وسط ترحيب وجدل لبناني.. مجلس الأمن يصوت على تمديد مهمة اليونيفيل
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
صوت مجلس الأمن الدولي الخميس لصالح تمديد مهمة حفظ السلام المستمرة في لبنان لمدة عام آخر، وهو ما لاقى ترحيبا رسميا من لبنان، وجدلا بين السياسيين والناشطين.
وتأسست "يونيفيل" في 1978 ومن مهامها مراقبة وقف "الأعمال العدائية" بين لبنان وإسرائيل، كما تم توسيع ولايتها من خلال القرار 1701 الذي صدر صيف 2006، عقب حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي الذي ما زال يحتل جزءا من الأراضي اللبنانية.
وأرجئ التصويت الذي كان مقررا أساسا الأربعاء، لإفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات الخميس، قبل ساعات من انتهاء تفويض عمل القوة.
ويمدد القرار الذي اعتمد بغالبية 13 صوتا مع امتناع روسيا والصين، "تفويض اليونيفيل حتى 31 أغسطس/آب 2024"، مستعيدا في جزء كبير منه صياغة اعتمدت قبل عام حول حرية تنقل عديد هذه القوة، البالغ نحو 10 آلاف جندي، واعترضت عليها الحكومة اللبنانية وحزب الله القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد.
ويدعو القرار كل الأطراف إلى "ضمان احترام حرية تنقل "اليونيفيل" في كل عملياتها وحرية وصول اليونيفيل إلى الخط الأزرق وعدم عرقلتها".
وأكد القرار أن "اليونيفيل لا تحتاج إلى تصريح أو إذن مسبق للقيام بمهام تفويضها" و"يسمح لها بتأدية عملياتها بشكل مستقل"، لكنه شدد على ضرورة "التنسيق مع حكومة لبنان".
اقرأ أيضاً
بعد توافق فرنسي أمريكي.. تمديد مهمة قوات حفظ السلام في جنوب لبنان
واعتادت الحكومة اللبنانية سنويا على مطالبة مجلس الأمن بالتجديد لولاية "اليونيفيل"، بلا تعديلات على مهامها ومناطق انتشارها.
لكن في 31 أغسطس/آب 2022، فوجئ لبنان بفرض تعديلات لأول مرة على قرار التمديد، تقضي بمنحها حق القيام بمهامها بصورة مستقلة، وتسيير الدوريات المعلن وغير المعلن عنها، بدون مؤازرة أو إبلاغ الجيش اللبناني.
علما أنه وفقا لقواعد الاشتباك المعمول بها منذ وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان سنة 2006، واستنادا إلى قرار (1701) القاضي بوقف إطلاق النار، يجب مرافقة الجيش دوريات "اليونيفيل" ضمن نطاق عملياتها بالقرى الحدودية جنوبا.
ومنذ العام الماضي، تتوالى التحذيرات اللبنانية من مخاطر تحرك "اليونيفيل "بدون الجيش، وما قد ينتج عنه من احتكاكات وحوادث مع الأهالي.
وتفاقم القلق بعد مقتل جندي أيرلندي وإصابة 3 آخرين من "اليونيفيل"، أثناء تنقلهم بسيارة مدرعة في منطقة "العاقبية" جنوب لبنان في 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، بينما سلّم حزب الله حينها مطلق النار للجيش.
والإثنين الماضي، حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، من تمديد تفويض قوة "اليونيفيل" في لبنان بصيغته الحالية.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة: "أهل الجنوب والناس في الجنوب لن يسمحوا أن يطبق قرار بالرغم من رفض الحكومة اللبنانية له"، مشددا في الوقت ذاته على أنه "لن يُستخدم سلاح وليس هناك توجه لاستخدام سلاح".
اقرأ أيضاً
خلاف فرنسي أمريكي إماراتي يرجئ تصويتا بمجلس الأمن حول قوة اليونيفيل بلبنان
من جانبها، رحبت الحكومة اللبنانية، بإصدار القرار، وقالت إنه يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
جاء ذلك في بيان لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أفاد فيه بأن "قرار التمديد، لحظ بندا أساسيا طالب به لبنان ويتعلق بقيام اليونيفيل بعملها بالتنسيق مع الحكومة وفق اتفاقية المقر وهذا بحد ذاته يشكل عامل ارتياح".
وأضاف ميقاتي: "يرحب لبنان بإصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بالتمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، بما يساهم في تعزيز الامن والاستقرار".
وجدد "تمسك لبنان بالقرار الأممي الرقم 1701 واحترامه سائر القرارات الدولية".
وطالب ميقاتي "بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومنطقة الماري، ومن كل النقاط الحدودية المتحفظ عليها والواقعة ضمن أراضيها"، حسب البيان.
كما دعا إلى "الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا".
صدر عن رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي البيان الاتي:
يرحب #لبنان باصدار مجلس الامن الدولي هذا المساء قرارا بالتمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، بما يساهم في تعزيز الامن والاستقرار.
إن قرار التمديد، لحظ بندا أساسيا طالب به لبنان ويتعلق بقيام "اليونيفيل"بعملها…
اقرأ أيضاً
اليونيفيل تجري اتصالات مع لبنان وإسرائيل لمنع مزيد من التصعيد
يأتي ذلك في وقت أثار التمديد جدلا واسعا بين السياسيين والناشطين اللبنانيين، وسط دعوات بعدم تغيير مهام قوات "اليونيفيل"، والإصرار على مرافقة الجيش لهذه القوات خلال عملياتها.
من الافضل عدم تغيير مهمة قوات الامم المتحدة في الجنوب اللبناني التي تنص مساعدة الجيش اللبناني في بسط سيادة الدولة اللبنانية والتنسيق مع الجيش اللبناني #لبنان pic.twitter.com/uFEXqS38Pf
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) August 31, 2023اي تعديل لعلميات #اليونيفيل على الأرض في الجنوب اللبناني
سيقابله تعديل في "مزاج" المواطنين الجنوبيين .#مش_مزح
قيادة #اليونيفيل في الجنوب اللبناني تدرك جيدا ، أن تغيير تحركات قواتها على الأرض خلافاً لما كانت عليه سابقاً ، سيضعها في مواجهة الأهالي !!
- التقديرات تستبعد تحركها من دون التنسيق مع الجيش اللبناني . pic.twitter.com/EeBCj1EAfN
اقرأ أيضاً
عقب مواجهات حدودية.. يونيفيل تدعو لبنان وإسرائيل لتجنب الأعمال المؤدية للتوتر
بينما عبر البعض عن غضبهم من خضوع ميقاتي للإملاءات الأمريكية، مشددين على أهمية حفظ كرامة الجيش اللبناني والمقاومة.
#نجيب_ميقاتي:
قرار التمديد لحظ بندًا أساسيًا يتعلق بقيام"#اليونيفيل"
بعملها بالتنسيق مع الحكومة وهذا عامل ارتياح#ميقاتي رئيس حكومة اي بلد
ما في قرار ضد #لبنان الا وبيكون معه
مبسوط بفرض تمديد اليونيفل حسب رغبة #اميركا
وادا ضلينا هيك ناطرين الاخطر
من حكومة بتفرط بحقوقنا وكرامتنا pic.twitter.com/vxVyrxyvw5
الناس في الجنوب لن يسمحوا بذلك...#اليونيفيل pic.twitter.com/bP1RoSpWFm
— عزم العباس (@3azmal3abbas) August 31, 2023متى هذه الدولة تاخذ قرارات وتكون لها سيادتها دون تدخل كل العالم فيه الجيش هو الأمان يابيك يسعد أوقاتك????????????
— Hiyam abou Chakra (@ChakraHiyam) August 31, 2023اقرأ أيضاً
حزب الله يرفض الزج باسمه في قتل جندي يونيفيل جنوب لبنان
فيما اعتبر البعض القرار بمثابة انحياز لإسرائيل واحتلاله للأراضي اللبنانية.
