كتب- محمد نصار:​

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة الانتهاء من تركيب محطة لرصد ملوثات الهواء المحيط، بالحي الإماراتي بمحافظة بورسعيد تم إهداءها من إحدى شركات القطاع الخاص وتركيبها أعلى مدرسة الرسوة للتعليم الأساسي.

وتشمل محطة الرصد أجهزة قياس كل من (أكاسيد النيتروجين والأمونيا وثاني أكسيد الكبريت وكبريتيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون والأوزون والجسيمات الصلبة الكلية ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر والجسيمات الصلبة الكلية ذات القطر أقل من ٢.

٥ ميكروميتر).

وبإعلان هذه المحطة، وصل عدد محطات الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط إلى 121 محطة، موزعة على مستوى الجمهورية.

وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة البيئة الانتهاء من أعمال الربط الإلكتروني لمنظومة الرصد الذاتي المستمر لمحطة كهرباء أسيوط الوليدية بمحافظة أسيوط، وذلك في إطار جهود جهاز شئون البيئة لإحكام السيطرة على الانبعاثات الصادرة من مداخن المنشآت الصناعية الكبرى.

وتم ربط عدد 2 مدخنة للوحدتين الأولى والثانية، ورصد كلا من لجسيمات الصلبة الكلية والتي تشمل (أول أكسيد الكربون، أكاسيد النيتروجين، ثاني أكسيد الكبريت) بالإضافة إلى الظروف المرجعية والتي تشمل (الأكسجين، والضغط ودرجة الحرارة ومعدل التدفق) وبهذا الربط فقد بلغ إجمالي عدد المنشآت الصناعية التي تم ربطها بمحافظة أسيوط عدد 6 منشآت بعدد 42 مدخنة.

كما تم الانتهاء من أعمال الربط الإلكتروني لمنظومة الرصد الذاتي لمدخنتى الغلاية والريفورمر بمصنع حلوان للأسمدة بمحافظة القاهرة حيث تم رصد كلا من الجسيمات الصلبة، والظروف المرجعية، وبلغ إجمالي عدد المنشآت الصناعية التي تم ربطها بمحافظة القاهرة 5 منشآت بعدد 35 مدخنة.

وأوضحت وزيرة البيئة أن عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية، بلغ 94 منشأة تمثل 469 مدخنة، تتم مراقبتها على مدار اليوم من خلال منظومة مراقبة الانبعاثات الصناعية بجهاز شئون البيئة، حيث يتم تطبيق إجراءات متابعة ومراقبة إلكترونية بشكل مستمر من خلال فروع جهاز شئون البيئة المنتشرة بمحافظات مصر للمنشآت المرتبطة بالشبكة القومية، لرصد أي انبعاثات باستخدام شبكة من الحاسبات الآلية للتأكد من توافقها مع الحدود المسموح بها بقانون البيئة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الدكتورة ياسمين فؤاد محطة كهرباء أسيوط وزيرة البيئة المنشآت الصناعیة

إقرأ أيضاً:

د. أسامة عيدروس: جرتق النيل ومحكات القيود

قيدومة:
من الصعب على المتابع اليومي لأخبار الحرب في السودان أن يقتنع بأن هذه الحرب منذ اندلاعها لم تتغير فيها مجريات سير المعارك تغييرا استراتيجيا كبيرا. فالحجم الهائل من الدمار الذي خلفته وكمية الألآم وعذابات الآمنين ودماء الضحايا وجراحاتهم الحسية والنفسية من أقسى ما مر على السودانيين. ولكن الحرب في مستواها الاستراتيجي مازالت في نفس المنحنى الذي عجزت فيه المليشيا المتمردة عن استلام المعسكرات الأساسية للجيش في الخرطوم ونعني بها المدرعات والمهندسين والقيادة والاشارة ووادي سيدنا وحطاب والكدرو والعيلفون.

وعلى الرغم من أن المليشيا تمددت في مساحات واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار إلا انها استنزفت بشكل كبير وفقدت قوتها الصلبة منذ أغسطس 2023م، رغم الاستبدال الذي يحدث للأفراد بالمرتزقة الأجانب والنهابة من السودانيين والامداد الخارجي من حلفاء المليشيا بالأسلحة حتى النوعية منها. يمكن للمتابعين بدقة أن يحددوا الآن عدد النسخ التي تبدلت من الدعم السريع والاستنزاف الذي حصل فيها في الوقت الذي حافظ فيه الجيش على قوته الصلبة واستفاد من الاستراتيجية الفيتنامية في إطالة أمد الحرب كوسيلة لامتصاص زخم العدو والاعداد وتدريب المقاتلين على التكتيكات الأمثل لكسب الحرب رغم خسارة عدد من المعارك.
منذ السادس من يوليو 2023م تحولت المليشيا الى الدفاع في الخرطوم وحولت انتشارها في الاعيان المدنية وبيوت المواطنين إلى ثكنات للقناصة ومدافع الكورنيت المضادة للدروع بسيناريو أشبه بما فعلته (داعش) في الموصل بالعراق. غير أن سقوط مدني ومن بعدها سنجة وكذلك الفزع والحشود من أجل اسقاط الفاشر خفف كثيرا من تركز قواتهم في ولاية الخرطوم وهو خطأ استراتيجي وقعت فيه المليشيا على الرغم من أنه أكسبها بعدا معنويا باعتبارها قوات لا تقهر كما أشاع لدى النهابة مقولة (الدنيا مهدية) وهي تعني غياب سلطة الدولة مما شجع الكثيرين على الانخراط بالتمرد من أجل السلب والنهب دون خشية من العواقب.

على الرغم من الانتشار الواسع للمليشيا تظل هذه الحرب هي حرب السيطرة على الخرطوم. وقد تشجعت المليشيا بالنجاحات التي حققتها في ولايات الوسط من أجل الاندفاع بقوة لإسقاط الفاشر ثم سنار ومن بعدها تواصل الانتشار حتى اسقاط بورتسودان. والملاحظ ان استراتيجية الهجوم المستمر والانتشار الواسع دون سيطرة فعلية كان من المكن ان تحقق نتيجة نهائية في الحرب اذا وصل الزخم هذا الى بورتسودان أو حدث انهيار تام في الجيش السوداني.
في المقابل ظل الجيش محتفظا بقوته الصلبة طول فترة الحرب مع امداد مستمر بالمقاتلين في صفوف الجيش كجنود او قوات مكافحة الإرهاب أو الاحتياطي المركزي أو قوات الحركات المسلحة (سلام جوبا) أو المستنفرين من أبناء الشعب السوداني.

كان الجيش فقط محتاجا لإعلان ساعة الصفر وبدء التحرك في الخرطوم، والذي يحس الكثيرون انه تأخر كثيرا، ليستعيد الثقة والمعنويات. وزاد على ذلك ظهور كثيف لمشاة الجيش من الشباب اليافعين ولأول مرة بمظهر منضبط ولبس عسكري مكتمل.
في الحلقة القادمة نكتب عن النقاط الحاكمة وملحمة عبور الجسور ودلالتها العسكرية.
أعتذر عن التأخير في النشر لظروف خاصة

د. أسامة عيدروس
30 سبتمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البيئة: جولات ميدانية ومتابعة يومية لأماكن التخلص النهائي من المخلفات
  • «البيئة»: جولات على مقالب القمامة لضمان التخلص الآمن من المخلفات في 3 محافظات
  • «البيئة» تطلق المرحلة الثانية من برامج تقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة
  • وزيرة البيئة تعلن إطلاق المرحلة الثانية من البرامج التدريبية لتقنين أوضاع العمالة الغير منتظمة
  • جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو
  • قيادات وزارة البيئة تتفقد سير عمل منظومة قش الأرز بمحافظة البحيرة
  • بتجميل المنشآت وتعريف الطلاب الجدد بـQR code.. انطلاق فعاليات الخدمة العامة بجامعة حلوان
  • «المجتمعات العمرانية»: محطة كهرباء جديدة لخدمة مشروعات الإسكان بحدائق أكتوبر
  • د. أسامة عيدروس: جرتق النيل ومحكات القيود
  • وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب