الحزب الحاكم في جورجيا يتخذ إجراءات جديدة لإقالة رئيسة البلاد
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
بدأ الحزب الحاكم في جورجيا إجراء غير مسبوق لإقالة الرئيسة "الموالية لأوروبا" سالومي زورابيشفيلي التي تزور بروكسل اليوم الجمعة، مما تسبب بأزمة سياسية أخرى بالبلاد. وفي تصريحات للصحفيين، قال رئيس "حزب الحلم الجورجي" الحاكم، إيراكلي كوباخيدزه: "لقد اتخذنا هذا القرار..لأن غض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للدستور يقوض سيادة القانون" في إشارة إلى زورابيشفيلي، وهي دبلوماسية فرنسية سابقة، حيث تعارض الرئيسة التي تم انتخابها عام 2018 بدعم من هذا الحزب، سياسة الجوار الذي ينتهجها مع روسيا، وكثفت تحركها سعيا لمنح بلدها وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
والتقت سالومي زورابيشفيلي اليوم في بروكسل شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي، وهو هيئة تمثل الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي.
وأكد ميشال أن قرار المجلس الأوروبي منح جورجيا وضع مرشح رسمي لعضوية الاتحاد الاوروبي يمثل فرصة تاريخية ينبغي عدم تفويتها، مردفا: "أؤكد مجددا التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة جورجيا على المضي في المسار الأوروبي".
وشدد على "ضرورة أن تعزز البلاد الإصلاحات الضرورية، لا سيما في مجالات القضاء وإزالة الأوليغارشية ومكافحة الفساد والتعددية الإعلامية"، مشيدا "بالتزام الرئيسة الجورجية الشخصي بتقدم الترشح الأوروبي للبلاد"، بحسب تقرير أصدره مكتبه.
في حين أن الحزب الحاكم كان قد منع زورابيشفيلي من زيارة عشر دول من بينها أوكرانيا، بينما أول رئيسة في جورجيا كانت قد توجهت، رغم ذلك، إلى برلين أمس الخميس والتقت نظيرها الألماني فرانك-فالتر شتاينماير.
ويعتبر الإجراء الذي اتخذه الحزب الحاكم سابقة في هذا البلد، فيما يتعين عليه الحصول من المحكمة الدستورية على حق التماس البرلمان الذي يجب أن يدعم ثلثا أعضائه هذا الاقتراح.
ويحظى "الحلم الجورجي" بتسعين مقعدا وينبغي عليه إقناع عشرة نواب معارضين لكن فرصه في ذلك ضئيلة جدا، ولا يمكن للرئيسة أن تمارس صلاحياتها "إلا بموافقة الحكومة"، وفقا له.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الحزب الحاکم
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)
هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.
إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.
كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!
كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:
"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.
تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ [الفجر ]
*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب