بعد اتهامه بصفع مغنٍّ.. قائد الأوركسترا البريطاني جون إليوت غاردينر يلغي حفلاته
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أعلن قائد الأوركسترا البريطاني الشهير جون إليوت غاردينر (80 عاماً)، الخميس، إلغاء جميع ارتباطاته المقررة هذا العام وعزمه طلب مساعدة نفسية، بعد تقارير صحافية أفادت بضربه مغنياً شاباً، نهاية أغسطس/ آب، خلال مهرجان موسيقي في فرنسا.
وقد وجد قائد الأوركسترا الثمانيني، وهو أحد روّاد التجديد في الفن الباروكي، نفسه في قلب فضيحة منذ أن ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه صفع مغني الأوبرا وليام توماس، بحجة أن الأخير ترك المسرح على الجانب الخطأ في منطقة كوت سانتاندريه جنوب شرقي فرنسا.
وقال غاردينر، في بيان: “سأبتعد للحصول على المساعدة المتخصصة التي أدركتُ أنني بحاجة إليها منذ بعض الوقت”. وأضاف: “أودّ أن أعتذر لزملائي الذين شعروا بسوء المعاملة، ولأي شخص قد يشعر بخيبة أمل بسبب قراري تخصيص بعض الوقت لحل مشكلاتي”، مضيفاً أنّ قلبه “محطّم”، لأنه تسبب “بالكثير من الألم”.
وقد ألغيت مشاركة قائد الأوركسترا الحائز جوائز عدة في مهرجان برومز الشهير للموسيقى الكلاسيكية في لندن، في سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأشارت المعلومات المتداولة إلى أن الحادثة المذكورة وقعت في 22 أغسطس، بعد أداء لأوبرا “الطرواديون” (Les Troyens) في مهرجان برليوز، نسبة إلى المؤلف الموسيقي الفرنسي الشهير إيكتور برليوز، الذي يُعتبر جون إليوت غاردينر من المتخصصين في أعماله.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن مقرّبين من غاردينر قولهم إنّ الحرارة المرتفعة والتغيير في العلاج الطبي يفسّران رد فعل قائد الأوركسترا المعروف بحدّة طباعه، والذي وصف نفسه في مقابلات بأنه “عديم الصبر”.
main 2023-09-01 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في “المصحف الأزرق” الشهير
الإمارات العربية – تمكن الباحثون في متحف زايد الوطني في أبوظبي من اكتشاف نص مخفي تحت الزخارف الذهبية المعقدة على إحدى صفحات المصحف الأزرق الشهير.
ويعد المصحف الأزرق أحد أشهر المخطوطات التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع بصفحاتها المصنوعة من جلد الأغنام المصبوغ باللون الأزرق النيلي والخط الكوفي الذهبي والزخارف الفضية.
وسلطت نور الإيمان بنت رسلي، أمينة متحف زايد الوطني، الضوء على أهمية التكنولوجيا في الكشف عن هذه الطبقات المخفية من التاريخ.
وقالت: “يُعتقد أن هناك نسخة واحدة فقط من المصحف الأزرق، وقد شغلت صفحاته المعروفة والتي يبلغ عددها حوالي 100 صفحة، اهتمام العلماء لعقود طويلة. لقد ساعدت التكنولوجيا المتقدمة التي تم استخدامها في تسليط الضوء على هذه الصفحة من المخطوطة، مما ساعد على توفير رؤى جديدة حول كيفية إنتاج هذه النسخة النادرة من المصحف الأزرق. إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءا من هذا البحث حول واحدة من أهم المخطوطات في العالم في متحف زايد الوطني”.
وباستخدام تقنية التصوير متعدد الأطياف المتقدم، كشف الفريق عن آيات من سورة النساء كانت محجوبة لقرون، ما يوفر رؤى جديدة في إنتاج المخطوطات الإسلامية وفن الخطاطين الأوائل.
ويعود تاريخ المصحف الأزرق إلى 800-900 ميلادي، وكان يتألف في الأصل من 600 صفحة.
واليوم، لا يعرف سوى نحو 100 صفحة فقط، متناثرة عبر مجموعات خاصة ومتاحف في جميع أنحاء العالم.
وهناك جدال حول الأصول الدقيقة للمخطوطة، مع اقتراح شمال إفريقيا أو العراق أو الأندلس كمواقع إنتاج محتملة.
وما يجعل الاكتشاف الأخير مهما هي الطريقة المستخدمة للكشف عنه، حيث سمح التصوير متعدد الأطياف، وهو تقنية متطورة، للباحثين باكتشاف النصوص والصور غير المرئية للعين المجردة.
وكشف التحليل أن الأنماط الذهبية المعقدة لم تكن زخرفية بحتة ولكنها كانت تخدم غرضا وظيفيا، وهو إخفاء خطأ ارتكبه الخطاط.
وقد تم إخفاء الخطأ الذي ربما كان خطأ شخصيا ارتكبه الخطاط خلال عملية النسخ، أو ربما قام دون قصد بتكرار نسخ الصفحة ذاتها مرتين، بدلا من تصحيحه على صفحة جديدة. ونظرا للتكلفة العالية لجلد الأغنام المصبوغ باللون النيلي، فإن إعادة العمل على نسخة جديدة من الجلد كان أمرا صعبا، لذلك استخدمت أنماط زخرفية متداخلة لتغطية النص.
وتوفر هذه الطريقة لتصحيح الأخطاء لمحة نادرة عن عمليات اتخاذ القرار لمنتجي المخطوطات الأوائل، وهو موضوع نادرا ما يتم استكشافه في تاريخ الفن الإسلامي.
وشرحت مي المنصوري، الأمينة المعاونة في متحف زايد الوطني، التأثير الأوسع لهذه النتائج قائلة: “إن البحث الرائد الذي أجراه متحف زايد الوطني حول المصحف الأزرق يلقي ضوءا جديدا على أصول وإنتاج هذه المخطوطة المهمة. كما يؤكد على دور المتحف في الحياة الثقافية والأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.
وأشارت إلى أن الاكتشافات توضح أهمية المخطوطة ليس فقط كنص ديني ولكن أيضا كقطعة أثرية فنية وتاريخية تعكس الترابط بين الحضارات الإسلامية.
ويؤكد الخط الكوفي الموجود في المصحف الأزرق، وهو أحد أقدم أنماط الخط العربي، على أهميته التاريخية. ويتميز الخط الكوفي بأشكاله الهندسية الزاوية، ويفتقر إلى النقاط والعلامات الإعرابية التي تساعد القراء المعاصرين.
وعلى الرغم من جماليته، فإن تعقيد الخط يجعل تفسيره اليوم أمرا صعبا. وتساهم أبحاث المتحف في المخطوطة في فهم أعمق للفن الإسلامي المبكر ونشر المعرفة عبر الثقافات.
ومن المقرر عرض خمس صفحات في صالة عرض “ضمن روابطنا” بمتحف زايد الوطني والذي يسلط الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتبادل الثقافي. وسوف يستكشف المعرض موضوعات مثل انتشار الإسلام، والتقدم في المواد والمعارف، وتطور اللغة العربية.
المصدر: Interesting Engineering + وكالة وام