الرئيس المشاط يدعوللاهتمام بالفقراء استبشارا واستقبالا لذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
وأوضح الرئيس المشاط في خطبتي الجمعة اليوم بجامع الإمام الهادي بمحافظة صعدة، أن الشعب اليمني قادم على مناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وقال "نحن قادمون على مناسبة المولد النبوي الشريف ولنا كشعب يمني العز والفخر بأن يكون لأجدادنا ولليمن الشرف أن نكون من السابقين في مناصرة رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله".
وأضاف "التفاعل الكبير الذي نلاحظه من أبناء الشعب اليمني مع مناسبة المولد النبوي، شرف كبير لنا كيمنيين أن نحتفل بذكره مولد سيد الخلق، النعمة التي يمثلها رسول الله في تحرر الإنسان من عبادة الطاغوت إلى عبادة الله".
وتابع فخامة الرئيس "تشاهدون كيف يسعى اللوبي اليهودي وأمريكا إلى فرض المشاريع السخيفة والحقيرة الإنحلالية على الشعوب، حتى وصل هذا الانحطاط بزعامة أمريكا إلى أن يدعو رئيسها بايدن للشذوذ ويقول إن أمريكا أمة منحلة شاذة".
وأردف "نحن كأمة مسلمة لدينا أفضل مشروع قدّم للبشرية بقيادة أفضل خير البشر الذي أرسله الله رحمة للعالمين رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، هذا المشروع والقيادة هي فخر وعز لنا كأمة مسلمة".
وشدد على ضرورة "أن تبقى هاماتنا مرفوعة ما دمنا ننتمي إلى نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله ونسير على منهجه القرآني" .. مشيراً إلى أن حرية البشرية هي خلاصة ما جاء من أجله رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ومن أجلها خاض الغمار ليعيش الناس أحراراً ولا يخضعون إلا لله وحده.
واستطرد قائلاً "الصلاة عنوان شامل ومشروع عريض يعني إصلاح سلوك الفرد، وكل عمليات الإصلاح الداخلي توصلنا إلى تزكية النفوس والارتقاء في الحياة في كل الجوانب".
وأفاد بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دستور عظيم لو اتجهنا صوبه بشكل صحيح لأصلحنا الحياة، لأن كل اختلال في هذه الحياة هو يندرج تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومضى بالقول " لدينا في اليمن مشروعاً قرآنياً هو المشروع الذي ضحى من أجله الشهيد القائد، نمتلك قيادة عظيمة لا تضاهيها أي قيادة في عصرنا، ويتبقى علينا أن نرتقي بأنفسنا لنكون بمستوى هذا المشروع ومستوى تطلعات القيادة والشعب".
واختتم الرئيس المشاط خطبتي الجمعة بالقول "المشروع القرآني لابد أن يكون له جنود، وقد رأينا شهدائنا العظماء كيف كانوا من خيرة الجنود الحاملين لهذا المشروع بوعي وبصيرة، ولا بد أن يكون هناك من يطبق هذا المشروع بالشكل الصحيح".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المولد النبوی هذا المشروع رسول الله
إقرأ أيضاً:
درع اليمن.. وسيف فلسطين.. وأمل الأمة.. وصوت الإنسانية
في زمنٍ عَـزَّ فيه الكلام الصادق، وارتفعت أصوات الباطل كقرع الطبل الأجوف، يطل على الأمة والإنسانية من يمن الإيمان والحكمة، قامةٌ باسقة، كشجرة السدر في الصحراء، ظلالها وارفة، وثمارها دانية. إنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، صوت الحق المدوّي في وجه الظلم يزلزل عروش الظالمين، ونبراس الأمل في ليل اليأس يضيء دروب المستضعفين.
بدوريةٍ أسبوعية وأحياناً نصف أسبوعية وشبه يومية – وعلى مدار قرابة سنتين عجاف من النخوة العربية – يقف السيد عبدالملك شامخاً، يلقي كلماته، لا يملّ ولا يكل، وكأنها جداول تروي عطشَ الروح، وتغذي العقل. يتناول قضية العرب الأولى، الصراع العربي الإسرائيلي الأمريكي، لا كخبر عابر في نشرة الأخبار، بل كجرح غائر في جسد الأمة، يستدعي له كل ما يملك من فكر وعلم وبصيرة.
