«COP28» منصة دولية مهمة للتوصل إلى حلول لظاهرة التغير المناخي 3500 فيتنامي يعملون في دولة الإمارات.. معظمهم في مجالات البناء تفاعلات متزايدة بين الشعبين من خلال حركة التجارة والطيران والسياحة 29.4 مليار درهم حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين في عام 2022


أكد نغوين مانه توان سفير فيتنام لدى الدولة، مضي دولة الإمارات العربية المتحدة وفيتنام قدماً في مفاوضاتهما من أجل التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة، تصب في مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.

وشدد سفير فيتنام في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على أن من شأن التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة مع الإمارات هذا العام عبر المحادثات الجارية بين البلدين حالياً، أن يعزز العلاقات الثنائية الراسخة، بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الصديقتين.

وأشار بهذه المناسبة بعمق علاقات الصداقة والتعاون بين الدولتين، والتي أكد أنها شهدت تطوراً كبيراً على الصعد السياسية والدبلوماسية والتجارية والاستثمارية في الأعوام الأخيرة، موضحاً في هذا الصدد أن الزيارات المتزايدة المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين، أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بدءاً بالزيارة التي قام بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للعاصمة، بنوم بنه، عام 2007 وآخرها زيارة ثي آنه شوان نائب الرئيس الفيتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وزيارة سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، لفيتنام هذا العام.

وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين شهد نمواً كبيراً منذ عام 1993 مع تكثيف الزيارات الرسمية والوفود التجارية المستمرة بين الجانبين، ما عزز من حركة التبادل التجاري وحركة الاستثمار. وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، أوضح أن البلدين الصديقين تعهدا بالقضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 ما يفتح المجال واسعاً أمام تعزيز التعاون بينهما في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.

وعبر عن ثقته بأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28» الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري في مدينة «إكسبو دبي» سيشكل منصة دولية مهمة للتباحث والتحاور من أجل التوصل إلى حلول لظاهرة التغير المناخي، ما يصب في مصلحة البشرية جميعها، مشيراً في هذا الصدد إلى أن وفداً فيتنامياً رفيع المستوى سيشارك في هذا الحدث الدولي المهم.

وأكد استعداد فيتنام للتعاون بشكل وثيق مع دولة الإمارات في مجالات العمل المناخي في ضوء التعاون المكثف بين الدولتين في إطار المنظمات الدولية. وعن الشركات الفيتنامية العاملة في الدولة، أشار السفير إلى أن أغلب تلك الشركات تعمل في مجال الخدمات اللوجستية والخضراوات والفاكهة والأغذية والمواد غير الغذائية، موضحاً أن شركة النفط الفيتنامية وشركة التمويل وتعزيز التكنولوجيا، افتتحت مكاتب لها في أبوظبي ودبي، ما يرسخ مسيرة التعاون المتزايد بين البلدين الصديقين، ويصب في مصلحة توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وفيتنام.

وأكد السفير الفيتنامي أن تعزيز مسيرة التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ورابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان) يعد دافعاً قوياً لتعزيز العلاقات بين البلدين، وكانت دولة الإمارات قد حصلت على عضوية شريك حوار في الرابطة عام 2022 في الوقت الذي تعد فيه الدولة مركزاً تجارياً إقليمياً، ما يعزز أهميتها الاقتصادية واللوجستية والاستراتيجية للرابطة، فيما تعد فيتنام أهم شريك تجاري لدولة الإمارات في دول جنوب شرق آسيا في عام 2022.

وعلى صعيد العلاقات على المستوى الشعبي، أشار السفير الفيتنامي إلى أن التفاعلات المتزايدة بين الشعبين من خلال حركة التجارة والطيران والسياحة، ساعدت الإماراتيين والفيتناميين على حد سواء على التعرف إلى بعضهم، ما عزز التلاقي الثقافي بين الشعبين الصديقين.

