الجامع الأزهر بالقاهرة لاستكمال تعليمه، حيث درس العلوم العربية والقانونية والتاريخية لمدة عشر سنوات. خلال فترة دراسته، اتجه مصطفى لطفي نحو الأدب وبدأ يستكشف كتب التراث التي زودته بأسلوب وتقنية مميزة.
ألتقى مصطفى لطفي بشاب في الجامع الأزهر يُدعى الإمام محمد عبده، الذي يعتبر واحدًا من العلماء البارزين في القرن التاسع عشر بفهمه العميق للإسلام وقضايا الفكر والأدب والسياسة. وكان مصطفى لطفي يحضر منتظمًا حلقاته العلمية ويستمع إلى دروسه العميقة في الأدب والدين والسياسة.
بعد وفاة الإمام محمد عبده في عام 1905، عاد مصطفى لطفي إلى مسقط رأسه وقضى هناك عامين. وخلال هذه الفترة، زاد إنتاجه الأدبي وبدأ في الكتابة والتلحين.
اهتم مصطفى لطفي بدراسة وقراءة دواوين كبار الشعراء وأدباء العرب مثل أبي تمام والبحتري والشريف الرضي والمتنبي. بالإضافة إلى بعض كتب النثر مثل ابن المقفع والجاحظ وابن عبد ربه. وقد أفضت هذه الدراسات إلى أسلوبه الخاص والمتميز والذوق الفني العالي.
بدأت كتابات مصطفى لطفي تنشر في المجلات المحلية مثل "الفلاح" و "الهلال" و "الجامعة" و "العمدة". وابتداءً من عام 1907، كتب لصحيفة "المؤيد" المعروفة تحت عنوان "النظرات". وتم تجميع هذه المقالات بعد ذلك في ثلاثة مجلدات بنفس العنوان، وتناولت الأدب الاجتماعي والنقدي والسياسي والإسلامي.
من بين أشهر كتب المنفلوطي "العبر" والتي طبعت في عام 1916 وتحتوي على تسع قصص، ثلاث منها هي من تأليفه وخمس منها هي لمؤلفين آخرين قام بترجمتها. قام مصطفى لطفي أيضًا بترجمة رواية "من أجل التاج" من الفرنسية، وهي مأساة شعرية مسرحية من تأليف فرانسوا كوبيه أحد أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا. كما قام بترجمة رواية "بول وفيرجيني" بعنوان "الفضيلة".
ومن بين ترجماته الأخرى، قام مصطفى لطفي بترجمة رواية "سيرانو دي برجراك" للكاتب الفرنسي إدموند روستان تحت عنوان "الشاعر"، ورواية "تحت ظلال شجرة الزيزفون" للكاتب الفرنسي ألفونس كار وقام بترجمتها تحت عنوان "مجدولين".
وبالإضافة إلى ذلك، لمصطفى لطفي المنفلوطي أعمال أخرى مثل "محاضرات المنفلوطي" والتي تحتوي على مختارات من الشعر والأدب العربي القديم والحديث، والتي اختارها وجمعها وطبعها لطلاب تلك الفترة.
ويوجد لمصطفى لطفي ديوان شعري يضم نحو 30 قصيدة من الشعر الفصيح، وتسود فيها نزعة التشاؤم والحزن التي ترافقت معه طوال حياته.
تعرض مصطفى لطفي المنفلوطي لشلل طفيف قبل وفاته بشهرين تقريبًا، وعانى من ثقل في لسانه لبضعة أيام. لكنه أخفى مرضه عن أصدقائه ولم يقم بزيارة الطبيب. وفيما بعد، تعرض لتسمم بولي وتوفي في صباح عيد الأضحى في 10 ذي الحجة 1342هـ ( 12 يوليو 1924 م ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ اللواء عصام سعد رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي نائب رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر جامعة الازهر فرع اسيوط رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب لطفی ا
إقرأ أيضاً:
بعد حادث الدهس في عيد الميلاد بألمانيا.. أشهر الجرائم حول العالم
شهدت ألمانيا حادثًا مأساويًا عندما أقدم شخص على دهس مجموعة من المدنيين أثناء احتفالات عيد الميلاد، مما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات. أثار الحادث موجة من الصدمة والغضب محليًا ودوليًا، وتم ربطه، وفقًا للتقارير الأولية، بدوافع تطرف ديني. يعيد هذا الحادث إلى الأذهان سلسلة من الجرائم العالمية التي ارتُكبت على خلفية التطرف الديني، والتي خلفت آثارًا عميقة على المجتمعات.
