لقاء سويدان: سيد درويش لم يكن فنانا فقط وإنما كان مدافعا عن الوطن
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أكدت الفنانة لقاء سويدان أنها من أشد المعجبين بفنان الشعب سيد درويش وأنها كانت سعيدة بخوض تجربة مسرحية سيد درويش التى تم عرضها مؤخرا بالإسكندرية مسقط رأس سيد درويش.
ولفتت سويدان خلال احتفالية مئوية سيد درويش التي أقامتها القنصلية الايطالية الفخرية بالإسكندرية تحت عنوان "لقاء مع لقاء" بحضور ماريو دي بسكوالي القنصل الفخري لإيطاليا بالإسكندرية وقدمها أحمد بسيوني الى أن سيد درويش لم يكن فنانا وموسيقارا فقط وإنما كان مناضلا ومدافعا عن الوطن ضد الاحتلال الانجليزي لمصر.
وقالت إن سيد درويش حصد شعبية كبيرة ليس في مصر فقط ولكن في العالم أجمع كما أنه أحدث طفرة ونمط مختلف في علم الموسيقى والأغاني الألحان.
وأشادت سويدان بالدور الذي لعبته اسرة سيد درويش خاصة الفنان أيمان البحر درويش الذي احي أغاني جده وكان سبب في تخليد ذكراه دائما.
وتمنت الشفاء العاجل للفنان ايمان البحر درويش والعودة مرة آخر لإثراء الحياة الفنية.
من جانبه أكد ماريو دي بسكوالي أن مصر وإيطاليا شركاء في ثقافة كلا منهما الاخر ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان تأتي مئوية الاحتفال بفنان الشعب السكندري العالمي سيد درويش دون أن تشارك القنصلية في أحياء ذكراه اليوم من خلال أمسية غنائية ثقافية واحياء موسيقاه والاغاني الخاصة به.
الجدير بالذكر انه اهدي القنصل الفخري لإيطاليا بالإسكندرية درع وشعار القنصلية للفنانة لقاء سويدان ، فيما قدمت سويدان بمشاركة المطرب والملحن أحمد بدوي باقة من متنوعة من أعمال خالد الذكر سيد درويش ومنها "أنا المصري " و"بلادي بلادي" و "الحلوة دي قامت تعجن في البدرية" و "اهو ده اللي صار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسكندرية الإيطالي الإيطالية الإسكندرية القنصلية الايطالية ايمان البحر درويش سید درویش
إقرأ أيضاً:
نوبة صَحَيَانْ، لكافة أهل السودان
كان المغفور له بإذن الله الشيخ ميرغني مختار، الداعية الفقيه يقول لطلاب العلم الذين يواظبون علی حضور مجلسه فی مدينة عطبرة ممازحاً في جدٍ :(الموت ده حااار، ما بتعرفوه لحدي ما تضوقوه)!! ويهمهم بعضهم تِحِتْ تِحِتْ، ويقول يعني إنتَ ضقتو ياشيخنا!! ورحم الله شيخي عابدين إدريس صالح، الذی كان يواظب علی الدعاء عقب كل صلاة فيقول(اللهم طيِّبنا للموت، وطيِّبه لنا، واجعل فيه راحتنا ومسرتنا)!! فيخفض المرحوم محمد أبوبكر يديه، عند هذه العبارة وهو يقول ياشيخ عابدين مالك لسه بدري علينا، تذكرت هذه الحكايات الصغيرة في مبناها والكبيرة فی معناها،عندما أشعلت مليشيا آل دقلو الإرهابية حربها علی الوطن والمواطن والشجر والحجر، وقتلت الناس كيفما اتفق دون تمييز بين صغير وكبير امرأة كان أم رجل، حتی أصبح الموت هو السلعة الراٸجة، وهانت النفوس وأزهقت بغير حق، ومن لم يمت بالقتل مات بالحسرة أو بعدم تلقی العلاج، ولم يعد هناك إكرام لميِّتٍ بدفنه،ألا لعنة الله علیٰ الظالمين، ولم يعد السٶال عن المات منو؟وحلَّ محله القول الما مات منو؟
