د. منجى على بدر يكتب.. العائد الاقتصادي لمهرجان العلمين الجديدة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شكّل مهرجان العلمين الجديدة فرصة مهمة للترويج لمدينة العلمين الجديدة وجذب الزوار والمستثمرين للاستثمار فيها، وتهدف فعاليات المهرجان إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادى فى مدينة العلمين وتوفير فرص العمل للمواطنين وتعزيز السياحة فى المنطقة، كما تهدف إلى الترويج للأنشطة الاستثمارية، ويُعد المهرجان فرصة جيدة للمستثمرين للاطلاع على الفرص الاستثمارية فى المدينة.
ومن الجدير بالذكر أن العلمين الجديدة تُعتبر نتاجاً طبيعياً لسياسة الدولة فى التوسع وتشييد مدن حديثة، ومهرجان العلمين هو وسيلة للترويج للعلمين كعاصمة صيفية للجمهورية الجديدة والاستثمار، وأيضاً نتيجة إيجابية للترويج السياحى داخلياً وخارجياً وبذرة ستنمو فى العام المقبل لتدشين عنقود فعاليات المهرجان بحيث يشمل فعاليات يزيد عددها على الـ100 فعالية، ويتم الإعلان الرسمى عن أن الساحل الشمالى يدخل ضمن مناطق الجذب السياحى، وأن ثمار التنمية تتوازن فى مصر شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً، لينتهى عصر أرض مصرية بلا تعمير.
ومدينة العلمين الجديدة من أهم المدن المصرية، وتُعد من طراز الجيل الرابع، ولها امتيازات اقتصادية واجتماعية وتضاهى مثيلاتها فى كبرى العواصم العالمية، وذلك لما تتميز به من إمكانات حديثة متطورة تجعلها ضمن مدن الجيل الرابع، وتأتى ضمن قائمة وجهات السياحة العالمية فى خلال ٦ سنوات فقط من بدء إنشائها، الأمر الذى يجعلها نقطة التقاء لمختلف الثقافات والاستثمارات والأنشطة السياحية والصناعية والتعليمية والسكنية، وحجم استثمارات مشروعات مدينة العلمين الجديدة يزيد على 185 مليار جنيه وتوفير 40 ألف فرصة عمل للعمالة المصرية فى المدينة، وتضمّن مهرجان العلمين الجديدة العديد من الأنشطة الترفيهية التى تشمل الرياضات الآتية:
• كرة القدم الشاطئية- لعبة الجودو- بطولة ترياثلون- بطولة بادل العالمية.
• بطولة فى رياضة التجديف- فعالية لعروض سباق السيارات، والطائرات RC.
• موكب الفراعنة للسيارات الذى يضم 100 سيارة سوف تسير من سفاجا إلى العلمين.
ومن ضمن فعاليات مهرجان العلمين الجديدة الحفلات الغنائية وعرض أزياء لأشهر 10 مصممين على مستوى الوطن العربى.وحقق المهرجان عائداً اقتصادياً كبيراً، وأعلنت الشركة المتحدة أن عائدات المهرجان ستوجَّه إلى «حياة كريمة».
هذا، وتستهدف الحكومة أن تستوعب مدينة العلمين، عند اكتمال جميع مراحلها، نحو 3 ملايين نسمة، وتُعتبر الصناعة أحد أهم الأنشطة الاقتصادية الموفرة لفرص العمل، لذلك حرصت الحكومة على تدشين منطقة صناعية متكاملة جنوب شرق مدينة العلمين الجديدة بمساحة إجمالية للمنطقة 5512 فدانا.
كما يجرى تدشين المجمّع الصناعى ليُعد أول مجمع صناعى من نوعه يعتمد على منهج الاستدامة الشاملة وفقاً للمعايير الإطارية الدولية للمناطق الصناعية المستدامة (SIA)، على مساحة 2.7 كيلومتر مربع، ويشمل جميع الخدمات التكميلية فائقة الجودة لتقديم منظومة متكاملة لدعم رواد الأعمال والصناعة والمساهمة الفعالة فى تنمية مشروعاتهم وقاعات اجتماعات ومؤتمرات، وكذا خدمات نقل الركاب من وإلى المجمع، ودور حضانة للأطفال، وقاعات طعام، ووحدات وفروع بنكية.
