عقب أحمد إمبابي، باحث متخصص في الشأن الأفريقي، على زيارة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني إلى مصر بمدينة العلمين الجديدة، ولقائه بالرئيس السيسي قائلا إن زيارة البرهان إلى القاهرة هي أول زيارة لرئيس مجلس السيادة السوداني خارج السودان، منذ اندلاع الصراع الحالي في السودان منذ منتصف أبريل الماضي، موضحا أنه لا يمكن فصل هذه الزيارة عن سياق العلاقات المصرية السودانية، وسياق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسودان في السنوات الأخيرة، والذي تم توقيعه في بداية تولي الرئيس السيسي المسؤولية في مصر.

 

ماذا يحدث؟.. أزمة وقود تضرب السودان مع انقطاع الكهرباء رسائل ودلالات.. زيارات “البرهان” وخروجه من السودان حل تفاوضي أم تصعيد عسكري؟

وأضاف "إمبابي"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "اكسترا نيوز"، اليوم الجمعة أن مستوى الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسودان شملت مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، حيث كانت الدولة المصرية سندا حقيقيا للسودان في كافة الأزمات والتحديات التي واجهتها على المستوى السياسي، والاقتصادي، والإغاثي أيضا. 

تفاصيل من زيارة البرهان إلى مصر 

وتابع الباحث في الشأن الأفريقي، أن الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس السيادة السوداني وسبقها مجموعة من الزيارات من كبار المسؤولين في السودان، على رأسها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار والذي قام بأكثر من زيارة للدولة المصرية خلال الأشهر الماضية بشأن هذه الأزمة.

واستكمل، أن الزيارة شملت تداعيات ما يحدث في السودان، والصراع الدائر في السودان حاليا على الدولة السودانية وهي محيطها من دول الجوار ومنطقة القرن الأفريقي، لافتا إلى أن مصر هي أول من تعاطف مع الأزمة السودانية في منتصف أبريل الماضي، حيث إن مصر كانت أول تحرك إقليمي ودولي لاحتواء هذه الأزمة عندما بادر الرئيس السيسي بالاتصال برئيس دولة جنوب السودان وطرح وساطة مع الأطراف السودانية لاحتواء الأزمة. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البرهان مجلس السيادة السوداني مدينة العلمين الرئيس السيسي السودان مجلس السیادة السودانی فی السودان

إقرأ أيضاً:

تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي

تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي

* محمد تورشين

تتسارع وتيرة الأحداث في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تتواصل المواجهات العسكرية بين الجيش الكونغولي وحركة “23 مارس” (M23)، إلى جانب فصائل مسلحة أخرى تنشط في المنطقة.

تُعد هذه المنطقة، التي تضم أكثر من 120 جماعة مسلحة، واحدة من أكثر المناطق اضطرابًا في إفريقيا، مما يعزز تعقيد المشهد الأمني فيها ويهدد الاستقرار الإقليمي.

شهدت حركة “23 مارس” تجدد نشاطها منذ عام 2021 بعد فترة من الخمود استمرت منذ عام 2013، عندما أجبرتها القوات الحكومية، بدعم أممي، على التراجع بعد سيطرتها المؤقتة على مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو. تُعتبر غوما مدينة استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية مثل الذهب والكولتان، وهي معادن حيوية لصناعات التكنولوجيا الحديثة.

تطالب الحركة بالعودة إلى اتفاق مارس 2009، الذي نص على دمج عناصرها في الجيش الكونغولي ومنح حكم ذاتي محدود في المنطقة، وهو ما لم يُنفذ بالكامل.

تتهم الكونغو حكومة رواندا بدعم حركة “23 مارس” لتأمين نفوذها في المنطقة، والاستفادة من الموارد الطبيعية الثمينة. وتعود تدخلات رواندا في الشأن الكونغولي إلى تسعينيات القرن الماضي بعد انتهاء الإبادة الجماعية في رواندا، حيث دعمت كيغالي قوى معارضة للإطاحة بالرئيس موبوتو سيسي سيكو.

تُظهر التقارير أن رواندا تسعى إلى تعزيز مكانتها كقوة مؤثرة في منطقة البحيرات العظمى، ما يؤدي إلى توترات دائمة مع الكونغو.

في ديسمبر 2024، قادت أنغولا مبادرة سلام لحل الأزمة، لكنها باءت بالفشل بسبب التوترات بين الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي.

يُتوقع أن يؤدي استمرار الصراع إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، مع نزوح مئات الآلاف من المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية. كما أن تصاعد النزاع قد يمتد إلى دول الجوار مثل أوغندا وبوروندي، حيث تتداخل الحدود والقوميات العرقية بين هذه الدول.

يتطلب الوضع تحركًا سريعًا من القوى الدولية والإقليمية لإعادة إحياء الحوار بين الأطراف المتنازعة. ومن المهم إشراك جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة المركزية في كينشاسا، وحركة “23 مارس”، والدول الداعمة للأطراف المختلفة.

إن تجاهل الأزمة قد يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى، حيث تتداخل القضايا الأمنية مع الطموحات السياسية والاقتصادية للدول الإقليمية، مما يهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة صراع طويلة الأمد.

ختاماً، يظل الوضع في شرق الكونغو تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الإقليميين. وإذا لم يتم تدارك الأزمة من خلال حلول سياسية ودبلوماسية، فإن المنطقة ستواجه تداعيات كارثية تمتد إلى ما هو أبعد من حدود الكونغو الديمقراطية، لتشمل كل دول منطقة البحيرات العظمى.

* باحث وكاتب سوداني متخصص في الشؤون المحلية والقضايا الأفريقية.

الوسومأفريقيا إقليم البحيرات العظمى الكونغو حركة 23 مارس رواندا غوما محمد تورشين

مقالات مشابهة

  • الخروج من صفوف المليشيا.. البرهان يلتقي وفد تنسيقية قبيلة السلامات
  • نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار يؤكد متانة العلاقات السودانية التركية
  • نائب رئيس مجلس السيادة يطلع على ترتيبات قيام مؤتمر الشباب الأول في السودان
  • عضو بمجلس السيادة السوداني يؤكد: ساعة النصر اقتربت
  • تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
  • «يونيسيف»: مقتل الأطفال فى الهجوم على المستشفى السعودي بالسودان مروع
  • نائب: حكومة البارزاني تتربع على مليارات تهريب النفط مقابل صمت حكومة السوداني
  • في قبضة الجيش السوداني.. عربة مدرعة ومنظومة حرب إلكترونية وتشويش على الطائرات المسيرة للدعم السريع
  • السلمية: قوة المستقبل.. ثورة ديسمبر السودانية نموذجاً
  • الإسلاميون السودانيون وقطر- مخاوف القوى المدنية من التسريبات الأخيرة