التطرف الديني هو استغلال الدين لتبرير أعمال العنف ضد الأفراد أو المجتمعات، غالبًا ما يتحول المتطرفون إلى تنفيذ جرائم بشعة تستهدف الأبرياء، بهدف تحقيق أجندات أيديولوجية أو سياسية، مما يهدد التعايش السلمي بين الأديان والثقافات.
أشهر الجرائم المرتبطة بالتطرف الديني
1. هجمات 11 سبتمبر 2001 (الولايات المتحدة):
تعتبر الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي واحدة من أكثر الجرائم المروعة في التاريخ الحديث. نفذها تنظيم "القاعدة"، وأودت بحياة ما يقرب من 3,000 شخص، مما أدى إلى تغييرات جذرية في سياسات الأمن العالمية.
2. حادثة شارلي إيبدو (فرنسا):
في يناير 2015، قام متطرفون بمهاجمة مقر مجلة "شارلي إيبدو" في باريس، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا. كانت الجريمة ردًا على نشر المجلة رسومًا كاريكاتورية اعتبرها المتطرفون مسيئة للإسلام.
3. مجزرة كرايست تشيرش (نيوزيلندا):
في مارس 2019، قام متطرف عنصري بمهاجمة مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، ما أدى إلى مقتل 51 مسلمًا أثناء صلاة الجمعة. الجريمة أثارت استنكارًا عالميًا وحملة تضامن مع المسلمين.
4. حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد (برلين 2016):
شهدت العاصمة الألمانية برلين حادثًا مشابهًا للحادث الأخير، حيث قام شخص بدهس المتسوقين في سوق عيد الميلاد باستخدام شاحنة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة آخرين. تم ربط الحادث بتنظيم "داعش".
5. هجمات مومباي (الهند 2008):
نفذ مسلحون متطرفون سلسلة من الهجمات في مدينة مومباي استهدفت فنادق ومحطات قطارات ومطاعم، ما أسفر عن مقتل 166 شخصًا. الحادث أبرز التوترات المرتبطة بالتطرف الديني في جنوب آسيا.
6. الهجوم على كنيسة القديسين (مصر 2011):
استهدف انفجار كنيسة القديسين في الإسكندرية خلال احتفالات رأس السنة، مما أدى إلى مقتل 21 شخصًا وإصابة العشرات. كان الحادث مؤشرًا على محاولات إثارة الفتنة الطائفية في المنطقة.
زرع الخوف والانقسام المجتمعي: تؤدي الجرائم المرتبطة بالتطرف إلى تصاعد التوترات بين المجتمعات الدينية.
تدمير صورة الأديان: يستخدم المتطرفون الدين لتبرير أفعالهم، مما يسيء إلى قيم التسامح والسلام التي تمثلها الأديان.
استنزاف الموارد الأمنية: تضطر الحكومات إلى تكريس جهود كبيرة لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني، مما يؤثر على أولويات التنمية.
تعمل الدول والمنظمات الدولية على مكافحة التطرف من خلال تعزيز الحوار بين الأديان، مكافحة خطاب الكراهية، وتعزيز التعليم الذي يدعم قيم التعددية والتسامح. كما تسعى الحكومات إلى تطوير تقنيات استخباراتية لرصد التهديدات المحتملة.
تسلط حوادث مثل دهس عيد الميلاد في ألمانيا الضوء على ضرورة التصدي للتطرف الديني بجميع أشكاله. يبقى التحدي الأساسي هو تحقيق التوازن بين احترام الحريات الدينية وضمان أمن المجتمعات، مع تعزيز قيم التعايش السلمي والحوار البناء.