تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف بمديريات المربع الشرقي بمحافظة الحديدة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
يمانيون/ حجة دشنت مديريات المربع الشرقي بمحافظة الحديدة، اليوم فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1445ھ.
وفي الفعالية بمديرية باجل استعرض مدير المديرية عبدالمنعم الرفاعي، دلالات الاحتفال بذكرى سيد المرسلين كمحطة تعبوية وإيمانية لتعزيز الارتباط بخاتم المرسلين والتمسك بمنهجه وتطبيق تعاليمه.
ودعا إلى مواصلة جهود إحياء هذه المناسبة بما يليق بصاحبها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم لإيصال رسالة للعالم أن اليمنيين أمة تفخر بنبيها وتتمسك بهديه.
وأكد أن الاحتفال بذكرى مولد رسول الأمة تعزز في النفوس القيم والمبادئ النبيلة وتجسد أخلاقه ونهجه القويم خاصة والشعب اليمني يمر بمرحلة فارقة في ظل العدوان والحصار.
واعتبر الاحتفاء بهذه المناسبة رسالة تذكير بأن أبناء الشعب اليمني مستمرون على نهج آبائهم وأجدادهم الذين ناصروا رسول الله منذ فجر الإسلام.
وأكد أهمية التفاعل مع خطة فعاليات هذا العام للاحتفاء بميلاد قائد وموحد الأمة لترسيخ معاني العزة والبأس وإظهار البهجة والفرح والتوقير وتجديد الولاء له صلى الله عليه وسلم والتمسك بهديه القويم.
وحث الرفاعي قيادات وأبناء مديريات القطاع الشرقي، على استغلال هذه المناسبة لتجسيد منهجية الاتباع ومحبة الرسول كونها محطة للتزود من وهج وألق الهدي النبوي، انطلاقاً من محبتهم وتوقيرهم لرسول الله.
فيما تطرق العلامة محمد الشراعي في كلمة العلماء، إلى ارتباط اليمنيين بخاتم الأنبياء منذ بزوغ فجر الاسلام، والرعاية والعناية الالهية التي أحيط بها الرسول محمد وأهمية استلهام الدروس والعبر من حياته وشخصيته واتباع سنته والاقتداء بهدية.
بدوره أكد مسئول التلاحم القبلي راجحي زليل، أن اليمنيين رغم ما يعانوه من عدوان وحصار إلا أنهم يحتفلون بالمولد النبوي الشريف ويستمرون في الصمود ومواجهة التحديات مستمدين من منهج الرسول الأعظم القوة والبأس في مقارعة قوى الظلم والطغيان.
من جانبهما لفت مدير تربية باجل محمد ساجد، ونائب مدير فرع مؤسسة المياه عبدالرحمن الموانس، إلى أهمية إحياء المناسبة في تجسيد مبادئ الثقافة القرآنية، وتجديد الهوية الايمانية، والتولي الصادق لله ولرسوله وأعلام الهدى.
حضر الفعالية مديرو مديريات المربع الشرقي والقيادات التنفيذية والمحلية والأمنية والكوادر التربوية والمشائخ والعقال والشخصيات الاجتماعية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
أذان المسجد النبوي.. النداء الخالد بين الماضي والحاضر
يُرفع الأذان في المسجد النبوي الشريف منذ أكثر من 1400 عام، حينما رفعه لأول مرة في الإسلام مؤذن الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، الصحابي الجليل بلال بن رباح، رضي الله عنه.وبداية الأذان في الإسلام، إذ لم يكن الأذان قد شُرع وقت بناء المسجد النبوي في عهد الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، ، إنما كان يُنادى بين الناس بأن “الصلاة جامعة”، فيجتمعون في المسجد لأداء الصلاة، ولكن دون أذان وإقامة.وحين اهتم المصطفى، عليه الصلاة والسلام، والصحابة، رضي الله عنهم، لأمر الصلاة والطريقة التي يُعلم بها دخول وقت الصلاة، رأى الصحابيان عبدالله بن زيد الخزرجي، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، صفة الأذان في المنام، فقال الرسول، عليه الصّلاة والسّلام، رؤيا حق إن شاء الله، فأمر بلال بن رباح بأن يرفع الأذان مثل ما ورد في الحديث، وفيه قوله، عليه الصّلاة والسّلام: (فقم مع بلال، فألق عليه ما رأيت فليؤذن به؛ فإنه أندى صوتًا منك)، فأصبح بلال، رضي الله عنه، يؤذن للصلاة في عهد النبوة.
وما زال الأذان يُرفع في المسجد النبوي منذ ذلك العصر حتى وقتنا الحاضر، ويتناوب على رفع النداء والإقامة، والترديد خلف الإمام، 20 مؤذنًا يصدعون بصوت الحق من مكبرية المسجد الشريف، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة، ويتميز الأذان المدني بجمال الصوت والعذوبة وحسن الأداء، ويشعر زائرو مسجد الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، بالسكينة والروحانية في المسجد أثناء سماعهم للنداء.وذكر المؤرخ والباحث في التاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي، أن الأذان كان يُرفع في المسجد النبوي من 5 مآذن وفق نظام متتابع، بحيث يبدأ المؤذن من المئذنة الرئيسية (المجاورة للقبة الخضراء) بالنداء “الله أكبر، الله أكبر” ثم يتبعه مؤذن مئذنة باب السلام بتكرار البداية نفسها “الله أكبر، الله أكبر”، ثم ينتقل الدور إلى مؤذن مئذنة باب الرحمة أو (الرحمانية)، الذي يكرر البداية نفسها، ثم المئذنة الشكيلية، وبعدها المئذنة السليمانية, ويستمر الأذان تباعًا، حتى يعود المؤذن الأول (مؤذن المئذنة الرئيسية)، ليكمل “أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله” ثم ينتقل النداء بالترتيب نفسه عبر المآذن الأخرى، وحتى يتم الأذان.
وأوضح الدكتور المغامسي، أن الهدف من التتابع في الأذان، هو إيصال النداء لأكبر مساحة ممكنة في المدينة المنورة، نظرًا لغياب مكبرات الصوت حين ذاك، واستمر ذلك حتى مطلع العام 1400هـ، ووُحِّد الأذان على مؤذن واحد فقط يُؤذِّن من مكبرية الحرم النبوي الشريف.والمكبرية هي مساحة مربعة مرتفعة غير مسقوفة، تطل على الروضة الشريفة ومحراب المسجد النبوي، تقدر مساحتها بعشرين مترًا مربعًٍا تقريبًا، وتفصلها عن المنبر الشريف مسافة تقارب 5 أمتار، وتتولى رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، مهمة تجهيز مكبرات الصوت قبل كل صلاة، واختبار مدى جاهزيتها، وينتقل صوت الحق في رحاب المسجد النبوي، بنظام صوتي ذي جودة عالية ومواصفات قياسية.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب