4 أماكن في العالم بلا قانون
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
منذ ظهور التجمعات البشرية، تم وضع القوانين والقواعد التي تنظم سلوك الأفراد وتنظم علاقاتهم فيما بينهم وتحدد العقوبات على المخالفين، سواء كانت تلك التجمعات قرى صغيرة أو مدن كبيرة. وهذا الإجراء يهدف إلى منع الفوضى وضمان النظام العام. ولم يشهد التاريخ وجود مدن أو أماكن بلا قانون.
وفي الوقت الحاضر، مع وجود الدول الحديثة والدساتير والقوانين الموجودة، فإنه من غير الممكن تخيل العيش في مكان يُسمح فيه للبشر بفعل ما يحلو لهم بدون قيود.
مدينة سلاب (Slab City) هي مدينة في أمريكا حيث ينعدم القانون. تقع المدينة على مساحة 640 فدانًا من الأرض في ولاية كاليفورنيا بالقرب من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. كانت المنطقة في الماضي قاعدة لقوات مشاة البحرية الأمريكية تُعرف بـ "كامب دونلاب". بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم هدم المباني وأغلقت القاعدة، ولكن استقر العديد من الأشخاص في المنطقة وشكلوا مجتمعًا خاصًا بهم.
في مدينة سلاب، لا توجد ضرائب على الممتلكات ولا فواتير للخدمات العامة مثل الكهرباء والماء، ولا يوجد نظام مجارٍ. يعتمد السكان على الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء وجمع مياه الأمطار للاستخدام. يعيش في هذه المدينة مجتمع متنوع من الناس ذوي الدخل المنخفض والذين يفضلون العيش خارج النظام الحكومي التقليدي.
2. شبه جزيرة بين بلجيكا وهولندابالإضافة إلى ذلك، هناك حالة أخرى تشهد فيها انعدام القانون، وهي تعيد تشكيل الحدود بين بلجيكا وهولندا. نتيجة تغيير مسار نهر "ميوز"، تغيرت الحدود الأصلية بين البلدين وتركت منطقة هولندية واحدة على الجانب البلجيكي وشبه جزيرتين بلجيكيتين غير مأهولتين على الجانب الهولندي. تم الاتفاق على عدم فرض السيادة الوطنية على تلك المناطق ، وبالتالي فإنها تعتبر مناطق بلا قانون، أو مناطق لا تخضع للقوانين الوطنية لكلا البلدين. وعلى الرغم من عدم وجود قوانين واضحة في تلك المناطق، إلا أنها أصبحت معروفة بأنها مناطق هادئة وسلمية حيث يمكن للناس الاستمتاع بالطبيعة والترفيه دون قيود.
3. بئر طويلبئر طويل هي قطعة أرض في أفريقيا تتميز بوضعها الاستثنائي من الناحية القانونية. لقد تم تجاهل هذه المنطقة النائية تقريبًا من قبل العالم، ولم تكن محل اهتمام مصر أو السودان، البلدين المجاورين.
وجود بئر طويل في منطقة الحدود بين البلدين هو نتيجة ثانوية لتأثير القوى الاستعمارية في شمال شرق أفريقيا أثناء فترة السيطرة البريطانية على مصر والنفوذ المصري في السودان.
في عام 1899، وقعت الحكومة البريطانية اتفاقية لتقسيم السودان ومصر عن طريق خط مستقيم يمر عند خط العرض 22. ومع ذلك، بعد ثلاث سنوات من ذلك، قام البريطانيون بتوقيع اتفاقية أخرى بعد الاعتراف بأن الجبل المعروف ببارتازونجو يسكنه قبيلة العبابدة البدوية التي لها روابط تاريخية قوية مع مصر، ومنحت قطعة صغيرة من الأرض من السودان إلى مصر.
4. جمهورية جزيرة الوردفي عام 1968، حقق المهندس الإيطالي جورجيو روزا حلمه بإقامة دولة خاصة به على بُعد حوالي 12 كيلومترًا من ساحل مدينة ريمجزيرة الورد هي جزيرة صغيرة تقع قبالة ساحل مدينة ريميني في إيطاليا. في عام 1968، أعلن المهندس الإيطالي جورجيو روزا استقلال الجزيرة وأسس دولة صغيرة تسمى "جمهورية جزيرة الورد"، واعتبر نفسه رئيسًا لهذه الدولة الوهمية.
مساحة جمهورية جزيرة الورد تبلغ حوالي 400 متر مربع فقط، وتشتهر بأنها وجهة سياحية صغيرة تستقطب الزوار لرؤية هذه الدولة الفريدة. تضم الجزيرة بعض المباني والمنشآت الصغيرة، بما في ذلك القصر الرئاسي الذي يعد مقرًا لروزا كرئيس للدولة.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن جمهورية جزيرة الورد ليست دولة معترف بها دوليًا ولا تحظى بالاعتراف الرسمي من قبل المجتمع الدولي. إنها بمثابة مبادرة شخصية لروزا وتعتبر أكثر ما يشبه حديقة سياحية بدلاً من دولة حقيقية.
