رد جيش الاحتلال -بالرصاص الحي- على مظاهرات خرجت في الضفة الغربية وغزة تنديدا بالاستيطان ونصرة للمسجد الأقصى المبارك، بينما جرى في بلدة عقابا تشييع الشهيد عبد الرحيم غنام المنتمي لحركة الجهاد الإسلامي.

وقد أصيب 7 فلسطينيين بجراح إضافة إلى العشرات بحالات اختناق -اليوم الجمعة- خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات أسبوعية منددة بالاستيطان بمناطق متفرقة من الضفة المحتلة.

وخرجت مسيرات تجاه الأراضي المهددة بالمصادرة لأغراض استيطانية، في بيت دجن وقريوت بمحافظة نابلس، وكفر قدوم شرق قلقيلية، شمال الضفة، قبل أن يفرقها جيش الاحتلال بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لوقوع إصابات.

وقالت لجنة المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية -في بيان صحفي- إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين بالمسيرة السلمية الأسبوعية في كفر قدوم، مما أدى لإصابة 7 مواطنين بالرصاص المعدني، وعشرات بالاختناق.

أما في بلدة قريوت جنوبي نابلس، فقد اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وبين مستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي، وأصيب خلالها عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات أسبوعية -رافضة للاستيطان- على خطوط التماس مع جيش الاحتلال الذي يفرق ويلاحق المتظاهرين داخل بلداتهم.

وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة بما فيها القدس الشرقية.


استبسال واستشهاد

وفي وقت سابق، استشهد الشاب الفلسطيني عبد الرحيم غنام، متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحام بلدة عَقّابا بمحافظة طوباس، شمالي الضفة.

وقد شيع الفلسطينيون في عقّابا الشاب، ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد، واعتبر بيان لها أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني على امتداد ساحات المواجهة لن تثنيهم عن مواصلة المقاومة.

وقالت حركة الجهاد إن مجاهديها تصدوا بكل بسالة وقوة لعدوان الاحتلال، ووجهوا له ضربات نوعية وأفشلوا مخططه.

وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال انسحبت من البلدة بعد أن فشلت في اعتقال أحد المطلوبين عقب محاصرة منزله.

الاحتلال فشل في اعتقال أحد عناصر المقاومة وانسحب من البلدة (الفرنسية) مظاهرات القطاع

وفي قطاع غزة، أصيب 7 مواطنين بعدما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه عشرات المتظاهرين قرب السياج الفاصل.

ونقلت وكالت الأناضول أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه عشرات الفلسطينيين الذين اقتربوا من السياج.

وقد أشعل المتظاهرون إطارات السيارات الفارغة، ورفعوا أعلام فلسطين خلال المظاهرة.

وجاءت هذه المظاهرة إثر دعوة أطلقها شبان على مواقع التواصل، دعما للضفة المحتلة ونصرة للمسجد الأقصى المبارك، وللأسرى في سجون إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الغاز المسیل للدموع الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يهدم منزلين ومنشأة في الضفة الغربية المحتلة  

 

القدس المحتلة - هدم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء 13 نوفمبر 2024، منزلا في الأغوار الشمالية ومنشأة في سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بدعوى "البناء دون تراخيص بمناطق جيم".

وذكر الناشط بمقاومة الاستيطان معتز بشارات، أن "قوات الاحتلال هدمت منزلًا في قرية كردلا بالأغوار الشمالية، يعود للمواطن صالح سليمان قاسم فقها، وشرّدت عائلته".

وبين بشارات أن الاحتلال الإسرائيلي يتذرع ببناء المنزل من الأسمنت في مناطق مصنفة "ج" دون الحصول على تراخيص لذلك.

وفي قرية الزاوية غرب سلفيت (شمال)، هدمت جرافات إسرائيلية منشأة سياحية تعود للمواطن محمد عامر، بذريعة "البناء دون ترخيص"، وفق ما ذكر شهود عيان للأناضول.

وفي جنوب الضفة الغربية، هدم الجيش الاسرائيلي منزلا في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلا عن مصادر محلية.

وقالت الوكالة إن "قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية البلدة، وهدمت منزل المواطن إياد عبد الحميد عوض، الذي كان يستعد للانتقال إليه، في منطقة بيت زعتة شرق البلدة، بحجة عدم الترخيص".

وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" دون تراخيص من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.

وصنفت اتفاقية أوسلو (1993) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.

ووفق هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، هدم الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قرابة 500 منزل ومنشأة في الضفة الغربية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وبموازاة حربه على قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 781 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر 2023.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الفرنسية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة مؤيدة لفلسطين
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلين ومنشأة في الضفة الغربية المحتلة  
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع في بيت لحم
  • قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات بالضفة الغربية
  • إسرائيل تقتل أكثر من 12 ألف طالب بغزة والضفة منذ أكتوبر 2023
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المناطق الجنوبية من جنين شمالى الضفة
  • سقوط طائرة مسيرة قرب الحدود المصرية.. والاحتلال يغلق طريقا حيويا
  • عشرات القتلى خلال ساعات بغزة واعتقال العشرات في الضفة الغربية
  • استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على النصيرات والجلزون بغزة