علماء يكتشفون مواد في المحيط لا تنتمي لكوكب الأرض
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تم العثور على خرزات صغيرة قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة، ويُشتبه أنها قادمة من صخرة تحمل تاريخًا مثيرًا للاهتمام. يُعتقد أن هذه الصخرة قد عبرت مسافات ضوئية من الفضاء حول نجم غير شمسنا قبل وصولها إلى الأرض.
استخدمت الأقمار الصناعية الحكومية الأمريكية لتتبع النيزك الذي تفكك في المحيط الهادئ في عام 2014.
قام فريق البحث بمشروعٍ باستخدام مغناطيسات أرضية نادرة وقوية، بفحص مئات الكريات الصغيرة التي تتراوح قطرها بين 0.05 إلى 1.3 ملم، والتي تم استخراجها من رواسب تحت السطح لمسافة تقدر بكيلومترين (1.2 ميل)، وعلى بُعد حوالي 85 كيلومترًا شمال جزيرة مانوس.
تشير التقديرات الأولية التي أجراها فريق من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، إلى وجود 57 جسمًا معدنيًا، بعضها لا يتطابق مع الكيمياء المعروفة لنظامنا الشمسي، مما يثير الاشتباه بأن النيزك "آي إم 1" قد عبر الفضاء بين النجوم قبل أن يصطدم بالغلاف الجوي للأرض.
تضمن التحليل المبدئي دراسة النسب المختلفة للعناصر في مجموعة مختارة من الخرزات، والتي يُفترض أنها تكون صُبت من شظايا النيزك أثناء دخولها الغلاف الجوي قبل سقوطها على الأرض. وتشير الاختلافات التي تم اكتشافها في نظائر الحديد إلى تعرضها لصدمات أثناء دخولها الغلاف الجوي، مما يدعم الفرضية بأن أصل هذه الكريات ليس على الأرض.
بفضل احتوائها على معادن نادرة مثل البريليوم واللانثانيدات واليورانيوم، تختلف الجسيمات أيضًا عن المواد الموجودة في الكواكب المجاورة. ولم يتم رؤية هذه النسبة الندرة من قبل في أي نيزك، مما يشير إلى أن أصل هذه الخرزات يعود إلى مصدرٍ بعيد عن نظامنا الشمسي. هذه النتائج تم نشرها في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وتشير الدراسة أيضًا إلى إمكانية وجود تبادل للمواد الصخرية بين النجوم، إذ من الناحية النظرية يمكن أن يتم إرسال الأجسام المدارة حول نجم بقوة كافية لإطلاقها في مدار نجم آخر بانتظام نسبيًا.
بهذا الاكتشاف، يفتح الباب أمام فهم أصول الكواكب والمواد الفضائية بشكل أفضل، وقد يساهم في توسيع معرفتنا بالكون وتطوره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوكب الارض علماء المحيط الأرض
إقرأ أيضاً:
اكتشاف غامض حير العلماء من 230 مليون سنة في المحيط الهادئ
تمكن مجموعة من الباحثين من العثور على مجموعة من الصور للبنية التحتية لقاع المحيط الهادئ والعمل على دراسة خصائصها الفيزيائية، والاعتماد على الموجات الزلزالية التي تعمل على التعمق إلى الآف الأميال تحت الارض فعلى ماذا وصل العلماء؟
اكتشاف غامض في المحيط الهادئعثر الباحثون وعلى رأسهم الجيولوجي جينج تشوان وانج من جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بالاعتماد على البيانات الزلزلية، على مجموعة من الألواح القديمة التي تختبئ في الطبقات السفلية لأعماق المحيط الهادئ والتي اعتقد العلماء أنها تعود إلى زمن الديناصورات قبل 230 مليون سنة.
طرح ذلك الاكتشاف الغامض العديد من التساؤلات على أذهان العلماء، حول مدى تأثير أعماق الأرض على ما نجده على السطح، فعلى رغم من المسافات الشاسعة والمقاييس الزمنية المختلفة للاكتشافات الموجودة في الأعماق، ولا يقتصر الأمر على ذلك الاكتشاف فحسب، إلا أنه تم رصد باستخدام الموجات الصوتية التي تم إرسالها إلى الأعماق، كتلة غريبة من الوشاح والتي تتحرك ببطء شديد، والتي تواجدت تحت صفيحة «نازكا» التي تحد الصفيحة القارية لأمريكا الجنوبي، وفي هذه المنطقة على وجه التحديد في قاع المحيط الهادىء، تغوص صفيحة «نازكا» الموجودة حاليًا تحت أمريكا الجنوبية، التي تفصل بين سلسلة المحيط سريعة النمو ونقط ساخنة للنشاط الجيولوجي الموجودة بالتحديد تحت جزر إيستر.
لا يقتصر الغموض على الألواح والوشاح الذي عثر عليه الباحثون، إلا أنهم توصلوا إلى أن هناك فجوة هيكلية غامضة، موجودة بين المحيط الهادئ الأوسط والشرقي وفقًا لبحث علمي تم نشره في «sciencealert».
أكثر برودة وكثافةواصل «جونج» حديثه بشأن بشأن ذلك الاكتشاف الغامض في قاع المحيط الهادئ، أن تلك المنطقة تغرق فيها المواد بسرعة أقل من النصف، وذلك يشير إلى أن منطقة انتقال الوشاح تعمل كحاجز وتبطئ حركة المواد التي تمر عبرها، لتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة أكثر برودة وكثافة من المناطق المحيطة بها والتي يقترب وصفها على كونها قطعة متحجرة من قاع البحر القديم، ويرى الباحثون أن هذه الاكتشافات القديمة في أعماق الأرض تمكن الجيولوجيين من معرفة المزيد من الاكتشافات التي تتعلق بكوكب الأرض.