قد يكون إعلان روزا لاستقلال جمهورية جزيرة الورد عبارة عن مبادرة غريبة وفريدة من نوعها، ولكنها ليست غير عادية في سياق الأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق أحلامهم الشخصية والابتكار في إنشاء أماكن جديدة أو تجارب فريدة.
عمومًا، يجب الإشارة إلى أن العيش في مجتمع بلا قانون قد يكون محفوفًا بالمخاطر والتحديات. ففي غياب القوانين والنظام، يمكن أن يحدث الفوضى والتجاوزات والصراعات بين الأفراد. كما أنه في حالة وجود خلافات أو نزاعات، قد يكون من الصعب حلها بطرق قانونية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قانون
إقرأ أيضاً:
كشف رابط بين عضلة صغيرة وخطر الإصابة بالخرف
كشف علماء عن وجود رابط مثير للاهتمام بين حجم عضلة صغيرة في جسم الإنسان وتطور مرض الخرف.
فقد قاس أطباء من جامعة جونز هوبكنز الأميركية العضلة الصدغية، وهي عضلة رقيقة تمتد من جانب الجمجمة إلى مفصل الفك، لدى أكثر من 600 من البالغين الأصحاء.
تساعد العضلة الصدغية على تحريك الفك، وهي مفيدة بشكل خاص في المضغ.
وقد راقب الباحثون أولئك الأشخاص على مدى خمس سنوات لرصد علامات الخرف، ووجدوا أن الذين لديهم عضلات صدغية أصغر كانوا أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بالخرف، وفقا لما جاء في موقع "ديلي ميل" البريطاني.
مع التقدم في السن، يفقد الأشخاص، بشكل طبيعي، قدرًا من حجم عضلاتهم، لكن الأشخاص المصابين بالخرف يميلون إلى فقدان كتلة العضلات بشكل أسرع من الأشخاص الذين لا يعانون من المرض الذي يسرق الذاكرة.
لذلك، بدأ الباحثون مثل مجموعة جونز هوبكنز في التحقيق فيما إذا كان بإمكانهم استخدام فقدان العضلات كمؤشر للتنبؤ بالخرف.
عادة، تشخص الإصابة بالمرض في مرحلة متقدمة جدًا بحيث لا يستطيع الطبيب فعل الكثير. لذلك، يبحث العلماء عن طريقة سهلة وغير مكلفة لتشخيص المرض قبل ظهور الأعراض على المريض.
وقد أشارت دراسات منفصلة إلى أن العضلة الصدغية يمكن أن تكون مؤشرا جيدا لكيفية عمل العضلات في جميع أنحاء الجسم. لذلك، اتجه الباحثون في جامعة جونز هوبكنز إلى هذا الأمر في دراستهم، التي قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية، ولم تنشر بعد في أي مجلة.
درس الباحثون 621 شخصا في سن السبعين تقريبا وكانوا يتمتعون بصحة جيدة عندما بدأت الدراسة.
على مدار خمس سنوات في المتوسط، راقبوا البنية العضلية للمشاركين عن طريق جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يعطي صورًا تفصيلية للعظام والعضلات والدم. واستنادا إلى الصور التي التقطوها، صنّف الباحثون الأشخاص إلى مجموعتين. كان 131 مشاركًا في المجموعة ذات العضلات الكبيرة و488 مشاركًا في المجموعة ذات العضلات الصغيرة. ثم راقبوا تطور الخرف، من خلال مراقبة كمية الأنسجة المفقودة من الدماغ وأخضعوا الأشخاص لاختبارات معرفية منتظمة.
وجد الأطباء أن أولئك الذين لديهم عضلة صدغية أصغر كانوا أكثر عرضة بنسبة 60% للإصابة بالخرف، حتى بعد تعديل عوامل مثل العمر.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور كاميار مرادي، الذي يدرس الأشعة في جامعة جونز هوبكنز: "هذه هي أول دراسة طولية تثبت أن فقدان العضلات الهيكلية قد يساهم في تطور الخرف".
رغم ذلك، قال الدكتور ماكس وينترمارك، اختصاصي الأشعة العصبية في جامعة تكساس، والذي لم يشارك في البحث، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل استنتاج أن العضلة الصدغية هي مؤشر جيد لخطر الإصابة بالخرف.
وأوضح الدكتور وينترمارك: "في هذه الحالة بالذات، من الصعب معرفة ما إذا كان فقدان العضلات هو بالفعل عامل خطر للإصابة بالخرف أو نتيجة للعمليات التي تؤدي إلى الخرف".
ومع ذلك، فقد اتفق مع مؤلفي الدراسة على أن العمل على الحفاظ على كتلة العضلات وصحة القلب والأوعية الدموية في سن أكبر قد يكون مفيدًا على الأرجح في تجنب الإصابة بالخرف.