الصهاينة واعوانن عملو انجاز زغير #بالامم_المتحدة_الاميركية الصهيونية بس عالارض وبالميدان رح تضلو مدعوسين وع اجر وحدة
قرار مجلس الامن بخصوص #اليونيفيل دليل صارخ ع الانحياز للصهاينة وحقد علينا
غصب عنكم بدكن تنسقو مع جيشنا وتطلبو رضى المقاومة او فلو
مؤامرة لفتنة وتجنيس وتفتيت لبنان pic.twitter.com/SddN1EWDNJ
اي قرار غير ذالك هو حبر على ورق
انت تعلم ذالك وليد بك
اي تغير على الأرض لم ولن يحصل
وان حصل على الدول المشاركه في اليونفيل ارسال تابوت ⚰️ مع كل جندي
لا سمح الله
مصداقية الأمم المتحدة، لا شيء بعد أن انت وافقت على الترسيم والتطبيق، ،،، ثم لاحقا ستلحق التطبيع كما وافقوا دوليا
— Hassan (@AlawarLeon) August 31, 2023اقرأ أيضاً
وزير دفاع فرنسا يمضي رأس السنة بلبنان ويتفقد قوات بلاده بـ"يونيفيل"
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لبنان الجيش اللبناني حزب الله ميقاتي اليونيفيل مجلس الأمن إسرائيل الحکومة اللبنانیة الجیش اللبنانی قرار التمدید جنوب لبنان مجلس الأمن فی الجنوب اقرأ أیضا pic twitter com
إقرأ أيضاً:
حدث أمني يتسبب بتعليق جلسة محاكمة نتنياهو
أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بتعليق الجلسة السادسة لمحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة ربع ساعة بعد تلقيه تحديثا أمنيا.
فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أوصى بنقل جلسات نتنياهو من المحكمة المركزية في القدس إلى مدينة تل أبيب، موضحة أن هذه التوصية تأتي على خلفية اعتبارات أمنية حساسة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قرار الشاباك يستند إلى "معلومات سرية للغاية"، دون الكشف عن طبيعة هذه المعلومات.
وتشير التقارير إلى أن النقل المقترح للجلسة يستهدف ضمان أقصى درجات الحماية الأمنية لرئيس الوزراء، وسط أجواء سياسية مشحونة وقضايا فساد أثارت انقسامات داخلية في البلاد.
حزب الله يحدد موقعا لدفن حسن نصر الله
حدد حزب الله اللبناني موقعا لدفن جثمان زعيمه السابق حسن نصر الله، حسبما أفادت مصادر الحزب لصحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء.
وأوضحت المصادر أن موقع دفن حسن نصر الله سيكون "قطعة أرض على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".
وأضافت أن الموقع "سيكون مزارا".
وقالت المصادر إن "الاستعدادات جارية لتشييع جثماني نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في مأتم شعبي واحد، على أن يدفن الأخير، حسبما أوصى، في بلدته دير قانون بقضاء صور".
وقتل نصر الله ومن بعده صفي الدين، في هجمات إسرائيلية عنيفة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، على ضاحية بيروت الجنوبية.
وتردد اسم صفي الدين كخليفة محتمل لنصر الله، لكن الوقت لم يسعفه لتسلم مهام قيادة حزب الله رسميا.
لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.
وفي التفاصيل، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجا شديدا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ"إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا بين 27 نوفمبر و 22 ديسمبر 2024".
وأشار لبنان في الشكوى بحسب وزارة الخارجية أن الخروقات الإسرائيلية "من قصف للقرى الحدودية اللبنانية تفخيخ للمنازل تدمير للأحياء السكنية وقطع للطرقات تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وتمثل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب".
وإذ جدد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية وأكد أنه تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع وما زال يظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجددا في جحيم الحرب ودعا مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائيّة والقرارات الدولية ذات الصلة" وفق وزارة الخارجية.
وطالب لبنان بتعزيز الدعم لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه".
وأمس الاثنين، أفادت صحيفة "الأخبار" بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استدعى اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب للمرة الأولى الاجتماع باللجنة "للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبب إحراجا للدولة اللبنانية التي وقعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية".
وأفادت مصادر مطلعة بأن "ميقاتي سيطلب من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة".
وفي 27 نوفمبر الماضي تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حزب الل"ه اللبناني وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.
في حين يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث فجر وجرف عددا من المنازل والبساتين والممتلكات في عدة قرى وبلدات بجنوب لبنان.