شنت السلطات الصحية في باريس، حملة، لأول مرة، لتطهير مناطق في العاصمة الفرنسية، للتخلص من  بعوض النمر، الذي حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشاره وتقدمه عبر شمال أوروبا، نتيجة تغير المناخ.  

موجودة في 71 مقاطعة فرنسية من أصل 96 

واكتُشفت بعوضة النمر لأول مرة في فرنسا عام 2004، وأصبحت الآن موجودة في 71 مقاطعة من أصل 96، حسبما ذكرت «فرانس 24».

وليست فرنسا هي الدولة الأولى التي تبدي خوفها من بعوضة النمر، وتلجأ لمحاربتها لوقف انتشارها، إذ سبقتها عدة دول منها الجزائر، التي ظهرت بشكل كثيف في المناطق الشمالية الغربية للبلد الأفريقي، وذلك خلال عامي 2020 و2022، مسجلة أعلى نسبة انتشار منذ أول ظهور لها عام 2010، وهي قادمة من الغابات الاستوائية جنوب شرقي آسيا وأوروبا.

البعوضة جاءت من جنوب شرق آسيا 

وجاءت بعوضة النمر، في الأصل من جنوب شرق آسيا في عام 1966، وانتشرت في أوروبا والأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأستراليا.

كما تنتشر في لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأيضا في نيجيريا والكاميرون وغينيا الاستوائية.

ودخلت للولايات المتحدة في منتصف الثمانينات عبر شحنة للإطارات المستعملة من شمال آسيا وانتقلت لأوروبا وتكاثرت مؤخرًا بسبب التغيرات المناخية، حسبما ذكرت «سكاي نيوز».

البعوضة من أخطر الأنواع  

وتًُعد بعوضة النمر الآسيوية، تُعد من أخطر أنواع البعوض، نظرًا لأن لديها إمكانية  نقل أمراض خطيرة من شخص لآخر، وتنقل أيضا أمراضا من الحيوان إلى الإنسان حسبما ذكر موقع «الحرة».

وتكمن خطوروتها في أنها تحمل وتنقل عدة أمراض وفيروسات، منها التهاب الدماغ وفيروس غرب النيل، وفيروس زيكا، والشيكونغونيا وحمى الضنك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بعوض النمر بعوضة النمر فرنسا باريس انتشار بعوضة النمر بعوضة النمر

إقرأ أيضاً:

ستراتفور: المياه والدم لا يختلطان.. توجس من حروب مياه بجنوب آسيا

قال مركز ستراتفور الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية إن نهري براهمابوترا والسند في جنوب آسيا أصبحا محط تنافس حاد واهتمام جيوسياسي، خصوصا بين الهند والصين وباكستان، مما قد يؤدي إلى صراعات في المنطقة.

وأرجع التقرير هذا التصعيد إلى التوتر الحاصل بشأن المياه في قارة آسيا التي تضم 60% من سكان العالم، حيث لا تتجاوز حصة الفرد الواحد من المياه العذبة 4 آلاف متر مكعب سنويا، وهي أقل كمية مقارنة بأي قارة أخرى باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

(الجزيرة) الهند والصين

ووفقا للمركز، يعد نهر براهمابوترا مصدرا رئيسيا للطاقة الكهرومائية في كل من الهند والصين، وترى الهند أنه مورد مهم لولاياتها الشمالية الشرقية النامية، في حين تهدف الصين إلى تسخير النهر لتحقيق أهداف تتعلق بالطاقة والمناخ.

وفي عام 2021، أعلنت بكين عن خطط لبناء "سد عملاق" يعتمد على النهر بقدرة إنتاج تبلغ 60 غيغاواتا، وتتجاوز قدرته سد الخوانق الثلاثة الصيني، وهو أكبر سد في العالم وقدرته 22.5 غيغاواتا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اللجنة الفرنسية لحقوق الإنسان تشجب نفاق باريس بشأن غزةlist 2 of 2ناشونال إنترست: هذه المقاتلات الأميركية أعادت تعريف ما يعنيه الطيران بسرعةend of list

وردت الهند في يوليو/تموز 2024 بالإعلان عن تخصيص حوالي مليار دولار لتسريع بناء 12 مشروعا للطاقة الكهرومائية في ولاية أروناتشال براديش شمالي شرقي البلاد.

