مؤشرات إسرائيلية لحرب محتملة خلال شهرين
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تحدث الكاتب وضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق يغال كرمون، عن مؤشرات لحرب محتملة ضد إسرائيل في سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول)، نتيجة لصراعات ميدانية عنيفة قد تخرج عن السيطرة، أو بسبب إدخال أسلحة جديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى.
وقال الجنرال الإسرائيلي في تحليل بموقع "ميمري" الإسرائيلي، إنه على الرغم من أن حركة حماس الفلسطينية وتنظيم "حزب الله" اللبناني يترددان في دخول مواجهة شاملة مع إسرائيل، إلا أن مثل هذه المواجهة ممكنة بسبب تدهور قد يخرج عن السيطرة، ويستخدم فيه التنظيمان المسلحان أسلحة فتاكة.
ورصد كرمون عدداً من العلامات التي تشير إلى احتمال تطور الأمور إلى حرب خلال الشهرين المقبلين.
استفزازات حزب اللهأول المؤشرات كانت استفزازات حزب الله على الحدود الشمالية والتي عكست مستوى جرأة التنظيم، وتمثلت في نصب الخيام في منطقة جبل الروس، وتفكيك كاميرات المراقبة عند السياج الحدودي، وإطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه إسرائيل.. وذكر الكاتب بأن الحزب لا يعترف بالخط الأزرق كحدود بين إسرائيل ولبنان، وأثار مؤخراً مطالب جديدة بالسيادة على نفق السكة الحديد الشمالي في رأس الناقورة، فضلاً عن الحد من حرية عمل اليونيفيل في جنوب لبنان.
هل فشلت #الأمم_المتحدة في التعامل مع "#حزب_الله"؟ https://t.co/3yBuGpZeA4 pic.twitter.com/fObgnHlBXD
— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023 أساليب قتالية جديدةأضاف الجنرال الإسرائيلي، أن التنظيمات المسلحة الفلسطينية، على رأسها حماس والجهاد، تسعى إلى تغيير طبيعة النشاط المسلح ضد إسرائيل في الضفة الغربية، وتبني نموذج القتال الموجود في قطاع غزة، وينعكس ذلك في إطلاق الصواريخ من الضفة باتجاه إسرائيل، وحفر أنفاق.
وبالإضافة إلى ذلك، تزايدت محاولات إيران وحزب الله لتهريب الوسائل القتالية إلى الضفة الغربية، على غرار طرق التهريب إلى قطاع غزة.. وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إنه التقى في إيران خلال شهر يونيو (حزيران) المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أكد على الحاجة إلى تطوير تسليح الضفة الغربية ونشاط المقاومة هناك، فيما قال النخالة: "نحن كفلسطينيين، قوى وحركات مقاومة، ندرك أهمية تسليح الضفة الغربية، لكن هذا يتطلب جهداً من الفلسطينيين أنفسهم، وأيضاً مساعدة من إخواننا في إيران".
مواجهات في القدسإلى ذلك، يلفت الكاتب إلى أنه خلال الأعياد اليهودية، في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، سيصعد الزوار اليهود إلى الحرم القدسي كما يفعلون كل عام، ويحذر المتحدثون باسم حماس وحزب الله من أن ذلك قد يؤدي إلى حرب إقليمية.
وقال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي وقائد الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية: "هناك في الحكومة من يفكر في إجراءات مثل الاستيلاء على المسجد الأقصى وتقسيمه وتنفيذ الاغتيالات.. هذا سيؤدي إلى حرب إقليمية"، كما استشهد في مقابلة إعلامية بحديث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي هدد فيه بأن "أي هجوم على المسجد الأقصى والقدس سيواجه بحرب إقليمية".
تزايد التهديدات بحرب إقليمية شاملةبحسب الكاتب، تزايدت في الآونة الأخيرة تهديدات قادة التنظيمات المسلحة بحرب إقليمية شاملة رداً على تهديدات إسرائيلية بالقضاء على قادة ومسلحين، من بينهم المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري.
أسلحة جديدةوتحدث الكاتب عن التقارير التي تناولت إدخال أسلحة جديدة لاستخدامها من قبل حزب الله وحماس والجهاد، لافتاً إلى أنه أمر قد يؤدي إلى مقتل عدد كبير من الإسرائيليين، ويبدو أن هذا الوضع لن يسمح لإسرائيل بمواصلة حياتها الطبيعية، وممارسة التدابير المضادة، وسيتطلب منها الرد على نطاق واسع، وإن أدى ذلك إلى حرب شاملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي حزب الله حماس الضفة الغربیة حرب إقلیمیة حزب الله إلى حرب
إقرأ أيضاً:
«أسوشيتدبرس»: إسرائيل تلاحق مواطنيها العرب المعارضين لحرب غزة
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن القمع الذى تمارسه إسرائيل منذ عام ضد مواطنيها الفلسطينيين «عرب 48» الذين يهاجمون حربها على قطاع غزة دفع الكثيرين إلى فرض رقابة ذاتية خوفا من أن يتعرضوا للسجن أو مزيد من التهميش داخل المجتمع، فى الوقت الذى لا يزال فيه البعض يجد وسائل للتعبير عن المعارضة بحذر.
وتحدثت الوكالة عن أحمد خليفة، الذى قالت إن حياته انقلبت رأسا على عقب بعد اتهامه بالتحريض على الإرهاب لهتافه تضامنا مع غزة فى احتجاج ضد الحرب فى أكتوبر 2023.
وأشارت إلى أن خليفة، المحامى ومستشار المدينة من وسط إسرائيل المحتلة، قال إنه مكث ثلاثة أشهر صعبة فى السجن تبعها ستة أشهر أخرى محتجزا فى شقة. ولم يتضح متى سيصدر حكما نهائيا بشأن إدانته أو براءته. وحتى هذا الوقت، كان ممنوعا من مغادرة منزله من الغروب حتى الفجر.
وخليفة هو واحد من أكثر من 400 فلسطيني مواطنين فى إسرائيل المحتلة، والذين تعرضوا منذ بداية الحرب فى غزة لتحقيقات من قبل الشرطة إما بتهمة التحريض على الإرهاب أو التحريض على العنف، وفقا لمنظمة عدالة الحقوقية القانونية التي تعمل لصالح الأقليات. وأكثر من نصف من تم التحقيق معهم تم اتهامهم جنائيا أو اعتقالهم وفقا للمنظمة.
وقال خليفة فى مقابلة مع أسوشيتدبرس فى مدينة أم الفهم، التي تعد ثانى أكبر مدينة فلسطينية فى إسرائيل المحتلة، إن إسرائيل أوضحت أنهم ينظرون إليهم كأعداء أكثر من كونهم مواطنين.
ويوجد حوالى 2 مليون فلسطيني فى إسرائيل، ظلت عائلاتهم داخل الأراضى التي تم احتلالها لتقام عليها إسرائيل. وبينهم مسلمون ومسيحيون ويحتفظون بصلات عائلية وثقافية بالاراضى الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية.
ورغم مزاعم إسرائيل بأن المواطنين العرب يتمتعون بحقوق متساوية، منها الحق فى التصويت والتمثيل الجيد فى العديد من المجالات، إلا أن الفلسطينيين يتعرضون لتمييز واسع فى مجالات مثل الإسكان وسوق العمل.
اقرأ أيضاًهيئة فلسطينية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة
مئات الفلسطينيين ينزحون قسرًا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة
وزير الخارجية: بوليفيا تدعم جهود مصر في وقف العدوان على غزة ولبنان