عالم أزهري عبر قناة الناس: إذا أردت الاجتهاد في العبادة فعليك باليقين
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ شدة يقين أبي بكر ظهرت في تعلقه العجيب بالنبي – صلى الله عليه وسلم - ومحبته، لينال أعلى المقامات وفضل غيره بذلك المعنى الذي وقر في صدره بدون تعب في العمل، مستشهداً بـ«ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره».
جبر: اليقين عمل قلبي ولكنه يحمل البدن على العبادةوأضاف «جبر» خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك» والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ اليقين هو عمل قلبي والعمل القلبي بلا مجهود بدني، بل يحمل العمل القلبي البدن فإذا تعب الجسد لا تضيق النفس ومهما شعرت بعناء في ممارسة الحياة سواء معاملات وعمل دنيوي أو عبادات فلا تشعر بعناء نفسي.
وتابع عالم الأزهر الشريف، أنَّ العناء البدني يذهب بالنوم لكن «النفسي» راحة البدن لا تذهبه، والإيمان يزداد بتعلقك بالحبيب النبي إمام كل خلق قويم وسلوك مستقيم، وزيادة الإيمان ترفع همتك وتيسر عليك العبادات بدنياً ونفسياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليقين
إقرأ أيضاً:
«فيديو».. أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية
أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن تعدد الطرق الصوفية ليس غريبًا أو متناقضًا، بل هو أمر طبيعي يعود إلى اختلاف اجتهادات البشر في فهم وإدراك الحقيقة الإلهية، كما هو الحال في مذاهب الفقه المختلفة، فإن التصوف يعد علمًا يتعلق بمعرفة الله تعالى، ويسعى كل مريد للوصول إلى الله تعالى من خلال التربية الروحية والصدق في التوجه إليه.
وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس إلى أن التصوف يرتكز على مفهوم "الصدق" الذي يعد ثاني أعلى درجات الإيمان بعد النبوة، حيث يقتضي أن يكون المسلم في حال من الارتباط القوي بالله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية متعددة بناءً على اختلاف قدرات الناس على إدراك هذه الحقيقة، فكل طريقة تعبّر عن فهم الشخص للحقيقة حسب تجربته الروحية ودرجة وصوله إلى الفهم والمعرفة.
وأضاف أن التصوف يقوم على مبدأ "مقام الإحسان"، وهو ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل، حيث بين أن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فاعلم أنه يراك، موضحا أن هناك طرقًا روحية تتفاوت بين "المشاهدة" و"المراقبة"، حيث يرى بعض الصوفية الحقيقة بعيون الإيمان، في حين يكتفي آخرون بالمراقبة والتقوى في العبادة.
وأوضح الدكتور محمد مهنا أن الطرق الصوفية تتنوع بحسب استعدادات النفوس، فبعض الناس يميلون إلى الزهد، وآخرون يجدون راحتهم في العبادة والعمل الصالح، وكل طريقة تجد تلاميذها بما يتناسب مع استعداداتهم الروحية.
ونصح كل شخص بأن يسعى لفهم نفسه واكتشاف طريقه الروحي الخاص، مع الالتزام بالكتاب والسنة، والاعتراف بتعدد الطرق في سعيها نحو الحقيقة الإلهية، طالما كانت موجهة نحو الله تعالى.