إعصار ساولا يهدد الصين.. هل تتكرر مأساة الـ4 ملايين جثة في النهر الأصفر؟
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تشهد الصين موجة عنيفة من الأعاصير، قد تكون الأكبر منذ قرون، حيث رفعت السلطات تحذيرا بشأن إعصار ساولا، الى اللون الأحمر.
وقال المرصد المركزي للأرصاد الجوية في الصين، إن إعصار ساولا هو أقوى إعصار يصل إلى اليابسة في دلتا نهر اللؤلؤ منذ عام 1949، وقد يكون من بين أقوى خمسة أعاصير تضرب البلاد، وقد يتسبب في حدوث فيضانات عارمة قد تودي بحياة البشر، وفقا لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وتشكلت 3 عواصف استوائية في شمال غرب المحيط الهادي وبحر الصين الجنوبي، ومن بين هذه العواصف، تم تصنيف ساولا وهايكوي على أنهما أعاصير قوية، في حين تم تصنيف كيروجي على أنها عاصفة استوائية من قبل خبراء الأرصاد الجوية.
ويتجه إعصار ساولا حاليًا نحو مقاطعة قوانجدونج، التي تضم هونج كونج، محملاً برياح تصل سرعتها الي أكثر من 200 كيلومتر في الساعة، وحذرت الأرصاد الجوية الصينية من هطول أمطار غزيرة ورياح عنيفة، مع ارتفاع مستوى المياه بشكل ملحوظ حتى غد السبت، مع توقعات بحدوث فيضانات خطيرة قد تودي بحياة البشر، كما قتلت فيضانات الصين عام 1931 ما يقرب من 4 ملايين شخص على ضفاف نهر الأصفر، المعروف بنهر الأحزان.
هطول أمطار غزيرة على النهر الأصفر شمالي الصينوأثرت هطول الأمطار الغزيرة على النهر «الأحزان»، الذي يتدفق في شمال الصين، حيث إنه مهد الحضارة الصينية العظيمة، ولكن في الوقت ذاته لعنتها الدائمة، وذلك عندما ضربت الفيضانات الأسوأ في تاريخ البشرية وسط الصين عام 1931، التي نتجت عن حزمة متكاملة من الظروف الجوية القاسية المتجمعة، حيث كانت الأعاصير نشطة بشكل غير مسبوق، فتعرضت البلاد لـ9 أعاصير في وقت واحد.
وبدأت الكارثة الطبيعية غير المسبوقة، بارتفاع منسوب المياه ليلة 21 أغسطس عام 1931 في بحيرة «جاويو» في مقاطعة جيانغسو الشمالية بسبب الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، ولم تتحمل السدود ضربات الأمواج القوية، ما اندفع سيل عارم من الماء مصحوب بهدير مرعب في شوارع مدينة «جاويو» النائمة، وقتل في حين ذلك الوقت ما يقرب 10 آلاف شخص، وفقا لموقع قناة «روسيا اليوم».
وفي السياق ذاته، ارتفع منسوب مياه نهر «يانغتسي» إلى درجة عالية، ما أدى إلى غمر كافة الوديان المحيطة به بالمياه، حيث اتسعت الفيضانات وقضت على 16 مقاطعة من الـ 23 مقاطعة صينية، وجرفت العاصمة في ذلك الوقت «نانجينغ» بشكل كامل، إذ أن لم يكن «نهر الاحزان» وحده متمردا وقاسيا.
وبحسب الصحف الصينية، فإن الفيضانات العارمة التي اجتاحت الصين عام 1931 قتلت ما يصل إلى 4 ملايين شخص، ودخلت تلك الكارثة التاريخ باعتباره أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البشرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين بكين أمطار غزيرة جيانغسو إعصار ساولا
إقرأ أيضاً:
يقتلونا بدم بارد.. وزير التعليم الفلسطيني يكشف عن مأساة طالت معلمي بلاده
أكد الدكتور أمجد برهم وزير التربية والتعليم الفلسطيني، أن العدوان الإسرائيلي يريد أن يدمر مستقبل أبناء فلسطين، وأن ما يحدث في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية وخاصة قطاع غزة هو جريمة ضد الإنسانية هدفها إبادة الأطفال والشيوخ والنساء.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي السابع الذي عقد بأحد فنادق مدينة 6 أكتوبر تحت عنوان: "التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول"، والذي نظمته المنظمة "الدولية للتربية" Educatio International والتي تضم في عضويتها 180 دولة، واستضافته نقابة المعلمين المصرية بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ود. أيمن بهاء الدين نائبا عن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، وماغوينا مالويكي رئيس منظمة الدولية للتربية Education International، وعدد كبير من الوفود الدولية.
وأضاف وزير التربية والتعليم الفلسطيني، أن الاحتلال قتل 500 معلم و100 عالم فلسطيني وأسرهم داخل قطاع غزة، كما وصنع الاحتلال 1200 حاجز فى الضفة الغربية وجنين، لمنع تنقل الطلاب والمعلمين، كما يستهدف الاحتلال تدمير الهوية الفلسطينية.
وقال الوزير، أن الفلسطيني يحلم بالسلام العادل الشامل لكل أبناء وطنه، موضحا أن الفلسطينيين يحتاجون فتح المدارس والجامعات، موجها وجه الشكر لمصر، لأنها وفرت التعليم لأكثر من 2350 طالبا فلسطينيا داخل المدارس والجامعات المصرية.
وأكد أمجد برهم، أنهم باقون على أرض الأجداد ولن يتركوها ومصرون على الحرية والسلام، ولن ينسوا مشهد لطالب عمره 5 سنوات هاجمه جنود الاحتلال واستشهد من الخوف، ومعلم كان في طريقة للمدرسة وقتله جنود الاحتلال بدم بارد.