احتجاجات سابقة في النمسا عام 2017 ضد دخول حزب الحرية اليميني الحكومة وتشبيهه بالنازية

أثار مقطع فيديو دعائي لحزب يميني متطرف يندد بـ"استبدال السكان" و"إرهاب قوس قزح" ضجة في النمسا قبل عام من إجراء الانتخابات التشريعية. يتضمن الفيديو مشاهد منها احتراق كاتدرائية نوتردام في باريس وأعمال شغب في الضواحي، على نقيض من صور شباب يحملون مشاعل في أيديهم أو صور للطبيعة أو رقص في الأزياء التقليدية أو جنود يحملون أسلحة.

مختارات يمينيو أوروبا..عندما يطغى حب المال على الوطنية فضيحة إيبيزا.. ميركل تدعو للتصدي لساسة "يبيعون أنفسهم" انتخابات النمسا: كورتس يعود بقوة وتراجع لليمين المتطرف فضيحة حزب الحرية النمساوي والشعبوية في الانتخابات الأوروبية النمسا: استقالة جماعية لوزراء حزب الحرية اليميني الشعبوي مسقط رأس هتلر سيتحول لمركز شرطة ومكان لورشات حقوق الإنسان

وتم تحميل المقطع الذي تبلغ مدته دقيقتين ونصف دقيقة الأحد الماضي على قناة "يوتيوب" التابعة لحزب الحرية وتحديدا لجناح الشباب فيه. وأثار المقطع ردود فعل لدى الطبقة السياسية ووسائل الإعلام، وأغضب بعض الذين وصفوه بأنه يذكر بالنازية في البلد الذي ولد فيه أدولف هتلر.

وانتقد المستشار المحافظ كارل نيهامر الأربعاء المقطع المصور قائلا إنه "يتلاعب بصور نعرفها عن الماضي" ويكثر من "التلميحات التاريخية بطريقة مظلمة وخطيرة". ويقول تعليق صوتي في الفيديو "نحن الفرصة الأخيرة للنمسا" في مواجهة "التلقين الليبرالي اليساري" و"ديستوبيا التعددية الثقافية". وفي مواجهة الجدل، سارع زعيم الحزب المثير للجدل هربرت كيكل الى الدفاع عما وصفه بالالتزام "الهائل" لهؤلاء الشباب، معتبرًا أنه لا يوجد ما يدعو إلى "الفضيحة".

وتولى وزير الداخلية السابق كيكل رئاسة الحزب عام 2021 بعد فضيحة فساد طالته عام 2019. ويتصدر الحزب نوايا التصويت للانتخابات التشريعية في 2024، مع حصوله على نسبة نحو 30%. ويعدد كيكل المواضيع التي تثير قلق مواطنيه، مشيرا إلى التضخم والجائحة والهجرة، وصولا إلى رفض دعم أوكرانيا.

من جانبه، رأى الخبير في السياسة بيتر فيلزماير أن الفيديو "المثير للقلق" يشكل تصعيدا مع وجود عناصر "مزعجة وحتى مخيفة" تظهر تشابها بين الشبان المنتمين إلى الحزب والراديكاليين اليمينيين المدافعين عن الهوية. وقال لفرانس برس "هذا يذكر بأحلك فترات التاريخ النمساوي".

تظهر في الفيديو الشرفة الشهيرة للقصر الامبراطوري في فيينا حيث احتفل هتلر بضم النمسا إلى ألمانيا النازية في 15 آذار/ مارس 1938. وتم أيضا تقديم الصحافيين فيه بوصفهم "أعداء" يجب القضاء عليهم. وأشار برنهارد فايدنغير الباحث في مركز توثيق تاريخ المقاومة النمساوية إلى ما وصفه بـ "تراكم الإشارات الواضحة إلى اليمين المتطرف، من السرد الأساسي والمصطلحات المستخدمة إلى المراجع النظرية". وتابع "من الصعب أن يرسل أي حزب آخر في أوروبا، على وشك الفوز في الانتخابات وإمكان المشاركة في الحكومة، مؤشرات بهذه الطريقة الوقحة إلى أطراف اليمين".

وتضمن الفيديو أيضا كتابات للمؤلفين الفرنسيين آلان دو بينوا وبيار دريو لاروشيل وللديكتاتور البرتغالي أنطونيو أوليفيرا سالازار. وبحسب تقارير إعلامية، فإن الفيديو اطلعت عليه مديرية حماية الدولة والمخابرات. من جانبها، أكدت مديرية حماية الدولة والمخابرات "دي اس ان" لوكالة فرانس برس أنها تقوم بـ"مراقبة الأشخاص والجماعات التي يحتمل أن تقوم بأنشطة متطرفة وغير دستورية" لكنها لا تستطيع تقديم معلومات عن "التحقيقات المحتملة".

وأشار فايدنغير إلى أن "الشعبية" التي يتمتع بها الحزب "منذ أشهر" تعزز موقعه. وبدلا من أن يصبح الحزب تشكيلا غير مرغوب فيه، قام بتشكيل تحالفات مع خصوم سياسيين في ثلاث مناطق في النمسا. وأضاف فايدنغير "في هذا السياق، ليس لدى الحزب أي حافز لتغيير نهجه".

ز.أ.ب/ع.ش (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حزب الحرية النمساوي النازية الجديدة النمسا هتلر حزب الحرية النمساوي النازية الجديدة النمسا هتلر حزب الحریة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، موضحا أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة.

وجه الرئيس السيسي، عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف 1164 كتابًا خلال حياته.

وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يشهد حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف

الإمام السيوطي.. عالم الأزهر الذي طوى العلوم بين دفات كتبه

مقالات مشابهة

  • مصادر لـCNN: الدورالبارز لزوجة وزير الدفاع الأمريكي في البنتاغون يثير جدلا
  • نائب ترامب يثير الجدل بسبب صورة له في كنيسة بالفاتيكان.. خرق للبروتوكول (شاهد)
  • نائب ترامب يثير الجدل بسبب صورة له في كنيسة بالفاتيكان.. خرق للبروتوكول
  • مريم الهضيبي تحصد فضية الدوري النمساوي لتنس الطاولة
  • محمد صلاح يثير الجدل بين جماهير ليفربول بسبب صورة
  • وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
  • الرئيس السيسي في حفل تأهيل أئمة وزارة الأوقاف: خليكم حماة الحرية
  • الرئيس السيسي: يجب الحفاظ على اللغة العربية والدعاة حماة الحرية
  • “تعليقات مثيرة”.. محمد صلاح يثير الجدل بسبب تصرفه بعد مباراة ليستر سيتي (صورة)
  • انتحار شاب من فوق جسر في العراق.. ما حقيقة الفيديو؟