سفير فيتنام: نتفاوض مع الإمارات للتوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
«COP28» منصة دولية مهمة للتوصل إلى حلول لظاهرة التغير المناخي 3500 فيتنامي يعملون في دولة الإمارات.. معظمهم في مجالات البناء تفاعلات متزايدة بين الشعبين من خلال حركة التجارة والطيران والسياحة 29.4 مليار درهم حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين في عام 2022
أكد نغوين مانه توان سفير فيتنام لدى الدولة، مضي دولة الإمارات العربية المتحدة وفيتنام قدماً في مفاوضاتهما من أجل التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة، تصب في مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.
وشدد سفير فيتنام في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على أن من شأن التوصل إلى اتفاقية شراكة استراتيجية اقتصادية شاملة مع الإمارات هذا العام عبر المحادثات الجارية بين البلدين حالياً، أن يعزز العلاقات الثنائية الراسخة، بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الصديقتين.
وأشار بهذه المناسبة بعمق علاقات الصداقة والتعاون بين الدولتين، والتي أكد أنها شهدت تطوراً كبيراً على الصعد السياسية والدبلوماسية والتجارية والاستثمارية في الأعوام الأخيرة، موضحاً في هذا الصدد أن الزيارات المتزايدة المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين، أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بدءاً بالزيارة التي قام بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للعاصمة، بنوم بنه، عام 2007 وآخرها زيارة ثي آنه شوان نائب الرئيس الفيتنامي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وزيارة سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، لفيتنام هذا العام.
وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين شهد نمواً كبيراً منذ عام 1993 مع تكثيف الزيارات الرسمية والوفود التجارية المستمرة بين الجانبين، ما عزز من حركة التبادل التجاري وحركة الاستثمار. وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، أوضح أن البلدين الصديقين تعهدا بالقضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 ما يفتح المجال واسعاً أمام تعزيز التعاون بينهما في مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.
وعبر عن ثقته بأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28» الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري في مدينة «إكسبو دبي» سيشكل منصة دولية مهمة للتباحث والتحاور من أجل التوصل إلى حلول لظاهرة التغير المناخي، ما يصب في مصلحة البشرية جميعها، مشيراً في هذا الصدد إلى أن وفداً فيتنامياً رفيع المستوى سيشارك في هذا الحدث الدولي المهم.
وأكد استعداد فيتنام للتعاون بشكل وثيق مع دولة الإمارات في مجالات العمل المناخي في ضوء التعاون المكثف بين الدولتين في إطار المنظمات الدولية. وعن الشركات الفيتنامية العاملة في الدولة، أشار السفير إلى أن أغلب تلك الشركات تعمل في مجال الخدمات اللوجستية والخضراوات والفاكهة والأغذية والمواد غير الغذائية، موضحاً أن شركة النفط الفيتنامية وشركة التمويل وتعزيز التكنولوجيا، افتتحت مكاتب لها في أبوظبي ودبي، ما يرسخ مسيرة التعاون المتزايد بين البلدين الصديقين، ويصب في مصلحة توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وفيتنام.
وأكد السفير الفيتنامي أن تعزيز مسيرة التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ورابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان) يعد دافعاً قوياً لتعزيز العلاقات بين البلدين، وكانت دولة الإمارات قد حصلت على عضوية شريك حوار في الرابطة عام 2022 في الوقت الذي تعد فيه الدولة مركزاً تجارياً إقليمياً، ما يعزز أهميتها الاقتصادية واللوجستية والاستراتيجية للرابطة، فيما تعد فيتنام أهم شريك تجاري لدولة الإمارات في دول جنوب شرق آسيا في عام 2022.
وعلى صعيد العلاقات على المستوى الشعبي، أشار السفير الفيتنامي إلى أن التفاعلات المتزايدة بين الشعبين من خلال حركة التجارة والطيران والسياحة، ساعدت الإماراتيين والفيتناميين على حد سواء على التعرف إلى بعضهم، ما عزز التلاقي الثقافي بين الشعبين الصديقين.
وأوضح في هذا الصدد أن مناطق الجذب السياحي في الإمارات، خاصة دبي وأبوظبي، تجتذب آلاف السياح الفيتناميين كل عام، مشيراً إلى أنه مع وجود مزيد من المطاعم الحلال وغيرها من عوامل الجذب للمواطنين العرب في فيتنام من المتوقع أن تزداد حركة السياحة القادمة من الإمارات إلى بلاده خلال الفترة القادمة.
ويعمل نحو 3500 فيتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة، معظمهم في مجالات البناء والأعمال الميكانيكية وبناء السفن وصناعات الخدمات. وذكر السفير الفيتنامي لدى الدولة أن هذا العام يصادف الذكرى ال78 لاستقلال فيتنام، وهو ما يتزامن مع الذكرى ال30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والإمارات العربية المتحدة، لافتاً إلى أن سفارة بلاده في الدولة ستنظم احتفالاً بهذه المناسبة يوم 21 سبتمبر/ أيلول الجاري في أبوظبي.
وفي هذا الصدد، ذكر سفير فيتنام أن «مجلس الاتصال للشعب الفيتنامي في الخارج» والذي يعمل تحت مظلة السفارة الفيتنامية، يسعى إلى خدمة الجالية الفيتنامية في الدولة.
وكان الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، قد أعلن في وقت سابق أن دولة الإمارات تعد الشريك التجاري العربي الأول لفيتنام، وتمثل 39% من إجمالي تجارتها مع الدول العربية.
وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 29.4 مليار درهم (نحو 8 مليارات دولار) في عام 2022، فيما نمت تجارة السلع الأخرى غير الهواتف المحمولة وملحقاتها إلى 46 في المئة ارتفاعاً من أقل من 36 في المئة في عام 2019 ليبلغ الإجمالي نحو 13.5 مليار درهم (ما يعادل أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي) العام الماضي، بزيادة 9% على عام 2021 وبنمو 34 و26% عن عامي 2020 و2019 على التوالي.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فيتنام كوب 28 دولة الإمارات العربیة المتحدة اقتصادیة شاملة اتفاقیة شراکة سفیر فیتنام بین البلدین فی عام عام 2022 إلى أن
إقرأ أيضاً:
حملة “أجمل شتاء في العالم” شريكا إستراتيجيا للنسخة الثالثة من قمة المليار متابع
أعلنت قمة المليار متابع، أول قمة متخصصة بتشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، والأكبر من نوعها عالمياً، انضمام حملة “أجمل شتاء في العالم”، في نسختها الخامسة، التي أطلقتها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع المركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية في الدولة، إلى قائمة الشركاء الإستراتيجيين للقمة التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير المقبل، في “أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل” بدبي، تحت شعار “المحتوى الهادف”.
وتهدف الشراكة إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية لدولة الإمارات، وتعزيز السياحة من خلال إبراز جمال وجهات السياحة الشتوية في الدولة والترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تشكل القمة منصة لصناع المحتوى لإنتاج ونشر محتوى يعكس التجارب الفريدة التي تقدمها الوجهات السياحية في الإمارات خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى زيادة التفاعل مع الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى شريحة أوسع من المتابعين محلياً وعالمياً، وكذلك استقطاب أبرز المؤثرين وصناع المحتوى للمشاركة في الحملة، مما يساهم في زيادة انتشارها وتحقيق أهدافها.
وتهدف حملة أجمل شتاء في العالم بنسختها الخامسة تحت شعار “السياحة الخضراء” إلى تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى هذه المزارع والمشاريع الزراعية المستدامة، وذلك في إطار إستراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
ونجحت حملة أجمل شتاء في العالم في تحقيق إيرادات قوية خلال نسختها الرابعة، حيث وصل إجمالي الإيرادات الفندقية في الدولة قرابة مليار درهم، وذلك خلال الفترة من 9 يناير حتى 20 فبراير لعام 2024، كما وصلت المواد الإعلامية والتسويقية للحملة من خلال المواقع الإخبارية وقنوات التواصل الاجتماعي لقرابة “600 مليون شخص حول العالم”.
وتستهدف النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم، المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات والسياح القادمين من باقي دول العالم، حيث تتضمن نشر العديد من المواد الإعلامية والتسويقية عبر وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي، للترويج عن أهدافها والتعريف بأبرز الأماكن السياحية لفصل الشتاء في الدولة، وتسليط الضوء على التجارب السياحية الفريدة والأنشطة الترفيهية وأفضل المغامرات في كافة أنحاء الإمارات.
وقالت فاطمة عبد الرحمن مديرة الاتصال الحكومي في وزارة الاقتصاد، إن حملة أجمل شتاء في العالم تستهدف تسليط الضوء على التجارب السياحية المميزة والأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية في الدولة، مشيرة إلى أن الشراكة مع قمة المليار متابع من شأنها أن تساهم في نشر العديد من المواد الإعلامية والتسويقية في قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة للتعريف بالإمكانيات السياحية المتميزة التي تتمتع بها دولة الإمارات.
وأكدت أن الشراكة مع قمة المليار متابع تساهم في تحقيق أهداف حملة أجمل شتاء في العالم في تنشيط ودعم السياحة الداخلية، وتعزيز موقع دولة الإمارات كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 في رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، بالإضافة إلى استقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية.
وتسهم حملة “أجمل شتاء في العالم”، في إبراز المعالم السياحية والتجارب الشتوية التي تتميز بها دولة الإمارات، وكذلك التراث الثقافي الغني، والمناظر الطبيعية الساحرة والخلابة، كما تدعم تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وتعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات على خارطة السفر والسياحة العالمية.
وتشهد النسخة الثالثة من قمة المليار متابع عددا من المحاور والإضافات الثرية، منها إطلاق جائزة مالية قدرها مليون دولار تُمنح لصانع محتوى يقدم محتوى هادفاً ومبتكراً ويحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمعات.
كما شهدت القمة إطلاق البرنامج الأول من نوعه “الاستثمار مع صناع المحتوى”، والذي يستهدف توفير التمويل والدعم المالي للشركات الناشئة والأفراد ممن يمتلكون أفكاراً ريادية في صناعة المحتوى، لطرحها أمام لجنة تحكيم مكونة من نخبة من كبار المستثمرين والشركات التي تتولى بدورها رعاية الفكرة والاستثمار فيها.وام