استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الجمعة، تقريرًا أبرزت خلاله الأنشطة الإرشادية والخدمية والبحثية التي نفذها المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح، التابع لمركز البحوث الزراعية.

وقال مدير المعمل الدكتور عز الدين جاد الله إن هذه الأنشطة التي نفذها المعمل من خلال أفرعه المختلفة بالمحافظات تأتي تنفيذًا لتوجيهات وتعليمات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير لدعم مزارعي النخيل والمهتمين به على مستوى الجمهورية، وتكثيف الدور الذي يقوم به المعمل في هذا المجال، تحت إشراف الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور عادل عبد العظيم وكيل مركز البحوث الزراعية للإرشاد والتدريب.

وأضاف أنه تم تنظيم 3 محاضرات إرشادية بمحافظة الشرقية في مراكز فاقوس، وبلبيس، ومشتول السوق، فضلاً عن ثلاثة أيام حقلية في الواحات البحرية، والشرقية، وسيوة، وتدريب صيفي لطلاب جامعة المنيا، وندوة علمية كبرى، في خلال أغسطس الماضي.

وتابع مدير المعمل أنه تم تنظيم محاضرة إرشادية بمركز فاقوس ضمن البرنامج الإرشادي للمعمل، بالتعاون مع الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي حول العمليات الفنية التي تجري على رأس النخلة في هذا التوقيت من العام وتحسين جودة الثمار وكيفية الوقاية والعلاج من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى محاضرة إرشادية في الحقل على الطبيعة بالإدارة الزراعية بمشتول السوق، حول كيفية إعداد الفسيلة للزراعة ومواصفات الفسيلة الجيدة التي سيتم زراعتها ابتداء من أواخر أغسطس حتى نهاية سبتمبر.

ولفت إلى أنه تم أيضًا تنظيم محاضرة إرشادية بمركز بلبيس، التي تناولت العمليات الفنية التي تجري على النخيل في هذا التوقيت من العام وكيفية الوقاية والعلاج من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء والتوقيت الملائم لفصل وزراعة الفسائل.

وأوضح جاد الله أنه تم تنظيم يوم حقلي بالواحات البحرية لشرح أهم الممارسات الزراعية التي تجري على النخيل خلال تلك الفترة وكيفية معالجة سوسة النخيل الحمراء وبعض الآفات الحشرية التي تصيب الثمار فترة التلوين، فضلاً عن تنظيم يوم حقلي إرشادي بمنطقة الصالحية الجديدة، حول بعض المشكلات التي تواجه مزارعي النخيل وكيفية التغلب عليها والعمليات الزراعية والفنية التي تؤدي إلى رفع جودة الثمار وتطرق الحديث عن كيفية الوقاية والعلاج من الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، لافتًا إلى أنه تم أيضًا تنظيم يوم حقلي بسيوة، حول نخيل الأنسجة والمراحل التي يمر بها بداية من انتخاب الأصناف ذات الجودة والقيمة العالية مثل المجدول وكيفية قطع رأس النخلة والمراحل التي يمر بها النسيج في المعمل.

وأشار إلى أن فرع المعمل بمحافظة المنيا نفذت التدريب الصيفي لطلاب كلية الزراعة بجامعة المنيا، الذي تناول عددًا من الموضوعات، على رأسها: اختيار الفسائل وكيفية تجهيز الأرض للزراعة والخدمة السمادية التي يتم إضافتها قبل الزراعة، وكيفية تطبيق مواصفات وشروط ومعايير الممارسات الزراعية الجيدة في المزارع ومحطات تعبئة الثمار، وأهم الآفات والأمراض التي تصيب نخيل البلح وطرق مكافحتها.

وأضاف أنه تم تنفيذ ندوة علمية حول التغيرات المناخية وتأثيراتها على نخيل التمر بالتعاون بين المجلس الدولي للتمور، والمعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح في مصر، وذلك لعرض نتائج الدراسة المرجعية حول التغيرات المناخية والنخيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الزراعة أنشطة تقرير ا المركزي للنخيل النخیل الحمراء أنه تم

إقرأ أيضاً:

ما هي العقبات التي تمنع تنظيم الإسلام في فرنسا مُنذ ربع قرن؟

تُحاول الدولة الفرنسية منذ ربع قرن دون جدوى إعادة تشكيل تمثيل الإسلام بشكل صحيح في البلاد، لكنّ النكسات وخيبات الأمل كانت دائماً من نصيبها، فما إن تعتقد السلطات أنّها حققت هدفها حتى تبدأ جهودها بالتراجع.

