«البيئة» تنفذ مسح الغطاء النباتي بالجبل الأخضر
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تنفذ هيئة البيئة ممثلة بإدارتها بمحافظة الداخلية خلال هذه الفترة مشروع مسح الغطاء النباتي بولاية الجبل الأخضر الذي انطلق بأهداف متنوعة على رأسها التعرف على البيئات الزراعية المتنوعة بالولاية ومتابعة الظواهر السلبية التي تتعرض لها هذه البيئات من خلال الزحف العمراني والرعي والاحتطاب الجائرين والظواهر السلبية للأفواج السياحية كالشوي تحت الأشجار المعمّرة إذ تعدّ البيئات الزراعية بولاية الجبل الأخضر منطقة فريدة من نوعها تتميّز بوجود العديد من الأشجار المعمّرة والنادرة كأشجار الفاكهة مثل الرمان والجوز والخوخ وأشجار الزيتون والعلعلان والبوت بالإضافة إلى شجيرات تستخدم لاستخراج الزيوت والمعالجات الطبية كالجعدة والشحص والحنقلان بالإضافة إلى وفرة حقول الورد التي يستخرج منها ماء الورد المقطّر.
وسعياً من الجهات المختصّة للحفاظ على الثروة المائية واستدامتها فقد تم تنفيذ العديد من سدود التخزين والتجميع لزيادة المسطّحات الخضراء والحفاظ على استمرارية الزراعة في ظل شح المياه بصفة عامة في الولاية لذلك جاء مشروع مسح الغطاء النباتي لدراسة الخيارات الأفضل لاستدامة البيئات التي تكيّفت فيها النباتات للنمو فيها دون البيئات الأخرى بسلطنة عمان، حيث أظهرت الدراسات وجود مئات الأنواع النباتية في الجبل الأخضر كأشجار العلعلان وهي شجرة كبيرة معمرة كانت أخشابها تستخدم في البناء والزيتون البري (العتم) والبوت والطلح وقد أفرز المشروع عددا من البيانات والمعلومات الإحصائية إذ تم التعرف على الغطاء النباتي والتجمعات النباتية المختلفة لمنطقة الدراسة والوقوف على الظواهر السلبية بالمنطقة والتي تؤثر سلبا على استدامتها ودراسة إمكانية حماية الموقع وتقديم التوصيات.
تم تنفيذ عملية المسح في اثنى عشر موقعا حيث تم تقسيم المواقع إلى نطاقين بناءً على اتجاه المعارض (شمالي وجنوبي)، ولنفس الارتفاعات تقريبا وشمل النطاق الأول خمسة مواقع يتراوح ارتفاعها بين (1900 - 2200م) والنطاق الثاني شمل سبعة مواقع ويتراوح ارتفاعها بين (1800 -2400م) وجرت العملية من خلال أخذ مقاطع مستطيلة بمساحة (30 x50) م تمثل منطقة الدراسة ولبيئات عشوائية متنوعة تمثل بيئات الأودية والأماكن المنبسطة والمواقع بجوار المناطق السكنية وتم تسجيل خطوط الطول وخطوط العرض لكل موقع باستخدام نظام تحديد المواقع (GPS) والتأكد من حصر الأنواع النباتية وعدد أفرادها في كل مربع.
وقد بيّنت النتائج المستخرجة في النطاق الأول لجهة الجنوب حصر 27 نوعا من الأنواع النباتية في أربعة مواقع، وكانت أكثرها انتشاراً الشحس والجعدة وذلك لإنتاجها الغزير من البذور وسهولة تكاثرها أما الموقع الخامس فقد تميّز بوجود تنوع نباتي وظهور أنواع غير موجودة في المواقع الأخرى مثل شجرة البابو والعوسج والعنب والرقروق؛ أما في نتائج مسح النطاق الثاني فقد تميّز بانتشار 32 نوعاً من الأنواع النباتية أهمها البوت والشرنجبان والعتم والتي وجدت في جميع المواقع بينما ظهرت شجيرات الحبن ولسان الطائر وخويسة الماء والحميض الأصفر والحوذان بالموقع الثامن كما أظهرت الدراسة أن شجرة العلعلان تنمو على ارتفاع ما فوق 2000 م وذلك لحاجتها لدرجات الحرارة المنخفضة كما تعتبر شجيرة المحلب من الشجيرات النادرة وتم رصدها بالموقع الثاني عشر بمعدل شجيرة واحدة فقط بالإضافة لتواجد الخبازة والتين الشوكي بأعداد قليلة وفي الوجه المقابل تنتشر عشبة الصخبر بشكل واسع في الموقع الحادي عشر حيث بلغ عددها 700 عشبة وتميز الموقع السادس بوجود عدد بسيط من العقمل والضجع.
أما نتائج الدراسة الخاص بنسبة تواجد الأنواع النباتية بحسب شكلها البيئي فقد أظهرت أن نسبة النباتات البرية المنتشرة على شكل عشب بلغت 50% من إجمالي النباتات المحصورة وذلك لتناسب الأجواء المناخية والطبيعة الجبلية والصخرية لنمو تلك الأعشاب المعمرة مثل الجعدة حيث بلغ عددها 2175 عشب، في حين أن نسبة 26% من النباتات تنمو على شكل شجيرة حيث تصدرت شجيرة الشحس باقي الأنواع المنتشرة بالجبل الأخضر وبلغ عددها 1412 شجيرة بسبب قدرتها على التأقلم والنمو في المرتفعات الجبلية حتى ارتفاع 2700 م وتحمل الملوحة والجفاف والرياح القوية والتلوث فيما بلغت نسبة الأشجار 24% من إجمالي النباتات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الغطاء النباتی
إقرأ أيضاً:
تفضل العيش في عزلة.. 8 حقائق مثيرة عن «الفردوس» أجمل أنواع الطيور
تنتمي طيور الجنة أو عصافير الجنة إلى فصيلة الفردوسيات، أجمل أنواع الطيور التي تتميز بريشها الطويل وألوانها الزاهية، وتفضل العيش في الغابات ذات الأشجار العالية الكثيفة لبناء أعشاشها بسهولة، وفق ما ذكره موقع world atlas.
نتناول في السطور التالية 7 حقائق مثيرة عن عصفور الجنة، أجمل أنواع الطيور، حسب ما أشار إليه موقع world atlas.
تتميز عصافير الجنة بمنقارها السميك وجسمها المكتنز وتتنوع ألوان ريشها ما بين الأحمر والأزرق والأصفر والأبيض والأسود. موطن طيور الجنة تعيش غالبية طيور الجنة في أستراليا وجزيرة غينيا الجديدة والجزر التابعة لها، وتعيش أنواع منها في مناطق السافانا المفتوحة. تُصنف طيور الجنة من الطيور الصغيرة إلى متوسطة الحجم، إذ يبلغ طول أصغرها 15 سم، ويزن 50 جم، بينما يبلغ طول أكبرها 40 سم ويزن 450 جم. تضم طيور الجنة 40 نوعا مختلفا، تكون الأجنحة في معظم الأنواع مستديرة، وتحتوي على 10 ريشات تحليق أولية، أما الذيل فيتكون من 12 ريشة. تتغذى عصافير الجنة على الثمار والمفصليات مثل الحشرات كما تتناول البذوروالفقاريات الصغيرة مثل الزواحف والضفادع. تزاوج عصافير الجنة تعيش طيور الجنة منعزلة ولا تجتمع إلا خلال موسم التزاوج الذي يتنافس فيه الذكور لمغازلة الإناث عن طريق أداء حركات راقصة بهدف إبراز جمال الريش الملون الذي يغطي أجسامها. لا تبقى ذكور طيور الجنة مع الأنثى بعد التزاوج، بل تغادر للبحث عن أنثى أخرى، وتترك للإناث مهمة بناء العش وتربية الصغار. تبني أنثى عصافير الجنة عشها بين جذوع الأشجار، ويعتمد عدد البيض الذي تضعه على النوع الذي تنتمي له، إذ تضع الأنواع كبيرة الحجم بيضة واحدة عادة، في حين تضع إناث الأنواع الصغيرة 2-3 بيضات.