تأويل الرؤيا .. خطيب المسجد النبوي: لا يجوز لأحد الخوض فيه بغير علم لـ8 أسباب
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
قال الشيخ الدكتور عبد المحسن القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن تأويل الرؤيا من علوم الأنبياء وأهل الإيمان وهو علم عزيز يجمع بين الموهبة والاكتساب ونعمة يمن الله عز وجل بها على من يشاء .
تأويل الرؤياوأوضح " القاسم" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن التعبير فتوى لا يجوز لأحد الخوض فيه بغير علم وهي مبنية على القياس والتمثيل واعتبار المعقول بالمحسوس ، مشيرًا إلى أنه حين بعد العهد بالنبوة وآثارها عوض الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالرؤيا.
واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيا المُؤْمِنِ) وأما في زمن قوة نور النبوة ففي ظهور نورها وقوته ما يغني عن الرؤيا ، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثاً في اليقظة فالزم الصدق في الحديث ولازم التقوى تظفر بخيري الدنيا والآخرة .
ونبه إلى أن الرؤى المنامية أنواع واحدة منهم حق لابد من وقوعها واثنتان باطلة، فرؤيا المؤمن تسره ولا تغره وهي جزء من النبوة وهي من المبشرات الباقية بعد النبوة والرؤيا الصادقة جزء من النبوة والنبوة وحي والكاذب في نومة كاذب على الله أنه أراه مالم يره قال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفْرَى الفِرَى أن يُرِيَ الرجل عينيه ما لم تَرَيَا) .
أصدق الناس رؤياوأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أسبغ على عباده نعم ظاهرة في يقظتهم ومنامهم وهو سبحانه يدبر الأمر في الليل والنهار وبحكمته حجب علم الغيب عن الخلق ولا سبيل إلى معرفة الغيب إلا ما يطلع الله عليه رسله، فقال الله سبحانه (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ )، ومن نعم الله الباطنة وعجائب صنعه الباهرة أن أبقى جزءاً من النبوة لمعرفة شيء من الغيب يطلع عليه من يشاء من عبادة في منامهم.
وتابع: ف قال عليه الصلاة والسلام : (ْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إلَّا المُبَشِّراتُ. قالوا: وما المُبَشِّراتُ؟ قالَ: الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ)، ففيها من بديع علم الله ولطفه ما يزيد المؤمن في إيمانه فتنبئه عن الماضي والحاضر والمستقبل ما يغنيه عن كذب الكهان ونحوهم وفيها حث على الخير وتحذير من الشر وبشارة ونذارة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي
إقرأ أيضاً:
أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
مِن أينَ أبدَأُ وَاللِّسانُ عاجِزٌ عَن وَصفِ طه المُصطفى المُتَنَوِّرِ
لَو كُلُّ ما في الكَونِ مِن قَلَمٍ جَرى يُدَوِّنُ في وَصفِكَ مِن أسطُرِ
لَتَوَقَّفَ القَلَمُ بِوَصفِك حائِراً مَهما تَكونُ حِبارُهُ مِن أبحُرِ
وَيَقُولُ عُذرَاً سَيِّدِي خَيرَ الوَرى فَلَقَد تَحَيَّرَ كُلُّ ما في دَفتري
في وَصفِكُم قرآنُ فِيكم يُجهَرا يُتلى لِيَومِ الدِّينِ يِومِ المَحشَرِ
خُلُقٌ عَظِيمٌ آيُهُ مُتَيَسِّراً في حَقِّكُم طه الحَبيبِ الأَنوَرِ
صَلَّى عَلَيكَ اللهُ ما قَلَمٌ جَرى ما خَطَّ في الأَوراقِ مِن مُتَسَطِّرِ
فاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُنْجِينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ وَتْطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئاتِ وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الْغَأيَاتِ مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ.