لجريدة عمان:
2025-04-29@00:10:04 GMT

«البيئة» تنفذ مسح الغطاء النباتي بالجبل الأخضر

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

«البيئة» تنفذ مسح الغطاء النباتي بالجبل الأخضر

تنفذ هيئة البيئة ممثلة بإدارتها بمحافظة الداخلية خلال هذه الفترة مشروع مسح الغطاء النباتي بولاية الجبل الأخضر الذي انطلق بأهداف متنوعة على رأسها التعرف على البيئات الزراعية المتنوعة بالولاية ومتابعة الظواهر السلبية التي تتعرض لها هذه البيئات من خلال الزحف العمراني والرعي والاحتطاب الجائرين والظواهر السلبية للأفواج السياحية كالشوي تحت الأشجار المعمّرة إذ تعدّ البيئات الزراعية بولاية الجبل الأخضر منطقة فريدة من نوعها تتميّز بوجود العديد من الأشجار المعمّرة والنادرة كأشجار الفاكهة مثل الرمان والجوز والخوخ وأشجار الزيتون والعلعلان والبوت بالإضافة إلى شجيرات تستخدم لاستخراج الزيوت والمعالجات الطبية كالجعدة والشحص والحنقلان بالإضافة إلى وفرة حقول الورد التي يستخرج منها ماء الورد المقطّر.

وسعياً من الجهات المختصّة للحفاظ على الثروة المائية واستدامتها فقد تم تنفيذ العديد من سدود التخزين والتجميع لزيادة المسطّحات الخضراء والحفاظ على استمرارية الزراعة في ظل شح المياه بصفة عامة في الولاية لذلك جاء مشروع مسح الغطاء النباتي لدراسة الخيارات الأفضل لاستدامة البيئات التي تكيّفت فيها النباتات للنمو فيها دون البيئات الأخرى بسلطنة عمان، حيث أظهرت الدراسات وجود مئات الأنواع النباتية في الجبل الأخضر كأشجار العلعلان وهي شجرة كبيرة معمرة كانت أخشابها تستخدم في البناء والزيتون البري (العتم) والبوت والطلح وقد أفرز المشروع عددا من البيانات والمعلومات الإحصائية إذ تم التعرف على الغطاء النباتي والتجمعات النباتية المختلفة لمنطقة الدراسة والوقوف على الظواهر السلبية بالمنطقة والتي تؤثر سلبا على استدامتها ودراسة إمكانية حماية الموقع وتقديم التوصيات.

تم تنفيذ عملية المسح في اثنى عشر موقعا حيث تم تقسيم المواقع إلى نطاقين بناءً على اتجاه المعارض (شمالي وجنوبي)، ولنفس الارتفاعات تقريبا وشمل النطاق الأول خمسة مواقع يتراوح ارتفاعها بين (1900 - 2200م) والنطاق الثاني شمل سبعة مواقع ويتراوح ارتفاعها بين (1800 -2400م) وجرت العملية من خلال أخذ مقاطع مستطيلة بمساحة (30 x50) م تمثل منطقة الدراسة ولبيئات عشوائية متنوعة تمثل بيئات الأودية والأماكن المنبسطة والمواقع بجوار المناطق السكنية وتم تسجيل خطوط الطول وخطوط العرض لكل موقع باستخدام نظام تحديد المواقع (GPS) والتأكد من حصر الأنواع النباتية وعدد أفرادها في كل مربع.

وقد بيّنت النتائج المستخرجة في النطاق الأول لجهة الجنوب حصر 27 نوعا من الأنواع النباتية في أربعة مواقع، وكانت أكثرها انتشاراً الشحس والجعدة وذلك لإنتاجها الغزير من البذور وسهولة تكاثرها أما الموقع الخامس فقد تميّز بوجود تنوع نباتي وظهور أنواع غير موجودة في المواقع الأخرى مثل شجرة البابو والعوسج والعنب والرقروق؛ أما في نتائج مسح النطاق الثاني فقد تميّز بانتشار 32 نوعاً من الأنواع النباتية أهمها البوت والشرنجبان والعتم والتي وجدت في جميع المواقع بينما ظهرت شجيرات الحبن ولسان الطائر وخويسة الماء والحميض الأصفر والحوذان بالموقع الثامن كما أظهرت الدراسة أن شجرة العلعلان تنمو على ارتفاع ما فوق 2000 م وذلك لحاجتها لدرجات الحرارة المنخفضة كما تعتبر شجيرة المحلب من الشجيرات النادرة وتم رصدها بالموقع الثاني عشر بمعدل شجيرة واحدة فقط بالإضافة لتواجد الخبازة والتين الشوكي بأعداد قليلة وفي الوجه المقابل تنتشر عشبة الصخبر بشكل واسع في الموقع الحادي عشر حيث بلغ عددها 700 عشبة وتميز الموقع السادس بوجود عدد بسيط من العقمل والضجع.

أما نتائج الدراسة الخاص بنسبة تواجد الأنواع النباتية بحسب شكلها البيئي فقد أظهرت أن نسبة النباتات البرية المنتشرة على شكل عشب بلغت 50% من إجمالي النباتات المحصورة وذلك لتناسب الأجواء المناخية والطبيعة الجبلية والصخرية لنمو تلك الأعشاب المعمرة مثل الجعدة حيث بلغ عددها 2175 عشب، في حين أن نسبة 26% من النباتات تنمو على شكل شجيرة حيث تصدرت شجيرة الشحس باقي الأنواع المنتشرة بالجبل الأخضر وبلغ عددها 1412 شجيرة بسبب قدرتها على التأقلم والنمو في المرتفعات الجبلية حتى ارتفاع 2700 م وتحمل الملوحة والجفاف والرياح القوية والتلوث فيما بلغت نسبة الأشجار 24% من إجمالي النباتات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الغطاء النباتی

إقرأ أيضاً:

استزراع 3 ملايين شجرة مانجروف في محمية الجبيل للأحياء البحرية

أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) مبادرة استزراع ثلاثة ملايين شجرة مانجروف في محمية الجبيل للأحياء البحرية، بمشاركة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وذلك ضمن جهود دعم مبادرة السعودية الخضراء وتحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية الغطاء النباتي الساحلي والحفاظ على التنوع الأحيائي.إعادة تأهيل
يهدف المشروع إلى إعادة تأهيل الموائل الطبيعية المتدهورة، وتعزيز دور غابات المانجروف في امتصاص الكربون، إذ تُعد من أكثر النباتات كفاءة في تخزين ثاني أكسيد الكربون، مما يسهم في مكافحة التغير المناخي، وحماية الشواطئ من التعرية، وتوفير بيئات آمنة لتكاثر العديد من الكائنات البحرية مثل الأسماك والطيور واللافقاريات.
أخبار متعلقة شاهد.. تدشين المرحلة الـ2 لزراعة 100 ألف "مانجروف" بدانة الرامساحتفال بـ4 مواليد لغزلان الريم وتطوير شامل لمتنزه الأحساء الوطنيعلماء يعثرون على أنظمة بيئية مقاومة لانخفاض الأوكسجين في البحر الأحمر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة زراعة أشجار المانجروف - اليوم
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور، محمد علي قربان، أن المشروع يأتي في إطار جهود المركز المتواصلة لتأهيل النظم البيئية البحرية والساحلية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في دعم المبادرات البيئية الوطنية، مؤكدًا أن استزراع المانجروف يمثل إحدى أهم الوسائل لتحقيق التوازن البيئي المستدام على سواحل المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أشجار المانجروفتحديات عالمية
قال قربان: "نحن ملتزمون بمواصلة العمل لحماية النظم البيئية وتنمية الغطاء النباتي في المناطق المحمية، بالتنسيق مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، وبما يتماشى مع مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى لزراعة 10 مليارات شجرة، منها أكثر من 100 مليون شجرة مانجروف على السواحل السعودية، ما يعزز دور المملكة في مواجهة التحديات البيئية العالمية".
يذكر أن مبادرة السعودية الخضراء تعد من أكبر المبادرات البيئية في المنطقة، وتهدف إلى تنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، وخفض الانبعاثات الكربونية.
ويضطلع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي بدور محوري في تنفيذ مشاريع الاستزراع بمختلف مناطق المملكة، بالتعاون مع الجهات المختصة، ومنها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يتولى مسؤولية حماية وإعادة تأهيل النظم البيئية البرية والبحرية وصون التنوع الأحيائي.

مقالات مشابهة

  • ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
  • شراكة إستراتيجية بين “الغطاء النباتي” و”kew reach” البريطانية لدعم جهود المملكة في تحقيق الاستدامة
  • دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
  • ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. “بيئة عسير” تنظّم مسامرة بيئية حول النباتات المحلية بالمنطقة
  • الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
  • استزراع 3 ملايين شجرة مانجروف في محمية الجبيل للأحياء البحرية
  • جمال شعبان: الزعل المكبوت أشد الأنواع ألما ويسبب الوفاة
  • أصغر الأنواع.. رصد "القنفذ الصحراوي" في براري الحدود الشمالية
  • أنباء عن وفاة 3 أشخاص في حادث مروري بالجبل الأخضر
  • دراسة: الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر