صنداي تايمز: «250 مليون جنيه إسترليني» ممتلكات أبناء المستبدين في بريطانيا
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز، أن أبناء عدد من الحكام المستبدين سيئي السمعة، هم المالكون النهائيون لممتلكات في المملكة المتحدة، تقدر قيمتها بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، من خلال شركات خارجية.
ووفقا لما نشره التقرير، فبموجب قواعد الشفافية؛ يتعين على الشركات الأجنبية التي تمتلك عقارات في المملكة المتحدة، أن تعلن عن هويات أصحابها.
وفي السابق، كانت الملكية النهائية للعديد من هذه العقارات “سرية”.
وأُنشئ سجل الكيانات الخارجية، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي؛ لزيادة الشفافية بشأن من يملك العقارات في المملكة المتحدة من خلال الشركات الخارجية.
وطابقت صحيفة “صنداي تايمز”، قاعدة البيانات، مع تفاصيل السجل العقاري؛ لتقديم قائمة بالعقارات المملوكة وأصحابها.
ووجد تحليل آلاف الإدخالات في قاعدة البيانات، أن عقارات بما يقرب من 200 مليون جنيه إسترليني من الممتلكات في المملكة المتحدة، مملوكة لأفراد من عائلة “علييف” الحاكمة في أذربيجان.
ويمتلك المرتبطون بالرئيس الكازاخي السابق، 40 مليون جنيه إسترليني أخرى، وتمتلك الابنة الهاربة للرئيس الأنجولي السابق، خوسيه إدواردو دوس سانتوس، عقارات بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، ويشمل ذلك، ممتلكات بقيمة 21 مليون جنيه إسترليني في لندن مملوكة لشركات خارجية، تسيطر عليها “ليلى” و"أرزو" علييف، ابنتا إلهام علييف، رئيس البلاد الذي يتولى السلطة منذ عقدين من الزمن، أما الممتلكات الأخرى فهي مملوكة من خلال منشآت خارجية لأبناء الحلفاء السياسيين للعائلة.
ويظهر السجل أيضًا أن عقارات في المملكة المتحدة تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات الاسترلينية مملوكة عبر شركات خارجية لابنة وصهر نور سلطان نزارباييف، الحاكم الاستبدادي السابق لكازاخستان، الذي أدار البلاد لمدة 30 عامًا تقريبًا حتى عام 2019. وقد واجه كلاهما اتهامات بالفساد الحكومي وانتهاكات حقوق الإنسان.
قال أنتوني باين، العضو المنتدب في شركة البيانات العقارية لونريس، إن العقارات في لندن كانت جذابة للغاية للأثرياء من الولايات القضائية الأقل استقرارًا لأنها واحدة من أسواق العقارات الأكثر قيمة في العالم، مع حماية قانونية قوية ضد التدخل غير المبرر، مهما كان الوضع السياسي في الداخل.
وأضاف : "إذا كنت مليونيرًا، فإن العيش في مكان مثل مايفير أمر جذاب حقًا، نظرًا لوجود هايد بارك هناك وجميع المتاجر الفاخرة الأخرى، والمدارس الجيدة، وغيرها من المرافق المتاحة لك. كما أنها بكل بساطة آمنة بشكل لا يصدق، حتى بالمقارنة مع العواصم الغربية الأخرى.
الأختان علييف، اللتان تعلمتا في كلية كوينز للبنات في لندن، هما بنات إلهام علييف، رئيس أذربيجان. ويتولى السلطة منذ عام 2003، عندما خلف الرئيس السابق والده الراحل حيدر علييف.
وبالإضافة إلي الأختان علييف، فإن داريغا نزارباييفا، ابنة الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف، هي المالك النهائي لعقارات في لندن تبلغ قيمتها أكثر من 40 مليون جنيه إسترليني. ويكشف سجل الحكومة أنها تمتلك ثلاثة عقارات في لندن، بما في ذلك منزل بقيمة 9.3 مليون جنيه إسترليني في هايجيت، شمال لندن، وشقتين في تشيلسي بقيمة إجمالية 31 مليون جنيه إسترليني.
ووفقًا لوزارة الخارجية، كان نزارباييف يتمتع بسلطة كبيرة في كازاخستان حتى بعد تنحيه عن منصب الرئيس في عام 2019. وتنص التوجيهات الرسمية لحكومة المملكة المتحدة للشركات العاملة في البلاد على أنه في عام 2010، أصدرت الحكومة الكازاخستانية تشريعًا يجعله "رئيسًا مدى الحياة". "زعيم الأمة"، مما يمنحه حق نقض التشريعات ومخاطبة البرلمان عندما يشاء"، مضيفًا: "يحدد التشريع أيضًا عقوبات على أي شخص مذنب بإهانة شرف وكرامة الرئيس الأول. ومن المرجح أن يستمر تأثير نزارباييف في المجال السياسي لبعض الوقت في المستقبل.
ولدى حكومة المملكة المتحدة مخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في كازاخستان، مشيرة إلى أن "عددًا من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان تواصل التعبير عن قلقها بشأن استمرار كازاخستان في فرض قيود صارمة على الجماعات الدينية غير الخاضعة للعقوبات، بما في ذلك قدرتها على ممارسة شعائرها الدينية في الأماكن العامة وفي الأماكن العامة". وليس هناك ما يشير إلى تورط نزارباييفا في أي مخالفات.
