وزير الأوقاف من الشرقية: عقد مجالس علمية وفقهية بالمساجد لنشر الفكر الوسطى المستنير
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
عقد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ومحافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، لقاءً بعددٍ من الأئمة ورجال الدعوة الإسلامية بالمحافظة بحضور الشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، والدكتور محمد حامد وكيل مديرية الأوقاف.
وقدم محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التهنئة لمحافظ الشرقية ولأبناء المحافظة بمناسبة احتفالات المحافظة بعيدها القومي، مؤكدًا استمرار الوزارة في القيام بدورها الدعوي لمواجهة الفكر المتطرف وبناء العقل وتشكيل الوعي للمساهمة في بناء الوطن وتقدمه، وكذلك دورها المجتمعي في توفير اللحوم والسلع الغائية الأساسية للأسر الأكثر احتياجًا بمختلف محافظات الجمهورية.
ووجه وزير الأوقاف بضرورة الاهتمام بتكثيف أعمال النظافة بالمساجد وبذل المزيد من الجهد والعمل في تنفيذ رسالة الوزارة في عمار المساجد ونشر الفكر الوسطي وصحيح الدين وتكثيف الأنشطة الدعوية من خلال الدروس الدينية والمقرأة ومجالس القراء ودورس اللغة العربية والتربية الإسلامية مع الاهتمام بتربية النشء على حفظ القرآن الكريم وتشجيعهم على الالتحاق بمراكز الثقافة الإسلامية ليشاركوا في بناء وطنهم.
وأكد وزير الأوقاف ضرورة التوجه نحو المناطق النائية من خلال القوافل والاسابيع الدعوية لنشر تعاليم الدين الصحيح وكذلك استمرار التعاون والتنسيق مع وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم وهيئة قصور الثقافة لعقد ندوات وجلسات دينية تساهم في حماية النشء والحفاظ على الهوية الدينية وترسيخ قيم المواطنة.
وخلال اللقاء، أشار وزير الأوقاف إلى أنه بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والعيد الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة تم إطلاق مبادرة للاحتفال بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحت عنوان (اعرف قدر نبيك) تستمر حتى نهاية الشهر الجاري يتم خلالها تكثيف الندوات الدينية والخطب الدعوية للتعريف بحياة الرسول وشمائله وأخلاقه وكذلك التعريف بإنجازات الدولة المصرية في مختلف القطاعات لبناء مستقبل أفضل لأبناء الوطن.
من جانبه، أعرب المحافظ عن امتنانه لحرص وزير الأوقاف على مشاركة أبناء الشرقية احتفالاتهم بالعيد القومي للمحافظة الذي يوافق التاسع من سبتمبر من كل عام، وأداء صلاة الجمعة بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق وسط جموع المواطنين من أبناء المحافظة.
وأكد المحافظ على الدور البارز لوزارة الأوقاف في النهوض بالخطاب الدعوي، ونشر تعاليم الدين السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال، مشيدًا بدور مديرية أوقاف الشرقية في تنظيم الأنشطة الدعوية من مجالس علمية وفقهية وحديثية ودعوية في مختلف مساجد المحافظة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وقطع الطريق أمام دعاه التشدد والغلو وجماعات التطرف والإرهاب.
وفي سياق متصل، استقبل محافظ الشرقية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ويسري الديب رئيس هيئة الأبنية التعليمية، بحضور الدكتور أحمد عبد المعطي نائب محافظ الشرقية والدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق والمهندس سامي معجل السكرتير العام المساعد للمحافظة ووكلاء وزارات الأوقاف والري والشباب والرياضة، والنائب أحمد فؤاد أباظة عضو مجلس النواب بالشرقية، وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة احتفالات المحافظة بعيدها القومي الموافق التاسع من سبتمبر من كل عام.
ورحب المحافظ بضيوف المحافظة، معربًا عن سعادته بحضورهم ومشاركتهم أبناء المحافظة احتفالاتهم بالعيد القومي وأداء صلاة الجمعة والتي تم نقلها على الهواء مباشرة من مسجد الفتح بمدينة الزقازيق وسط جموع المواطنين من أبناء المحافظة.
وأوضح المحافظ أن شهر سبتمبر الجاري سوف يشهد افتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمختلف قرى مراكز ومدن المحافظة ابتهاجًا بالعيد القومي للمحافظة، مؤكدًا أن هذه المشروعات هي استمرارًا لمشروعات سابقة وامتدادًا لمشروعات لاحقة تنفذ على أرض الشرقية لتساهم في أحداث التنمية الشاملة وتوفير حياة أفضل للمواطنين.