تحدث الناس كثيراً عن الدروس المستفادة من الحرب والتی هی كُرهٌ لنا، وعسیٰ أن تكرهوا شيٸاً وهو خير لكم، لم يكن الكثير من أهل السودان يتخيلون حتَّیٰ فی أحلك كوابيسهم أن تتحول بلادنا إلیٰ أرض قتل ودار حرب، حتی ناء عليهم الموت بكلكله وضاقت عليهم الأرض بما رحُبت، وضاقت عليهم أنفسهم، بل وضاقت بهم دول الجوار، وعلموا أن لا ملجأ من الله إلَّا إليه، فشدَّوا العزم واستنهضوا الهمم، ونفروا للذود عن تراب الوطن وعِرض الحراٸر، كلٌّ بما يطيق ما عنده، فأنفق الكثيرون من فلذات أكبادهم مثنیٰ وثلاث ورُباع، وبذلوا أموالهم ولم يتوانیٰ إلَّا العملاء والمنافقين ومن والیٰ المجرمين اللصوص ونهضت قوات الشعب المسلحة بالعبٔ الأكبر، وركزت أقدامها في مستنقع الوغیٰ كما العهد بها،فكانت الإنتصارات فی كل المعارك علی إمتداد الوطن شرقه وغربه ووسطه وشماله، ولم تكسب مليشيا آل دقلو الإرهابية معركة واحدة ولم تقاتل بشرف بل بالغدر والخيانة، وخيابة بعض العملاء،ولا تزال المعارك تدور حول الفاشر ولن تستطيع المليشيا المجرمة أن تلحس الزبدة من(أناف الأسد)طال الزمن أو قَصُر، بحول الله وقوته.
وبدأت أفواج العاٸدين تتقاطر إلیٰ السودان، بعدما ماذاقوا مُرَّ التشرد،وعلقم اللجوء وغصت حلوقهم بالمهانة التی تسِم معظم المعاملات خارج بلادهم التی عرفوا قدرها، وأول الدروس المستفادة إنه لا شٸ يعدل الوطن، ولو كان البديل هو جنةٌ فی الأرض (هَبْ جنة الخُلد اليمن، لا شٸَ يعدل الوطن)!!
وأصبح لزاماً علی كل سوداني وطني أن يعود لبلاده بروحٍ جديدة، لا مجال معها للتقاعس والإتكالية والسبهللية فی التعامل مع الأجانب كافةً، دون إتباع الإجراءات القانونية الفاعلة، وكلكم مسٶول عن أمن وطنه ولا فضل لعسكریٍّ علی مدني فی إنفاذ القانون إلَّا بالوطنية، فالأمن هو (سلعة غالية) يجب علی كل مواطن أن يدفع قيمتها حتی ينعم بها،ثمَّ علينا أن نعتمد فی معركة الإعمار علی ذواتنا وليس علی العمالة الأجنبية، فلا نريد أن نریٰ عمال البناء الأجانب الذين صاروا خنجراُ مسموماً في خاصرة الوطن،ولا عمال المزارع الذين ملأوا الجزيرة علی حين غفلةٍ من أهلها وقد رأينا من بعض الكنابي ما يعز علی الوصف، وهنا لا نعمم فمنهم سودانيين شرفاء وإن لم يكونوا من أهل الجزيرة، لكن الوجود الأجنبی طاغٍ، فلا مجاملة ولا تهاون بعدما (عرِف الناس إن الموت حااار، بل ضاقووه عديل)
نوبة صحيان هو صوت البروجي لإعلان بداية اليوم للعسكريين ويكون مع أول ضوء، وبما أن الشعب كله قد إندرج في صفوف الجيش، فلا بد من أن يستيقظ باكراً، وهو عارف إنو عاوز يعمل شنو!! مافی ركلسة تاني، ولا ضل ضحی ولا قعدة ست شاي، ولا غسالين عربات ولا غسالين هدوم ولا طبالي ولاتسالي ، فكل هذه المهن الهامشية هی أسّ البلاء بلا إستثناء.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب