- ارتفاعها 19.28 مترا.
- الخطوة تعزز مكانة دبي المميزة على خارطة السياحة العالمية وتسلط الضوء على إحدى أهم مناطق الجذب فيها.


دبي في الأول من سبتمبر / وام / أعلنت دبي القابضة دخول لوحة حتّا، إحدى المعالم البارزة المميزة في منطقة حتّا السياحية، إلى "غينيس للأرقام القياسية العالمية" باعتبارها "أعلى لوحة معلم بارز" في العالم، إذ يبلغ ارتفاع هيكل اللوحة الضخم 19.

28 متر ويقع على قمة جبال الحجر، ويمثّل رمزاً واضحاً لهوية حتّا ومكانتها كإحدى أهم المناطق الطبيعية ومواقع الجذب السياحي في إمارة دبي بما تتمتع به من طبيعة جبلية خلابة وحياة فطرية متنوعة.
ويعزز هذا الإنجاز مكانة دبي المميزة على خارطة السياحة العالمية، ويسهم في تسليط مزيد من الضوء على منطقة حتّا كوجهة سياحية استثنائية تستقطب الزائرين من مُختلف أنحاء العالم لاستكشاف معالمها الفريدة، في حين عرفت المنطقة في الماضي بأنها أجمل المناطق الطبيعية الشهيرة على مستوى إمارة دبي ودولة الإمارات على وجه العموم، بينما يعزز الاهتمام المتنامي بالمنطقة الجذب السياحي والنمو الاقتصادي للإمارة، ويوفّر فرص عمل جديدة، ويعزّز من تنمية الأعمال المحلية لسكّان المنطقة، ما يسهم إجمالا في تحقيق النمو المستدام لمنطقة حتّا.
وبينما تستعد منتجعات حتّا من دبي القابضة لافتتاح موسمها السّادس، تأتي لوحة حتّا مع دخولها إلى غينيس للأرقام القياسية كإضافة مميّزة للوجهة كمكان معروف عالمياً يقصده الزوار خصيصاً لالتقاط الصور التذكارية المميزة، بمن فيهم المهتمين برياضة التسلق الذين يمكنهم الصعود مشياً على الأقدام للوصول إلى اللوحة ومشاهدة هذه الإطلالة البانورامية الخلاّبة من ارتفاع شاهق.
وبجانب زيارة اللوحة، يمكن للقادمين لحتّا خوض العديد من المغامرات المتوفرة في "وادي هب" التابع لمنتجعات حتّا والذي يعتبر مركزاً رئيسياً للأنشطة في المنطقة بما فيها: تجربة "الانزلاق المزدوج بالحبال"، و"ركوب الدراجات الجبلية"، و"تسلّق الصخور"، والتدحرج بالكرة "زوربينغ كرة القدم" و"رماية السهام" و"رمي الفؤوس"، مع توافر مغامرات جديدة سيتم تقديمها قريباً في الموسم السّادس.
ويمكن للزوار تمديد رحلتهم من خلال الإقامة في منتجعات حتّا من دبي القابضة والاستمتاع بتجارب التخييم الفريدة التي تمزج بين جمال الطبيعة وثراء الموروث الثقافي لهذه المنطقة، إذ تشمل الخيارات المتاحة: الإقامة في المقطورات الفندقية المميزة (تريلرز)، أو سلسلة الأكواخ الجبلية المريحة التي توفّر الخصوصية (لودجز)، أو الخيم على شكل قباب (دومز) أو الكرفانات الفاخرة.
وستحمل لوحة حتّا بحجمها الضخم وحضورها الملحوظ رسالةً عالمية مهمّة، حيث تُعد معلماً شاهداً على تاريخ حتّا الغني ومكانتها العالمية.

مصطفى بدر الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- باتت التمددات الجليدية في القطب الشمالي بسرعة، إحدى أبرز المناطق الساخنة في العالم. فمحاولة الرئيس دونالد ترامب لشراء غرينلاند، والاهتمام المتزايد من روسيا والصين لفتح طرق الملاحة البحرية على طول السواحل الشمالية لسيبيريا، سلّطت الأضواء على هذه المناطق النائية بشكل متزايد.

لكن شهرة القطب الشمالي الجديدة مردها ليس فقط إلى السياسة الجيوسياسية. فالوجهات الواقعة على طول الدائرة القطبية الشمالية، من ألاسكا إلى لابلاند، تسجل أرقامًا قياسية في عدد الزوار، مع سعي المسافرين المغامرين إلى اكتشاف حدود كوكب الأرض النهائية.

