أطباء بلا حدود: العائدون من السودان إلى جنوب السودان بسبب النزاع يواجهون ظروفا صحية صعبة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الأشخاص العائدون من السودان إلى جنوب السودان بسبب النزاع يواجهون ظروفا صحية صعبة .
وذكرت المنظمة أنه يجب على المنظمات الانسانية أن تعزز استجابتها بشكل عاجل لتخفيف الصعوبات التى يواجهها الأشخاص الفارون من النزاع من السودان الى ولاية أعالي النيل فى جنوب السودان حيث وصل آلاف العائدين مرضى ومنهكين إلى مركز عبور بولوكات في ملكال، شمال شرق جنوب السودان بعد السفر لمدة 72 ساعة تقريبا بالقوارب فى نهر النيل الأبيض .
وذكرت المنظمة الدولية غير الحكومية العاملة فى المجال الطبي والإنساني أن مركز العبور فى بولوكات يستضيف حوالي 5 آلاف شخص فى أى وقت ويضطر الكثير منهم الى الانتظار لأسابيع حتى يتم نقلهم حيث يعانون من نقص الغذاء أو المأوى أو الرعاية الصحية ويعيشون فى خيام مؤقتة أو فى العراء خلال موسم الأمطار .
وقالت لوز ليناريس رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان إن المنظمة تسجل فى مرافقها في ملكال ارتفاعا مثيرا للقلق في عدد حالات الحصبة وسوء التغذية وخاصة بين الأطفال وحذرت من أن معدل الوفيات فى هذة المرافق مرتفع للغاية حيث يصل المرضى في وقت متأخر للغاية ويمرضون لدرجة أن الفرق الطبية في بعض الأحيان تكون غير قادرة على انقاذ الأرواح.
قالت المنظمة إنه ومن بين اجمالى 245 ألف شخص دخلوا جنوب السودان طلبا للجوء منذ أبريل الماضى فقد عبر نحو 198 ألفا عبر الرنك فى أقصى شمال شرق البلاد وفقا للأمم المتحدة .
ولفتت المنظمة إلى أن حوالى 50 % من هؤلاء الأشخاص أعربوا عن عزمهم البقاء داخل ولاية أعالى النيل وهى منطقة متأثرة بشدة بالفعل بالنزاع القبلى ونقص خدمات الرعاية الصحية .
وقالت المنظمة إن العائدين عادة لا يكون لديهم أموال لمواصلة السفر لمسافات أبعد أو للبقاء على قيد الحياة معتمدين على المساعدات الانسانية .
وأكدت أن الغذاء هو المشكلة الأكثر أهمية التي يواجهها الوافدون في بولوكات حيث يحصل العائدون على 14 دولارا فقط للشخص الواحد لشراء ما يكفى من الطعام لمدة أسبوع وهو مبلغ قليل جدا مقارنة بأسعار المواد الغذائية المرتفعة فى المنطقة .
ولفتت الى ان معظمهم ينتهى بهم الامر الى الانتظار في مركز العبور لعدة أسابيع وأحيانا أشهر دون مساعدة اضافية من الغذاء والامدادات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وحذرت المنظمة من أنه مع حلول موسم الأمطار فيمكن ان تشهد المنطقة تفشيا كبيرا للملاريا وذلك اذا لم يتم القيام بأي شيء فيما يتعلق بتوفير المأوى المناسب وتوزيع الناموسيات اضافة الى خطر تفشى الكوليرا في مثل هذه الظروف والتى يمكن أن تكون كارثية ولفتت الى انه مع حالات الحصبة والتغذية المثيرة للقلق بالفعل فان أزمة صحية أكثر تعقيدا تلوح في الأفق مع حلول موسم الأمطار وسوء الظروف المعيشية .
بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
“أطباء السودان”: الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال بالخرطوم “بتهمة الانتماء للجيش”، وفق بيان للشبكة، دون تعليق فوري من “الدعم السريع”
الخرطوم/ الأناضول/ قالت شبكة أطباء السودان، الأحد، إن قوات الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال، في حي صالحة جنوبي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وأفادت اللجنة الطبية (مستقلة) في بيان، بأن "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جماعية بتنفيذها عملية تصفية ميدانية لعدد 31 شخصا من أبناء حي صالحة بينهم أطفال قصر، في أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها منطقة صالحة بتهمة الانتماء للجيش".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لعناصر يرتدون زي "الدعم السريع" وهم يطلقون الرصاص على مجموعة من الأشخاص في الشارع العام بحي صالحة جنوبي أم درمان، وفق مراسل الأناضول.
وأعربت الشبكة عن أسفها لعمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل بمناطق سيطرة "الدعم السريع"، الأمر الذي قالت إنه "يهدد آلاف المدنيين العزل بحي صالحة".
وجاء في البيان: "تعتبر الشبكة ما تم تنفيذه من تصفية جماعية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل لإنقاذ من تبقى من المدنيين وفتح مسارات آمنة تضمن خروجهم من حي صالحة الذي يضم آلاف المدنيين العزل".
وطالبته أيضا "بالضغط على قادة الدعم السريع لوقف الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين (الواقعين) تحت سيطرتها وحفظ أرواحهم".
ولم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق فوري بهذا الخصوص.
ومنذ أسابيع تشهد مناطق متفرقة في أم درمان اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تدافع الأخيرة عن آخر مناطق سيطرتها في ولاية الخرطوم.
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مؤخرا مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.