يستلهم من القرآن الكريم نوراً، ومن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هدىً، ومن نهج الإمام علي بن أبي طالب قوةً وعدلاً. يوظّف التاريخ كشاهد، والأحداث كعبر، ليصوغ لنا خطاباً فريدا، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين الروحانية والواقعية.
كلماته ليست مجرد دروسٍ تلقينية أو محاضراتٍ عابرة، بل هي سهامُ الحق تصيب كبد الباطل، وتزلزل أركانه، وجرعاتُ توعية وتحفيز، وهي نفخٌ في الرماد ليشتعل نارا، وغرسٌ لبذور العزة والكرامة في نفوس أبناء شعبه اليمنيين وأبناء العرب والمسلمين. يحاول أن يبني فيهم شخصيةً قويةً، واعيةً، قادرةً على مواجهة التحديات، ومقارعة الظلم.
إنه بحق إعجاز البيان؛ فالسيد عبدالملك، بكلماته التي تنساب كالنهر، يروي القلوب العطشى للمعرفة، ويوقظ العقول الغافلة. لا تملّ الأذن من سماع حديثه، ولا يكل الفؤاد من تتبع أفكاره، ففي كل كلمة، يطل علينا بوجهٍ أكثر حضورا، ورؤية أعمق، وإشراقة أبهى. وكأنه يطوّع اللغة، ينتقي المعاني، ويصوغ العبارات، فيبهرنا بجمالها، ويسحرنا بتأثيرها. إنه بحق، قائدٌ مفوّه، يجمع بين فصاحة اللسان، وبلاغة البيان، وقوة الحجة، وسطوة البرهان.
ويا لتوفيق الله له، فهو ليس فقط رجل قول، بل هو رجل فعل. فبينما يصدع بصوته في الكلمات، يقود بنفسه معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، إسناداً للشعب الفلسطيني المظلوم، ودفاعاً عن بلده اليمن وشعبه العزيز ضد العدوان الأمريكي السافر، فبعمليات عسكرية جريئة، يزلزل كيان العدو الإسرائيلي ويزعزع اقتصاده، ويقض مضاجع حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر. إنه القائد الذي يترجم كلماته إلى واقع، ويحوّل أحلامه إلى انتصارات، ويثبت للعالم أجمع أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه.
وفي كل قولٍ وفعل، يَظهر جلياً ارتباطه الوثيق بالله – سبحانه وتعالى- فهو القائد المؤمن الذي يرى في كل معركةٍ تجلياً لقدرة الله، وفي كل انتصارٍ برهاناً على صدق وعده. يزرع في نفوس المسلمين الثقة بالله، واليقين بنصره، ويذكّرهم دائماً بأن النصر لا يأتي بالقوة والعُدة، بل بالإيمان والتوكل على الله. فبهذا الإيمان العميق، والتوكل الصادق، استطاع أن يحقق المعجزات، وأن يغير موازين القوى، وأن يثبت للعالم أجمع أن الله مع الحق وأهله.
واليوم، يصدع السيد عبدالملك بصوته عالياً، ويحذّر: فلا يتورطنَ أحدٌ مع الأمريكي ضد اليمن. ويخاطب شعوبَ العالم فضلاً عن شعوب الأمة، يدعوها للتحرر من الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ولكسر قيود العبودية، والانعتاق من براثن الذُل، واستعادة الكرامة المسلوبة، يحذّرها من الصمت عن الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية في غزة وباقي فلسطين . إنه يدرك أن الظلم لا يعرف حدوداً، وأن الصمت عنه يشجع الظالم على التمادي في غيّه.
وهكذا، يوماً بعد يوم، يَظهر السيد عبدالملك بحجمه الحقيقي، لا مجرد زعيم يمني، بل قائداً للأمة، وصوتَ الضمير الإنساني، ورمزَ الخير العالمي، وعنوانَ العزة والكرامة. إنه الأمل الذي يضيء للأمة وللإنسانية الطريق في هذا الظلام الدامس. فليحفظه الله – سبحانه وتعالى- ويسدّد خطاه، ويجزيه عنّا خير الجزاء، ويجعل كلماته نوراً يهدينا، وسلاحاً نحارب به الظلم وننصر به الحق، وعزاً ننتصر به على الباطل.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله.
*وزير الإعلام