وجد فريق بحثي دولي بقيادة علماء من جامعة جون هوبكنز الأميركية أن التغير المناخي كان سببا في زيادة معدلات حرائق الغابات "الشديدة" بنسبة 25% في المتوسط مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

وللتوصل إلى تلك النتائج -التي نشرت في 30 أغسطس/آب الماضي في دورية نيتشر- فقد استخدم هذا الفريق تقنيات التعلم الآلي لفحص سلسلة من الحرائق التي حصلت في الفترة من 2003 إلى 2020، ثم دراسة العلاقة بين معدلاتها ومعدلات ارتفاع متوسط درجات الحرارة كل عام، وظروف الجفاف، ومعدلات الأمطار، والحرائق الأسرع انتشارا، تلك التي تحرق أكثر من 10 آلاف فدان.

وبعد ذلك حسب الباحثون احتمالات تحول حريق غابات عادي إلى حريق غابات شديد، وتأثير كل العوامل السابقة عليه، فتوصلوا إلى أن تلك الاحتمالية لا شك ترتفع مع ارتفاع متوسطات درجة الحرارة.

أوصت الدراسة بضرورة التعامل السريع مع الأمر، بسبب الأضرار المتوقعة من حرائق الغابات، وعلى رأسها التسبب في مقتل البشر (رويترز) مستقبل قلق

ووفق الدراسة، فإن تلك النسبة قد تصل إلى 58% بحلول نهاية القرن، وهذا فقط في سيناريو تلتزم فيه حكومات العالم بالحفاظ على عتبة ارتفاع متوسطات درجات الحرارة بحيث تكون أقل من درجتين مئويتين.

وأوصت الدراسة بضرورة التعامل السريع مع الأمر، بسبب الأضرار المتوقعة من حرائق الغابات، وعلى رأسها التسبب في مقتل البشر. وعلى سبيل المثال فقد قتلت حرائق الغابات الأخيرة في هاواي بين 10 و20 شخصا يوميا.

ويقترح الباحثون إضافة تكثيف خطط إزالة "وقود الحرائق"، في الدول المعرضة لحرائق الغابات. ويشير مصطلح "وقود الحرائق" إلى الأشياء التي يمكن أن ترفع من اشتعال أو انتشار الحرائق مثل الأوراق الجافة الملقاة على الأرض أو المعلقة على الأشجار.

وليست هذه المرة الأولى التي يهتم فيها العلماء بفحص العلاقة بين احترار المناخ والحرائق من هذا النوع، فقد خلصت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) عام 2016، إلى أن تغير المناخ عزز تجفيف المواد العضوية (مثل أوراق الأشجار وساقها) وبالتبعية جعلها أكثر قابلية للاحتراق، ما ضاعف عدد الحرائق الكبيرة.

وفي هذا السياق أشارت المفوضية الأوروبية إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الأيام التي ترتفع فيها مخاطر حرائق الغابات في كل عام في كل مكان تقريبا في أوروبا مع ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة فترات الجفاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

دراسة: ارتفاع مستوى البلاستيك في دماغ وكبد الإنسان

كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة "نيتشر ميديسين"، أن الجسيمات البلاستيكية الصغيرة تتراكم في الأنسجة البشرية بمستويات أعلى بشكل متزايد.

وأظهرت الدراسة، بقيادة ماثيو كامبين من جامعة نيو مكسيكو، مستويات أعلى بكثير من النانو بلاستيك والجسيمات الدقيقة في كبد ودماغ الأشخاص المتوفين في عام 2024 مقارنة بمن تم دراسة حالتهم في عام 2016. 
وبحسب الدراسة، كانت نسبة التلوث مرتفعة بشكل خاص في الدماغ، حيث وصلت مستوياتها إلى 30 مرة أعلى منها في  أعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد أو الكلى. 
وبينما سبق اكتشاف اللدائن الدقيقة "ميكروبلاستيك" في أعضاء مثل الرئتين والأمعاء وحتى المشيمة، فإن الفحص المجهري التقليدي عادة ما يحدد فقط الجسيمات التي يزيد حجمها عن 5 ميكرومترات.

Starting the week with this terrifying discovery: for the first time, researchers have determined that microplastics are going deeper into our brains, and those with dementia have these fragments in greater amounts. By @shannonosaka https://t.co/yv7kStckW6

— Juliet Eilperin (@eilperin) February 3, 2025

ووفقاً لواضعي الدراسة، يستثني من هذا، جسيمات النانو الأصغر التي قد تكون موجودة بالفعل.
والميكرومتر هو جزء من الألف من المليمتر، والنانومتر هو جزء من المليون من المليمتر.
وقام الباحثون بتحليل عينات من أنسجة 24 شخصاً متوفى في عام 2024 وقارنوها بـعينات من 28 شخصاً توفوا عام 2016. 


مقالات مشابهة

  • «التغير المناخي والبيئة» و«الفاو» تطلقان تقييم نظام الرقابة الغذائية في الإمارات
  • التغير المناخي والبيئة والفاو تطلقان تقييم نظام الرقابة الغذائية في الإمارات
  • استقرار أسعار الذهب اليوم الخميس 6 فبراير 2025 بعد ارتفاع قياسي
  • التوترات التجارية الأميركية الصينية ترفع أسعار الذهب إلى رقم قياسي
  • خبير: ارتفاع معدلات التضخم تمثل تحديا كبيرا جدا للحكومة
  • الاحتباس الحراري يهدد قدرة تربة المناطق القطبية على تخزين الكربون (شاهد)
  • الطلب العالمي على الذهب يسجل مستوى قياسيًا في 2024
  • تلوث الهواء “يرفع” معدلات سرطان الرئة بين غير المدخنين عالميا
  • النهر الذي يغلي في الأمازون.. ما الذي يقوله عن مستقبل الأرض؟
  • دراسة: ارتفاع مستوى البلاستيك في دماغ وكبد الإنسان