تتعرض المنشآت الصحية في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لحرب متصاعدة من أجل ابتزازها ماليا وفرض جبايات تحت حجج ومبررات تصطنعها قيادة الميليشيات المدعومة من إيران.

خلال الأيام الماضية؛ نفذ فريق حوثي نزولاً ميدانياً لعدد من المنشآت الصحية في أمانة العاصمة، وسط مصادرة كميات كبيرة من الأدوية وفرض غرامات على ملاك تلك المنشآت تحت اسم مخالفات للتسعيرة المقرة من قبل وزارة الصحة المختطفة من قبل الحوثيين.

وأفاد مصدر صحي في صنعاء: أن القيادات الحوثية المسيطرة على وزارة الصحة دشنت نزولاً للمستشفيات والمراكز الطبية والتشخيصية الخاصة تحت اسم حملة "متابعة تنفيذ قرار تسعيرة الخدمات الطبية". مشيراً إلى أن الحملة يقودها القيادي الحوثي المعين نائب وزير الصحة مطهر المروني؛ حيث فرضت الفرق الحوثية الكثير من الغرامات والجبايات على ملك المنشأة الصحية تحت بند مخالفة التسعيرة.

وأشارت المصادر إلى أن اللجان الحوثية أغلقت عددا من المراكز الصحية الخاصة التي تقدم علاجات بعد فشل إجبار أصحابها على دفع الإتاوات. كما زعمت الميليشيات الحوثية أن الهدف من حملاتها هو التخفيف من معاناة المرضى والمواطنين؛ في حين استثنت اللجان التابعة لها مستشفيات ومراكز صحية تتبع قيادات بارزة في الميليشيات بالرغم من الشكاوى المتكررة بشأن ارتفاع تسعيرة العلاجات والمعاينة والعمليات الجراحية.

وأضافت المصادر: إن أموال حملة الجباية التي تستهدف المنشآت الصحية الخاصة، يتم توريدها لحسابات خاصة يديرها قيادات حوثية وبعيدة عن حسابات الوزارة الرسمية. موضحا أن هذه اللجان ومن يقف وراءها يتلاعبون بأرواح الناس وسط حملة إعلامية كبيرة لتبرير عمليات الابتزاز التي تتعرض لها المنشآت الخاصة.

جرائم مليشيات الحوثي بحق القطاع الصحي باتت ممنهجة ومنظمة، وفقاً لتقارير محلية وأممية. وسط تقديم الكثير من الأدلة التي تؤكد أن هذا القطاع تعرض لتدمير ممنهج على يد هذه الميليشيات منذ اندلاع حربها العبثية في اليمن.

وأكد تقرير صادر عن خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، أن الميليشيات الحوثية تفرض جبايات متكررة وبشكل انتقائي تحت بند رسوم غير قانونية من مستشفيات ومراكز وصيدليات خاصة. موضحا أن الحوثيين أغلقوا المئات من المنشآت الصحية الخاصة إلى جانب فرض جبايات إضافية على 13 مستشفى محددا في صنعاء. 

وقال إن مليشيات الحوثي فرضت على "كل عملية جراحية تم إجراؤها في المستشفيات جبايات بنسبة 4%، إذا كان لدى موظفي المستشفى رقم ضريبي، وإن لم يكن، كانت الضريبة بنسبة 15% وتخصم الضرائب من حسابات المستشفى ورواتب الأطباء الذين أجروا العمليات". وبحسب التقرير فإن "المستشفيات الخاصة الأخرى التي يملكها قادة حوثيون بارزون لم تدرج في هذه القائمة".

ما يتعرض له القطاع الخاص من جرائم عكس بدوره على مستوى الخدمات الصحية التي تنهار بشكل تدريجي وأصبحت على حافة الهاوية.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المنشآت الصحیة الصحیة الخاصة

إقرأ أيضاً:

توجيهات رئاسية بمواصلة تطوير المنشآت والمباني الخاصة بالتعليم العالي.. تفاصيل

كشف الكاتب الصحفي رفعت فياض عن توجيهات رئاسية بمواصلة تطوير المنشآت والمباني الخاصة بالتعليم العالي، بالإضافة إلى تفاصيل جديدة حول تطوير المنشآت والمباني الخاصة بالتعليم العالي.

وقال رفعت فياض، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى ملف التعليم وتطويره اهتماما بالغا خلال الفترة الحالية.

وأضاف أن الرئيس السيسي يتابع ملف التعليم سواء بالنسبة للتعليم العام أو بالنسبة للتعليم العالي، ومتابعة الرئيس السيسي قد تكون أسبوعيًا لكونه ملفا قوميا.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي يهتم بالرقمنة واستخدام التكنولوجيا سواء في التدريس أو حفظ البيانات، وأن التعليم بدأ منذ فترة في هذا المجال ولكن متابعة الرئيس السيسي لهذا الملف تدفعهم للأمام.

وتابع: "إذا ارتقى مستوى التعليم ارتقت الدولة كلها، وإذا انخفض مستوى التعليم أثر بالسلب على الدولة كلها، ومن هنا كانت توجيهات الرئيس السيسي في اجتماعه الأخير بالارتقاء بالتعليم".

وأشار إلى أن الدولة أنشأت الجامعات الأهلية كمساهمة منها في خفض الرسوم على الطلاب، وقد تصل رسومها إلى 50 أو 60 في المائة من رسوم الجامعات الخاصة، والبرامج الموجودة في الجامعات الأهلية وهذه البرامج تطبيقية متفقة مع التكنولوجيا والرقمنة وهي برامج يحتاجها سوق العمل.

وأكد أن الجامعات المتواجدة في مصر من أهلية وحكومة ما يقرب من 50 جامعة وكلها تؤدي إلى الهدف المستهدف وهو الارتقاء بالعملية التعليمية، وأصبحت كل الجامعات تهتم بالعملية التعليمية والارتقاء بها.

وأوضح أن “الجامعات الحكومية مملوكة بشكل كامل للدولة والدولة هي التي تنفق عليها، أما بالنسبة للجامعات الخاصة مملوكة لأفراد والعائد من الرسوم الدراسية يعود على الأفراد، أما الأهلية فهي تنفق من نفسها على نفسها، ورسوم الطلاب التي تحصل تنفق على الجامعة ولا تدخل إلى خزينة الدولة، وتكون لها حرية التصرف في هذه الأموال، ما يجعلها تضيف جديدًا دومًا”.

واستطرد: "من أشهر الجامعات الأهلية على مستوى العالم جامعة هارفارد لأن العائد من البحث العلمي أو رسوم الطلاب لا يدخل في خزينة الدولة ولكنها لتطوير الجامعة، وفكرة إنشاء الجامعات الأهلية للحد من ارتفاع الرسوم من الجامعات الخاصة إذا لم يكن هناك منافس لها".

مقالات مشابهة

  • شؤون البيئة يشن حملة مفاجئة للتفتيش على المنشآت الطبية بالشرقية
  • حملة مفاجئة للتفتيش على المنشآت الطبية بمدينة العاشر من رمضان
  • «الرعاية الصحية»: التأمين الصحي الشامل يغطي كل الخدمات الطبية الضرورية
  • غرفة المنشآت الفندقية: الخطة التدريبية لعام ٢٠٢٥ تستهدف زيادة أعداد المتدربين بنسبة ٢٥ %
  • تفاصيل مهام "اللجنة العليا" للمسئولية الطبية بالقانون الجديد
  • جامعة المنيا تُحدث ثورة في الخدمات الطبية.. تطويرات شاملة لتعزيز الرعاية الصحية
  • توجيهات رئاسية بمواصلة تطوير المنشآت والمباني الخاصة بالتعليم العالي (فيديو)
  • صحة الدقهلية: العلاج الحر تستهدف 574 منشأة وتوصي بغلق 64 مخالفة
  • جامعة حلوان تطلق سلسلة من القوافل الطبية ضمن مبادرة «بداية»
  • توجيهات رئاسية بمواصلة تطوير المنشآت والمباني الخاصة بالتعليم العالي.. تفاصيل