إعلان

ولفت المركز إلى أن موقع الصين الجغرافي في أعلى مجرى نهر براهمابوترا يمنحها ميزة إستراتيجية واضحة، حيث يمكنها التحكم في تدفق المياه إلى الهند، وفتح السد لإحداث فيضانات في الأراضي الهندية أثناء أوقات النزاع، أو حجب المياه خلال مواسم الجفاف، مما يهدد الزراعة وسبل العيش في الهند.

وأشار المركز إلى أن خطة السد الجديدة زادت من التوترات الجيوسياسية بين البلدين، وترى السلطات الهندية أن المشروع سيكون أداة للصين لفرض نفوذها على الهند، في ظل النزاعات الحدودية بين البلدين وعدم وجود أي اتفاقية لتقاسم المياه بينهما.

الهند وباكستان

وركز التقرير كذلك على  نهر السند، وهو ممر مائي عابر للحدود في المنطقة، وبينما يسرت معاهدة مياه السند (1960) التقاسم السلمي للمياه نسبيا بين الهند وباكستان، تهدد الحاجة المتزايدة للمياه هذا الاستقرار.

وترى الهند أن الاتفاق لم يعد يفي باحتياجاتها، وفق المركز، نظرا لزيادة الطلب المحلي على المياه للمشاريع الكهرومائية والزراعة، وتمنحها المعاهدة السيطرة على 20% فقط من النهر، وقد تؤدي المطالب المتزايدة إلى تصعيد الهند جهودها لتوسيع نطاق نفوذها، مما يهدد بانهيار المعاهدة وزعزعة استقرار العلاقات الثنائية.

ومن جانبها، تواجه باكستان تهديدات كبيرة نتيجة موقعها في مصب النهر، الذي يجعلها عرضة لتقلبات تدفقات المياه القادمة من الهند، خصوصا مع استمرار الأخيرة في توسيع استخدامها للأنهار الغربية في مشاريع الطاقة الكهرومائية، حسب الموقع.

وعبرت باكستان إثر ذلك عن رفضها لأي مفاوضات لتغيير المعاهدة، معتبرة أن مشاريع الهند تنتهك بنود الاتفاقية وتعرض إمدادات البلاد المائية للخطر.

ووفق التقرير، نظرت الهند في سبتمبر/أيلول 2016 في استخدام موقعها الإستراتيجي أعلى مجرى السند للرد على هجوم على قاعدة للجيش الهندي في كشمير، لكن رئيس الوزراء ناريندرا مودي فضل عدم التصعيد، وقال إن "المياه والدم لا يختلطان"، وتعد الحادثة مثالا على الدور الإستراتيجي للمياه في الصراعات.

إعلان التوقعات المستقبلية

ورجح التقرير أن يظل نهر براهمابوترا نقطة توتر بين الصين والهند، وأشار إلى أن ارتفاع الطلب على المياه قد يؤدي إلى تفاقم الخلافات حول معاهدة السند وزعزعة استقرار العلاقات المتوترة بالفعل.

واختتم التقرير بالتحذير من أنه من دون وجود آليات رسمية دبلوماسية، فإن المنطقة ستظل في خطر مستمر من النزاعات المتعلقة بالمياه في السنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • بعد 15 شهرا من المعاناة.. فرق ميدانية تساعد النازحين في العودة إلى شمال غزة
  • قوات الاحتلال تعتقل 20 مواطنًا بينهم أطفال خلال اقتحام بلدة بيت أمر بالخليل
  • شركة شحن فرنسية: مستمرون في تجنب البحر الأحمر 
  • ماكرون: يجب سحب القوات الصهيونية التي لا تزال منتشرة في لبنان
  • ستراتفور: المياه والدم لا يختلطان.. توجس من حروب مياه بجنوب آسيا
  • كأس آسيا تحت 17 عامًا في السعودية
  • جهود فرنسية لدعم استمرار وقف النار في لبنان
  • الجيش اللبناني: وحدات عسكرية تنتشر ببلدات عدة جنوب الليطانى بعد انسحاب جيش الاحتلال منها
  • جهود فرنسية مكثفة للإبقاء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • اليوم.. شباب العراق يواجهون تايلاند تحضيراً لنهائيات كأس آسيا