قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين -اليوم الجمعة- إن الولايات المتحدة تراقب تقدما ملحوظا حققته القوات الأوكرانية في الجنوب بالقرب من منطقة زاباروجيا خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وذكر كيربي أيضا أنه ليس في موقع يسمح له بتأكيد تقارير حول استخدام روسيا صواريخ "سارمات" الباليستية العابرة للقارات والقادرة على حمل أسلحة نووية في القتال.

وقال إن روسيا ستحاول مواجهة التقدم الذي أحرزته القوات الأوكرانية خلال الأيام الأربعة الماضية، وإن القوات الأوكرانية تواجه قتالا قاسيا، مؤكدا على أن الإدارة الأميركية ستركز على ضمان توفير الأسلحة اللازمة التي تمكنهم من النجاح.

وأكد كيربي على أن الإدارة الأميركية لا تشجع شن أي ضربات عسكرية داخل روسيا.

كما تطرق كيربي أيضا لموقف البيت الأبيض من الانقلابين في النيجر والغابون، وقال إن الإدارة الأميركية ما تزال ترى مجالا للحلول الدبلوماسية بشأن انقلاب النيجر.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ردا على سؤال أحد الصحفيين حول تبعات الانقلابين اللذين وقعا في غرب ووسط أفريقيا هذا العام "ما زلنا نسعى إلى ما نعتقد أنها حلول دبلوماسية قد تستطيع الصمود هنا لضمان احترام المؤسسات الديمقراطية في البلدين".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض

 

 

 

◄ سياسات ترامب قد تؤثر على أسعار النفط العالمية والتنقيب محليًا

الصين قد ترد على تشديد العقوبات الأمريكية على إيران

◄ ترامب ربما يخفف العقوبات على صناعة الطاقة الروسية

 

واشنطن- رويترز

قال محللون إن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني تطبيقا أكثر صرامة للعقوبات النفطية الأمريكية على إيران؛ مما قد يقلص الإمدادات العالمية وقد ينطوي أيضا على مخاطر جيوسياسية تتضمن إثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني.

وقد يدعم اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران العضو في منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) أسعار النفط العالمية. لكن هذا الموقف قد يخففه أيضا سياسات ترامب الأخرى، من تدابير تعزز التنقيب عن النفط محليا وفرض رسوم جمركية على الصين قد تضعف النشاط الاقتصادي إلى تلطيف العلاقات مع روسيا مما قد يفسح الطريق أمام شحناتها من النفط الخام الخاضعة للعقوبات.

وقال كلاي سيجل، عضو مجلس إدارة لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة المالية في هيوستن "ترامب يشق طريقين فيما يتعلق بأسعار النفط". وأضاف أن اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران قد يدعم أسعار النفط. لكن التأثير قد يكون ضعيفا خاصة إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات لحماية الصناعة الأمريكية المحلية تتضمن فرض رسوم بنسبة 60 بالمئة على أي شيء مستورد من الصين.

ومضى سيجل يقول "الحرب التجارية التي تؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي قد تقلص الطلب على النفط وتخفض الأسعار".

وارتفعت صادرات النفط الخام الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ سنوات في عام 2024 لأن طهران وجدت طرقا للالتفاف على عقوبات تستهدف عائداتها. وأعاد ترامب في رئاسته الأولى فرض عقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الغربي مع طهران في عام 2018.

وقال ترامب في حملته الرئاسية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في عدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت واشنطن وزادت جسارة طهران، مما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال والتوسع في مساعيها النووية ودعم نفوذها عبر جماعات مسلحة.

وقال جيسي جونز، من شركة إنيرجي أسبكتس، إن عودة إدارة ترامب إلى حملة الضغط القصوى على إيران قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية مليون برميل يوميا.

وأضاف "يمكن تنفيذ هذا بسرعة نسبية دون الحاجة إلى تشريعات إضافية، وذلك من خلال تنفيذ العقوبات الموجودة بالفعل".

وقالت مجموعة كلير فيو إنيرجي بارتنرز البحثية إن ما بين 500 ألف إلى 900 ألف برميل يوميا قد تخرج من السوق.

"المسألة الأهم"

لكن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران يعني أيضا اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصين التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني.

وقال ريتشارد نيفيو، أستاذ بجامعة كولومبيا والمبعوث الخاص الأمريكي السابق لإيران "المسألة الأهم هي مدى الضغط المالي الكبير الذي أنت على استعداد لوضعه على المؤسسات المالية الصينية".

وأضاف نيفيو أن الصين قد ترد من خلال تعزيز العمل في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ودول أخرى. وتعزيز العمل قد يتضمن تقليص الاعتماد على الدولار في الصفقات في النفط والسلع الأخرى.

وتحدث ترامب في نادي نيويورك الاقتصادي في سبتمبر الماضي عن المخاطر التي قد تحملها العقوبات على هيمنة الدولار.

وقال ترامب حينذاك "استخدمت العقوبات، لكنني أفرضها وأزيلها في أسرع وقت ممكن، لأنها في نهاية المطاف تقتل الدولار، وتقتل كل ما يمثله الدولار". وأضاف "لذا أستخدم العقوبات بقوة كبيرة ضد الدول التي تستحقها، ثم أزيلها، لأنك، وانتبه لذلك، ستخسر إيران وستخسر روسيا".

وأقامت الصين وإيران نظاما تجاريا يستخدم في الغالب اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء تحاشيا لاستخدام الدولار ورغبة في الابتعاد عن الجهات التنظيمية الأمريكية مما يجعل إنفاذ العقوبات أمرا صعبا.

وقال إيد هيرس، الباحث في مجال الطاقة بجامعة هيوستن، إن ترامب قد يقلص أيضا عقوبات على صناعة الطاقة الروسية فرضتها الدول الغربية ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. ووعد ترامب في حملته الانتخابية "بتسوية" الحرب في أوكرانيا حتى قبل توليه المنصب في يناير. وقال هيرس "أتوقع أن يرفع ترامب جميع العقوبات على النفط الروسي".

ولا تستهدف العقوبات الغربية على النفط الروسي وقف التدفقات، بل تستهدف فقط تقليص عائدات روسيا من المبيعات التي تستخدم خدمات بحرية غربية إلى 60 دولارا للبرميل. وأدت العقوبات إلى تحويل سوق النفط الروسي من أوروبا إلى الصين والهند، مما كبد روسيا تكاليف إضافية.

مقالات مشابهة

  • 4 قتلى إثر هجوم روسي على زابوريجيا الأوكرانية
  • ترامب يقبل دعوة بايدن لزيارة البيت الأبيض لضمان الانتقال السلس بين الإدارتين
  • ترامب يقبل دعوة بايدن لزيارة البيت الأبيض
  • روسيا تلعن السيطرة على قريتين في شرق أوكرانيا
  • الكرملين: سمعنا تصريحات ترامب حول القضية الأوكرانية.. وسنرى ما سيحدث بعد دخوله البيت الأبيض
  • الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض
  • 23 صوتا تفصل ترامب عن "البيت الأبيض"
  • نتنياهو يهنئ ترمب بـ"العودة التاريخية" إلى البيت الأبيض
  • 23 صوتا تفصل ترامب عن "البيت الأبيض".. عاجل
  • قرية هندية تصلي لفوز هاريس في الانتخابات الأميركية.. هل تصل «الحفيدة» إلى البيت الأبيض؟