بانتظار التفاهم.. 4 مليارات دولار خسائر العراق جراء اغلاق خط الأنابيب نحو جيهان
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف تقرير اقتصادي، اليوم الجمعة، أن إغلاق خط انابيب تصدير النفط العراقي الى ساحل البحر المتوسط في تركيا في اذار/مارس الماضي، قد كبد المنتجين وخزينة الدولة العراقية، نحو 4 مليارات دولار، فيما تنتظر الشركات المنتجة في الإقليم تفاهماً مع تركيا لاعادة الإنتاج مجدداً والاكتفاء حالياً بسد الحاجة المحلية.
ونقل موقع "بلومبيرغ كندا" الاخباري توقعات اتحاد صناعة النفط في كوردستان بـ"استمرار الخسائر على الرغم من المحادثات الاولية بين الحكومتين العراقية والتركية لتسوية المشكلة".
ولفت التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن "الاتحاد يمثل المجموعة المنتجين الدوليين بما فيهم DNO ASA، وGenel Energy Plc، وGulf Keystone Petroleum Ltd، وHKN Energy Ltd، وShaMaran Petroleum Corp".
ونقل التقرير عن شركة Gulf Keystone قولها إن "عدم اليقين المادي موجود بشأن مستقبل الشركة في حال لم تكن قادرة على إنتاج ما يكفي من النفط للبيع، وذلك بعدما انخفضت الاسهم بما يصل بنسبة 8.8٪ في لندن".
وذكر التقرير أن "المنتجين في اقليم كوردستان اضطروا الى خفض الانتاج منذ ان أوقفت تركيا التدفق عبر خط الانابيب نحو ميناء جيهان، بعد قرار محكمة دولية أمر تركيا بدفع نحو 1.5 مليار دولار كتعويض للعراق عن نقل النفط في المرحلة السابقة من دون موافقة بغداد"، مضيفا ان "أنقرة تريد الآن أن تسوي النزاع من خلال التفاوض قبل إعادة تشغيل خط الأنابيب".
ونقل التقرير عن الشركات قولها إنها "لن تبدأ باستئناف الانتاج وصادراتها ما لم يكن هناك ترتيبات واضحة مع الحكومة الاتحادية في بغداد فيما يتعلق بالمدفوعات التي ستتم مستقبلاً، بعدما اعترضت الحكومة الاتحادية على صيغة عمل هذه الشركات مع حكومة الاقليم التي كانت تمنحهم حصة من الانتاج والارباح، بينما تعتبر حكومة بغداد انها الطرف الوحيد الذي يحق له بيع أي نفط يتم ضخه في البلاد بشكل قانوني".
وذكر بيان للشركات أنها "لن تنتج النفط لتصديره عبر خطوط الأنابيب حتى يتضح كيف سيتم الدفع لشركات النفط العالمية مقابل استحقاقها التعاقدي للنفط المصدر في الماضي والمستقبل".
ولفت التقرير إلى أن "شركة Gulf Keystone وغيرها من الشركات العاملة في الاقليم، استأنفوا الإنتاج لأغراض الاستهلاك المحلي لتحقيق بعض الدخل على الأقل".
وبحسب شركة Gulf Keystone، فإنها "ضخت نحو 16300 برميل من النفط يوميا للاستخدامات المحلية خلال شهر أغسطس/آب، مقارنة بالإنتاج بالمستوى الطبيعي البالغ نحو 50 ألف برميل يوميا".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي اقليم كوردستان شركات النفط
إقرأ أيضاً:
العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي
بغداد اليوم - البصرة
يصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم غد الأحد (16 اذار 2025)، إلى محافظة البصرة لمتابعة أعمال مشروع أنبوب نقل الغاز من المنصة العائمة، في خطوة حاسمة لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة بعد انتهاء مهلة الإعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني.
وكشف النائب عن محافظة البصرة وعضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية، علي المشكور، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، السبت (15 آذار 2025)، أن "وزارة النفط بدأت العمل بالمشروع قبل 30 يوما، ويسير بوتيرة متسارعة لإنجازه خلال 120 يوما، حيث بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن أكثر من 33٪".
وأضاف، أن "العراق يتجه إلى التعاقد مع قطر وسلطنة عمان لاستيراد 200 مقمق من الغاز الجاف"، مشيرا إلى أن "وزارة النفط شرعت بإنشاء خط ناقل يمتد من أرصفة خور الزبير إلى ناظم شط البصرة، بطول 40 كم وقطر 42 إنشا، وفق المعايير الدولية".
وأكد، أن "المشروع ينفذ بأيادٍ عراقية خالصة من كوادر الجهد الوطني في شركة المشاريع النفطية، ما يعزز قدرة العراق على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية ذاتيا".
وشدد على أن "توجيهات وزير النفط، حيان عبد الغني، تقضي بالإسراع في التنفيذ، لضمان جاهزية الخط قبل دخول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا حادا في الطلب على الكهرباء".
ولطالما اعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، حيث يستورد منه نحو 40% من احتياجاته لتوليد الطاقة.
غير أن هذا الاعتماد جعل العراق عرضة للضغوط السياسية والتقلبات الناجمة عن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، والتي تتطلب استثناءات دورية من واشنطن للسماح باستمرار تدفق الغاز.
في 8 آذار الجاري، انتهت مهلة الإعفاء الأمريكي، ما يعني أن العراق لم يعد قادرا رسميا على استيراد الغاز من إيران دون مواجهة تبعات قانونية واقتصادية.
ومع حلول فصل الصيف، الذي يشهد ذروة الطلب على الكهرباء، كان لا بد من تحرك عاجل لإيجاد بدائل تضمن استقرار إمدادات الطاقة.
ويأتي هذا المشروع، وفقا لخبراء، ضمن رؤية الحكومة العراقية لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الهدر في قطاع النفط والغاز، فضلا عن خلق فرص عمل محلية عبر تنفيذ المشاريع بأيادٍ عراقية، ما يعزز استقلالية البلاد في قطاع الطاقة.