في بداية عام 2000، أطلق جان بيير شيفينمان، وزير الداخلية آنذاك، أولى الحوارات الرسمية التي أدّت في عام 2003 إلى ولادة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، تحت رعاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

Influences étrangères, attentats, argent du halal... Les six failles qui empêchent l’organisation de l’islam en France

L’État français tente en vain, depuis un quart de siècle, de façonner sa représentation dans le pays.https://t.co/d9WAQ66YHE

— Le Figaro (@Le_Figaro) February 4, 2025

ومع تزايد سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي على المجلس المذكور على مدى 20 عاماً، رفض الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون الاعتراف به، فاستبدله في فبراير (شباط) عام 2022 بمنتدى  الإسلام في فرنسا (Forif) تحت إشراف وزير الداخلية الأسبق جيرالد دارمانين، الذي كان مسؤولاً عن تنظيم عمل الأديان في فرنسا.

وعلى الرغم من أنّ من يُدير المُنتدى ممثلون دينيون أقل انخراطاً في السياسة وأكثر تكنوقراطية من المجلس الإخواني المُنحل، إلا أنّه لم ينتج بعد أيّ شيء ملموس عن الهيكل الديني الحديث خلال 3 سنوات من وجوده. ويرى عالم الاجتماع فرانك فريغوسي، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، أنّ "الرجال والنساء الذين هم في صدد اختراع إسلام الغد، هم أكثر براغماتية بكثير مما يريد أتباع التطرّف الديني أو السلفيين أو الإخوان".

ويعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي جان ماري غينوا، أنّه، ورغم الفشل المتكرر، هناك حلول موجودة، حتى لو لم يكن أيّ منها حلاً سحرياً. لكنّ هناك العديد من العقبات التي تحول دون تشكيل مُستقر لـِ "إسلام فرنسا"، سواء على الجانب الإسلامي الداخلي أو على الجانب الجمهوري العلماني، كما أنّ بعضها يتعلّق بالسياق الدولي.

La loi confortant le respect des principes de la République que le Gouvernement a fait voter est un texte important qui donne les moyens à l’Etat de se défendre face au séparatisme islamiste et à ceux qui veulent renverser les valeurs de la République. #ZoneInterdite pic.twitter.com/TWpEDlvy25

— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) January 23, 2022 تنافس لا ينتهي

من الخارج، لا يبدو الانقسام واضحاً، لكنّه حقيقي جداً. إذ هناك 3 مُجتمعات مُتنافسة تُهيمن على المشهد الإسلامي الفرنسي "الجزائريون، والمغاربة، والأتراك". وبحسب مسؤول كبير في الجالية المسلمة، يعتقد الجزائريون أنّهم الممثلون التاريخيون للإسلام في فرنسا. والمُفارقة أنّ إنشاء مُنتدى "فوريف"، الذي كان له هدف مُعلن هو الحدّ من التأثيرات الأجنبية، لم يتمكن من منع السياسيين من استغلال هذه التنافسات التاريخية.

ومنذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عملت وزارة الداخلية، المسؤولة عن الأديان، على دفع الجاليات الإسلامية المختلفة الموجودة في فرنسا إلى تنظيم أنفسها، لكنّ التنافس الداخلي والخارجي أدّى إلى متاهة أضعفت الهياكل الإسلامية كافة.

وحاول المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي تتجاهله الدولة الآن بسبب تبعيته للإخوان، ويُمثّل نحو نصف مساجد فرنسا، إصلاح نفسه، لكنّ السلطات الرسمية ترفض الحوار معه.

"Les frères musulmans ont de grosses difficultés à s'implanter dans le monde musulman car souvent listés comme terroristes. En occident ils se développent sans entrave car considérés comme modérés, de gauche, surtout en Belgique et en France." [Florence Bergeaud-Blackler] pic.twitter.com/PKkfy7ujLK

— ⛓️???? #LiberezBoualemSansal ✍️ (@IslamismeFrance) February 3, 2025 جروح الهجمات القاتلة

خلال 25 عاماً، تعرّض السياق المُجتمعي لتنظيم الإسلام في فرنسا لاضطرابات عميقة بسبب سلسلة من الهجمات، التي غالباً ما ارتُكبت باسم الإسلام، مما أدّى إلى تصلّب الرأي العام الفرنسي تجاه الدين. وقد وثّقت أجهزة الأمن الفرنسي وقوع حوالي 50 هجوماً إسلامياً قاتلاً، مما ولّد مآسٍ تركت بصمتها على البلاد.

ورغم أنّ كل هذه الأعمال الإرهابية كانت دائماً موضع إدانة واضحة من قبل الهياكل الممثلة للإسلام في فرنسا، إلا أنّها مع ذلك غيرت مناخ التسامح والتعايش تماماً.

