بسبب صلات زوجها بالنازية.. دار "كريستيز" تلغي مزاداً على مجوهرات لمليارديرة نمسوية
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
بحسب دار كريستيز، فإن "بيع مجموعة مجوهرات هايدي هورتن كان موضع اهتمام مكثف، وردود الفعل عليه أثّرت بعمق علينا وعلى كثر آخرين، وسنواصل التفكير في الأمر".
قررت دار "كريستيز" للمزادات، إلغاء مزاد كان مقرراً في الخريف على آخر دفعة من مجموعة مجوهرات كانت تملكها المليارديرة النمسوية هايدي هورتن، بعد جدل مرتبط بعلاقات زوجها بألمانيا النازية.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها إلى وكالة فرانس برس الجمعة، أشارت دار "كريستيز" إلى أنها "اتخذت قراراً بعدم المضي قدماً في بيع المزيد من القطع التي كانت تملكها هايدي هورتن"، مؤكدة معلومات أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز".
وتضمّ مجموعة هورتن أكثر من 700 قطعة مجوهرات، بيعَ معظمها في أيار/مايو بمبلغ إجمالي مقداره 202 مليون دولار. وكان مقرراً بيع القطع الأخيرة ضمن المجموعة في تشرين الثاني/نوفمبر.
ولكن، بحسب دار "كريستيز"، فإن "بيع مجموعة مجوهرات هايدي هورتن كان موضع اهتمام مكثف، وردود الفعل عليه أثّرت بعمق علينا وعلى كثر آخرين، وسنواصل التفكير في الأمر".
وقُبيل المزاد في أيار/مايو، أوضحت دار كريستيز مرات عدة سبب اختيارها الموافقة على بيع هذه المجموعة اللافتة من الأحجار الكريمة.
وللرد على منتقديها، قالت دار المزادات العريقة إن عائدات المزاد سيتم التبرع بها بالكامل للأعمال الخيرية.
إلى ذلك "ستقدم كريستيز مساهمة كبيرة" من عائدات المزاد لتمويل مؤسسات يهودية وللتثقيف بشأن "الهولوكوست"، على ما أكد راهول كاداكيا، مفوض المزاد والمدير الدولي للمزادات على المجوهرات في الدار.
لكن ذلك لم يمنع الانتقادات من جهات عدة، بينها اللجنة اليهودية الأميركية. كما اعتبر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا أن المزاد غير لائق.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن "ياد فاشيم"، المعلم الإسرائيلي المقام تكريماً لذكرى ضحايا الهولوكوست، رفض تبرعاً من دار المزادات، وحذت حذوه منظمات أخرى، بسبب أصل ثروة زوج هايدي هورتن.
شاهد: ماسة وردية نادرة جداً تُطرح في مزاد بنيويوركسرقة مجوهرات بقيمة 3 ملايين يورو من برازيلية خلال أسبوع الموضة في باريسجدل حول إحدى أكبر المزادات على المجوهرات في التاريخوكان زوج المليارديرة النمسوية يملك إحدى أكبر سلاسل المتاجر الكبرى في ألمانيا. في العام 1936، بعد ثلاث سنوات من وصول أدولف هتلر إلى السلطة، بسط سيطرته على شركة المنسوجات "ألسبيرغ" بعدما فرّ أصحابها اليهود، قبل أن يضع يده على متاجر أخرى عدة كانت ملكا ليهود قبل الحرب.
واتُّهم هيلموت هورتن لاحقاً بتحقيق مكاسب من خلال "إضفاء الطابع الآري" على الممتلكات اليهودية (إجراءات لنزع الملكية تهدف إلى نقل ملكية شركات يملكها أشخاص من أصل يهودي).
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قلق في تركيا.. مستوى المياه في سدود إسطنبول يصل إلى نسب متدنية الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيًا خلال مداهمة في الضفة الغربية هل تشتري الليغو لطفلك أم لنفسك؟ ارتفاع ملحوظ في إقبال البالغين على شراء اللعب مجوهرات نازية جنيف سويسرا مزادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجوهرات نازية جنيف سويسرا مزاد فرنسا إسرائيل تونس عنف المغرب حكم السجن قصف قتل روسيا الجزائر الاتحاد الأوروبي فرنسا إسرائيل تونس عنف المغرب حكم السجن
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس أمريكي سابق يحذّر من سياسات ترامب ويشبهها بالنازية.. ماذا قال؟
نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تقريرا، أعدته ديبرا كان، قالت فيه إنّ: "نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، وصف إدارة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، بأنها مثل ألمانيا النازية وأنها: تصر على خلق الرؤية المفضلة لها للواقع".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "آل غور حذّر في خطاب خصصه للتغيرات المناخية بسان فرنسيسكو، من مخاطر استخدام سلطته"، فيما قالت المجلة إنّ: "آل غور قال، إنّ: إدارة ترامب تحاول تحقيق أهدافها الشاملة، تماما كما فعل حزب أدولف هتلر في المانيا من ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي".
