«مشاد» تطالب الشباب بمقاطعة الاحزاب السياسية
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
أستبعدت منظمة شباب من اجل دارفور (مشاد) قيام حرب أهلية في السودان وقالت إن الحديث المتداول من السياسيين حول دخول البلاد في نفق الحروب الاهليه ،ماهو الا حديث استهلاكي والهدف منه تخويف العالم من تكرار سناريوهات الحروب الاهلية.
ونبهت (مشاد) النخب السياسية بعد فشلها الزريع في عدم المساهمة بإيجاد حلول تخاطب جزور الازمات وتنهي الصراع الدائر بالبلاد ، تريد ان تروج لهذا الخطاب من اجل لفت العالم لخطابها .
واوضحت انه وفقآ لمتابعاتها ان الشعب السوداني يعيش حالة من الوحدة والتأخي والتكاتف اكثر من اي وقت مضى، وإن حالة الصراع والاقتتال التي تدور في غالبية ولايات السودان جعلت الشعب السوداني اكثر وعيآ من تلك المجموعات السياسية والقبلية التي تريد ان تختطف لسانه ،ولكن الشعب السوداني يعلم بأن تلك الفئات تريد ان تستثمر في تفتيت البلاد.
وناشدت (مشاد) الشباب لمقاطعة الاحزاب السياسية ، وكل المجموعات والكيانات التي تدعو الى تفتيت المجتمع السوداني وتصبوا الى تتقسيم البلاد ،وذلك عبر الترويج لخطاب الكراهية .
وقالت (مشاد) ان شعب السوداني قادر على ان يكون بمثابة حائط الصد لتلك المجموعات ، مناشدة الشباب في هذا التوقيت ان يبدؤا في التخطيط والترتيب الجيد من اجل الاستعداد الى تعمير البلاد ونهضتها بعد نهاية الحرب التي صارت وشيكة .
اعلام منظمة شباب من اجل دارفور
1سبتمبر 2023 .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الشباب بمقاطعة تطالب من اجل
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج
أبريل 2025
Email:o.sidahmed09@gmail.com
“"إنتاج السودان الزراعي خلال الحرب تجاوز مستويات الإنتاج في أعوام السلم” – تصريح منسوب لوزير مالية حكومة الأمر الواقع ، جبريل إبراهيم نُشر عبر “العربية السودان ” في 24 ابريل 2025 ، أثار جدلاً واسعًا. بينما تدخل الحرب عامها الثالث، يعيش السودان أحد أسوأ فصول تاريخه من الدمار الاقتصادي والانهيار الخدمي، والواقع على الأرض يدحض هذه المزاعم.
جبريل إبراهيم ليس مجرد وزير مالية مؤقت؛ هو قائد مليشيا مسلحة، أحد رموز الإسلاميين، وحليف تاريخي لحزب المؤتمر الوطني الذي حكم السودان لثلاثة عقود بالاستبداد والفساد، قبل أن تطيح به ثورة ديسمبر. والآن، يعيد هذا الرجل إنتاج ذات المشروع القديم: دولة مختطفة، موارد منهوبة، ودعاية سياسية لا تستند إلى واقع.
الزراعة في السودان لم تكن يومًا مجرد قطاع اقتصادي، بل مصدر عيش لـ 70% من السكان. لكنها اليوم تحت حصار الحرب:
• معظم مناطق الإنتاج الزراعي تقع داخل مناطق عمليات عسكرية.
• الوقود، السماد، البذور، والتمويل غائبة.
• المزارعون نزحوا أو توقفت مشاريعهم بسبب انعدام الأمن.
• لا توجد بيانات رسمية أو تقارير ميدانية تدعم التصريحات الحكومية.
فمن يزرع؟ ومن يحصد؟ في بلد تُقصف فيه القرى وتُقطع فيه الإمدادات.،
بحسب تأكيد من مدير عام أحد البنوك، بلغت نسبة الديون المتعثرة في السودان 50%، ويعاني الجهاز المصرفي من ضعف شديد ظل يلازمه وازداد بسبب الحرب وتعاظم دور الاقتصاديّ الموازي حيث مازال حجم الكتلة النقدية خارج المصارف يقدر بنسبة 95 % . لا وتوجد قدرة مصرفية على تمويل الإنتاج الزراعي أو الصناعي، مما ينسف أي ادعاء بنمو اقتصادي.
اقتصاد السودان اليوم تُديره شبكة تحالف بين بقايا نظام المؤتمر الوطني ومليشيات عسكرية. لا موازنة، لا محاسبة، لا شفافية:. الذهب يُهرّب عبر مطارات موازية • • الإيرادات تُصرف خارج إطار الموازنة.
• الموارد تُوظف لدعم الحرب.
المؤسسات تُستغل لقمع الثوار والثورة.
• أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى الدعم (اليونيسف).
• 70% من المرافق الصحية مدمرة أو متوقفة عن العمل (منظمة الصحة العالمية، 2024).
• الكهرباء والمياه معدومة في أجزاء واسعة من البلاد.
• أكثر من 20 مليون شخص يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي (برنامج الغذاء العالمي، 2024).
• انكماش الناتج المحلي بـ 18% (البنك الدولي 2023).
• توقف 60% من النشاط الصناعي.
• الفقر تجاوز 65%.
• تراجع الصادرات الزراعية بنسبة كبيرة.
هذا التصريح ليس زلة لسان، بل محاولة لتزييف الواقع وتبرير الحرب. السودان بحاجة إلى تفكيك اقتصاد الحرب وبناء اقتصاد السلام في ظل دولة مدنية شفافة تخدم مواطنيها، لا أن تضللهم.
المراجع:
• تصريح جبريل إبراهيم، منصة “العربية السودان24 أبريل 2025.
• البنك الدولي: Sudan Economic Monitor, 2023.
• منظمة الصحة العالمية، تقرير السودان 2024.
• اليونيسف: Sudan Education Emergency Report, 2024.
• برنامج الغذاء العالمي: WFP Sudan Emergency Update, 2024.