تايمز : السعودية تعتزم التقدم بملف ترشيح لتنظيم مونديال 2034 بمفردها
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أفادت مواقع إخبارية محلية بوجود رغبة جادة لدى المملكة العربية السعودية في استضافة النسخة الـ25 تاريخي ا من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، والم قررة إقامتها عام 2034.
ونقلت المصادر عن صحيفة “ذا تايمز” البريطانية قولها إن “السعودية تخلت فعليا عن طموحها في استضافة نهائيات كأس العالم 2030، بالاشتراك مع مصر واليونان، مع تركيزها على تنظيم نسخة 2034 بمفردها”.
وأكدت أن المسؤولين السعوديين مقتنعون بقدرة البلاد على استضافة مونديال 2034 صيف ا، رغم الحرارة المرتفعة، وذلك من خلال إقامة المباريات في مناطق جغرافية م حددة، مع وضع حل بديل مماثل لما انتهجته دولة قطر حين استضافت بطولة 2022 شتاء .
وأشارت المصادر إلى أن “السعودية تستهدف دعم ا أوروبي ا لملف ترشحها لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034″، مؤكدة أن مسؤولين ووزراء سعوديين “تواصلوا بالفعل مع شخصيات بارزة في كرة القدم الأوروبية، لتأمين الدعم الأوروبي، قبل التقدم بعرض رسمي لتنظيم المونديال”.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتنافس على تنظيم مونديال 2030 ملف مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وآخر بين الأرجنتين و أوروغواي وتشيلي وباراغواي. يذكر أن النسخة المقبلة من كأس العالم ، التي ستحتضنها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ستكون أول نسخة تقام بمشاركة 48 منتخب ا.
وتستهدف المملكة العربية السعودية وضع نفسها على خريطة القوى العظمى في عالم كرة القدم، وقد بدأت ذلك عبر تطوير دوري المحترفين لديها ليصبح “دوريا عالميا” يضم نجوما عالميين؛ على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار جونيور دا سيلفا، والفرنسي كريم بنزيما.
ولم يخف المسؤولون السعوديون رغبتهم في الارتقاء بدوريهم، ليصبح أحد أقوى 10 دوريات كرة قدم في العالم، وسط تعاقدات مدوية تبرمها الأندية السعودية في سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: کأس العالم
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب يضع أبوريدة تحت المجهر: كأس العالم أكبر من استعارة مدينة
أثار الإعلامي المصري الشهير عمرو أديب جدلاً واسعاً عبر منصة "إكس" بعد هجومه الحاد على هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، على خلفية تصريحات الأخير بشأن طلب استضافة مصر لإحدى مجموعات كأس العالم 2034، الذي فازت المملكة العربية السعودية بحق تنظيمها.
وكتب أديب في منشوره: "طب يا عم هاني، مش لما تنجح الأول في تنظيم ماتش محلي في مدينة نصر، تبقى تفتح صدرك وتستلف مدينة وتشارك في تنظيم كأس العالم؟ مصر أكبر من كده يا عم المجال، حطيتنا بجد في موقف محرج عالمياً وإقليمياً".
الشرارة بدأت عندما طالب هاني أبوريدة، خلال فعاليات الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو بمنح مصر فرصة استضافة إحدى مجموعات مونديال 2034، الذي سيقام في السعودية.
وبرر أبوريدة طلبه بأنه يأتي احتفالاً بمئوية أول مشاركة أفريقية في كأس العالم عام 1934، عندما كانت مصر أول منتخب أفريقي يخوض المنافسة.
وأعرب عن ثقته في موافقة السعودية على هذا الاقتراح نظراً للعلاقات الأخوية بين البلدين.
لكن هذا الطلب أثار موجة من الانتقادات في مصر والسعودية على حد سواء، حيث اعتبره البعض "غير لائق" ويفتقر إلى التنسيق المسبق مع الجانب السعودي.
السعودية ومونديال 2034: حلم يتحقق
من جانبها، تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 بعد فوزها الرسمي بالملف في ديسمبر (كانون الأول) 2024، لتكون أول دولة تنظم البطولة منفردة بمشاركة 48 منتخباً.
المملكة، التي قدمت ملفاً طموحاً تحت شعار "معاً ننمو"، تخطط لتنظيم الحدث في خمس مدن رئيسية: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم، مع استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية الرياضية. الهدف ليس فقط استضافة بطولة عالمية، بل تعزيز مكانة السعودية كمركز رياضي وثقافي عالمي.
ردود الفعل: غضب واستهجان
تصريح أبوريدة لم يمر مرور الكرام، حيث هاجمه الإعلامي السعودي وليد الفراج أيضاً، قائلاً: "ليس من الذوق أن تطلب تفكيك مجموعات مونديال 2034 وإلغاء مدينة سعودية لنقلها إلى مصر دون تنسيق." فيما يرى عمرو أديب أن الطلب يضع مصر في موقف محرج، خاصة مع الأزمات الداخلية التي يواجهها اتحاد الكرة المصري، مثل فشل تنظيم مباراة القمة بين الزمالك والأهلي، التي انسحب منها الأخير بسبب خلاف حول الحكام.
هل مصر جاهزة؟
رغم الانتقادات، يرى البعض أن مصر تمتلك إرثاً كروياً كبيراً يؤهلها للمشاركة في مثل هذه الأحداث، لكن السؤال يبقى: هل تستطيع تجاوز تحدياتها التنظيمية الداخلية لتكون شريكاً في مونديال 2034؟ الجدل مستمر، والكرة الآن في ملعب أبوريدة لتوضيح موقفه وتهدئة الشارعين المصري والسعودي.