وأوضح في هذا الصدد أن مناطق الجذب السياحي في الإمارات، خاصة دبي وأبوظبي، تجتذب آلاف السياح الفيتناميين كل عام، مشيراً إلى أنه مع وجود مزيد من المطاعم الحلال وغيرها من عوامل الجذب للمواطنين العرب في فيتنام من المتوقع أن تزداد حركة السياحة القادمة من الإمارات إلى بلاده خلال الفترة القادمة.

ويعمل نحو 3500 فيتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، معظمهم في مجالات البناء والأعمال الميكانيكية وبناء السفن وصناعات الخدمات. وذكر السفير الفيتنامي لدى الدولة أن هذا العام يصادف الذكرى ال78 لاستقلال فيتنام، وهو ما يتزامن مع الذكرى ال30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة، لافتاً إلى أن سفارة بلاده في الدولة ستنظم احتفالاً بهذه المناسبة يوم 21 سبتمبر/ أيلول الجاري في أبوظبي.

وفي هذا الصدد، ذكر سفير فيتنام أن «مجلس الاتصال للشعب الفيتنامي في الخارج» والذي يعمل تحت مظلة السفارة الفيتنامية، يسعى إلى خدمة الجالية الفيتنامية في الدولة.

وكان الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، قد أعلن في وقت سابق أن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري العربي الأول لفيتنام، وتمثل 39% من إجمالي تجارتها مع الدول العربية.

وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 29.4 مليار درهم (نحو 8 مليارات دولار) في عام 2022، فيما نمت تجارة السلع الأخرى غير الهواتف المحمولة وملحقاتها إلى 46 في المئة ارتفاعاً من أقل من 36 في المئة في عام 2019 ليبلغ الإجمالي نحو 13.5 مليار درهم (ما يعادل أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي) العام الماضي، بزيادة 9% على عام 2021 وبنمو 34 و26% عن عامي 2020 و2019 على التوالي.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فيتنام كوب 28 دولة الإمارات العربیة المتحدة اقتصادیة شاملة اتفاقیة شراکة سفیر فیتنام بین البلدین فی عام عام 2022 إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو لتطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية

أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، التزام دولة الإمارات الكامل بتنفيذ بنود اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، مشددًا على ضرورة تطوير هذه الاتفاقية بما يتماشى مع التطورات والتحديات الاقتصادية الراهنة.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدورة الـ 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حيث سلم عبدالله بن طوق المري رئاسة الدورة الحالية لمملكة البحرين بعد أن ترأست الإمارات الدورة السابقة.
ضم وفد الإمارات المشارك في الاجتماع أحمد بن سليمان آل مالك، رئيس قسم المنظمات الدولية بوزارة الاقتصاد، ومحمد صالح شلواح، مستشار وزير الاقتصاد، مما يعكس حرص الإمارات على المشاركة الفعالة في المنظمات الاقتصادية العربية ودعم مسيرة العمل العربي المشترك.

أبرز الإنجازات

وأوضح عبدالله بن طوق المري، أن اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، التي دخلت حيز النفاذ عام 1986 وأسفرت عن إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005، تُعد من أبرز الإنجازات في مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك، مؤكداً أهمية المحافظة عليها وتطويرها من خلال تقديم المزيد من التسهيلات والمزايا التجارية، واستكمال متطلباتها.
ودعا إلى تقييم التقدم المحرز في مشروع الاتحاد الجمركي العربي بعد مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على إطلاق اجتماعات اللجنة المعنية به، مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني لاستكمال هذا المشروع الإستراتيجي الذي يُعزز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وطالب بتفعيل اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية، مؤكداً أن المنطقة العربية تمتلك فرصًا استثمارية واعدة وفوائض لرؤوس الأموال، إلا أنها تحتاج إلى خطوات عملية لاستغلال هذه الإمكانات بشكل أمثل.

