تشهد الصين موجة عنيفة من الأعاصير، قد تكون الأكبر منذ قرون، حيث رفعت السلطات تحذيرا بشأن إعصار ساولا، الى اللون الأحمر.

وقال المرصد المركزي للأرصاد الجوية في الصين، إن إعصار ساولا هو أقوى إعصار يصل إلى اليابسة في دلتا نهر اللؤلؤ منذ عام 1949، وقد يكون من بين أقوى خمسة أعاصير تضرب البلاد، وقد يتسبب في حدوث فيضانات عارمة قد تودي بحياة البشر، وفقا لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية.

3 عواصف استوائية في شمال غرب المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي

وتشكلت 3 عواصف استوائية في شمال غرب المحيط الهادي وبحر الصين الجنوبي،  ومن بين هذه العواصف، تم تصنيف ساولا وهايكوي على أنهما أعاصير قوية، في حين تم تصنيف كيروجي على أنها عاصفة استوائية من قبل خبراء الأرصاد الجوية.

ويتجه إعصار ساولا حاليًا نحو مقاطعة قوانجدونج، التي تضم هونج كونج، محملاً برياح تصل سرعتها الي أكثر من 200 كيلومتر في الساعة، وحذرت الأرصاد الجوية الصينية من هطول أمطار غزيرة ورياح عنيفة، مع ارتفاع مستوى المياه بشكل ملحوظ حتى غد السبت، مع توقعات بحدوث فيضانات خطيرة قد تودي بحياة البشر، كما قتلت فيضانات الصين عام 1931 ما يقرب من 4 ملايين شخص على ضفاف نهر الأصفر، المعروف بنهر الأحزان.

هطول أمطار غزيرة على النهر الأصفر شمالي الصين

وأثرت هطول الأمطار الغزيرة على النهر «الأحزان»، الذي يتدفق في شمال الصين، حيث إنه مهد الحضارة الصينية العظيمة، ولكن في الوقت ذاته لعنتها الدائمة، وذلك عندما ضربت الفيضانات الأسوأ في تاريخ البشرية وسط الصين عام 1931، التي نتجت عن حزمة متكاملة من الظروف الجوية القاسية المتجمعة، حيث كانت الأعاصير نشطة بشكل غير مسبوق، فتعرضت البلاد لـ9 أعاصير في وقت واحد.

4 ملايين جثة على ضفاف نهر الأحزان في الصين

وبدأت الكارثة الطبيعية غير المسبوقة، بارتفاع منسوب المياه ليلة 21 أغسطس عام 1931 في بحيرة «جاويو» في مقاطعة جيانغسو الشمالية بسبب الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، ولم تتحمل السدود ضربات الأمواج القوية، ما  اندفع سيل عارم من الماء مصحوب بهدير مرعب في شوارع مدينة «جاويو» النائمة، وقتل  في حين ذلك الوقت ما يقرب 10 آلاف شخص، وفقا لموقع قناة «روسيا اليوم».

الصين تتعرض لأسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البشرية

وفي السياق ذاته، ارتفع منسوب مياه نهر «يانغتسي» إلى درجة عالية، ما أدى إلى غمر كافة الوديان المحيطة به بالمياه، حيث اتسعت الفيضانات وقضت على 16 مقاطعة من  الـ 23 مقاطعة صينية، وجرفت العاصمة في ذلك الوقت «نانجينغ» بشكل كامل، إذ أن لم يكن «نهر الاحزان» وحده متمردا وقاسيا.

وبحسب الصحف الصينية، فإن الفيضانات العارمة التي اجتاحت الصين عام 1931 قتلت ما يصل إلى 4 ملايين شخص، ودخلت تلك الكارثة التاريخ باعتباره أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البشرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين بكين أمطار غزيرة جيانغسو إعصار ساولا

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يوافق على عملية طارئة لدعم تعافي بربادوس من إعصار بيريل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على مشروع الاستجابة الطارئة والتعافي لدعم بربادوس ومساعدتها على تخطي آثار إعصار بيريل الذي ضرب البلاد في أول يوليو الماضي. 

