المنتخبات الآسيوية تتنافس لحجز 3 بطاقات مؤهلة للمونديال.. غدا

تتنافس المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا لخماسيات الهوكي التي تقام بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار خلال الفترة من 25 أغسطس الماضي حتى الثاني من سبتمبر الجاري، على حجز البطاقات الثلاث المتبقية للتأهل لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي التي ستستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 24 حتى 31 يناير 2024 بمحافظة مسقط، وذلك في اليوم الأخير من منافسات فئة الرجال مساء الغد السبت.

ويقام اليوم الختامي برعاية سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، بحضور طيب إكرام رئيس الاتحاد الدولي للهوكي وعدد من المسؤولين بالاتحادين الآسيوي والعماني للعبة.

تنافس كبير

ويشارك في منافسات الرجال 11 منتخبا وهي: سلطنة عمان وأفغانستان وبنجلاديش وهونج كونج والهند وإندونيسيا وإيران واليابان وكازاخستان وماليزيا وباكستان. وتأهل حتى اليوم 13 منتخبا لنهائيات المونديال التي ستستضيفها سلطنة عمان خلال يناير 2024 في محافظة مسقط، وهي سلطنة عمان وبلجيكا ونيذرلاند وبولندا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي ومصر وكينيا ونيجيريا وترينيداد وتوباغو والولايات المتحدة الأمريكية وجامايكا، وتبقت 3 مقاعد ينتظر حسمها مساء الغد. أما في فئة النساء فقد اكتمل تأهل 16 منتخبا لنهائيات المونديال، وهي سلطنة عمان ونيذرلاند وبولندا وأوكرانيا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي وناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا والولايات المتحدة الأمريكية والأوروجواي والباراجواي، والهند وتايلند وماليزيا.

وشهدت المنتخبات الآسيوية المشاركة في فئة الرجال تنافسا كبيرا فيما بينها بغية حجز البطاقات الثلاث المتبقية المؤهلة للمونديال، وشهد بعض المباريات تسجيل نتائج كبيرة، حيث تمكن المنتخب الهندي المرشح للفوز بلقب البطولة من تسجيل أكبر نتيجة في هذه البطولة وذلك بعدما استطاع الفوز على منتخب اليابان بنتيجة 35 هدفا مقابل هدف واحد.

خطة واستراتيجية

وتأتي مشاركة المنتخب الوطني الأول للهوكي في هذه البطولة الآسيوية بمحافظة ظفار بعد سلسلة من المعسكرات المحلية وسط خطة طويلة المدى واستراتيجية واضحة المعالم من أجل الوصول للجاهزية الكاملة قبل الدخول في معترك خماسيات كأس العالم التي ستستضيفها سلطنة عمان خلال يناير 2024 في محافظة مسقط، وتتكون تشكيلة المنتخب الوطني الأول للهوكي، من المدرب النيذرلاندي سيغفريد أيكمان، وخالد بن عبدالرحمن الرئيسي المساعد الأول، ومحمد بن هوبيس بيت جندل المساعد الثاني، ومحمد بن عبدالله البطراني مدير المنتخب، والإداريين: محمد بن سيف الغرابي وخليل بن عبدالمجيد البلوشي، ووجدي بن حسن صنجور مصور ومحلل المباريات، بينما تتكون التشكيلة من 22 لاعبا هم: صلاح بن ناصر السعدي وعمر بن مبارك المعمري وثاني بن هلال بيت رجيبون وفيصل بن عبدالله المعمري ومحمد بن عبدالله الحارثي والخضر بن سليمان النوفلي ومعاذ بن محمد العتبي وأحمد بن سعيد النوفلي وأحمد بن سبيل البلوشي وأيمن بن فرج خادم وخالد بن جمعة الشعيبي وسند بن سالم الفزاري ورشد بن سالم الفزاري ومحمود بن عاشور بيت شميعة وسامي بن عوض سعيد وأسامة بن خميس بيت فدع وفهد بن حسن اللواتيا وحسام بن حاتم بيت فرج الله ويعرب بن عبدالله الحوسني وأمجد بن محمد الحوسني وسعيد بن راشد الحسني وإبراهيم بن ناصر الفارسي.