وتابعت الصحيفة: "قال آل غور أمام جمهور من نحو 150 من دعاة المناخ وصانعي السياسات، تجمّعوا في متحف علمي على الواجهة البحرية لسان فرانسيسكو: أتفهم تماما خطأ مقارنة الرايخ الثالث لأدولف هتلر بأي حركة أخرى. لقد كان شرا فريدا من نوعه، نقطة على السطر. أفهم ذلك تماما، لكن هناك دروسا مهمة من تاريخ هذا الشر الناشئ".
ووفقا للتقرير نفسه، فإنّ تصريحات آل غور تأتي في أعقاب نقد لاذع شنّه حشد من كبار الشخصيات الحزبية والقادة السابقين في الأسابيع الأخيرة ضد إدارة ترامب. وكان الرئيس السابق، باراك أوباما، قد أعرب في خطاب ألقاه قبل فترة عن "قلقه إزاء الحكومة الفدرالية التي تهدد الجامعات إذا لم تتخل عن نهجها تجاه الطلاب الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير".
وأضاف أوباما أنّ: "قيم الولايات المتحدة في عهد ترامب قد تآكلت"، بينما اتهمت نائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس، إدارة ترامب، باتخاذ إجراءات غير دستورية، وقالت إنها "تسهم في إشاعة الخوف".
من جهتها، كتبت وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، في مقالٍ لها بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ: "ترامب يبدّد قوة أمريكا ويهدد أمننا القومي، مما يسهم في تصاعد الهجمات العشوائية في الوقت الذي يعيد فيه المسؤولون الحاليون في الحزب الديمقراطي ضبط نهجهم اليومي تجاه البيت الأبيض".
كذلك، استشهد آل غور بكلام فلاسفة ألمان عن "تشريخ أخلاقية الرايخ الثالث" فيما بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن: "أستاذ يورغن هامبرماس، تيودر أدورنو من كتب أن الخطوة الأولى للأمة التي تنحدر نحو الجحيم، وأنا هنا أستشهد بكلامه هي: "تحويل كل مسائل الحقيقة إلى مسائل سلطة".
وأضاف: "لقد وصف كيف قام النازيون، وهنا أستشهد بكلامه بالهجوم على قلب "التمييز بين الحقيقة والخطأ"؛ وإدارة ترامب تصر على خلف نسختها المفضلة من الواقع".
إلى ذلك، لم يرد مسؤولو البيت الأبيض على تصريحات آل غور، مباشرة. فيما استعرض المرشح الرئاسي السابق والذي فاز فيلمه عن الإحتباس الحراري "حقيقة غير مريحة" على جائزة أوسكار في عام 2006، سلسلة من تصريحات ترامب حول تغير المناخ وتقنيات الطاقة في إطار هجومه على تفكيك الإدارة لسياسات المناخ التي انتهجتها الإدارات الديمقراطية السابقة.
وقال: "يقولون إن أزمة المناخ خدعة اخترعها الصينيون لتدمير الصناعة الأمريكية، يقولون إن الفحم نظيف، يقولون إن توربينات الرياح تسبب السرطان ويقولون إن ارتفاع مستوى سطح البحر يؤدي إلى زيادة العقارات على شاطئ البحر".
وفي السياق نفسه. استحضر آل غور بكلمات مارتن لوثر كينغ جونيور وكلام البابا فرنسيس الراحل في خطاب استمر 25 دقيقة والذي خصصه بشكل كبير لحث الحاضرين على مواصلة نشاطهم في مجال التغيرات المناخية.
وأردف: "لقد رأينا بالفعل، بالمناسبة، كيف استخدم القادة الشعبويون المستبدون المهاجرين ككبش فداء وأججوا نيران كراهية الأجانب لتأجيج صعودهم في السلطة"، مبرزا وسط تصفيق الحضور: "السعي وراء السلطة هو جوهر كل هذا. دستورنا، الذي كتبه الآباء المؤسسون يهدف إلى حمايتنا من تهديد مماثل لتهديد دونالد ترامب".
وشارك في المؤتمر المتحدثة الديمقراطية السابقة باسم مجلس النواب، نانسي بيلوسي وعمدة سان فرنسيسكو دانيال لوري، حيث تحدثت بيلوسي عن سياسات المناخ، مثل قانون خفض التضخم وجهود البابا فرانسيس في مناصرة المناخ، بينما أشاد لوري بسياسات سان فرانسيسكو في إعادة التدوير والطاقة المتجددة، واستثماراتها في البنية التحتية للسيارات الكهربائية.