تحتوي الأبعاد المترامية للنظام الشمسي على تفاصيل بعيدة ومظلمة بعيدة عن ضوء الشمس، مما يسمح لكوكب كبير نسبيًا بالخروج عن نطاق ملاحظتنا بسهولة.

تشير الأجسام التي تعبر خارج مدار نبتون إلى سلوكيات غريبة، مما يشير إلى وجود عالم مخفي. وبناءً على ذلك، اقترح العلماء فكرة وجود كوكب تاسع يشبه الأرض، ذو كتلة كبيرة، يكمن بعيدًا عن نطاق رؤيتنا وأقرب من الكوكب التاسع.

وفقًا لعلماء الكواكب، باتريك صوفيا ليكوكا من جامعة كينداي وتاكاشي إيتو من المرصد الفلكي الوطني في اليابان، يتوقعون أن يكون هذا العالم المتجمد والمظلم والبعيد عن الشمس لا يتجاوز ثلاثة أضعاف كتلة الأرض. وقد صرحوا قائلين: "نتوقع وجود كوكب شبيه بالأرض في مدارات غريبة في النظام الشمسي الخارجي".

وعلى الرغم من وجود مجموعة كاملة من الصخور الجليدية والكواكب الصغيرة وراء كوكب نبتون، تمتد إلى أبعد مما يمكننا رؤيته، وتُعرف بـ"حزام كويبر"، لاحظ العلماء، باستخدام التلسكوبات المتطورة، وجود مجموعة من الأجسام تتجمع وتتحرك معًا في مجموعات ضمن مدارات مائلة.

لاحظ ليكوكا وتاداشي موكاي تجمعات هذه الأجسام واقترحوا وجود كوكب افتراضي مخفي في حزام "كويبر" في عام 2008، وكتبوا: "قمنا بتأكيد وجود كوكب شبيه بالأرض في مدار بعيد ومائل".

ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة ساينس أليرت العلمية، يتوقع أن يكون لهذا الكوكب الشبيه بالأرض كتلة تتراوح بين 1.5 و 3 أضعاف كتلة الأرض، وميل قدره 30 درجة بالنسبة لمستوى النظام الشمسي.

وأشار العلماء إلى أن "معرفة مزيد من التفاصيل حول حزام "كويبر" البعيد يمكن أن تكشف أو تستبعد وجود أي كوكب افتراضي في النظام الشمسي الخارجي".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كوكب الارض النظام الشمسي النظام الشمسی وجود کوکب

إقرأ أيضاً:

كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟

تعد الغابات من أهم الوسائل لمكافحة تغير المناخ، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنظم هطول الأمطار، بالإضافة إلى كونها موطنا لجزء كبير من التنوع البيولوجي. رغم ذلك، لا يزال رصد وفهم عدد كبير من غابات العالم مهمة صعبة حتى باستخدام تقنيات الفضاء المتقدمة. لكن ثمة مشروع جديد قد يُمثّل بداية ما يطلق عليه العلماء "عصر فضاء الغابات".

وعادة ما كان رصد الغابات يعتمد بشكل رئيسي على الفرق الميدانية التي تقوم بقياس الأشجار يدويا، ورسم خرائط التنوع البيولوجي، وتقدير كميات الكربون المخزنة في النظم البيئية، وفق موقع "إيرث".

ورغم أهمية هذه الجهود، كانت العمليات بطيئة وتتطلب جهدا بشريا مكثفا، كما كانت تواجه صعوبة في التضاريس الوعرة أو القيود التمويلية.

وحاليا تُوجّه أدوات علوم الفضاء الحديثة نحو غابات الأرض، وهو جهد عالمي لتغيير فهمنا للغابات عبر النظر إليها من الأعلى.

استخدام الأقمار الصناعية لا يغني عن العمل الميداني لمراقبة الغابات (أسوشيتد برس) ثورة الفضاء

وفي 29 أبريل/نيسان الجاري، من المخطط أن تطلق وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "الكتلة الحيوية"، التي تشمل إطلاق أول رادار يعمل بالنطاق "بي" (P) إلى الفضاء، بحسب المصدر السابق.

إعلان

ونطاق "بي" هو نوع من الموجات الراديوية التي تُستخدم في تقنيات الرادار، وتحديدا في رصد الغابات باستخدام الأقمار الصناعية.

وتعمل الموجات الراديوية في هذا النطاق على التفاعل مع الأسطح المختلفة في الغابات، مثل جذوع الأشجار والفروع. وبالتالي توفر تفاصيل دقيقة حول بنية الغابات، بما في ذلك حجم الكتل الحيوية والكربون المخزّن في الأشجار.

وتساعد هذه الميزة على تحسين فهم كيفية تخزين الكربون في الغابات، وهو أمر مهم جدا في سياق مراقبة التغيرات المناخية.

ولن تقتصر مهمة "الكتلة الحيوية" على هذه التقنية المتقدمة فقط، إذ سيلتحق بها قريبا القمر الصناعي "نيسار" (NISAR)، وهو مشروع مشترك بين الولايات المتحدة والهند.

ومن المتوقع أن يمكن المشروع العلماء من الحصول على صورة متعددة الطبقات للغابات، بالاستعانة بتقنيات أخرى مثل رادار "جي إي دي آي" (GEDI) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهذا يساعد على رصد الأنماط والاتجاهات المتعلقة بصحة الغابات ونموها وفقدانها.

ضرورة للميدان

ورغم التقدم الكبير في تكنولوجيا الفضاء، فإن الأقمار الصناعية لا تستطيع القيام بكل شيء. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للأقمار الصناعية قياس الكتلة الحيوية بشكل مباشر أو التعرف على أنواع الأشجار من الفضاء، خاصة في الغابات الاستوائية التي تضم آلاف الأنواع المختلفة.

ولذلك من الضروري أن تتكامل بيانات الأقمار الصناعية مع العمل الميداني الدقيق. فالبحث في الغابات الاستوائية، مثل تلك الموجودة في الأمازون، يتطلب جهدا مستمرا من العلماء الميدانيين الذين يقومون بقياس الأشجار، وتحديد أنواعها، وقياس كثافة الكربون في مختلف أجزاء الغابة.

وبسبب هذا التعقيد البيولوجي، لا يمكن للأقمار الصناعية التمييز بين أنواع الأشجار المختلفة من دون مساعدة من العلماء الميدانيين. كما أن بعض الأنواع تتطلب فحصا مباشرا على الأرض لكي يتم تحديدها بدقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اكتشاف 12 حالة كمومية جديدة بخصائص غير مسبوقة
  • أمازون تطلق أول دفعة من أقمار كويبر للإنترنت
  • اكتشاف أقدم أداة موسيقيّة (الصنج) من النحاس في سلطنة عُمان
  • اكتشاف أقدم أداة موسيقية من النحاس في سلطنة عُمان
  • جامعة عين شمس تحصد المركز الأول في جائزة العلماء الشباب لعام 2025
  • اكتشاف مستعمرة ضخمة في البحر الأحمر تتجاوز الـ 800 عام.. إيه الحكاية؟
  • الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
  • كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟
  • كتلة حقوق: نرفض بيع رئة العراق قناة خور عبدالله للكويت من قبل رئيسي الجمهورية والوزراء
  • زلزال قوي يضرب شمال غرب الإكوادور مخلفًا عشرات الإصابات وأضرارًا جسيمة