وأوضح بيان صادر عن البنك الدولي أن المشروع، الذي من المتوقع أن يستفيد منه حوالي 24.640 شخصًا، يشتمل على آليات مبتكرة وضعها البنك من شأنها أن تساعد بربادوس وغيرها من البلدان الهشة على الاستجابة بشكل أفضل للكوارث.

وأضاف البيان أن هذه المبادرة، التي تبلغ قيمتها 54 مليون دولار أمريكي، ستركز على إعادة بناء البنية الأساسية الحيوية وحماية المجتمعات الضعيفة وضمان التعافي المستدام لصناعة صيد الأسماك وتعزيز قدرة البلاد على الاستعداد للكوارث، مما يمهد الطريق أمام بربادوس أكثر مرونة في مواجهة مخاطر المناخ في المستقبل.

كما يوفر المشروع دعمًا حاسمًا لقطاع مصايد الأسماك، بما يشمل إصلاح واستبدال سفن ومعدات الصيد، وإعادة تأهيل مرسى مصايد الأسماك في بربادوس والبنية التحتية لحماية السواحل، ودمج التكنولوجيا الذكية للمناخ لتعزيز المرونة وتعزيز الاستدامة البيئية، وستركز الجهود أيضًا على تعزيز قدرة بربادوس على الاستعداد والاستجابة مع تحسين نظام إدارة الطوارئ الوطني، وتطوير نظام معلومات الإدارة، وإنشاء استراتيجيات شاملة للمأوى الطارئ.

وكان إعصار بيريل قد مر على بعد 150 كيلومترًا قبالة الساحل الجنوبي لبربادوس في الأول من يوليو الماضي، ما تسبب في أضرار جسيمة لعدة أماكن من بينها ميناء بريدج تاون ومحطة الرحلات البحرية ومرسى مصايد الأسماك وكاسر الأمواج، وتأثرت صناعة صيد الأسماك بشدة بشكل خاص، حيث تضررت أو دمرت 240 سفينة، وتعطلت سبل عيش الآلاف من الأشخاص الذين يعتمدون على هذا القطاع، وتأثرت إمدادات السلع والخدمات عبر سلسلة قيمة مصايد الأسماك، كما تأثرت السياحة والإسكان، حيث تضرر 73 بالمئة من الفنادق والشقق وبيوت الضيافة، إلى جانب 40 منزلًا، بمستويات مختلفة من الضرر.

وبذلت حكومة بربادوس جهودًا كبيرة لمعالجة الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في أعقاب إعصار بيريل، حيث شمل ذلك نقل سفن الصيد وإزالة الحطام وإعادة تأهيل الميناء، كما دخلت الحكومة في شراكة مع البنك الدولي لإعداد مشروع الاستجابة للطوارئ والتعافي من إعصار بيريل، إدراكًا منها أن التعافي المرن يستلزم إعادة بناء البنية الأساسية والتكيف مع المناخ وتعزيز الاستعداد للكوارث.

مقالات مشابهة

  • الصين تصدر إنذارًا أصفر لمواجهة العواصف الثلجية وموجة البرد
  • لماذا تتكرر بعض أحلامنا كثيرا في المنام؟.. «رسائل غامضة وعوامل نفسية»
  • بمنطقة فقيرة.. حريق هائل يشرد آلاف الأشخاص في الفلبين
  • البنك الدولي يوافق على عملية طارئة لدعم تعافي بربادوس من إعصار بيريل
  • رئيس صرف صحي الإسكندرية: مشاهد الغرق بسبب الأمطار لم تعد تتكرر
  • البيضاء.. انقطاع بعض الطرق منذ إعصار دانيال
  • جنازة من محمد رحيم.. حلمي عبد الباقي: أسطورة لن تتكرر (فيديو)
  • تحديات خطيرة في كابادوكيا
  • بعد إعصار دانيال: الكشف عن قنوات مائية تاريخية في شحات والعمل جارٍ لترميمها
  • من أمريكا إلى أوروبا.. إعصار «قنبلة» على وشك ضرب بريطانيا (فيديو)