وخلال اللقاء قدم محافظ الشرقية دروعًا تذكارية تحمل شعار المحافظة للوزراء ومفتي الجمهورية، معربًا عن امتنانه لمشاركتهم احتفالات المحافظة بعيدها القومي، مثمنًا التعاون المثمر والجهود الحثيثة المبذولة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين بالمحافظة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الشرقية المساجد أبناء المحافظة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف الأردني والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلتقيان وفد جامعة جورج تاون
عقد الدكتور محمد الخلايلة، وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لقاءً متميزًا مع وفد طلابي من جامعة جورج تاون، وذلك على هامش مشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وإلقائه كلمة بالمجالس العلمية الهاشمية، وضم اللقاء نخبة من الآباء الكاثوليك وعددًا من أساتذة الجامعة، حيث جاءت الزيارة في إطار التعرف على المعالم الإسلامية والحضارية في الأردن، ودراسة أوجه التعايش في المجتمعات العربية والإسلامية.
واستعرض الدكتور محمد الخلايلة خلال اللقاء تجربة الأردن في ترسيخ قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز ثقافة العيش المشترك والتفاهم بين مختلف أطياف المجتمع، كما تناول الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي مظاهر الإخاء والتعايش بين فئات الشعب المصري، موضحًا استراتيجية وزارة الأوقاف المصرية في التصدي للأفكار المتطرفة ومواجهة الإلحاد، مع التركيز على بناء القيم الإنسانية وصناعة الحضارة من خلال الفكر الوسطي المستنير.
ناقش اللقاء أيضًا دور وزارات الأوقاف في تنمية المجتمعات، حيث سلط الضوء على الجهود المبذولة في تفعيل التنمية المستدامة وتحقيق الريادة المجتمعية، وأوضح المشاركون أهمية استثمار أموال الوقف في المشروعات الكبرى، التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار المجتمعي، بما يحقق مردودًا إيجابيًا على مختلف شرائح المجتمع.
وأشاد وفد جامعة جورج تاون، الذي ضم 15 طالبًا، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية لترسيخ قيم التعايش السلمي وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة، كما أبدوا رغبتهم في استلهام هذه التجربة الفريدة ومحاولة استنساخها داخل المجتمع الأمريكي، مؤكدين أهمية دراسة تأثير الإسلام بتعاليمه السمحة في بناء مجتمعات قائمة على العدل والسماحة والسلام.
شهد اللقاء مشاركة متميزة من شخصيات بارزة في مجال الدراسات الدينية، حيث حضرته الدكتورة رايين كريچ، أستاذة الديانة المسيحية في جامعة جورج تاون، إلى جانب الأب اليسوعي متّى ابليز، والدكتور الشيخ يحيى هندي، المتخصص في مجال مقارنة الأديان ومستشار الشئون الدينية الإسلامية في الجامعة، ويُعد الدكتور هندي أيضًا عضوًا في مجلس الفقه لأمريكا الشمالية، ورئيس مؤسسة علماء الدين عبر الحدود، حيث قدم خلال اللقاء رؤى مهمة حول العلاقات الدينية المتبادلة وأثرها في نشر ثقافة التفاهم المشترك.
زار الوفد الأردن بهدف التعرف على النموذج المميز للوئام الإسلامي المسيحي، والاطلاع على العلاقات المتينة التي تجمع مختلف أطياف المجتمع، والتي تتسم بالاحترام المتبادل والمحبة والتفاهم العميق، وأكد المشاركون أن هذه العلاقات تعد نموذجًا رائدًا يعكس قيم التسامح التي يدعو إليها الإسلام، ويعزز من مفاهيم العيش المشترك في ظل الدولة المدنية التي تتخذ من الإسلام دينًا رسميًا لها.
يُذكر أن جامعة جورج تاون تُعد واحدة من أعرق الجامعات الكاثوليكية البحثية الخاصة في الولايات المتحدة، حيث يقع مقرها في العاصمة واشنطن، وتُعرف الجامعة باهتمامها الكبير بالدراسات الدينية ومجالات الحوار بين الأديان، وهو ما يعكس حرصها على إرسال طلابها في رحلات علمية لاستكشاف مختلف الثقافات والتجارب الدينية حول العالم.