التغير المناخي يرفع معدلات حرائق الغابات الكارثية إلى حد قياسي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
وجد فريق بحثي دولي بقيادة علماء من جامعة جون هوبكنز الأميركية أن التغير المناخي كان سببا في زيادة معدلات حرائق الغابات "الشديدة" بنسبة 25% في المتوسط مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.
وللتوصل إلى تلك النتائج -التي نشرت في 30 أغسطس/آب الماضي في دورية نيتشر- فقد استخدم هذا الفريق تقنيات التعلم الآلي لفحص سلسلة من الحرائق التي حصلت في الفترة من 2003 إلى 2020، ثم دراسة العلاقة بين معدلاتها ومعدلات ارتفاع متوسط درجات الحرارة كل عام، وظروف الجفاف، ومعدلات الأمطار، والحرائق الأسرع انتشارا، تلك التي تحرق أكثر من 10 آلاف فدان.
وبعد ذلك حسب الباحثون احتمالات تحول حريق غابات عادي إلى حريق غابات شديد، وتأثير كل العوامل السابقة عليه، فتوصلوا إلى أن تلك الاحتمالية لا شك ترتفع مع ارتفاع متوسطات درجة الحرارة.
ووفق الدراسة، فإن تلك النسبة قد تصل إلى 58% بحلول نهاية القرن، وهذا فقط في سيناريو تلتزم فيه حكومات العالم بالحفاظ على عتبة ارتفاع متوسطات درجات الحرارة بحيث تكون أقل من درجتين مئويتين.
وأوصت الدراسة بضرورة التعامل السريع مع الأمر، بسبب الأضرار المتوقعة من حرائق الغابات، وعلى رأسها التسبب في مقتل البشر. وعلى سبيل المثال فقد قتلت حرائق الغابات الأخيرة في هاواي بين 10 و20 شخصا يوميا.
ويقترح الباحثون إضافة تكثيف خطط إزالة "وقود الحرائق"، في الدول المعرضة لحرائق الغابات. ويشير مصطلح "وقود الحرائق" إلى الأشياء التي يمكن أن ترفع من اشتعال أو انتشار الحرائق مثل الأوراق الجافة الملقاة على الأرض أو المعلقة على الأشجار.
وليست هذه المرة الأولى التي يهتم فيها العلماء بفحص العلاقة بين احترار المناخ والحرائق من هذا النوع، فقد خلصت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) عام 2016، إلى أن تغير المناخ عزز تجفيف المواد العضوية (مثل أوراق الأشجار وساقها) وبالتبعية جعلها أكثر قابلية للاحتراق، ما ضاعف عدد الحرائق الكبيرة.
وفي هذا السياق أشارت المفوضية الأوروبية إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الأيام التي ترتفع فيها مخاطر حرائق الغابات في كل عام في كل مكان تقريبا في أوروبا مع ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة فترات الجفاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
دراسة تتنبأ بعدد الموتى والإصابات في حرائق المناخ بحلول 2100
وكالات
نوهت دراسة جديدة، إلى أن ما شهدناه من حرائق مدمرة في السنوات الأخيرة، قد يكون مجرد لمحة عما سيحدث في المستقبل.
وأفاد علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين بأن وتيرة الحرائق في المدن من المقرر أن ترتفع بشكل كبير، بسبب المناخ.
وتوقع الفريق عدد الحرائق الحضرية التي يمكن أن تحدث في 2847 مدينة، وإذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري في الارتفاع، فإن توقعاتهم تشير إلى أنه قد تكون هناك عواقب مدمرة.
فيما توقع العلماء زيادة بنسبة 22.2 % في الحرائق الخارجية في المدن حول العالم بحلول عام 2100.
والجدير بالذكر أن هذا من شأنه يؤدي إلى 335 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرائق، و1.1 مليون إصابة مرتبطة بالحرائق، في جميع أنحاء العالم خلال الفترة 2020-2100.كما يزعمون.
وكان الفريق أنشأ قاعدة بيانات عالمية لحوادث الحرائق للفترة 2011-2020 باستخدام بيانات من إدارات الإطفاء الحضرية وتم تقسيم الحرائق إلى ثلاث فئات .