المجلس العسكري بالنيجر يدين تصريحات ماكرون
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
دان المجلس العسكري والحكومة في النيجر، اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واعتبراها تدخلا سافرا وتهدف لخلق انقسامات عرقية، مشيرين إلى أنه يجبر مجموعة "إكواس" على الالتزام بمشروع الاستعمار. وأضاف المجلس في بيان، أن "ماكرون وأمثاله يهدفون لترويع رؤساء الدول الإفريقية من خلال إثارة فوضى متمثلة في خطر انتقال عدوى الانقلابات العسكرية إلى المنطقة، دون الأخذ في الاعتبار الاختلافات بين السياقات الوطنية".
كذلك اتهموا الرئيس الفرنسي بمحاولة تخويف الدول واستغلال المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وإجبارهم على التمسك بالمشروع الاستعماري الجديد لعصر آخر من غزو النيجر.
وأكد المجلس العسكري أن "النزاع لا يتعلق بالعلاقات بين شعبي النيجر وفرنسا، بل يتعلق بأهمية الوجود العسكري الفرنسي في النيجر، وإقامة علاقات محترمة ومتبادلة المنفعة".
وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر قد أمر الشرطة بطرد السفير الفرنسي في خطوة تمثل مزيدا من التدهور في العلاقات بين البلدين، فيما ردت باريس بأن ضباط الجيش الذين استولوا على السلطة في نيامي الشهر الماضي ليس لديهم صلاحية اتخاذ مثل هذا القرار.
وذكر المجلس في بيان بتاريخ 29 أغسطس آب أن تأشيرات السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيت وعائلته ألغيت، وإن الشرطة تلقت تعليمات بطرده. وأكد مسؤول الإعلام بالمجلس العسكري صحة البيان.
وأمر المجلس العسكري، يوم الجمعة، السفير بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة ردا على تصرفات الحكومة الفرنسية التي قال إنها "تتعارض مع مصالح النيجر".
يذكر أن باريس لم تعترف رسميا بقرار المجلس العسكري إلغاء الاتفاقات العسكرية الثنائية، قائلة إنها وُقعت مع "السلطات الشرعية" في النيجر.
وبالمثل، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الخميس، إن قائد الانقلاب ليس لديه سلطة مطالبة السفير بالمغادرة، مضيفة "نقَيّم باستمرار ظروف أمن وعمل سفارتنا".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين، إن السفير سيظل في البلاد على الرغم من ضغوط المجلس العسكري، وأكد مجددا دعم فرنسا لرئيس النيجر المخلوع محمد بازوم.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
لمواجهة الولايات المتحدة.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى «أوروبا قوية وموحدة»
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، الأوروبيين إلى لعب دورهم بالكامل من أجل أوروبا قوية وموحدة، وذلك خلال استقباله بالمستشار الألماني، أولاف شولتس، بقصر الإليزيه.
وأكد ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني، والذي يزور باريس حاليا، أهمية أن يلعب الأوروبيون، وبالتالي فرنسا وألمانيا، دورهم بالكامل، أكثر من أي وقت مضى، لتعزيز أوروبا "قوية وموحدة وذات سيادة"، تعرف كيف تدافع عن مصالحها وخاصة في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف "نحن بحاجة الآن إلى التحرك" لتعزيز القدرة التنافسية وازدهار أوروبا وأمنها، وكذلك "تعزيز ديمقراطياتنا والحفاظ على نموذجنا الاقتصادي والاجتماعي". وأكد مجددا رغبته في زيادة الاستثمار في الدفاع الأوروبي، وأكد: "نحن بحاجة إلى قدرات دفاعية مشتركة نفتقر إليها".
وأوضح أن المناقشات مع المستشار الألماني ستتركز على مسألة الذكاء الاصطناعي، حيث سيناقش الجانبان القضايا المطروحة في قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي التي ستعقد في باريس يومي 10 و11 فبراير.
وأضاف أن فرنسا وألمانيا تمضيان قدما جنبا إلى جنب، مؤكدا أن "الثنائي الذي نشكله قوي". وأعرب عن قناعته بأن الرد الوحيد إزاء العصر الذي ندخله، يتطلب المزيد من "الوحدة والطموح والجرأة والاستقلال" بين الأوروبيين.
واستقبل الرئيس الفرنسي المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم في قصر الإليزيه، للاحتفال بالذكرى الثانية والستين لتوقيع معاهدة الإليزيه والذكرى السادسة لمعاهدة "إيكس-لا-شابيل"، التي أعطت "بُعدا فريدا" للتعاون الفرنسي الألماني في مختلف المجالات.
وبحسب بيان للإليزيه، سوف يسلط الزعيمان الألماني والفرنسي الضوء على أهمية العمل المشترك لتعزيز أوروبا الموحدة والقوية وذات السيادة.
اقرأ أيضاًالرئيس الفرنسي يستقبل غدا ملك الأردن بقصر الإليزيه
الرئيس الفرنسي يستقبل أعضاء حكومته بقصر الإليزيه وسط توقعات بتعديل وزاري محتمل
ماكرون يستقبل محمد بن زايد في قصر الإليزيه