دنزل واشنطن يمثّل “من أجل الناس”
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
نقلنا لكم – بتجــرد: بدأت العروض التجارية في فرنسا (30 أغسطس/ آب 2023) والولايات المتحدّة الأميركية (1 سبتمبر/ أيلول 2023) للجزء الثالث من Equalizer، لأنطوان فوكْوا، الذي يؤدّي دنزل واشنطن فيه، للمرّة الثالثة، شخصية روبرت ماك كال، العميل السابق في “وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية”، الذي يُقيم حالياً (أي في الجزء الثالث) في جنوبي إيطاليا، حيث يتعرّف إلى أشخاص عديدين، يتعرّضون لمضايقات من المافيا المحلية.
الأفلام الثلاثة تلك، وكلّها لفُوكْوا، مُستلّة أصلاً من سلسلة تلفزيونية أميركية بالعنوان نفسه، مؤلّفة من 4 مواسم/ 88 حلقة (مدة كلّ منها 45 دقيقة)، بثّتها أساساً المحطة التلفزيونية الأميركية CBS، بين 18 سبتمبر/ أيلول 1985 و24 أغسطس/ آب 1989. الفيلم الأول مُنجز عام 2014، وإيراداته الدولية تساوي 192 مليوناً و330 ألفاً و738 دولاراً أميركياً، في مقابل ميزانية إنتاجية تبلغ 55 مليون دولار أميركي؛ والثاني عام 2018، الذي يُحقّق 190 مليوناً و400 ألف و157 دولاراً أميركياً إيرادات دولية، في مقابل ميزانية إنتاجية تبلغ 62 مليون دولار أميركي (موجو بوكس أوفيس).
مع الجزء الثالث هذا، يتساءل صحافيون سينمائيون غربيون عن شخصية روبرت ماك كال: أتكون، بالنسبة إلى دنزل واشنطن (1954)، كشخصية إيثان هانت بالنسبة إلى توم كروز (مهمّة: مستحيلة)، وجون ويك بالنسبة إلى كيانو ريفيز (جون ويك)؟ الفرنسي غايل غولان، مثلاً، يسأل الممثل الأميركي: “هل يُعتبر Equalizer امتيازاً تجارياً خاصاً بك؟”. يُجيب واشنطن أنّه لم يُفكّر بهذا إطلاقاً، ولم يتعامل مع السلسلة السينمائية كأنّها امتياز تجاري: “لم أقلْ لنفسي يوماً إنّي سأنجز 4 أو 5 أفلام. كُلّ ما في الأمر أنّ السيناريوهات تأتيني، فتُثير اهتمامي، أو لا تُثيرها”. يُضيف، في حوار منشور في “بروميير” (مجلة سينمائية شهرية فرنسية)، في عددها الأخير (سبتمبر/ أيلول 2023)، أنّه موافقٌ على التمثيل في الجزء الثالث لأنّهم يتصلون به طالبين منّه المشاركة فيه، مُعتبراً أنّ الممثل “يُحبُّ أنْ يكون مرغوباً فيه أيضاً”.
لكنّها ليست المرّة الأولى التي يُقتَرح فيها عليه التمثيل في تتمّات سينمائية، بينها الجزء الثاني من Man On Fire (الأول لتوني سكوت، 2004)، “من دون أنْ يتمّ هذا”. ينفي واشنطن الأمر، إذْ لم يُعرض عليه المشروع، الذي “أوافق عليه حتماً” لو أنّه معروض عليه حينها: “لكنْ، معك حقّ: تتمّات عدّة أرفضها”. فهل هذا يؤكّد أنّ روبرت ماك كال “خاص” بالنسبة إليه، وهل يشعر أنّ هذه الشخصية قريبة منه؟ يفاجأ واشنطن، متسائلاً عن معنى “خاص”، فروبرت ماك كال ليس “خاصّاً” أكثر من إيزي رولنز في “الشيطان في ثوبٍ أزرق” (1995) لكارل فرانكلين، أو ألونزو هارّيس في “يوم التدريب” (2001) لفُوكْوا أيضاً، الذي بفضله يفوز بجائزة “أوسكار” أفضل ممثل، في النسخة الـ74 (24 مارس/ آذار 2002): “سأروي قصّة حاصلة معي لحظة إطلاق العروض الأميركية لـFences (الذي يُخرجه ويُمثّل فيه عام 2016). ذات مساء، أدخل إلى بهو المبنى الذي أُقيم فيه (نيويورك). يوقفني البوّاب، ويقول لي: “مبروك دنزل”. أشكره. ندردش قليلاً، وقبل صعودي إلى شقّتي، يقول لي: “في الواقع، أتساءل: هل تعلم متى تبدأ عروض Equalizer المقبل؟”. ماك كال خاص بالنسبة إلى الناس. هذا ما ينتظرونه حقيقة. تسلية. ترفيه. هروب. من أجل هؤلاء أمارس هذه المهنة. فيلمٌ، “بوب كورن” وكولا. أين المشكلة؟ نحتاج جميعاً إلى هذا”.موقف
أمّا عن الكاتب المسرحي الأميركي أوغست ويلسون (1945 ـ 2005)، الذي يُنجز واشنطن فيلمه Fences استناداً إلى مسرحية له بالعنوان نفسه (1985)، والذي يُنتج Ma Rainey’s Black Bottom لجورج سي وولف عام 2020، عن مسرحية أخرى له بالعنوان نفسه أيضاً (1982)، علماً أنّه بعد هذين الفيلمين سيُنتج اقتباسات سينمائية كثيرة من أعماله، فيقول: “هذا مختلف. للكاتب جائزة “توني” وجائزتا “بوليتزر”. إنّه عبقريّ. مسؤولية ضخمة تصوير هذه الاقتباسات وإنتاجها. المسرح يبقى حبّي الأول. إنّه يُثير حماستي. لكنْ، رغم ذلك، لن أنسى لماذا أشتغل في السينما”.
مرّة أخرى، يفاجأ دنزل واشنطن إزاء تحليل يقول إنّ Equalizer 3 متلائم و”حالة الصناعة”، فهو غير فاهمٍ معنى هذه العبارة، التي تُفسَّر بالتالي: الـ”ستريمينغ” الذي يُعيد خلط الأوراق، التحدّيات التي يفرضها الامتياز التجاري، إلخ: “نظراً إلى عمري الآن، ومكانتي الحالية، أنا “حالة الصناعة”. على أي حال، أرى نهاية مهنتي تقترب سريعاً جداً. سيُمكنني حينها التركيز على مسائل، أنا شغوفٌ بها. الإخراج، الإنتاج، وأشياء أخرى خارج الصناعة”.
إذاً، “ما الذي يجعلك تعود إلى الشاشة؟”، يجيب: “سيناريو جيد، ومتعتي”. عندها، يستعيد فترة تصوير Equalizer 3 في إيطاليا: “الأمر رائع وممتع جداً: المنطقة خلّابة. النبيذ طيبٌ للغاية. ثم أنّي مسرور بلقائي مجدّداً مع داكوتا (فانينغ)، التي ألتقيها في Man On Fire. أتابعها في مسارها المهنيّ كلّه. في فترة، ترتاد المدرسة نفسها التي ترتادها ابنتي. أقمنا جلسات قراءة معاً، وجهاً لوجه، في غرفة واحدة. حينها، أستعيد تلك الفتاة التي كانتها في فيلم توني سكوت. أنظر إليها، ولا أرى تلك الطفلة، بل امرأة رائعة. هذا… مؤثّر جداً”.
main 2023-09-01 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: بالنسبة إلى الذی ی
إقرأ أيضاً:
أليك تطلق “استراتيجية الروبوتات” التي تهدف إلى أتمتة 5٪ من أعمال البناء بحلول عام 2030
أعلنت شركة أليك عن “استراتيجية الروبوتات” التي تركز على تحويل عمليات البناء الأساسية من خلال استخدام حلول الأتمتة المتطورة، وجاء هذا الإعلان خلال فعالية يوم الابتكار السنوية التي تنظمها الشركة. وتماشياً مع أجندة الابتكار الأشمل التي تنتهجها الشركة، سيتضمن هذا البرنامج عقد أليك لشراكات استراتيجية مع الشركات الرائدة في مجال الروبوتات على مستوى العالم بهدف تطبيق حلول مبتكرة في مشاريع البناء التي تنفذها، وإدخال هذه التقنيات إلى المنطقة، مما سيسهم بالارتقاء بقطاع البناء بأكمله.
وتطرّق السيد باري لويس، الرئيس التنفيذي لشركة أليك إلى أن الشركة بتبنيها لهذه الاستراتيجية المبتكرة تظهر التزامها العميق بدعم المبادرات الحكومية في المنطقة، حيث قال: “نظراً لكون قطاع البناء يوظف نسبةً كبيرة من القوى العاملة، وانطلاقاً من كون أليك شركة مبتكرة وذات تفكير مستقبلي، فإنها تدرك مدى أهمية دمج الروبوتات في عملياتها. كما نعمل في الوقت ذاته بشكل وثيق مع جميع الأطراف ذات الشأن في هذا القطاع، فكل تقدّمٍ يطرأ على القطاع يعتبر تقدّماً لجميع الجهات العاملة فيه، وهذا يعني أن زيادة الاعتماد على الأتمتة على مستوى قطاع البناء كاملاً ستساعد في حل العديد من التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع، بدءًا من تعزيز الاستدامة ومعالجة نقص العمالة الماهرة إلى الإيفاء بالمتطلبات الدقيقة للمشاريع.”
وتمثل استراتيجية الروبوتات الجديدة التي تتبعها أليك امتداداً لمبادرة “الروبوتات المصغّرة” التي أطلقتها أليك خلال عام 2017، والتي تضمّنت منذ إطلاقها قيام الشركة باختبار تسعة حلول مبتكرة مرتكزة على الروبوتات، وتطبيق هذه الحلول بشكل فعلي في مشاريعها. وامتداداً لهذه الجهود الكبيرة، ستتعاون الشركة الآن بشكل وثيق مع الجهات الحكومية والجامعات المحلية والدولية والشركات المخضرمة والناشئة في مجال الروبوتات لتقييم ما يصل إلى 20 فكرة وشراكةً في مجال الروبوتات كل عام. وتهدف الشركة على مدار خمس سنوات إلى أتمتة 5% من أعمال البناء في مشاريعها من خلال تطبيق حلول روبوتية مدروسة ومتقدمة.
وخلال المرحلة الأولى من استراتيجية الروبوتات التي ستتبناها الشركة، تعتزم أليك التركيز على تحقيق الريادة في استخدام تقنيات الروبوتات العالمية التي أثبتت جدارتها بشكل فعلي، إضافةً إلى المساعدة في تسريع التقدّم الذي تحققه مشاريع الروبوتات الواعدة التي ما زالت قيد التطوير. وقد قامت الشركة بالفعل بتحديد بعض مزودي هذه التقنيات، واستعرضت أعمال العديد منهم ضمن فعاليات يوم الابتكار الذي تنظمه الشركة.
ومن بين الشركات الرائدة في مجال روبوتات البناء من جميع أنحاء العالم التي حضرت هذه الفعالية المتميزة، والتي كان عددها 14 شركة، كانت جامعة نيويورك أبوظبي، والتي تستكشف حلول الذكاء الاصطناعي والروبوتات لاكتساب البيانات بشكل ذاتي في مشاريع البناء. كما قدمت شركة (هيلتي HILTI) عرضاً توضيحياً مذهلاً لروبوتها (جايبوت Jaibot)، وهو روبوت بناء شبه مؤتمت، ومصمم لأعمال التركيب الميكانيكية والكهربائية وأعمال السباكة والتشطيب الداخلي. بينما أذهلت شركة (كونستركشن روبوتيكس Construction Robotics) الحضور بروبوتها (ميول MULE) ، وهو حل روبوتي مخصص للمساعدة على رفع الأوزان الثقيلة، وهو مصمم لتحميل المواد الثقيلة ونقلها وتنزيلها في مواقع البناء. أما في مجال الحلول المرتكزة على الطائرات المسيّرة الذي يشهد تقدّماً سريعاً، فقد تميزت شركة (أنجيلز وينغ Angelswing) بمنصتها الرقمية المزدوجة المبتكرة التي ترتكز في عملها على الطائرات المسيرة، والتي تعزز الفعالية والكفاءة طيلة فترة المشروع من مرحلة التخطيط وحتى إتمام التنفيذ.
وفي هذا الصدد، قال السيد عماد عيتاني، رئيس قسم الابتكار في شركة أليك: “في خضم التحولات الكبيرة التي يشهدها سوق البناء، يمثل الوعي البيئي والتقدم التكنولوجي السريع فرصةً مثالية أمام قطاع البناء لتحقيق القدّم السريع نحو عصر يتسم بالكفاءة المعززة والاستدامة والتميز، وتقود أليك مسيرة التحول هذه. ومن خلال الدعم الكبير الذي يقدمه قسم الابتكار الذي نمثله، فقد تم إدماج ثقافة الابتكار في التكوين الجوهري للشركة. كما مكنتنا أطر العمل المصممة بدقّة متناهية من وضع أهداف واضحة ذات معالم ملموسة تضمن استمرارية التطور. وبصفتها شركة البناء الرائدة في المنطقة، فإنّ أليك تدرك تماماً أن نجاحاتها ستقف شاهدةً على القيمة والجدوى التي تتمتع بها الأساليب الجديدة المتبعة في عالم البناء. وانطلاقاً من هذا الإدراك، سنواصل التعاون وعقد الشراكات مع أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم لتقديم أفضل الحلول والتفوق على توقعات المساهمين لدينا”.