وكانت نزارباييفا، وهي من هواة موسيقى الميزو سوبرانو، نائبة لرئيس وزراء البلاد بين عامي 2015 و2016، ورئيسة مجلس الشيوخ في كازاخستان بين عامي 2019 و2020.
أما إيزابيل دوس سانتوس، التي كانت أغنى امرأة في أفريقيا حتى تم تجميد أصولها كجزء من تحقيق في الفساد، تمتلك عقارين في لندن ومساحة لوقوف السيارات في كنسينغتون بقيمة إجمالية تبلغ 9.5 مليون جنيه إسترليني.
دوس سانتوس، 50 عاما، هي ابنة خوسيه إدواردو دوس سانتوس، الذي قاد أنغولا كرئيس لمدة 38 عاما حتى عام 2017. في العام الماضي، أصدر الإنتربول مذكرة اعتقال دولية بحق إيزابيل دوس سانتوس، حيث اتهمها المدعون العامون في أنغولا بالتسبب في أكثر من 5 مليار دولار من الخسائر التي لحقت بالبلاد في عهد والدها. وقد اتُهمت، التي يلقبها البعض بـ "الأميرة"، بالإنفاق الباذخ، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأنها دفعت لماريا كاري مليون دولار للغناء في إحدى الحفلات.
وأثناء رئاسة والدها، أدارت شركة سونانجول، شركة النفط الحكومية الأنجولية، وأسست يونيتيل، أكبر شركة اتصالات في أنجولا، بالإضافة إلى احتفاظها بأصول في قطاعات البنوك والإعلام وتجارة التجزئة. تلقت تعليمها في مدرسة سانت بول للبنات في غرب لندن، وفي كلية كينغز لندن.
وقال متحدث باسم وزارة الأعمال والتجارة: "إن الحكومة ملتزمة بضمان بقاء المملكة المتحدة اقتصادًا مفتوحًا يرحب بالاستثمار المشروع من الخارج. توضح هذه البيانات أن سجل الكيانات الخارجية يعمل على النحو المنشود، مما يوفر شفافية جديدة مهمة بشأن ملكية العقارات، وإرشاد تحقيقات إنفاذ القانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملكة المتحدة عقارات ملیون جنیه إسترلینی فی المملکة المتحدة عقارات فی فی لندن
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز: بشار الأسد نقل 250 مليون دولار من المركزي السوري إلى موسكو
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن مصرف سوريا المركزي نقل مبالغ نقدية تقدر بنحو 250 مليون دولار عبر رحلات جوية إلى روسيا خلال عامين، عندما كان الرئيس السابق بشار الأسد الذي فر إلى موسكو قبل أسبوع، مديناً للكرملين، مقابل الدعم العسكري، فيما كان أقاربه يشترون أصولاً "بشكل سري" في موسكو.
رويترز: الأسد لم يبلغ شقيقه بخطة هروبه وأوهم الجيش بأن المساعدات بالطريق سقوط الأسد يزيد شعبية نتنياهووسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، إثر تقدم خاطف دفع الأسد للفرار إلى روسيا بعد حرب استمرت 13 عاماً، وإنهاء أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إنها اطلعت على سجلات تُظهر أن نظام الأسد، الذي كان يعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية، نقل عملات نقدية تزن ما يقرب من طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، ليتم إيداعها في بنوك روسية خاضعة للعقوبات الغربية خلال عامي 2018 و2019.
تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا للتحقق من وجود معتقلين داخل الأقسام السرية
أعلنت رئاسة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، أنها سترسل اليوم الاثنين فريقاً مختصاً للبحث والإنقاذ إلى سجن صيدنايا العسكري، بعد ورود أنباء عن احتمال وجود معتقلين داخل الأقسام السرية للسجن، الذي كان يُستخدم كمقر لتعذيب المعارضين في عهد نظام بشار الأسد.
وأوضحت آفاد في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الإنسانية المبذولة للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين الذين يُعتقد أنهم كانوا محتجزين في السجن، الذي اشتهر بكونه أحد أبرز رموز القمع خلال سنوات حكم النظام السابق.
وأكد البيان أن الفريق المرسل إلى سجن صيدنايا سيتكون من 80 شخصاً مدربين على عمليات الإنقاذ في الظروف المعقدة، وسيعملون باستخدام أجهزة وتقنيات متطورة للكشف عن أي دلائل تشير إلى وجود ناجين أو جثامين داخل الأقسام السرية للسجن.
ومن المقرر أن يبدأ الفريق عمله فور وصوله إلى السجن، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال العاصمة دمشق. وأشارت “آفاد” إلى أن العملية تهدف إلى تقديم المساعدة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وضمان عدم ترك أي معتقلين محتملين داخل هذا السجن المعروف بسمعته السيئة.
تجدر الإشارة إلى أن سجن صيدنايا كان يُعد رمزاً للقمع والتعذيب في سوريا، حيث كانت تُمارس داخله أشد أنواع الانتهاكات بحق المعارضين السياسيين والمعتقلين. ومع سقوط النظام، برزت دعوات دولية للتحقيق في مصير الآلاف من المفقودين الذين كانوا محتجزين في هذا السجن.
وتأتي هذه الجهود التركية ضمن إطار التحركات الدولية والإقليمية لمعالجة تداعيات سقوط النظام السوري، والكشف عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها، في ظل محاولات لإعادة بناء المؤسسات ومواجهة إرث القمع الذي تركه النظام السابق.