الصحة العالمية قلقة من تزايد حالات الإصابة بالحصبة بين أطفال اليمن
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها من تزايد حالات الإصابة بالحصبة، والحصبة الألمانية، بين أطفال اليمن، في ظل انخفاض معدلات التحصين.
وذكرت المنظمة في بيان نشره موقعها الرسمي، أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة، والحصبة الألمانية، في اليمن، حتى شهر يوليو وصلت إلى ما يقارب 34،300 حالة، من ضمنها 413 حالة وفاة، مقارنة بما بلغ 27،000 حالة، و220 حالة وفاة مصاحبة لها في العام الماضي.
وقالت المنظمة، إن هناك معلومات محدودة عن مدى تأثير فاشية هذا المرض على النساء الحوامل، اللائي يعتبرن من الفئات الأكثر عرضة لهذا الخطر.
مشددة على ضرورة أن تستهدف حملة التطعيم ضد الحصبة، والحصبة الألمانية، جميع الأطفال دون سن العاشرة، على الأقل، لتكون الحملة شاملة وفعالة.
وأشارت المنظمة إلى أن فجوة التمويل الحالية، أدت إلى تخفيض الدعم، وانخفاض التركيز على الأطفال دون سن الخامسة، "وهي الفئة التي ترتفع فيها معدلات الوفيات".
مؤكدة أن زيادة معدلات الإصابة بين أطفال اليمن هذا العام "تأتي في سياق التدهور الاقتصادي، وانخفاض الدخل، والنزوح، والظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات، إلى جانب نظام صحي مرهق، وانخفاض معدلات التحصين، في ظل انعدام القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الأطفال خلال حملات التحصين الروتيني".
وقالت إن التقديرات الوطنية اليمنية للتغطية التحصينية لمنظمة الصحة العالمية و"اليونيسف"، للعام 2022، تشير إلى أن 27% من الأطفال دون سن العام، غير محصنين ضد الحصبة، والحصبة الألمانية، ولم يستوفوا الحد الأدنى من اللقاحات الأخرى للحماية الكاملة من بقية الأمراض.
وحذّرت الحكومة اليمنية، يوم الجمعة الماضي، من عودة تفشي مرض الحصبة لدى الأطفال، في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين.
واتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، ميليشيات الحوثيين، بالتسبب بتفشّي الأمراض والأوبئة، نتيجة شائعاتها الممنهجة، وحملاتها التحريضية، ضد اللقاحات، والقيود التي تفرضها الميليشيات على برامج وحملات التحصين.
مشيرًا في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إلى أن التقارير الميدانية، تؤكد أن المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين "تستقبل، بشكل يومي، عشرات الحالات المصابة بمرض الحصبة، وغيرها من الأمراض والأوبئة القاتلة، وتم تسجيل وفيات لعشرات الأطفال بجائحة الحصبة، في ظل حالة تعتيم إعلامي تفرضها الميليشيات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اطفال اليمن الصحة العالمية الأصابة الحصبة التحصين والحصبة الألمانیة
إقرأ أيضاً:
ماذا يقول الخبراء عن تزايد معدلات التوحد؟
صرّح باحثون بأن البيانات الفيدرالية الجديدة في الولايات المتحدة تُظهر ارتفاعا في معدل انتشار التوحد تُثير القلق، لكنهم أضافوا أن الأسباب والأعراض أكثر تعقيدا من مجرد أرقام.
وأظهرت بيانات نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة على موقعها الإلكتروني في 14 إبريل/نيسان الجاري، ارتفاع معدل انتشار التوحد في جميع أنحاء الولايات المتحدة من طفل واحد من كل 36 طفلا إلى طفل واحد من كل 31 طفلا. فكيف فسر المتخصصون هذه الزيادة وفقا لما نقلته عنهم مجلة نيوزويك الأميركية؟
تحسن الوعي وأساليب التشخيصيرى يورغن هان عضو في المجلس الاستشاري العلمي لمعهد أبحاث التوحد في الولايات المتحدة، والأستاذ ورئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية في معهد رينسيلار بوليتكنيك أن البيانات الجديدة غير مفاجئة، وتدل على اتجاهات متواصلة على مدار سنوات.
وعندما سُئل هان عن سبب هذه الزيادات، قال: "نعلم أن الأرقام ترتفع، لكننا لا نعرف بالضبط سبب ارتفاعها. على سبيل المثال، في إحدى الدراسات إذا زادت المضاعفات أثناء الحمل، فإن خطر إصابة الطفل تزداد، ولكن ليس بالقدر الذي يُفسر سبب ارتفاع المعدل الإجمالي".
وصرحت روما فاسا، مديرة الخدمات النفسية في مركز خدمات التوحد والعلوم والابتكار في معهد كينيدي كريجر في الولايات المتحدة بأن تقرير الانتشار مهم لأنه يساعد الباحثين على فهم اتجاهات تشخيص التوحد.
إعلانوقالت: "هذا المعدل المتزايد مدفوع بعدة عوامل، منها تحسن الوعي بالتوحد بين الأطباء والآباء والمعلمين وغيرهم من المهنيين؛ وتحسين إمكانية الوصول إلى الفحص والتقييم؛ وتوسيع معايير تشخيص التوحد".
شارك نايجل نيوبوت، الأستاذ المساعد في تقنيات التعلم المتقدمة بجامعة فلوريدا في الولايات المتحدة، هذا الرأي، قائلا إننا كمجتمع نفهم ونعرف أكثر بكثير مما كنا نعرفه في السابق. هناك عوامل أخرى مؤثرة، لكن الجهات المعنية، بما في ذلك الأطباء العامون، والمؤسسات التعليمية، وأولياء الأمور، يمكنهم رصد العلامات المبكرة المحتملة للتوحد، وكل ذلك يساعد في الوصول إلى تشخيصات مبكرة.
فيما صرح روبرت ميليلو، عالم الأعصاب والخبير في مجال اضطرابات النمو المرتبطة بالدماغ بأن زيادة الوعي لا تُفسر بشكل كامل هذه المعدلات المرتفعة.
وأضاف ميليلو: "في أحسن الأحوال، لا يُمكن تفسير 50% من الزيادة إلا من خلال تحسين التقدير. هذا يعني أن 50% على الأقل لا يوجد لها تفسير. إذا تحدثتَ إلى أي شخص في مجال التعليم والرعاية الصحية، فستجد أن الزيادة في عدد الأطفال ذوي جميع الإعاقات واضحة".