وبجانب المشروعات السياحية والصناعية يجرى تدشين عدة مشروعات زراعية ضمن المشروع القومى «المليون ونصف مليون فدان»، حيث يأتى هذا المشروع فى إطار إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة كواجهة للسياحة الريفية محلياً وعالمياً.
وفى إطار توجهات الدولة الهادفة إلى تحقيق الاقتصاد الأخضر، وتحويل مصر إلى دولة مُنتجة للغذاء، وبمفهوم عصرى يراعى التغيّرات المناخية حول العالم، فقد تمت الاستفادة من فكرة القرى الريفية التسع فى الشمال الإيطالى، التى تُعد من أروع وجهات السياحة فى إيطاليا، والملاذ المناسب للأوروبيين الباحثين عن سحر الطبيعة والأجواء الساحرة التى يسودها الهدوء، بالإضافة للقرب الجغرافى بين ضفتى البحر المتوسط.
وتقدم العلمين الجديدة مجموعة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية للشركات الأجنبية، تشمل تخفيض الضرائب، وتبسيط إجراءات التأسيس وتسجيل الشركات، وتسهيلات فى الحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة، وذلك بتطبيق الرخصة الذهبية، كما طرحت الدولة أراضى للمستثمرين بأسعار مناسبة، وتتوافر العديد من الوحدات السكنية والتجارية، سواء للبيع أو الإيجار لإقامة المشروعات الاستثمارية المختلفة بمواصفات مطابقة للمعايير العالمية.
إنها النظرة الشاملة لمصر فى التعمير والتوازن بين الاقتصاد الخدمى، وعلى رأسه السياحة والاقتصاد الإنتاجى بذراعى الصناعة والزراعة، كما تطبق مصر مقولة التنمية العالمية التى تقول: «تمهيد الطرق وتطوير البنية التحتية بداية الثراء ولا استقرار بدون الزراعة ولا ثروة بدون الصناعة»، وبالتالى فإن البنية التحتية هى الأساس، ونضيف أن أى مشروع صناعى أو زراعى أو خدمى له ارتباطات أمامية وخلفية، إلا أن البنية التحتية التى شيّدتها مصر لها ارتباطات فى كل الاتجاهات.
الوزير المفوض والمفكر الاقتصادي عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان العلمين أهم الأنشطة الاقتصادية مدینة العلمین الجدیدة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 245 ألف زائر للنسخة الثالثة من مهرجان الفرجان
دبي: «الخليج»
اختُتمت أمس، فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الفرجان»، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12-26 فبراير واستأنف فعالياته خلال شهر رمضان من 13 إلى 22 مارس الجاري.
شهد المهرجان حضوراً جماهيرياً كبيراً تجاوز 245 ألف زائر، حيث جذبت فعالياته اهتمام الزوار من مختلف الفئات العمرية، والذين حرصوا على الحضور للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي جمعت بين الفنون والمسابقات والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ، إلى جانب المشاريع الصغيرة للكبار والأطفال، الأمر الذي أسهم في تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة وخلق تجربة مجتمعية متكاملة تعكس روح دبي وقيمها وسط أجواء احتفالية مميزة بدأت الشهر الماضي وامتدّت خلال شهر رمضان المبارك.
دعم أصحاب المشاريع
وأكد راشد الهاجري، مدير «صندوق الفرجان»، أن «مهرجان الفرجان» في دورته الثالثة وفّر فرصة لأصحاب المشاريع من الشباب والأطفال للمشاركة من خلال مشاريع مختلفة تخطّى عددها ال66 مشروعاً، إذ لاقت تلك المشاريع إقبالاً كبيراً من الحضور لما تتسم به من تنوّع وروح ابتكارية وأفكار خلّاقة.
وقال: «يُعد مهرجان الفرجان نموذجاً يُحتذى به في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً، فصندوق الفرجان يضع ضمن أولوياته تمويل المبادرات والمشاريع المجتمعية التطوعية والتي تحقق أثراً إيجابياً في أحياء دبي، لاسيما وأن المهرجان يُسهم في تمكين الأفراد وتعزيز ثقافة المبادرة والابتكار بين الشباب والمجتمع وهو امتداد لاستراتيجيتنا في دعم المشاريع والمواهب الناشئة».