كما شهدت الجمهورية الفرنسية تحوّلاً سياسياً وإدارياً بإقرارها في أغسطس (آب) 2021 قانون "تعزيز مبادئ الجمهورية"، المعروف بقانون مكافحة "الانفصالية" الإسلاموية، بهدف تعزيز العلمانية والحياد، وخاصة في الخدمات العامة.

ومن أهم ما تمّ إقراره هو مراقبة الجمعيات الدينية من خلال فرض توقيع "عقد التزام جمهوري"، وهو ما فرض قيوداً إدارية ودقيقة عليها، منها عدم قُدرتها على فتح حسابات مصرفية لمُحاربة التمويل الخارجي، مما أعاق عملها بشكل كبير.

Les enjeux du marché halal sont bien plus préoccupants que les seuls problèmes de compétition économique, le halal est l’instrument d’un djihâd économique.
À lire dans @LeFigaroTV ????https://t.co/VDI7dRtQYZ

— Florence Bergeaud-Blackler ???? (@FBBlackler) February 3, 2025 الفكر الإخواني

استهدف كتاب عالمة الاجتماع الفرنسية البلجيكية فلورنس بيرغود بلاكلر، "الإخوان وشبكاتهم" في عام 2023 فكر التنظيم الإرهابي بشكل مُعمّق.

وهو عمل قدّمه عالم السياسة والمتخصص في الإسلام الراديكالي جيل كيبيل. وقد تجرّأت الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي على كسر أحد المحرمات بشأن حقيقة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا من خلال اتحاد المنظمات الإسلامية، الذي أعيدت تسميته إلى "مسلمي فرنسا"، حيث كان مُستهدفاً بشكل خاص في هذا السياق، وهو ما عرّض الباحثة لموجة من التهديدات بالقتل.

ولم يتنازل اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية السابق عن إمكانية ممارسة دوره بشكل كامل في المجتمعات الغربية، مع دعوته لتطبيق مبادئ الشريعة والقانون الإسلامي في الحياة اليومية العادية، وفقاً لعقيدة صارمة. لتظلّ بذلك المشكلة قائمة في تمثيل الإسلام بشكل صحيح، حيث من غير الممكن تطبيق تعاليم الدين بشكل خاطئ لا يقبل المساومة عبر فرض ممارسات دقيقة للإسلام في السياق الغربي دون أن يُؤدّي ذلك إلى الانفصالية عن المُجتمع الفرنسي.

Influences étrangères, attentats, argent du halal... Les six failles qui empêchent l’organisation de l’islam en France

L’État français tente en vain, depuis un quart de siècle, de façonner sa représentation dans le pays.https://t.co/d9WAQ66YHE

— Le Figaro (@Le_Figaro) February 4, 2025 المال الحلال

اقترح حكيم القروي، أحد أبرز الشخصيات الإسلامية المُعتدلة والإيجابية في فرنسا، مراراً وتكراراً أن تذهب عوائد الطعام الحلال بشكل مباشر لدعم جهود تنظيم الدين الإسلامي في فرنسا.

وذكر أنّ "الأموال المُتداولة لا تذهب إلى حيث ينبغي أن تذهب، أي في مشاريع تدريب الأئمة، وفي دفع رواتب ممثلي الدين، وفي بناء أماكن العبادة (بهدف منع التمويل الخارجي)".

ولكن في الواقع فإنّ الغالبية العظمى من تلك الأموال تذهب إلى مُستثمرين يتحكمون بها وفقاً لأجندات مشبوهة. وأظهر عُمق هذا الخلاف الإضافي مدى الانقسام العميق الذي يسود المُجتمع الإسلامي نفسه في فرنسا بسبب المال الحلال.

مقالات مشابهة

  • وفد من دول أفريقية يزور المركزي للنخيل لبحث سبل التعاون بين الجانبين
  • وزير الزراعة: خطط طموحة لمضاعفة الصادرات الزراعية المصرية
  • برنامج تدريبي عن إنتاج الكمبوست من المخلفات الزراعية لتحسين خواص التربة
  • أبو النصر يتفقد المعمل المركزي لمياه الشرب بأسيوط والوادي الجديد
  • محافظ أسيوط يتفقد المعمل المركزي لمياه الشرب بأسيوط والوادي الجديد بتكلفة 120 مليون جنيه
  • فراولة وتوت.. مصر تبحث إدخال أصناف جديدة لمنظومة الصادرات الزراعية
  • ما هي العقبات التي تمنع تنظيم الإسلام في فرنسا مُنذ ربع قرن؟
  • أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي.. توصيات ورشة العمل لتطوير السياسات الزراعية
  • إنفوجرافيك.. أنشطة مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع
  • البنك المركزي يعدل دورية تقديم تقرير كفاية رأس المال بالبنوك