نووي كيم.. تهديد حقيقي أم بروباغندا؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أعادت كوريا الشمالية الحديث عن مخاطر استخدام السلاح النووي بعد أن أجرت تدريبا على تنفيذ "ضربة نووية تكتيكية" تحاكي "ضربات الأرض المحروقة في مراكز القيادة الرئيسية والمطارات التشغيلية"، حسبما أعلنت بيونغ يانغ.
والخميس، أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن البلاد أطلقت صاروخين باليستين قصيري المدى في إطار "محاكاة لضربة نووية تكتيكية" ردا على مناورات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ومع ذلك، يرى خبراء أن تصرفات بيونغ يانغ "لا تمثل تهديدا للعالم" لعدة أسباب من بينها قلة عدد الرؤوس النووية التي تملكها كوريا الشمالية.
وقال أستاذ الهندسة النووية، كريم الأدهم، إن "عدد الرؤوس النووية (لكوريا الشمالية) لا يمثل تهديدا للعالم.. ولا يكفي لإشعال حرب نووية".
وفي حديثه لموقع قناة "الحرة"، أوضح الأدهم أن بيونغ يانغ "تريد أن تضمن أمنها" من خلال تصعيد برنامج التسلح الخاص فيها.
"تجارب لتطوير السلاح نفسه"وتشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية تمتلك ما يقرب من 45 إلى 55 رأسا حربيا نوويا جاهزا للاستخدام اعتبارا من يناير 2022، وفقا لجمعية الحد من التسلح، وهي منظمة أميركية غير حزبية مكرسة لتعزيز الفهم العام ودعم السياسات الفعالة للحد من انتشار الأسلحة.
وأجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من اختبارات الأسلحة هذا العام، ونفذت الأسبوع الماضي محاولتها الثانية لوضع قمر صناعي للتجسس في المدار وباءت بالفشل.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية منذ عام 2006، جرى تشديدها ثلاث مرات عام 2017. والإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإجماع في ذلك العام لإجبار بيونغ يانغ على وقف برامج التسلح النووي والبالستي تحد خصوصا من وارداتها النفطية.
بيونغ يانغ تطلق صاروخين في "تدريب على ضربة نووية تكتيكية" أعلنت بيونغ يانغ أنها أطلقت صاروخين بالستيين قصيري المدى في إطار "تدريب على ضربة نووية تكتيكية" ردا على مناورات عسكرية أميركية-كورية جنوبية، وفق ما أفادت الخميس وكالة الأنباء الكورية الشمالية.ومنذ ذلك الوقت، بات مجلس الأمن الدولي منقسما بشأن كوريا الشمالية. ففي مايو 2022، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة، ولم يتم اعتماد أي مشروع قرار أو بيان من المجلس منذ ذلك الحين، رغم إطلاق كوريا الشمالية العديد من الصواريخ.
والعام الماضي، أعلن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أن وضع بلاده كقوة نووية أمر "لا رجوع عنه"، ودعا إلى تعزيز إنتاج الأسلحة بما يشمل أسلحة نووية تكتيكية.
وقال الأدهم إن تجارب كوريا الشمالية النووية تأتي "بقصد تطوير السلاح نفسه وقدرته التدميرية.. كما أن التجارب في الفترة الأخيرة تجرى تحت الأرض ولا يوجد تجارب في الجو".
وتابع: "التجارب في الجو تؤدي إلى تلوث إشعاعي كبير.. لكنها تحت الأرض آمنة نسبيا لمعرفة ظروف التفجير والتدمير دون أن يؤدي ذلك إلى انبعاثات مشعة".
وأصبحت كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي يجرى فيها تجارب نووية بعد توقف العالم عن إجراء مثل هذه التجارب، حسبما ذكر الأدهم.
نجاح غير مؤكدوفي يناير لعام 2003، أعلنت كوريا الشمالية انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي، وأجرت بنجاح تجارب على أجهزة نووية متقدمة منذ ذلك الوقت.
