تأهب في طرابلس لمنع احتجاجات ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كثفت قوات مسلحة وجودها الأمني في العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، لمنع (على ما يبدو) أي احتجاجات أخرى على اجتماع الحكومة المؤقتة مع إسرائيل، الأسبوع الماضي.
وقال صحافيون إن عشرات المركبات العسكرية، بعضها تحمل أسلحة ثقيلة، اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية، بينما نفذت أرتال تابعة لفصائل مسلحة قوية دوريات في المدينة.
يأتي هذا الوجود الأمني بعد أن دعا ناشطون إلى احتجاجات جديدة مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، بسبب لقاء وزيرة خارجيتها بنظيرها الإسرائيلي.
وقال عمر طربان رئيس تيار "بالتريس" الشبابي إنه خلال الاحتجاجات التي اندلعت مساء في أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، ألقت قوات الأمن في طرابلس القبض على أكثر من 16 متظاهراً، وأضاف أنه سيتم إطلاق سراح معظمهم السبت.
وتسلط الاعتقالات والوجود الأمني المكثف الضوء على وضع حكومة الوحدة الوطنية المحفوف بالمخاطر على نحو متزايد، وسط مساع منسقة من الفصائل الليبية لاستبدالها بإدارة جديدة.
وفي تحول ملحوظ، الأسبوع الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة إن تشكيل حكومة موحدة شرط أساسي لإجراء الانتخابات في ليبيا، في تغيير لموقفه السابق المتمثل في ضرورة إجراء انتخابات وطنية من دون تغيير الإدارة.
ولم تنعم ليبيا بسلام أو استقرار يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت بين فصائل متحاربة في عام 2014 مع وجود حكومتين وبرلمانين يتنازعان السلطة.
وتوقفت المعارك الرئيسية في عام 2020، لكن العملية السياسية الرامية لتوحيد ليبيا وإجراء الانتخابات توقفت، مع رفض البرلمان المتمركز في الشرق وقطاعات أخرى من النظام السياسي شرعية حكومة الوحدة الوطنية.
وواصلت الفصائل المسلحة القوية في طرابلس دعم الدبيبة ومنعت حكومة منافسة عينها البرلمان من تولي مهامها في العاصمة، بعد اشتباكات استمرت يوماً واحداً العام الماضي.
غير أن الاشتباكات التي وقعت الشهر الماضي بين الفصائل نفسها، المتحالفة مع الدبيبة، في طرابلس سلطت الضوء على خطر تصاعد العمليات القتالية إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية ثابتة.
واندلع الغضب ضد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية في ساعة متأخرة من مساء، يوم الأحد، عندما قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إنه التقى مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في روما، حيث بحثا سبل التعاون في المستقبل.
ولا تعترف ليبيا بإسرائيل وتؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
بعد أزمة #كوهين.. الدبيبة: #المنقوش عملت بإخلاص لقضايا وطنها https://t.co/esJQ9Y3CZh
— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023وبعد احتجاجات في عدة مدن وتعبير عن الغضب من مختلف الأطياف السياسية الليبية، أقال الدبيبة المنقوش.. وقال وزير الشباب في حكومة الوحدة الوطنية فتح الله الزني، أمس الخميس، إنه رفض تولي المنصب.
وقال الدبيبة في مجلس الوزراء إنه يرفض أي تطبيع مع إسرائيل/ وإن حقائق لقاء المنقوش مع كوهين ستعلن وستتطلب "رداً" قاسياً، لكنه لم ينفِ علمه بذلك على وجه التحديد.
ويقول محللون إن الدبيبة وغيره من القادة الليبيين حاولوا بناء علاقات مع إسرائيل، على أمل أن تدعمهم الولايات المتحدة في الأزمة السياسية الداخلية في ليبيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل حکومة الوحدة الوطنیة فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
الدبيبة لـ أعيان يفرن: من الضروري توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والقوانين الانتخابية العادلة
ليبيا – استقبل رئيس حكومة “الوحدة”، عبد الحميد الدبيبة، يوم الأربعاء، رئيس وأعضاء المجلس البلدي يفرن وعددًا من أعيان المدينة، بحضور وزيرَي الحكم المحلي والشباب، إضافة إلى رؤساء الأجهزة التنفيذية.
وفي كلمته، أكد الدبيبة على أهمية توحيد الجهود الوطنية لإنجاز الدستور والقوانين الانتخابية العادلة، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه القوانين المرجعية الوطنية التي تتيح إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.
بدوره، وجه وزير الحكم المحلي بضرورة استكمال خطة نقل الاختصاصات إلى البلديات لتقريب الخدمات من المواطنين. كما أصدر تعليماته للأجهزة التنفيذية بأن تركز أولويات التنمية على مشروعات المياه والصرف الصحي، والمرافق التعليمية والصحية.
وشهد اللقاء استعراض تقارير فنية من رؤساء الأجهزة التنفيذية حول المشروعات المنفذة في بلدية يفرن، أبرزها:
تنفيذ 5 مدارس جديدة بسعة 36 فصلًا دراسيًا، واستمرار العمل في 3 مدارس أخرى بسعة 31 فصلًا. تنفيذ مستشفى يفرن الجديد بسعة 150 سريرًا، وتأهيل مستشفى يفرن القديم. استكمال تجهيز بيت شباب يفرن. تقدم العمل في إنشاء قاعة رياضية مغلقة بالمدينة.كما أشار مدير جهاز الإسكان والمرافق إلى أن خطة الإمداد المائي لبلديات الجبل تسير وفق الجدول الزمني، حيث تم إنجاز 4 خزانات فرعية وخزان رئيسي.
وفي ختام اللقاء، أكد أعضاء المجلس البلدي دعمهم لجهود الحكومة في تعزيز الاستقرار والتنمية، ودور الإدارة المحلية في تحسين الخدمات. من جانبه، وجه الدبيبة بعقد اجتماع فني بين وزير الحكم المحلي، أعضاء المجلس البلدي، والأجهزة التنفيذية لمعالجة الصعوبات التي تواجه البلدية ضمن الخطة التنموية القادمة.