أخطاء فنية وتكتيكية

قال شودلو بابو جاناردهانا، مدرب المنتخب الهندي: قدم لاعبو المنتخب الهندي أداء جيدا في الدور الأول من البطولة، وأغلب اللاعبين في المنتخب لديهم إمكانيات ومهارات جيدة تؤهلهم للفوز بلقب البطولة مقارنة بالمستويات الفنية لبعض المنتخبات المشاركة، وخسر منتخب الهند أمام المنتخب الباكستاني بسبب بعض الأخطاء الفنية والتكتيكية وعقدنا اجتماعا فنيا بعد انتهاء المباراة للوقوف على مسببات الخسارة وتقييمها لتفاديها في المباريات القادمة، ونطمح في بطولة كأس آسيا لخماسيات الهوكي للفوز بالمركز الأول لنتأهل وبجدارة لنهائيات كأس العالم في يناير بمسقط 2024، وفي حال صعودنا إلى نهائيات كأس العالم سنضع خطة طويلة المدى للتحضير والاستعداد للوصول إلى المستوى المناسب من الجاهزية لملاقاة منتخبات من مختلف دول العالم، وبصفة عامة حفلت هذه البطولة بمستويات فنية متفاوتة وظهرت فيها بعض المنتخبات بصورة فنية كبيرة ومرشحة للصعود إلى نهائيات كأس العالم، ونشكر الاتحاد العماني للهوكي على استضافة البطولة وتنظيمها بأعلى المقاييس في كافة الجوانب الفنية والإدارية، وسعدنا جدا بزيارة محافظة ظفار واستمتعنا بأجوائها ومناظرها الخلابة والاطلاع على مقوماتها السياحية من قرب والتعرّف على شعبها وثقافتهم.

حجز تذكرة المونديال

بينما قال وسيم فيروز، مدرب المنتخب الباكستاني: ظهر المنتخب الباكستاني بأداء كبير في مباريات الجولات الأولى في بطولة كأس آسيا لخماسيات الهوكي، واستطاع الفوز في جميع اللقاءات وكانت أصعب المباريات أمام المنتخب الهندي التي شهدت مستوى كبيرا من المنافسة وانتهت بفارق صغير بالأهداف لصالح باكستان، وأغلب لاعبي المنتخب تم ضمهم إلى التشكيلة الأساسية مؤخرا وتم اختياراهم وفق معايير وأسس معينة، ونطمح من خلال هذا التجديد لحجز معقد للتأهل إلى نهائيات كأس العالم لخماسيات الهوكي، ولتحقيق هذا الطموح يتطلب منا تطوير أدائنا لأن المباريات القادمة أصعب، ويشارك في البطولة أغلب منتخبات آسيا وهذه فرصة لمنتخبنا للاحتكاك بالمنتخبات الأخرى خصوصا أنه لا يزال جديدا وليس لديه مشاركات خارجية عديدة، وخلال الفترة القادمة سنركز على رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين لأنها أهم ركيزة في ممارسة لعبة الهوكي التي تتطلب نفسا طويلا ومرونة جسدية عالية ومن ثم تجويد المهارات الخاصة باللعبة، والاطلاع على أساليب لعب الفرق المتأهلة للنهائيات كأس العالم من مختلف القارات، ونشكر اللجنة المنظمة للبطولة على تعاونها مع المنتخبات وتسهيل الإجراءات أمامهم، والنظر إلى حاجاتهم، ونحن سعداء جدا لوجودنا في مدينة صلالة الساحرة بجمالها وخريفها وقمنا بعدة جولات لبعض الأماكن السياحية والترفيهية لتغيير نفسية اللاعبين ورفع معنوياتهم.

رغبة كبيرة

فيما قال شكري عبد المطلب، مدير المنتخب الماليزي: لم يخضع المنتخب الماليزي لمدة كافية من التدريب للاستعداد لهذه البطولة، وهذا الأمر أثّر وبصورة واضحة على أداء لاعبي المنتخب في بعض المباريات، ونأمل أن نتأهل إلى نهائيات كأس العالم بجانب نخبة المنتخبات الآسيوية، والتنافس على بطاقات الصعود في البطولة شرس جدا خصوصا بجانب منتخبي الهند وباكستان حيث تمكنوا من عبور أغلب المنتخبات بجدارة واستحقاق عال وبنتائج كبيرة، وكل تركيزنا حاليا على الوصول إلى نهائيات هذه البطولة، وجميع اللاعبين في المنتخب لديهم رغبة كبيرة في الحصول على فرصة للمشاركة في نهائيات كأس العالم، وأداء المنتخبات في البطولة بصفة عامة متفاوتة نسبيا، ولا يمكن الحديث عن الخطة المقبلة للفريق للمشاركة في كأس العالم ونحن لم نتأكد في الوقت الراهن حول إمكانية تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم، ولكن على كل الأحوال سيواصل المنتخب الماليزي تدريباته ومعسكراته، وفي الجانب الآخر نهنئ الاتحاد العماني للهوكي على التنظيم الرائع للبطولة وتتمتع سلطنة عمان بالمقومات الأساسية في لعبة الهوكي، كما أن الاتحاد العماني من أحد الاتحادات الآسيوية الحريصة على تطوير لعبة الهوكي واستضافة البطولات الإقليمية والدولية، ونشعر براحة كبيرة عند إقامة البطولات في سلطنة عمان.

