بغداد اليوم- بغداد

كشفت السفارة الامريكية في العراق، موقف قادة واشنطن من رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني،" مبينة، ان "الادارة الامريكية تشعر بالسعادة حول مستوى التعاون مع رئيس الوزراء السوداني وحكومته".

وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة الامريكية في بغداد دانيل كورشاك لـ"بغداد اليوم"، "نحن نعملُ معاً على نحو فعّال بغية توسيع الشراكة الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة لبلوغ منتهى إمكاناتها على النحو المبين في اتفاقية الإطار الاستراتيجي عام 2008 في مجالات التعاون في مجموعة واسعة من المصالح التي تعد ضرورية لمستقبل المواطنين العراقيين".

وأضاف "نحن متفقون على الحاجة إلى تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة في العراق ودعم تنمية القطاع الخاص والنهوض بواقع الخدمات العامة وتعزيز سيادة العراق وضمان الهزيمة الدائمة على داعش".

وأشار كورشاك الى، أن "توسيع العلاقات بين شعبينا ومكافحة الفساد والتصدّي لأزمة المناخ في العراق يعد من الأولويات القصوى أيضا ومن احدى السُبُل التي نعمل بها معا لدعم أولوياتنا المشتركة هي من خلال العديد من التفاعلات الثنائية رفيعة المستوى". 

وأوضح "لقد عقدنا مؤخرا حوار التعاون الأمني المشترك بين العراق والولايات المتحدة في العاصمة واشنطن للفترة من 7 إلى 8 آب من هذا العام 2023، حيث أكدّ العراق والولايات المتحدة مجدداً على التزامنا بالتعاون الأمني والاهتمام المشترك بالاستقرار الإقليمي، بما في ذلك الهزيمة الدائمة لداعش".

ولفت الى انه "وخلال شهر شباط الماضي، التقى وفد عراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في واشنطن في أول لجنة تنسيق عُليا بين العراق والولايات المتحدة تركز على الاقتصاد حيث شدد الاجتماع على اتساع وتعميق الدعم الأمريكي للعراق بوصفه شريك استراتيجي فضلا عن التأكيد على المنحى للتقدم صوب تحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة في تعزيز استقرار العراق وأمنه وسيادته".

وخلال شهر حزيران الماضي- قال متحدث السفارة الامريكية ان "وفدا من مجلس الأعمال الأمريكي - العراقي (USIBC)  يضمّ (72) شخصا يمثلون (47) شركة، ألتقوا مع مسؤولين من الحكومة العراقية ورجال الأعمال العراقيين في بغداد، وضمّ الوفد شركات تعمل في مجالات بالغة الأهمية للعراقيين من قبيل الكهرباء والرعاية الصحية والتعليم، والاعمار والتمويل والزراعة. ومن ثم ترّأس مجلس الأعمال الأمريكي – العراقي وفداً تجارياً لملف الزراعة إلى إقليم كردستان العراق".

واوضح كورشاك إن "النمو الاقتصادي المستمر في العراق أمر لا بأس فيه، حيث تؤدي الشركات الأمريكية دورا مهماً".

ويضيف "في هذا الصدد، فقد تسلّمت الخطوط الجوية العراقية هذا العام ست طائرات بوينغ (من طراز: 737 ماكس) وأول طائرة بوينغ (من طراز: 787 دريملاينر) في العراق".

ويؤكد "تزايد عدد المستثمرين العراقيين لافتتاح فروع لشركات أمريكية معروفة في العراق، مثل (آشلي فيرنتشر-Ashley Furniture) و(سكيتشرز-Skechers) و(بينك بيري-Pinkberry) و(كولد ستون كريمري-Cold Stone Creamery) و(برجر كنج-Burger King) و(هارديز-Hardee’s) و(سينابون-Cinnabon) و(كي اف سي-KFC) و(بيتزا هت-Pizza Hut).  ونظرا للاستجابة الإيجابية التي نشهدها في هذه المؤسسات وغيرها فإننا متحمسون للعمل على استجلاب المزيد من الشركات الأمريكية للاضطلاع بالأعمال التجارية في العراق".

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العراق والولایات المتحدة السفارة الامریکیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

هل انتهى تهديد داعش حقًا؟ بغداد تقول نعم وواشنطن ترفض الانسحاب

15 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تشهد الساحة العراقية توترات متزايدة بين الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية حول مسألة بقاء القوات الأمريكية في العراق.

وبينما تعلن بغداد أن تهديد تنظيم داعش قد تقلص بشكل كبير، ما يعني عدم الحاجة إلى الوجود العسكري الأمريكي، ترى واشنطن العكس تماماً.

الولايات المتحدة تعتبر أن خطر داعش لم ينتهِ بعد، وتبرر بقاء قواتها على الأرض العراقية بضرورة منع أي عودة للتنظيم، مستشهدة بتجربة انسحابها عام 2011 الذي أدى إلى انهيار القوات العراقية وصعود داعش لاحقاً.

