متحف آثار كوم أوشيم تاريخ العصور القديمة بالفيوم
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
يعد متحف آثار كوم أوشيم بمحافظة الفيوم من المتاحف غير المشهورة فى مصر، بالرغم من قيمته، وموقعه الذي يبعد عن القاهرة حوالي 60 كيلو متر.
ويقع المتحف عند مدخل مدينة كرانيس الأثرية بطريق القاهرة الفيوم الصحراوي، وتم إنشاؤه عام 1974م وكان يتكون من صالة واحدة بها مجموعه من الآثار المستخرجة من منطقه كوم أوشيم.
وقام المجلس الأعلي للآثار بتوسعة المتحف، مع مراعاة تحقيق أعلى قدر من الراحه وسهولة الحركة أثناء الزيارة من خلال الاستغلال الأمثل لزيادة مساحة المتحف، وكذلك طريقة عرض القطع الأثرية بأحدث أساليب العرض المتحفي، كما تم إضافة مبنى للإدارة وآخر للترميم فضلا عن حديقة متحفية.
ويتكون متحف آثار كوم أوشيم من طابقين الأول وبه عدد كبير من القطع الأثرية من العصر القديم اليوناني والروماني والثاني من الفن القبطي والعصر الأسلامي والعصر الحديث، بالإضافة إلى تزويده ببعض وجوه الفيوم الرائعة.
وانشئت مدينة كرانيس الأثرية " كوم أوشيم حاليا" في عهد البطالمة وبها معبدان بحالة جيدة أحدهما فى الشمال والاخر فى الجنوب، يعبرون عن مكانة الفيوم الأثرية، التي احتلت مكانة هامة فى عصر الدولة الوسطى، وكذلك خلال العصر اليوناني والروماني ويوجد بها تنوع أثرى كبير يشمل كافة العصور المختلفة.
متحف آثار كوم أوشيم أحد أهم مقومات الفيوم الأثريةوتمتلك محافظة الفيوم العديد من المقومات السياحية والأثرية، ما يجعلها في مصاف المحافظات الأولى في المجالين السياحي والأثري، والتي تشهد أعمال تطوير وتأهيل بعدد من المواقع الأثرية والسياحية، بالاضافة الى تنفيذ خطط الترويج والتسويق لهذه المقومات والذي سوف يعود بالنفع على المحافظة.
وتم إطلاق العديد من المبادرات للترويج السياحي لمحافظة الفيوم ومنها "الفيوم مش بعيدة"، ومبادرة "اكتشف مصر" التى انطلقت من الفيوم، في إطار الربط بين المحافظة ووزاتى البيئة والسياحة والآثار للاستغلال الأمثل لكافة الميزات التى تتمتع بها محافظة الفيوم، والعمل على إعداد برامج سياحية لزيارة كافة مناطق الجذب السياحي بها.
الجدير بالذكر أن متحف آثار كوم أوشيم يضم 314 قطعة أثرية تمثل كافة العصور بداية من العصر الفرعوني ثم اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، ويشتمل علي قاعتين للعرض أحداهما تضم آثار الحياة اليومية والأخري للجانب الجنائزي علي مساحة 380م2، بجانب المنطقة المحيطة التي تضم مخازن للآثار المستخرجة من مدينة كرانيس الأثرية ومنطقة كيمان فارس بمدينة الفيوم، إضافة لمنزل المندوب السامى البريطاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد الفیوم ا
إقرأ أيضاً:
جبانة أسوان ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية في 2024
اختارت مجلة الآثار الأمريكية "أركيولوجي ماغازين" الجبانة الأثرية المكتشفة في محيط ضريح الأغاخان بغرب أسوان في جنوب مصر، واحدة من أهم 10 اكتشافات أثرية في 2024.
وحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الثلاثاء، وصفت المجلة كشف جبانة أسوان خلال العصور المتأخرة واليونانية والرومانية بـ "الإضافة التاريخية الهامة لمنطقة أثار أسوان...كما يمثل خطوة هامة نحو تعظيم الفهم والمعرفة بالحضارة المصرية القديمة خلال تلك الحقبة الزمنية".وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن وزارة السياحة والآثار أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي هذا الكشف للبعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة خلال أعمالها في محيط ضريح الأغاخان غربي أسوان برئاسة الدكتورة باتريتسيا بياتشنتي، أستاذة علم الآثار المصرية بجامعة ميلانو.
وأشار إلى الكشف عن عدد من المقابر العائلية التي لم تكن معروفة من قبل من العصور المتأخرة واليونانية الرومانية، مثمناً اختيار هذا الكشف ضمن أفضل 10 اكتشافات لعام 2024 حيث أنه ساهم في معرفة المزيد عن المنطقة الأثرية مما يؤكد على أهمية أسوان كأحد المواقع الحيوية في التاريخ المصري القديم.
وأشادت المجلة بأهمية هذا الكشف الذي يكشف نوعاً غير تقليدي من الجبانات في مصر، والتي تضم 10 مستويات متعددة من المقابر التي تعكس تدرجا اجتماعيا واسعا، كما يساعد على فهم أعمق للحياة الاجتماعية في أسوان خلال العصرين اليوناني والروماني.
ونقل البيان عن المجلة أن الجبانة الأثرية تمتد على مساحة 25 فدانا، وتضم أكثر من 400 مقبرة تحتوي على رفات آلاف الرجال والنساء والأطفال، ما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي، بالإضافة إلى العثور على عديد من اللقى والقطع الأثرية الفريدة مثل التماثيل الصغيرة، والكرتوناج الملون زاهية، و طبقات من الجص، والكتان تستخدم للف المومياوات.
وتشير الدراسات إلى أن الجبانة كانت مخصصة لدفن سكان مدينة أسوان في العصور اليونانية والرومانية، حيث تبين أن المقابر العليا كانت مخصصة للطبقات الثرية، بما في ذلك قائد الجيش المصري في القرن الثاني قبل الميلاد، بينما كانت المستويات الأقل مخصصة للطبقات المتوسطة.