وأجرت البلاد 6 تجارب نووية آخرها عام 2017 قبل أن تعلن بعد ذلك بعام تعليق إجراء أي تجارب نووية أو صاروخية وستغلق موقعا للتجارب النووية سعيا لتحقيق النمو الاقتصادي وإحلال السلام.
لكن ذلك لم يستمر طويلا بعد أن صعدت بيونغ يانغ من اختبارات الأسلحة بمعدل وصل لتجربة كل شهر تقريبا في عام 2022، بما في ذلك إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات. كما اختبر الصاروخ نفسه الذي يحمل اسم ""هواسونغ-18"، هذا العام، مرتين.
وقال الزعيم كيم إن صاروخ "هواسونغ-18" العابر للقارات سيزود البلاد "بوسائل هجوم استراتيجية قوية" ويعزز قدراتها النووية.
في التجربة الأخيرة خلال يوليو الماضي، طار الصاروخ البالستي العابر للقارات حوالى 1000 كيلومتر، وظل في الجو لمدة 74 دقيقة، وفقا لوزارة الدفاع اليابانية، وهو تقدم هامشي على الصواريخ المماثلة التي اختبرتها بيونغ يانغ خلال وقت سابق من هذا العام.
زعيم كوريا الشمالية يقيل أعلى جنرال بالجيش ويدعو للاستعداد لاحتمال نشوب حرب ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الخميس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أقال أعلى جنرال في الجيش، ودعا إلى مزيد من الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب، وحث على زيادة إنتاج الأسلحة والتوسع في التدريبات العسكرية.وقال الباحث بمعهد "آسان" لدراسات السياسة في سيول، يانغ ووك، إن "إطلاق هواسونغ-18 يظهر أن مداه يبلغ نحو 15 ألف كيلومتر استنادا إلى الارتفاع والمسافة وزمن طيران الصاروخ".
وأضاف في حديثه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية: "ومع ذلك، لا يمكن تقييم أن كوريا الشمالية نجحت في الحصول على التكنولوجيا الكاملة للصواريخ البالستية العابرة للقارات؛ لأنها لم تثبت وظائف إعادة الدخول (للغلاف الجوي) والدقة باستخدام الرؤوس الحربية المطلوبة لاستخدام الصاروخ".
وتشدد بيونغ يانغ على أن أسلحتها مخصصة للدفاع عن نفسها من أي "عدوان" من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وهما دولتان حليفتان عززتا تعاونهما العسكري عبر تدريبات مشتركة خصوصا.
من جانبه، يتفق الخبير النووي، علي عبد النبي، مع رأي الأدهم بقوله إن تجارب كوريا الشمالية لا تهدد العالم، مضيفا: "انتهى عصر القنابل النووية".
وقال عبد النبي في حديثه لموقع "الحرة" إنه "حتى الصين وروسيا وهما من المعسكر الداعم لكوريا الشمالية، لن يسمحوا باستخدام الأسلحة النووية حتى في الإطار التكتيكي".
وتتمتع الأسلحة النووية "التكتيكية" بقوة هائلة مقارنة مع الأسلحة التقليدية، لكن لديها قوة تفجير محدودة مقارنة بالأسلحة النووية التي توصف بـ "الاستراتيجية" الأقوى والأكبر من ناحية المدى.
"سجن كبير"وبينما يرى الأدهم أن خطر اللجوء إلى لسلاح النووي ارتفع مؤخرا بعد أن وضعت بعض الدول في عقيدتها العسكرية "الردع النووي التكتيكي"، يستبعد عبد النبي ذلك السيناريو كليا.
وقال عبد النبي إن السياسيين يدركون مخاطر استخدام السلاح النووي، بما في ذلك "الضربات التكتيكية التي تجر إلى الاستراتيجية".
وأضاف: "لا أحد يستطيع اتخاذ هذه الخطوة.. استخدام (النووي) هو فناء لكوكب الأرض سواء كان ذلك تكتيكا أو استراتيجيا".
واستشهد بالحرب في أوكرانيا "التي تستخدم فيها روسيا أنواع كثيرة من الأسلحة المدمرة"، وفق تعبيره، لكنها لم تلجأ للسلاح النووي حتى وإن لمحت لذلك.