وتخطط شركة "OceanSky Cruises" الناشئة السويدية، لتسيير رحلات فاخرة باستخدام مناطيد الهواء إلى القطب الشمالي، رغم أنه لا توجد أي تواريخ محددة لإطلاق هذه الرحلات بعد.

لكن في حين أن قمة كوكبنا قد تبقى بعيدًا عن متناول المسافر العادي لبعض الوقت، فإن بعض شركات الطيران قادرة على الاقتراب بشكل كبير منها.

فإحدى أكثر المناطق تطرّفًا على كوكب الأرض من حيث خط العرض يسهل الوصول إليها نسبيًا في الواقع.

فمطار سفالبارد، الواقع في أرخبيل سفالبارد النرويجي، يعتبر المطار الأقرب إلى القطب الشمالي ويستقبل رحلات تجارية مجدولة.

تقوم شركتا SAS والنرويجية بتسيير رحلات طوال العام بين المطار في لونغييربين، المستوطنة الرئيسية في الجزر، والبر النرويجي الرئيسي الذي يبعد أكثر من 800 كيلومتر إلى الجنوب.

يستقبل المطار أيضًا الرحلات المستأجرة والطائرات الخاصة بشكل منتظم، نظرًا لجاذبية موقعه الجغرافي الفريد.

لقد أدى تسخين وذوبان التربة الدائم للجليد إلى حدوث عدم استقرار وهبوط أرضي في سفالبارد. Credit: Nature Picture Library / Alamy S/https://www.alamy.com/Alamy Stock Photo حلقة وصل حيوية إلى مكان هش

القطب الشمالي هو أحد أكثر المناطق هشاشة بيئيًا في العالم، وفريق عمل مطار سفالبارد قد اختبر بالفعل التأثيرات الأولى لتغير المناخ.

عندما بُني مدرج لونغييربين الذي يبلغ طوله 2,300 متر في مطلع السبعينيات، لم يتوقع أحد أن تبدأ طبقة التربة دائمة التجمّد التي بُني عليها المطار بالذوبان. لكن هذا تحديدًا ما يحدث الآن.

التربة دائمة التجمّد، يُعَرّف عنها بأنها الأرض التي ظلت مجمدة لمدة لا تقل عن عامين. أصبح ذوبان التربة دائمة التجمد مشكلة كبيرة في سفالبارد، حيث تؤدي عدم استقرار المنشآت وانهيارات الأرضية الناتجة عن ذلك إلى تأثيرات سلبية على المباني والبنية التحتية، ما يزيد من خطر الانزلاقات الأرضية والانهيارات الثلجية.

قالت راغنيلد كومميسرود، مديرة المطار، في حديث هاتفي مع CNN: "خلال أشهر الصيف، يجب علينا فحص المدرج بدقّة يوميًا، لأنّ التربة قد تتعرّض للهبوط في أي لحظة. هذه مشكلة نتوقع أن تزداد سوءًا مع مرور الوقت".

الدببة القطبية تشكل خطرًا على الزوار في سفالبارد. Credit: Jonathan Nackstrand/AFP/Getty Images

من الصعب المبالغة في تقدير أهمية هذا المدرّج لسكان سفالبارد البالغ عددهم حوالي 2,500 نسمة. إذا تم إغلاقه، فإنّ معظم إمداداتهم الأساسية سيكون عليها أن تصل عبر السفن، وهي رحلة قد تستغرق ما يصل إلى يومين في كل اتّجاه.

وقالت كومميسرود: "نحن نحتفظ دومًا بموظفين ومواد إضافية هنا في المطار، لأنه إذا حدث أي عطل، يجب أن نكون قادرين على إصلاحه بأنفسنا، من دون مساعدة خارجية". 

لقد كانت مسألة توليد الطاقة قضية حساسة في سفالبارد منذ فترة طويلة.

من جهة، للمجتمع المحلي مصلحة كبيرة في المساعدة على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والحفاظ على طبيعة الأرخبيل النقية. ومن جهة أخرى، حتى وقت قريب جدًا، كان معظم الاقتصاد المحلي يعتمد تقريبًا بالكامل على الفحم.

التخلّي عن الفحم

رغم بعد موقع سفالبارد، إلا أنّ المنطقة تتمتّع باحتياطيات غنية من الفحم بالقرب من الخلجان العميقة الخالية من الجليد، ما يجعلها مكانًا مناسبًا للتعدين.

