لجريدة عمان:
2025-07-02@01:24:06 GMT

«البيئة» تنفذ مسح الغطاء النباتي بالجبل الأخضر

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

«البيئة» تنفذ مسح الغطاء النباتي بالجبل الأخضر

تنفذ هيئة البيئة ممثلة بإدارتها بمحافظة الداخلية خلال هذه الفترة مشروع مسح الغطاء النباتي بولاية الجبل الأخضر الذي انطلق بأهداف متنوعة على رأسها التعرف على البيئات الزراعية المتنوعة بالولاية ومتابعة الظواهر السلبية التي تتعرض لها هذه البيئات من خلال الزحف العمراني والرعي والاحتطاب الجائرين والظواهر السلبية للأفواج السياحية كالشوي تحت الأشجار المعمّرة إذ تعدّ البيئات الزراعية بولاية الجبل الأخضر منطقة فريدة من نوعها تتميّز بوجود العديد من الأشجار المعمّرة والنادرة كأشجار الفاكهة مثل الرمان والجوز والخوخ وأشجار الزيتون والعلعلان والبوت بالإضافة إلى شجيرات تستخدم لاستخراج الزيوت والمعالجات الطبية كالجعدة والشحص والحنقلان بالإضافة إلى وفرة حقول الورد التي يستخرج منها ماء الورد المقطّر.

وسعياً من الجهات المختصّة للحفاظ على الثروة المائية واستدامتها فقد تم تنفيذ العديد من سدود التخزين والتجميع لزيادة المسطّحات الخضراء والحفاظ على استمرارية الزراعة في ظل شح المياه بصفة عامة في الولاية لذلك جاء مشروع مسح الغطاء النباتي لدراسة الخيارات الأفضل لاستدامة البيئات التي تكيّفت فيها النباتات للنمو فيها دون البيئات الأخرى بسلطنة عمان، حيث أظهرت الدراسات وجود مئات الأنواع النباتية في الجبل الأخضر كأشجار العلعلان وهي شجرة كبيرة معمرة كانت أخشابها تستخدم في البناء والزيتون البري (العتم) والبوت والطلح وقد أفرز المشروع عددا من البيانات والمعلومات الإحصائية إذ تم التعرف على الغطاء النباتي والتجمعات النباتية المختلفة لمنطقة الدراسة والوقوف على الظواهر السلبية بالمنطقة والتي تؤثر سلبا على استدامتها ودراسة إمكانية حماية الموقع وتقديم التوصيات.

تم تنفيذ عملية المسح في اثنى عشر موقعا حيث تم تقسيم المواقع إلى نطاقين بناءً على اتجاه المعارض (شمالي وجنوبي)، ولنفس الارتفاعات تقريبا وشمل النطاق الأول خمسة مواقع يتراوح ارتفاعها بين (1900 - 2200م) والنطاق الثاني شمل سبعة مواقع ويتراوح ارتفاعها بين (1800 -2400م) وجرت العملية من خلال أخذ مقاطع مستطيلة بمساحة (30 x50) م تمثل منطقة الدراسة ولبيئات عشوائية متنوعة تمثل بيئات الأودية والأماكن المنبسطة والمواقع بجوار المناطق السكنية وتم تسجيل خطوط الطول وخطوط العرض لكل موقع باستخدام نظام تحديد المواقع (GPS) والتأكد من حصر الأنواع النباتية وعدد أفرادها في كل مربع.

وقد بيّنت النتائج المستخرجة في النطاق الأول لجهة الجنوب حصر 27 نوعا من الأنواع النباتية في أربعة مواقع، وكانت أكثرها انتشاراً الشحس والجعدة وذلك لإنتاجها الغزير من البذور وسهولة تكاثرها أما الموقع الخامس فقد تميّز بوجود تنوع نباتي وظهور أنواع غير موجودة في المواقع الأخرى مثل شجرة البابو والعوسج والعنب والرقروق؛ أما في نتائج مسح النطاق الثاني فقد تميّز بانتشار 32 نوعاً من الأنواع النباتية أهمها البوت والشرنجبان والعتم والتي وجدت في جميع المواقع بينما ظهرت شجيرات الحبن ولسان الطائر وخويسة الماء والحميض الأصفر والحوذان بالموقع الثامن كما أظهرت الدراسة أن شجرة العلعلان تنمو على ارتفاع ما فوق 2000 م وذلك لحاجتها لدرجات الحرارة المنخفضة كما تعتبر شجيرة المحلب من الشجيرات النادرة وتم رصدها بالموقع الثاني عشر بمعدل شجيرة واحدة فقط بالإضافة لتواجد الخبازة والتين الشوكي بأعداد قليلة وفي الوجه المقابل تنتشر عشبة الصخبر بشكل واسع في الموقع الحادي عشر حيث بلغ عددها 700 عشبة وتميز الموقع السادس بوجود عدد بسيط من العقمل والضجع.

أما نتائج الدراسة الخاص بنسبة تواجد الأنواع النباتية بحسب شكلها البيئي فقد أظهرت أن نسبة النباتات البرية المنتشرة على شكل عشب بلغت 50% من إجمالي النباتات المحصورة وذلك لتناسب الأجواء المناخية والطبيعة الجبلية والصخرية لنمو تلك الأعشاب المعمرة مثل الجعدة حيث بلغ عددها 2175 عشب، في حين أن نسبة 26% من النباتات تنمو على شكل شجيرة حيث تصدرت شجيرة الشحس باقي الأنواع المنتشرة بالجبل الأخضر وبلغ عددها 1412 شجيرة بسبب قدرتها على التأقلم والنمو في المرتفعات الجبلية حتى ارتفاع 2700 م وتحمل الملوحة والجفاف والرياح القوية والتلوث فيما بلغت نسبة الأشجار 24% من إجمالي النباتات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الغطاء النباتی

إقرأ أيضاً:

"البيئة" تنفذ مشروع البوصلة المعدنية بقمة جبل سمحان

صلالة- العُمانية

نفّذت هيئة البيئة بمحافظة ظفار بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمساحة والمعلومات الجيومكانية وسلاح الجو السلطاني العُماني، أمس، مشروع البوصلة المعدنية بقمة جبل سمحان.

ويهدف المشروع إلى توثيق أعلى ارتفاع عن سطح البحر بمحافظة ظفار وتحويله إلى معلم بيئي بارز في الخريطة السياحية والبيئية في سلطنة عُمان. ويهدف المشروع- الذي أقيم بمحمية جبل سمحان الطبيعية- إلى تقديم بيانات قيمة حول خصائص المحمية لتعزيز الوعي البيئي والسياحي والثقافي. وقد تم وضع نصب مكون من خرسانة مثبت أعلاها هيكل معدني كبوصلة بها الاتجاهات الأربعة وموقعها من المعالم البيئية والسياحية المحيطة بها، وذلك لإبراز الهوية الثقافية والطبيعية للمحمية في قمة "مودن" بجبل سمحان.

ويصل ارتفاع قمة "مودن" إلى 1757.6 متر فوق سطح البحر، وتعتبر من الأماكن الطبيعية المميزة في سلطنة عُمان، وثاني أعلى القمم الجبلية بسلطنة عُمان.

وقال المهندس زهران بن أحمد آل عبد السلام مدير عام البيئة بمحافظة ظفار، إن هذا المشروع يأتي ليضع قمة جبل سمحان كمعلم بيئي وسياحي وثقافي واعد بتقديم تجربة فريدة للزوار والمجتمع المحلي على حد سواء. وأضاف أن المشروع يمثِّل خطوة نحو تعزيز مكانة المحمية كوجهة بيئية وسياحية فريدة ورائدة، مع التركيز على الحفاظ على ثرواتها الطبيعية الغنية وإبراز قيمها الثقافية الأصيلة.

وأوضح أن المشروع يوجه دعوة للمهتمين لاستكشاف المحمية من النواحي الطبيعية والجيولوجية والحيوية، الأمر الذي سيساهم في توسيع القاعدة المعرفية الأساسية لفهم أعمق للنظام البيئي الفريد للمحمية، وتوجيه جهود الحفاظ عليها وتنميتها.

يُشار إلى أن مشروع بوصلة جبل سمحان يشمل أبعادًا علمية وبيئية وسياحية وثقافية؛ حيث يوفر بيانات مهمة للتعريف بالجوانب المختلفة لبيئة المحمية ويحث على الحفاظ على مواردها الطبيعية، كما أنه يعزز من الجاذبية السياحية لجبل سمحان ومحمية جبل سمحان الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • تزايد نمو الغطاء النباتي في محمية الإمام تركي بن عبدالله يعزز جودة الهواء
  • ضبط مواطن أشعل النار في أراضي الغطاء النباتي في حائل
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي في منطقة حائل
  • ضبط مواطن لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي في حائل
  • "البيئة" تنفذ مشروع البوصلة المعدنية بقمة جبل سمحان
  • ضبط مشعل النار في الغطاء النباتي
  • ضبط  مخالف لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بعسير
  • ضبط مخالفين لنظام البيئة
  • أمير نجران يلتقي مدير فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة
  • ضبط مخالف لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بمحمية طويق الطبيعية