وقال إن زعيم كوريا الشمالية "حول بلده إلى سجن كبير وهو يستعرض بالقنابل والصواريخ لمجرد بروباغندا في وقت يعيش شعبه في فقر لا يملك طعامه".
أزمة نقص غذاء حادة في كوريا الشمالية.. وتحذيرات من "منعطف مميت" تتزايد المخاوف بشأن نقص الغذاء المزمن في كوريا الشمالية، وسط حديث عن احتمال حدوث وفيات بسبب الجوع، وتحذيرات من وصول البلاد إلى "منعطف خطير مميت"، وفقا لتقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.وعرفت كوريا الشمالية التي تعاني انهيارا اقتصاديا وزراعيا بسبب إدارة كارثية على مدى عقود وتخصيص الموارد لتطوير البرنامج النووي، مجاعة قاتلة في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي.
وفي هذا العام، حذر خبراء من نقص مزمن للغذاء في كوريا الشمالية بعد أن وصلت إلى أسوأ نقطة لها منذ عقود، وسط حديث عن احتمال حدوث وفيات بسبب الجوع، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وقال عبد النبي إن كيم "رجل ديكتاتور كابت للحريات يحاول إخفاء مشاكل بلاده الداخلية بالتجارب"، مردفا أن "أميركا تستطيع أن تمحيها (كوريا الشمالية) من على وجه الأرض".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة نوویة تکتیکیة بیونغ یانغ هذا العام عبد النبی بعد أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي يطالب بـضرب نووي إيران!
سرايا - طالب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية بضرورة إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين في غزة فورا، والخروج من القطاع، داعيا إلى توجيه "ضربة استباقية لايران"
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن ليبرمان دعمه لإبرام صفقة تبادل قريبا، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، قائلا "نحن بحاجة إلى الخروج من غزة، وإغلاق المعابر ورفع المسؤولية عن عاتقنا".
ورغم تأييده الخروج من غزة، تنقل الصحيفة الإسرائيلية عن ليبرمان إشارته إلى "وجوب أن يظل الجيش الإسرائيلي يتمتع بحرية عملياتية كاملة"، وفق قوله.
وعلى صعيد الجبهة الشمالية مع لبنان انتقد ليبرمان بشدة الاتفاق مع حزب الله ورآه خطأ، إذ "كان ينبغي لإسرائيل أن تستولي على منطقة عازلة بطول 15 كيلومترا داخل لبنان، وتغلقها"، وفق قوله.
واستدرك ليبرمان أن ما سماها "إنجازات الجيش الإسرائيلي جميلة، لكن الثمن باهظ وفظيع"، حيث قتل وجرح آلاف الجنود والمستوطنين، إلى جانب الخسائر الاقتصادية.
كذلك، يرى ليبرمان أن التهديد الرئيسي يكمن في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، قائلا "لا يمكن أن تبقى إسرائيل في واقع تمتلك فيه إيران أسلحة نووية".
وأضاف: "علينا توجيه ضربة استباقية لإيران لمنع تعاظم قوتها، ونستطيع تدمير كل المنشآت النووية الإيرانية وحدنا، ويجب ألا ننتظر أكثر".
ووفقا له، فإن انتظار شخص آخر لمهاجمة إيران -الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على سبيل المثال- ليس خطة عمل، وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.
وقد سبق أن نقل إعلام إسرائيلي مراراً توجيه ليبرمان انتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو، منها ما يتعلق بإدارة الحرب والمسؤولية عن هجوم "السبت الأسود" في السابع من تشرين الأول 2023.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة معاريف، في وقت سابق، قال ليبرمان إن نتنياهو "قاد إسرائيل إلى الدمار ولا يعرف إدارة أي شيء".
وأضاف أن نتنياهو يسعى الآن فقط إلى ضمان بقائه في السلطة لأطول مدة ممكنة، وأن إسرائيل تواجه ما وصفها بتهديدات وجودية، وتمر بأزمة متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية وأمنية، هي الأكبر منذ إنشائها.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 283
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-12-2024 05:48 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...