تحت معاهدة سفالبارد لعام 1920، التي وقعتها دول مثل الولايات المتحدة واليابان والعديد من دول الاتحاد الأوروبي، تتمتع النرويج بالسيادة على الجزر، لكن الدول الأخرى الموقعة على المعاهدة لها الحق في تطوير الأنشطة الاقتصادية في الأرخبيل أيضًا.

نتيجة لذلك، أسست كل من النرويج والسويد والاتحاد السوفيتي (ومن ثم روسيا) عمليات تعدين في المنطقة في النصف الأول من القرن العشرين.

ومع تزايد الحساسية البيئية في السنوات الأخيرة، خصوصًا في دولة مثل النرويج، التي يعتمد جزء كبير من طاقتها على مصادر الطاقة المتجددة، أصبح هذا الاعتماد على الفحم نقطة شائكة في الآونة الأخيرة. 

على مدار العقد الماضي، بدأت المناجم التي تديرها النرويج بتقليص إنتاجها. تم إغلاق مناجم سوياغروفا، التي تعد من أكبر وأكثر المناجم إنتاجًا بسفالبارد، في العام 2020، وتم إعادة تأهيل المنطقة. أما منجم الفحم الروسي في بارينتسبورغ، ثاني أكبر مستوطنة على الجزيرة، فلا يزال مفتوحًا، لكن تقارير تشير إلى أنه يقلّص من إنتاجه.

تُفيد التقارير بأنّ مستوطنة التعدين الروسية في بارينتسبورغ على سفالبارد تقوم بتقليص إنتاج الفحم. Credit: Olaf Kruger/imageBROKER/Shutterstock سفالبارد: من مستهلك رئيسي للفحم إلى مصادر طاقة بديلة

كانت سفالبارد أيضًا من كبار مستهلكي الفحم، حيث كان يُستخدم لإنتاج التدفئة والكهرباء للمجتمع المحلي. لم يكن الانتقال إلى مصادر الطاقة البديلة مجرد خطوة نحو أن تصبح المنطقة أكثر صداقة للبيئة؛ بل كان مستقبل المجتمع يعتمد على هذه الخطوة.

في العام 2023، أغلقت محطة الطاقة العاملة بالفحم في لونغييربين. وُضع مكانها محطة جديدة تعمل بالديزل، وهي حل غير مثالي بسبب بصمتها الكربونية العالية نسبيًا. غير أنّ هذه المحطة نجحت بتقليص انبعاثات الكربون بشكل كبير، حيث تم تقليلها تقريبًا إلى النصف.

هذا التغيير في مصدر الطاقة يعد خطوة كبيرة نحو تقليل الأثر البيئي في المنطقة، رغم أن التحدي لا يزال قائمًا في البحث عن مصادر أكثر استدامة وصديقة للبيئة.

تم تركيب الألواح الشمسية في سفالبارد. ورغم أن المنطقة تشهد شتاءً مظلمًا، إلا أن ضوء النهار لا ينتهي في الصيف. Credit: Viken Kantarci/AFP/Getty Images التحول نحو الطاقة المتجددة: خطوة جديدة في مطار لونغييربين

مع ذلك، لم يكن هذا التحول كافيًا بالنسبة لـ أفينور، مشغل المطارات المملوك للحكومة النرويجية، الذي يدير مطار لونغييربين وأكثر من 40 مطارًا آخر في جميع أنحاء البلاد.

من المتوقع أن تلعب أفينور دورًا محوريًا في الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها النرويج للحد من انبعاثات الكربون في قطاع الطيران. وقد تعهدت الشركة بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 42% بحلول العام 2030، مقارنة بمستويات العام 2022، وبنسبة 90% بحلول العام 2050.

مقالات مشابهة

  • القمة الثقافية في أبوظبي تناقش تبدلات توزيع القوى والأقطاب العالمية
  • حضور عُماني في احتفال «جامعة بكين» بمهرجان الثقافة العالمية
  • الحصيني: الكويت الأعلى درجة حرارة على مستوى العالم خلال الساعات الماضية
  • ميتا تفتح ثريدز أمام الإعلانات على مستوى العالم
  • سيلتك بطل أسكتلندا بمعادلة «القياسية 55»
  • اليونيسيف تحيي اليوم العالمي للملاريا بإطلاق لقاح جديد في مالي
  • خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم
  • دراسة: المغاربة من بين أكثر الشعوب تدينا على مستوى العالم
  • إيركايرو تدعم شركاء النجاح ومجموعة NSAS تحصد المركز الثانى كأعلى مبيعات عبر نظام الحجز NDC
  • مارادونا يعود من جديد.. مستجدات في وفاة أسطورة كرة القدم العالمية