حمص-سانا

على مدى يومين متتالين استمتع زوار معرض “كنوز” للرسم والتصوير الضوئي الذي أقامته الغرفة الفتية الدولية بحمص ضمن صالة صبحي شعيب للمعارض بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي حكت في مضامينها وأفكارها سيرة التراث الحمصي العريق.

المعرض الذي شارك فيه 30 شاباً وشابة من الموهوبين بالرسم والتصوير الضوئي جاء دعماً للطاقات الشبابية المتألقة في هذا المجال حسبما أوضحت الدكتورة لجين مشرف رئيس الغرفة الفتية الدولية للعام الحالي في حديثها لنشرة سانا الشبابية، مبينة أن اللوحات المشاركة سلطت الضّوء على عدد من أهم الأماكن الأثريّة في المدينة، والتي تعكس جانباً من تاريخ المحافظة البهي.

بدورها المهندسة روزانا الطرزي مهندسة معلوماتية ومسؤولة حملة “بيليف ان سيريا” التابعة لقطاع الأثر المجتمعي لفتت إلى أن المعرض يأتي ختاماً لحملة وطنية كان هدفها لهذا العام التركيز على التراث المحلي وإعادة إحيائه من خلال مشروع كنوز الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية بحمص منذ فترة ويهدف إلى إضاءة التراث المادي واللامادي للمدينة وقد تجلى ختام المشروع من خلال هذا المعرض.

وبينت روزانا أن المشروع انطلق في نيسان الفائت عبر فعالية نوعية أعادت إحياء أحد “خميسات” حمص المشهورة، وهو خميس الحلاوة الذي تشتهر به حمص ويتم خلاله زيارة القبور ثم توزيع أنواع الحلويات الحمصية على المارين.

وذكرت أن المشروع تضمن تدريباً على اللغات القديمة كالآرامية قام به الدكتور علي صقر أحمد لعدة أيام، كما شمل البدء بإعداد دليل سياحي للمدينة يركز على تراثها المادي بالتعاون مع الجمعية التاريخية ويتضمن عدة أقسام كالجوامع والكنائس والقصور والأديرة، إضافة إلى الأمثال والعادات والطقوس التقليدية.

المخرج والمصور الفوتوغرافي نوار جندلي بين أنه شارك في المعرض عبر عدة لوحات ركز فيها على تراث حمص التقليدي ليبقى هذا الإرث العريق خالداً في وجدان وذاكرة الجيل الجديد، كما في إحدى لوحاته التي تعرف بجامع خالد الأثري.

الشاب صليبا الخوري شارك بعدة صور إحداها لمطعم أثري قديم في المدينة وأخرى لـ “القمقم” وهو حسب قوله علبة مخصصة لماء الزهر أو العطور، مشيراً إلى أن أهمية المعرض في تشجيع الشباب وتصدير أعمالهم إلى المهتمين.

أما المصور الفوتوغرافي باسل نيصافي فأشار بدوره إلى أن لوحاته المشاركة تنوعت بين أربعة مواقع أثرية، أهمها أيقونة حمص متمثلة بجامع خالد بن الوليد والبرج الدفاعي في قلعة حمص، أما الموقع الثالث فهو واجهة الحمام العثماني القريب من السوق المسقوف، إضافة إلى أحد المواقع الأثرية.

وأوضح نيصافي أن التراث السوري عموماً والحمصي كجزء منه هو أحد تجليات الحضارة السورية الضاربة في التاريخ، ولذلك لا بد من تكرار هذا النوع من الفعاليات للتعريف بالإرث الإنساني العميق الذي نقلته سورية إلى العالم.

صبا خيربك

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أمسية شعرية كبرى ضمن فاعليات معرض الكتاب الأول بالقناطر الخيرية

يواصل معرض القناطر الخيرية الأول للكتاب فعالياته في قصر ثقافة القناطر، بمشاركة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للثقافة، ودار المعارف.

حيث شهد المعرض أمسية شعرية كبرى، أدارها الشاعر والكاتب المسرحي طارق عمران، ضمن برامج وزارة الثقافة وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

قدم الشعراء المشاركون مجموعة مميزة من القصائد، منها "لما فجاءة" للشاعرة ولاء البركاوي، و"دوح" للشاعر جواد البابلي، و"توب الغلابة" للشاعرة رباب الجورية، و"دعوة للشباب" للشاعر سيد الشهبة. كما ألقى الشاعر بهجت الدقميري قصائد مميزة مثل "الغيلان" و"زمن الفوارس" واختتمت الأمسية بمزيج غنائي شعري جمع بين المطربة نجوى سويلم والشاعر محمد صبحي.

كما شهدت فعاليات المعرض محاضرة بعنوان "إنجازات الدولة في عام 2024"، قدمها الأستاذ ياسر فريد، مدير عام فرع ثقافة القليوبية، تناولت المحاضرة أبرز إنجازات الدولة في البنية التحتية، النقل، والزراعة، مع تسليط الضوء على مشروع "حياة كريمة" لتحسين مستوى المعيشة في القرى المصرية. كما استعرضت تطورات التعليم من بناء المدارس وسد العجز في المدرسين، بالإضافة إلى جهود توطين الصناعة الوطنية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد.

وعلى هامش الأمسية، أُقيمت ورشة لاكتشاف المواهب بمشاركة طلاب مثل يوسف محمد، بدر علي، وحمزة عواد، حيث تم تسليط الضوء على مواهبهم الأدبية في مجال الإلقاء.

يضم المعرض أحدث إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة في مجالات الشعر، القصة، والدراسات النقدية، ومن أبرز العناوين "جفنة الدم"، "حلم سعيد"، و"جماليات القصة القصيرة بين الرؤية والتشكيل". كما يوفر المعرض كتباً من سلاسل النشر المميزة بأسعار مخفضة، منها كتب سلسلة "الذخائر" و"ذاكرة الكتابة". ويستمر المعرض بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، حتى 7 يناير المقبل، مقدماً أكثر من 10، 000 كتاب.

يذكر أنه تُعقد يوميا أمسية أدبية، يشرف عليها ويديرها الشاعر والكاتب المسرحي طارق عمران.

مقالات مشابهة

  • اليافعي يفتتح معرض “حماية التراث مسؤولية الجميع”
  • سلطنة عمان ضيف شرف الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • افتتاح معرض للكتب المخفضة بمكتبة مصر العامة بالدقي
  • نافذة على الثقافة المسيحية.. تعرف علي فكرة معرض المغارات في ساحة الفاتيكان
  • 9 يناير الجاري .. بوابة بهلا تحتضن معرض سور الخامس
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. كرنفال ثقافي ينتظره الملايين
  • أمسية شعرية كبرى ضمن فاعليات معرض الكتاب الأول بالقناطر الخيرية
  • السامعي يزور معرض “زهراء العصر” في تعز
  • أمير الباحة يطّلع على معرض إصدارات النادي الأدبي بالمنطقة
  • معرض "من التراث" للفنانة التشكيلية نادية التطاوى في الأوبرا.. الليلة