تواصل الاحتجاجات في السويداء جنوب سوريا.. وبوادر خلاف بين شيوخ الدروز
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
واصل سكان محافظة السويداء جنوب سوريا خروجهم في مظاهرات سلمية مطالبة بالتغيير السياسي ورحيل نظام بشار الأسد لليوم الثالث عشر على التوالي، بالتزامن مع إغلاق معظم مقرات حزب البعث والمؤسسات الحكومية غير الخدمية في المدينة.
وتجمع الآلاف، الجمعة، في ساحة الكرامة وسط المدينة بعد دعوات واسعة للخروج في أكبر مظاهرة احتجاجية ضد بشار الأسد ونظامه.
وتوافدت حشود من أهالي القرى والأرياف للمشاركة في المظاهرة المركزية في ساحة الكرامة رغم صعوبة التنقل وارتفاع أسعار خدمات النقل بعد قرار الأسد رفع الدعم عن المحروقات في آب /أغسطس الماضي، وفقا لشبكة "السويداء24".
وخرجت مظاهرات في مدينة بصرى الشام درعا لدعم الاحتجاج المتواصل في السويداء والتأكيد على مطالب الشعب السوري بالتغيير والخلاص من الاستبداد.
كما تظاهر المئات في مدن شمالي سوريا الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة مطالبين برحيل بشار الأسد ونظامه، كما رفعوا راية الحدود الخمسة التي يرفعها أهالي السويداء في مظاهراتهم، كإشارة إلى وحدة الشعب السوري.
"لا أحد مخول ببيع كرامة ربعه"
وجدد شيوخ من الطائفة الدرزية دعمهم للحراك السلمي ومطالب المتظاهرين المشروعة ضد الاستبداد وتدهور الوضع المعيشي جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة وانعدام الخدمات.
وقال الزعيم الروحي للطائفة شيخ العقل حكمت الهجري: نحن لسنا لوحدنا الله معنا وشرفاء الوطن معنا في الداخل وفي كافة أرجاء العالم، وليأخذ كل فرد منكم دوره الفعال في هذا الحراك من خلال موقعه أو منبره أو من الساحات.
وردا على تصريحات شيخ العقل يوسف جربوع، المنحازة إلى جانب النظام، أضاف الهجري خلال لقائه مع وجهاء المنطقة في بلدة المزرعة في ريف السويداء أنه "من يريد بيع كرامته فهو حر في ذلك، لكنه غير مخول لبيع كرامة ربعه".
وكان الشيخ جربوع، الأربعاء، أكد خلال اجتماعه مع وفد أرسله النظام السوري للوساطة، على أن "أهلنا (سكان السويداء) لم يقبلوا إلا أن تكون وجهتهم دمشق، وهذا خيارنا الإستراتيجي والوطني".
وتابع جربوع: لدينا ثوابت مشى عليها أهلنا من قبل، ممثلة بالدولة السورية والجيش وقيادة السيد الرئيس، ونطلب من أهلنا أن يكون هناك توجه كامل بعدم الخروج عن الخط الوطني".
ورغم دعوات شيخ العقل المؤيدة للنظام، تابع أهالي المحافظة الواقعة جنوبي البلاد تظاهراتهم السلمية وسط حراك متصاعد وصل الجمعة إلى ذروته باحتشاد الآلاف من أبناء المدينة وأريافها في مظاهرة مركزية بساحة الكرامة.
وكان وفد كبير من من أهالي بلدة القريا جنوب غرب السويداء، وصل منزل الشيخ حمود الحناوي شيخ عقل طائفة الموحدون في قرية سهوة البلاطة، قبيل توجههم للمشاركة في المظاهرة المركزية وسط مدينة. وأيّد الحناوي حرك المحتجين ودعاهم للحفاظ على الممتلكات العامة داعيا لهم بالتوفيق، بحسب شبكة الراصد.
"نحن ما منطلع عن قرار قيادتنا ودولتنا"
وصف مطالب متظاهري السويداء بـ"النشاز"
الشيخ "يوسف جربوع" ينحاز لنظام الأسد خلال لقائه مع "محافظ ريف #دمشق"
-وقف شيخَا العقل لطائفة الموحدين (الدروز) حكمت الهجري وحمود حناوي مع مطالب المتظاهرين بإسقاط النظام#تلفزيونسوريا #نيوميديا_سوريا pic.twitter.com/Og5KrcDbjM — تلفزيون سوريا (@syr_television) August 30, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السويداء سوريا النظام السوري سوريا النظام السوري السويداء حراك السويداء سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سوريا: احتجاجات واسعة في إدلب وحلب ضد “تحرير الشام” تطالب بالإفراج عن المعتقلين
الجديد برس|
تجدّدت الاحتجاجات في مدينة إدلب وساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب السورية ضد “هيئة تحرير الشام” وزعيمها أحمد الشرع المعروف بـ”الجولاني”، وسط تصاعد الغضب الشعبي والمطالبات بالإفراج عن المعتقلين.
وفي إدلب، شهدت ساحة المدينة تجمعاً كبيراً لمتظاهرين رفعوا شعارات مناهضة للجولاني، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين، لا سيما النساء المعتقلات في سجون “تحرير الشام”. وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه عدد من المسلحين يهددون “الجولاني” إذا لم يتم إطلاق سراح 10 نساء محتجزات لدى الهيئة.
وفي مدينة حلب، احتشد العشرات في ساحة سعد الله الجابري، حيث رفع المشاركون صور المعتقلين ورددوا هتافات تندد بممارسات “تحرير الشام”. وطالب المتظاهرون بالإفراج عن كافة المعتقلين ووقف حملات الاعتقال التعسفية التي تقوم بها الهيئة.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل اتهامات متزايدة لـ”هيئة تحرير الشام” بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرتها، وسط دعوات محلية ودولية لتحسين أوضاع المعتقلين ووقف ممارسات القمع.