جاهزية ضعيفة

أما يوكو يونيو، مدرب المنتخب الياباني فقال: خسر المنتخب الياباني بنتائج كبيرة في أغلب مبارياته، وهذا يعود إلى الجاهزية الضعيفة للمنتخب، ولعب اللاعبين في معظم الوقت بعشوائية وتخبط دون التزام بالخطط التكتيكية، كما أنه يوجد في صفوف المنتخب لاعبون جدد ولا يمتلكون الخبرة الكافية لمواجهات منتخبات متمرسة في اللعبة، وعلى الرغم من النتائج المؤلمة التي تعرّض لها المنتخب فإنها تعد مشاركة جيدة لتدريب المنتخب على أجواء هذا النوع من البطولات وصقل مهاراتهم والاطلاع على أساليب لعب المنتخبات المتميزة في لعبة الهوكي على مستوى قارة آسيا مثل منتخبي الهند وباكستان، وهذه البطولة درس للمنتخب ليقدم مستويات أفضل في المشاركات والمسابقات القادمة.

مناقشة أبرز التحديات

وعلى هامش البطولة اجتمع الطيب إكرام، رئيس الاتحاد الدولي بقائدي المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا لخماسيات الهوكي بمحافظة ظفار، وناقشهم في أبرز التحديات التي تواجههم في لعبة خماسيات الهوكي وقوانينها والجوانب التي تحتاج إلى تطوير في اللعبة، والتعرّف على إنجازاتهم الفردية في اللعبة وعدد البطولات التي شاركت فيها منتخباتهم على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية وأهم المخرجات التي حصلت عليها الفرق من خلال هذه المشاركات.

من جانبه ثمّن الدكتور مروان آل جمعة، مدير البطولة الآسيوية بجهود اللاعبين الحثيثة لتقديم أفضل ما لديهم في المنافسات، وأكد على أهمية تطوير المستويات الفنية للمنتخبات من خلال لعب المزيد من المباريات في خماسيات الهوكي للاستعداد لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي بمحافظة مسقط في يناير 2024، ومواجهة فرق نسائية صعدت للنهائيات من مختلف قارة العالم وتمتلك إمكانيات كبيرة في اللعبة، وفي نهاية الاجتماع قام رئيس الاتحاد الدولي والدكتور مروان آل جمعة بتكريم قائدي المنتخبات وتقديم الهدايا التذكارية لهم.

دور بارز (للسكرتارية)

تبذل لجنة (السكرتارية) في منافسات بطولة كأس آسيا لخماسيات الهوكي والتي تقام على ملعب مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار، والمكونة من ماجد الهوتي وفيصل البلوشي وشاكر منير، جهودا كبيرة في إنهاء مختلف الجوانب الإدارية والمالية وغيرها من الجوانب التي تهم المنتخبات المشاركة، كما تقوم اللجنة بأعمال كثيرة منها تنسيق جدول تدريب المنتخبات المشاركة على ملعب الهوكي وذلك بالتعاون والتنسيق مع مدير البطولة عوض ريحان وبقية اللجان العاملة وذلك لضمان أقصى درجات التنظيم، وأيضا التنسيق فيما يخص تأشيرات اللاعبين من مختلف الجنسيات وبالتعاون مع الجهات المعنية، كما قامت لجنة (السكرتارية) بتنظيم تسكين المنتخبات في الفنادق، وحصلت لجنة (السكرتارية) على إشادة كبيرة من اللجنة المنظمة للبطولة ومن الاتحادين الدولي والآسيوي والمنتخبات المشاركة وذلك للدور الكبير الذي تقوم به اللجنة، وأيضا للخبرة المتراكمة لأعضائها الذين يتمتعون بالعمل الجماعي وسهولة وانسيابية العمل فيما بينهم والذي ساهم بشكل كبير في نجاح البطولة.

المصدر: لجريدة عمان