خطيب الحرم المكي يوضح مفهوم الميزان في يوم القيامة خلال خطبة الجمعة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
ألقى خطيب الحرم المكي، الدكتور فيصل غزاوي، خطبة الجمعة اليوم، من الحرم المكي، وتحدث فيها عن مشاهد القيامة العظيمة والأمور الغيبية التي جاءت بها النصوص الشرعية ومنها الميزان.
خطيب الحرم المكيواستشهد خطيب الحرم المكي، بآيات من الذكر الحكيم: ﴿وَنَضَعُ ٱلْمَوَٰزِينَ ٱلْقِسْطَ لِيَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـًٔا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍۢ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ﴾.
وتابع خطيب الحرم المكي، بآيات آخرى لقوله تعالى: ﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ﴾.
وأوضح غزاوي، أن تلك النصوص تدل على أن ميزان الله دقيق لا يزيد ولا ينقص، وبناءً على وزنه يتميز الناس، فمن كان مفلحا دخل جنات النعيم، ومن كان خاسرا هالك في أصحاب الجحيم.
خطيب الحرم المكي: ميزان يوم القيامة حقيقي وله كفتانوأضاف خطيب الحرم المكي أن ميزان يوم القيامة حقيقي وله كفتان، ولا يعلم قدره إلا الله تعالى وهناك بعض النصوص الشرعية التي تدل على أن الذي يوزن هو أعمال العباد وكذلك أنفسهم وكذلك صحائف أعمالهم، فمما يدل على وزن الأعمال قوله صلى الله عليه وسلم «كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ».
واستشهد غزاوي ببعض الدلال على أن العباد أنفسهم يوزنون يوم القيامة فيثقلون أو يخفون بمقدار إيمانهم، قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّه لَيَأْتي الرَّجُلُ العَظِيمُ السَّمِينُ يَومَ القِيامَةِ، لا يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَناحَ بَعُوضَةٍ» وقال الله عز وجل «اقْرَؤُوا فَلا نُقِيمُ لهمْ يَومَ القِيامَةِ وزْنًا» وفي المقابل فإنه يؤتى بالرجل ضعيفِ البنية قويِّ الإيمان فإذا به يزن الجبال فعنِ ابنِ مسعودٍ - رَضِيَ اللهُ عنه -، أنَّه كان دَقيقَ السَّاقَيْنِ؛ فجعَلَتِ الرِّيحُ تُلْقيهِ؛ فضحِكَ القومُ منه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مِمَّ تضحكونَ؟ قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، مِن دِقَّةِ ساقَيْهِ، قال: والذي نَفْسي بيدِهِ، لهما أثقَلُ في الميزانِ مِن أُحُدٍ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطيب الحرم المكي المملكة العربية السعودية السعودية الحرم المكي یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
بالصلاة والقطاعة... زمن الصوم الكبير انطلق تمهيداً لفرح القيامة
يفتتح اليوم "إثنين الرماد"، الذي يجدد المسيحيّون فيه تأكيد أنهم من التراب وإلى التراب يعودون، في زمن الصوم لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي. وفي حين يتوق كثيرون إلى هذا الزمن الليتورجي للتقرب من الله وإعادة جوجلة أفكارهم روحانياً، يتم ذلك عن طريق الإمساك عن الطعام والشراب لفترة من الزمن والإنقطاع عن ألذ الأطعمة مع أداء الصلاة والصدقة.
فالصوم الكبير لدى المسيحيين هو فترة زمنية تمتد عادة خمسين يومًا، وهي عبارة عن 40 يومًا من الصوم تسبق أسبوع الآلام فضلًا عن أسبوع الآلام بما فيه سبت النور، ويعد أحد أبرز الأوقات الروحية في السنة الليتورجية المسيحية.
ففي التقويم الغربي، يبدأ الصوم الكبير بعد "أحد عرس قانا" والمعروف بـ"أحد المرفع"، ويُفتتح بـ "إثنين الرماد".
وبالتالي، يبدأ الصوم الكبير عادةً بعد "أحد المرفع" الذي يُعتبر بمثابة تحضير روحي للمؤمنين قبل الدخول في فترة الصوم. يُسمى أيضاً "أسبوع القطاعة" في بعض الكنائس، حيث يمتنع المؤمنون عن تناول جميع الأطعمة الحيوانية والألبان في بداية الصوم، استعدادًا للتوبة والتقشف الروحي. إلا أن الصوم الكبير لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام، بل هو أيضًا فترة ليتورجية تهدف إلى التوبة، والتقشف، والتأمل الروحي. يتضمن الصوم الكبير الصوم عن الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم والألبان، وأحيانًا يمتد إلى الامتناع عن بعض الممارسات المادية والملذات الدنيوية، مع التركيز على الصلاة والصدقة والندامة بهدف تقريب الذات إلى الله. والهدف الرئيسي من الصوم الكبير هو تقوية الإيمان، والتوبة عن الذنوب، والاستعداد الروحي للاحتفال بعيد الفصح، الذي يمثل قيامة المسيح. إذ يهدف الصوم إلى تهيئة المسيحيين لملاقاة عيد القيامة بقلوب نقية وروح طاهرة، عبر التأمل في معاناة المسيح وتجسيد التضحية والنقاوة. ومن خلال هذا الطقس الخاص بالمؤمنين المسيحيين، يتمكنون من للتركيز على حياتهم الروحية من خلال الصلاة، والاعتراف، والتأمل في معاناة المسيح من أجل الخلاص، بهدف تقوية علاقتهم بالله والتحضير لفرحة قيامة المسيح. في المحصّلة، لا قيمة للإنسان من دون الإيمان وإذا كان بعيداً عن الله، البداية والنهاية. هذا ما يذكّرنا به الرماد الذي نتبارك به اليوم كي ننطلق نحو زمن الصوم المبارك واستعداداً للدخول في زمن القيامة. المصدر: خاص "لبنان 24"