بيئة مثالية جاذبة
من جانبه، قال محمد أهلي، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي بالإنابة: «نحن في بلدية دبي فخورون بالنجاح الكبير الذي حققه مهرجان الفرجان 2025 والذي استضافته حديقة مشرف الوطنية على مدار الأيام الماضية، لقد شهدنا تفاعلاً مميزاً من العائلات وأفراد المجتمع، إلى جانب مشاركة فعّالة من أصحاب المشاريع الناشئة، ما يعكس الدور الحيوي لمثل هذه الفعاليات في تعزيز الروابط المجتمعية ودعم المبادرات المحلية، بما يتماشى مع استراتيجية بلدية دبي الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار وجعل دبي مدينة أكثر جاذبية وجَودة للحياة تتوافر فيها مقوّمات الرفاهية والنجاح».
وتابع: «مثّلت تلك التجربة الرائدة فرصة مثالية أمام سكّان وأهالي دبي لإحياء الموروث الشعبي وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية وتبادل الرؤى والأفكار».
إقبال غير مسبوق
بدورها، قالت علياء الشملان، مدير «فرجان دبي»: إن مهرجان الفرجان شهد إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق هذا العام في دورته الثالثة بإجمالي 245 ألف و851 مشاركاً، بزيادة عن العام الماضي 2024 الذي شهد حضور 230 ألف مشارك، مشيرة إلى أن هذا النجاح الكبير يعكس حرص أهالي دبي على المشاركة في الفعاليات التي تعزز الروابط الاجتماعية وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير والابتكار، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لدبي كمدينة عالمية تضع الإنسان والمجتمع في صدارة أولوياتها.
وأضافت: «أسهم المهرجان هذا العام في تلبية كافة أذواق الحضور بفعاليات متنوعة، إذ شهد المهرجان وجود أكثر من 50 مطعماً وكافيه وتنظيم أكثر من 100 ورشة عمل متنوعة للكبار والصغار، فضلاً عن إتاحة المجال أمام 66 مشروعاً لروّاد أعمال إماراتيين وذلك بمشاركة 80 متطوعاً ضمن المنظمين».
وتابعت علياء الشملان: «حرص المهرجان كذلك على صقل مواهب الأطفال والشباب، حيث شهدت النسخة الثالثة من المهرجان مشاركة أكثر من 242 موهبة وعرضاً فنياً خلال الفعاليات التي امتدت لقرابة الشهر»، مؤكدة أن هذا التنوع قدّم صورة متكاملة لمنصة تجمع بين الإبداع والفرص، بما أسهم في تمكين المشاركين من التعبير عن مواهبهم واكتشاف إمكانياتهم في بيئة محفزة.
مشاريع متنوعة
ومنح المهرجان في دورته الثالثة، الفرصة للمواطنين من أصحاب المشاريع الصغيرة والأعمال لتقديم مجموعة متنوعة من المشروعات شملت 66 مشروعاً ممثلاً في المحال والمطاعم والكافيهات، إذ قدّمت المطاعم والكافيهات المشاركة قوائم أطعمة ومشروبات متنوعة تلبي جميع الأذواق، بينما قامت بعضها بتحضير قوائم طعام خصيصاً للمهرجان، بما أسهم في تعزيز الهوية الإماراتية وأضفى طابعاً محلياً مميزاً على الحدث.
كما شهد إتاحة المجال أمام الأطفال للتعبير عن أنفسهم من خلال مشروعات ابتكارية وذلك عبر مسابقة «الهوامير الصغار»، حيث تم عرض 30 مشروعاً تجارياً إماراتياً ريادياً أمام الجمهور، مما يعزز لديهم روح ريادة الأعمال في بيئة تنافسية مشجعة وفرصة فريدة للأطفال لخوض تجربة ريادية حقيقية، من خلال عرض منتجاتهم وأفكارهم أمام الجمهور.
الورش الفنية
ووفّر المهرجان في دورته الثالثة سلسلة من الورش الإبداعية التي شملت تعليم الرسم والحرف اليدوية وصناعة العطور والبخور والورش الفنية المختلفة.
اختُتمت أمس، فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان الفرجان»، الذي نظّمته فرجان دبي، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، في حديقة مشرف الوطنية خلال الفترة من 12-26 فبراير واستأنف فعالياته خلال شهر رمضان من 13 إلى 22 مارس الجاري.