أكبر تظاهرة مناهضة للنظام منذ بدء الاحتجاجات في جنوب سوريا
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
احتجاجات في السويداء ذات الأغلبية الدرزية ضد النظام السوري
شهدت مدينة السويداء في جنوب سوريا الجمعة (الأول من سبتمبر/أيلول 2023) أكبر تظاهرة مناهضة للنظام منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت قبل نحو أسبوعين بمشاركة نحو الفي شخص، وفق ما أفاد ناشطون وشهود فرانس برس. انطلقت التحركات قبل أسبوعين احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية عقب قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع مدمر.
وقال الناشط ريان معروف من شبكة "السويداء 24" المحليّة لفرانس برس "اليوم كانت أكبر تظاهرة ضد النظام السوري في السويداء"، شارك فيها نحو ألفي سوري في عدد "غير مسبوق"، على قوله. وأكد شاهدا عيان أحدهما متظاهر لفرانس برس التقديرات نفسها. وأظهر شريط فيديو نشرته شبكة "السويداء 24" نساء ورجالا في ساحة الكرامة بوسط السويداء يهتفون "يلا إرحل يا بشار" في إشارة الى الرئيس السوري.
وقال المتظاهر الذي طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس إنها "المرة الأولى التي يكون فيها التجمع بهذا الحجم ويكون التوافق كاملاً على إسقاط النظام".
وخلال الأيام الماضية، رفع المتظاهرون شعارات مطالبة بـ"إسقاط النظام" أعادت إلى الأذهان التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها سوريا في عام 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع دام.
مختارات احتجاجات السويداء.. بوادر ثورة جديدة أم غضب بسبب غلاء الأسعار؟ احتجاجات لليوم الثاني في مناطق سيطرة النظام بجنوب سوريا عقد على هجوم الغوطة الكيميائي... هل تتحقق العدالة أخيراً؟ سوريا: تواصل الاحتجاجات بالسويداء ضد النظام وسوء الأوضاع المعيشيةولمحافظة السويداء خصوصيتها، إذ إنه طوال سنوات النزاع، تمكّن دروز سوريا الذين يشكلون ثلاثة في المئة من السكان، من تحييد أنفسهم عن تداعياته إلى حد كبير. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الاجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم. والحكومة السورية موجودة في محافظة السويداء عبر المؤسسات الرسمية، فيما ينتشر الجيش على حواجز في محيط المحافظة.
وفي محافظة درعا التي كانت مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2011 قبل أن يقمعها النظام، شارك عشرات السكان الجمعة في تظاهرة في بلدة بصرى الشام، وفق ما أوردت شبكة "درعا 24 " المحلية.
وبعد أكثر من 12 عاماً من نزاع دام، تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة فاقمها زلزال مدمّر في شباط/ فبراير وعقوبات اقتصادية تفرضها الدول الغربية. وخسرت العملة المحلية أكثر من 99 في المئة من قيمتها. وأودى النزاع بأكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد.
ز.أ.ب/ع.ش (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: سوريا مظاهرات بشار الأسد الحرب في سوريا السويداء درعا الدروز الدروز في سوريا سوريا مظاهرات بشار الأسد الحرب في سوريا السويداء درعا الدروز الدروز في سوريا ضد النظام
إقرأ أيضاً:
تظاهرة غاضبة في عدن تندد بانقطاع الكهرباء وقبائل الصبيحة تعلن النفير ضد الانتقالي
الثورة /
شهدت مدينة عدن المحتلة امس، مظاهرات غاضبة، تنديدا بانقطاع خدمة الكهرباء بشكل كلي عن المدينة.
ورفع المحتجون شعارات وهتافات تندد بانقطاع خدمة الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة الوطنية.
وفي المظاهرة التي جابت الشوارع في المنصورة والشيخ عثمان ندد المحتجون بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.
وطالب المحتجون الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارات التالفة وأغلقوا العديد من الشوارع برحيل مليشيا الانتقالي في الوقت الذي نددوا بسياسة الاحتلال الذي تقوده السعودية والإمارات.
وأعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن خروج محطة “بترومسيلة” عن الخدمة..
مشيرةً إلى توقف جميع محطات التوليد العاملة بالديزل في ظل عدم توفر كميات الوقود اللازمة للتشغيل. وحذرت من انطفاء كامل مرتقب في حال عدم توفير مادة المازوت بشكل عاجل، وناشدت الجهات المعنية بسرعة التحرك لتوفير الوقود وضمان استمرار الخدمة.
كما شهدت مدينة عدن أمس توترًا متصاعدًا بين قبائل الصبيحة، كبرى قبائل محافظة لحج، وميليشيا المجلس الانتقالي على خلفية استمرار احتجاز الشيخ عصام هزاع الصبيحي منذ سبتمبر الماضي، رغم صدور قرار من النيابة الجزائية في فبراير 2025 بعدم وجود مبرر قانوني لاستمرار احتجازه.
وخرج أبناء الصبيحة مؤخراً في احتجاجات أمام قصر معاشيق بمدينة عدن، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشيخ عصام هزاع الصبيحي، المختطف في سجون ميليشيات الانتقالي منذ سبتمبر الماضي، مؤكدين رفض قيادات في الإنتقالي الإفراج عن هزاع.
ووجه مشايخ ووجهاء الصبيحة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، التحذيرات بقيادات ميليشيات الإنتقالي من التلاعب بملف القضية وعدم جرهم إلى مربع العنف، مشيرين إلى أن لديهم طرق أخرى سيفرضها الواقع في حال عدم إطلاق الشيخ الصبيحي رغم صدور حكم بالإفراج عنه.
المهرة
من جهة اخرى وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات “درع الوطن”، المدعومة من السعودية، إلى محافظة المهرة، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من قبل قبائل المهرة وناشطين معتبرين أن هذه التحركات تستهدف عسكرة المحافظة الآمنة والبعيدة عن مناطق الصراع.
واكدت شخصيات قبلية بارزة عن رفضها ل”عسكرة المهرة” عبر استقدام قوات ومليشيات لا مبرر لوجودها في ظل حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها المحافظة، وأكدوا أن استمرار هذا المخطط يهدد أمن المهرة واستقرارها.
ودعا الزعيم القبلي علي سالم الحريزي، كافة قبائل وأحرار المهرة إلى التحرك العاجل لمنع عسكرة المحافظة، محذرين من المخاطر المترتبة على إدخال تشكيلات عسكرية خارجية الى المحافظة.
وانتقد ناشطون “استباحة الأرض” عبر استخدام أبناء اليمن كجنود لحماية مشاريع واستثمارات استراتيجية، مقابل أجور زهيدة