جهود إماراتية 

في سياق متصل، استعرض عبدالله بن طوق المري الجهود التي تبذلها الإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مجموعات الدول الأخرى. وأعلن أن أبوظبي ستستضيف النسخة الأولى من مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان يومي 26 و27 فبراير الجاري، مما يعكس حرص الإمارات على تعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول العربية ومختلف الدول الصديقة.
وكشف ابن طوق أن تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية مع الدول العربية بلغت 166.4 مليار دولار في عام 2024، محققة نموا بنسبة 21% مقارنة بعام 2023. وبلغت نسبة مساهمة الدول العربية من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات 20.4%.
وأشار إلى أن الإمارات استوردت من الدول العربية بما قيمته 38.4 مليار دولار، فيما وصلت قيمة الصادرات غير النفطية إلى أكثر من 48.9 مليار دولار، وتم إعادة تصدير ما قيمته 79.0 مليار دولار، مع نمو متوازن في جميع عناصر التجارة.
وأكد أهمية العمق العربي باعتباره ظهيرا إستراتيجيا يساهم في ازدهار ونمو التجارة والاقتصاد، مشدداً على ضرورة تعزيز الانفتاح الاقتصادي للدول العربية، خاصة تلك التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية.
ودعا إلى منح المستثمرين العرب مزيدًا من الأفضليات والضمانات والفرص الاستثمارية الواعدة، مشيراً إلى أهمية التعاون العربي المشترك للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمواجهة الأزمات والظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة العربية، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي والوصول إلى مستويات أكثر تقدمًا وازدهارًا.
واستعرض ابن طوق أبرز الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال رئاستها للدورة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، من بينها مبادرة تطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة، مشددًا على أهمية هذا الملف لتعزيز كفاءة المنظمات العربية وتعظيم الاستفادة منها.
وأشار إلى أن هذه المنظمات تُعد بيوت خبرة تقدم للدول العربية معارف وخبرات متخصصة في مختلف المجالات، مما يعزز منظومة العمل العربي المشترك.

تحدي القراءة العربي

وتطرق إلى المبادرات الاجتماعية، مؤكداً أن الإمارات قدمت مبادرة هامة خلال الدورة السابقة، وهي "مبادرة تحدي القراءة العربي" التي أطلقت بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأوضح أن المبادرة حققت نجاحاً باهراً في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية، بمشاركة أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة في دورتها الثامنة، بنسبة نمو قدرها 683% مقارنة بالدورة الأولى.
وأضاف أن جامعة الدول العربية دعت في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2024، خلال احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية"، إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي في الدول العربية، مشيدة بدورها في تعزيز اللغة العربية وتطوير الوعي الثقافي والحضاري لدى الأجيال الجديدة.
وأعرب ابن طوق عن ثقته بأن الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي ستكون منصة لتعزيز النقاش وتنسيق الجهود المشتركة حول الفرص الاقتصادية والتنموية الجديدة، بما يدعم التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي ويعزز استدامة الاقتصادات العربية.

مقالات مشابهة

  • دى دى مصر وماستر جاس تعلنان شراكة استراتيجية لدعم التحول إلى الغاز الطبيعى المضغوط
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة..الإمارات تخصص 220 مليون درهم لدعم تعليم المكفوفين في إثيوبيا
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تخصص 220 مليون درهم لدعم تعليم المكفوفين في إثيوبيا
  • الجزيرة و«كانو للطاقة» يوقعان اتفاقية شراكة
  • حكومة الإمارات توقع مع حكومتي قرغيزستان وبربادوس شراكة استراتيجية جديدة
  • الإمارات تدعو لتطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية
  • سفير مصر بموزمبيق يؤكد حرص القاهرة العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة
  • وزير بجنوب إفريقيا: شراكة استراتيجية تجمعنا بالإمارات
  • شراكة بين حكومتي الإمارات ومونتينيغرو
  • مصر وألمانيا.. شراكة استراتيجية ودعم متبادل في قضايا الإقليم والاستثمار