هذا الاختلاف في الرؤية يعكس تباينًا في المصالح والأهداف بين الطرفين. الحكومة العراقية ترى في قواتها الأمنية القوة الكافية لحماية البلاد، بينما تعتبر الولايات المتحدة أن الوضع الأمني ما زال هشاً، وأن انسحابها قد يفتح الباب أمام عودة تهديدات إرهابية جديدة.

وصرّح مسؤولون عراقيون مؤخرًا بأن هناك اتفاقًا بين بغداد وواشنطن على إطار زمني محدد لانسحاب القوات الأمريكية. لكن من الجانب الأمريكي، لم يتم تقديم توضيحات واضحة، حيث اكتفى المتحدثون باسم إدارة بايدن بالقول إن المحادثات ما زالت جارية، مما أثار تساؤلات حول نوايا الولايات المتحدة الحقيقية.

في الوقت الذي ترى فيه بغداد أن داعش لم يعد يشكل تهديدًا مباشرًا على الأرض، وأنه لا يستطيع سوى تشكيل خلايا صغيرة للقيام بعمليات إرهابية متفرقة، تصر واشنطن على أن الخطر لم يختفِ تماماً. ويستمر المسؤولون الأمريكيون في التأكيد أن قواتهم موجودة في العراق لحماية البلاد من عودة داعش ولتفادي تكرار ما حدث في عام 2014 عندما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2011.

و تستند رؤية الإدارة الأمريكية بشكل كبير إلى تجربتها السابقة في العراق. فقد أدى انسحاب القوات الأمريكية عام 2011، بضغط من الحكومة العراقية آنذاك، إلى ضعف في بنية القوات العراقية، وهو ما استغلته داعش لفرض سيطرتها على مناطق واسعة بعد ثلاث سنوات فقط. هذا السيناريو دفع الولايات المتحدة للتدخل مرة أخرى لإعادة الاستقرار، ما جعل واشنطن حذرة من تكرار الأخطاء السابقة.

ويرى المسؤولون الأمريكيون أن انسحابهم المتسرع في 2011 كان قراراً خاطئاً، ويخشون أن يؤدي أي انسحاب جديد إلى تكرار السيناريو. لذلك، تعتقد واشنطن أن بقاء قواتها يمثل ضمانة لمنع انهيار القوات العراقية مجدداً أمام أي تهديد إرهابي محتمل.

وفي المقابل، يرى العراقيون أن قواتهم الأمنية باتت اليوم أكثر قدرة على مواجهة التحديات الأمنية من ذي قبل. ويؤكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن القوات العراقية قد اكتسبت الخبرة والجاهزية اللازمة لحماية البلاد من أي تهديدات إرهابية دون الحاجة إلى وجود قوات أجنبية.

ورغم تراجع التصريحات الأمريكية التي كانت تشير إلى دفء العلاقات مع القوات العراقية، فإن الخلاف حول قضية الانسحاب لا يزال معقداً.

ففي حين يتطلع العراقيون إلى إنهاء الوجود الأجنبي، تتعامل واشنطن مع الملف بحذر، معتبرة أن انسحابها السريع قد يؤدي إلى فراغ أمني يمكن أن تستغله داعش أو تنظيمات إرهابية أخرى.

إلى جانب الخلاف حول داعش، يظهر تأثير الصراع الإقليمي على القرار العراقي. فالفصائل المدعومة من إيران تضغط بقوة لإخراج القوات الأمريكية من البلاد، بينما ينظر الأكراد إلى بقاء القوات الأمريكية كضمانة لحمايتهم من النفوذ الإيراني المتزايد.

على الجانب الآخر، تتجنب الحكومة العراقية التصعيد المباشر بين الولايات المتحدة وإيران، وتحاول الحفاظ على توازن دقيق بين القوى الإقليمية والدولية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السوداني: القوات الأميركية في العراق لم تعد ضرورية
  • السوداني يشخص مشكلة بغداد واربيل النفطية.. ماذا عن خط جيهان؟
  • السوداني خلال استقباله شركة أبل الامريكية: العراق يشهد تحولاً رقميًا
  • وزارة التربية لـبغداد اليوم: قرار الدور الثالث لم يتخذ بعد
  • السفارة الامريكية: على اليمنيين التوحد لمواجهة هذا الأمر
  • السوداني يزور المليادير حسين الصدر
  • السوداني:الحكومة معنية بحماية المنتج الوطني
  • هل انتهى تهديد داعش حقًا؟ بغداد تقول نعم وواشنطن ترفض الانسحاب
  • باستثناء كردستان.. واشنطن بوست تكشف موعد الانسحاب الأمريكي من العراق
  • باستثناء كردستان.. واشنطن بوست تكشف موعد الانسحاب الأمريكي من العراق- عاجل