ما هو سبب ضعف المسلمين اليوم؟.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
ما هو سبب ضعف المسلمين اليوم؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، خلال خطبة الجمعة، حيث يسأل كثير من الناس عن واقع المسلمين وعلاقته بالإسلام.
ما هو سبب ضعف المسلمين اليوم؟وتابع علي جمعة: عندما يسمع الناس ما جاء به دين الله في العالم يتعجبون ولهم الحق في ذلك العجب إنهم يسمعون دينًا يتمنى كل عاقل لو انتسب إليه دين يؤمن بالله، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويطهر أتباعه ظاهرًا وباطنًا، ويدعو إلى السلام، ويدعو إلى الأمن والاستقرار، ويدعو إلى العلم، وإلى تحطيم الوسائط بين الإنسان وبين ربه، أمره بعمارة كونه وبتزكية نفسه، وقال رسول الإسلام ﷺ: (إِنَّما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكارِمَ الأَخْلاق) دين يتمنى كل عاقل أن ينتمي إليه.
وأضاف علي جمعة: إذا نظر إلى المسلمين رآهم وقد أمرهم ربهم بأن يعتصموا بحبل الله جميعًا لم يعتصموا وكانوا شيعًا وأحزابًا ومذاهب ومشارب، ونهاهم ربهم عن الفرقة وقال لهم {وَلاَ تَفَرَّقُوا} فتفرقوا واستجابوا لخطط كل ناعقٍ وكل منافق وكل كافرٍ وكل فاسق إذ أمرهم بأن يكون بأسهم بينهم شديدًا فاستجابوا، وصدق الله ورسوله فيهم حيث دعا رسول الله ﷺ ربه ألا يكون بأسهم بينهم شديدًا فلم يستجب ربنا له، فكان ما نحن فيه من خيبةٍ وفرقةٍ وضعفٍ تصديقًا لرسول الله ﷺ والحمد لله الذي جعلنا مسلمين، ولكن الطريق أمامنا ما زال مفتوحًا .. فكيف نرجع إليه حتى نزيل حيرة العالمين فينا وفي الفرق بيننا وبين إسلامنا؟ فكيف نعود مرةً أخرى ندعو إلى الله بحالنا قبل قالنا فنكون شهداء على الناس ونجعل الرسول ﷺ علينا شهيدًا؟ فكيف نخاطب الناس بما يصل إلى عقوهم وإلى قلوبهم فلا نكون فتنةً للذين كفروا؟ وما الذي افتقدناه حتى وصلنا إلى هذه الحالة الردية غير المرضية التي نعيش فيها؟
وصف أهل الغفلة في القرآن.. علاماتهم ولماذا شبهوا بالأنعام؟ احذر أن تكون منهم ماذا كان الرسول يقرأ قبل صلاة الفجر..وهل يجوز التعبد بسورة الكهف الآن؟وقال إن الذي افتقدناه هو التربية المحمدية النبوية المصطفوية التي علمتنا بكل يسرٍ وسهولة كيف نحول المبادئ والقيم والأخلاق والأحكام والعقائد والمناهج إلى حياةٍ نعيشها وإلى واقعٍ معيش كيف هذا؟ فعلمنا رسول الله ﷺ علمنا الرحمة، ثم علمنا كيف نطبقها.
وشدد أن تعليم الرحمة فأول ما تفتح كتاب ربك تجد قوله تعالى {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، أما تعليم الرحمة فعندما تسمع قوله تعالى في وصف سيد المرسلين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسلمين خطبة الجمعة الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء علی جمعة
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري يشرح سبب تسمية الكعبة وأهميتها في الإسلام: قبلة المسلمين
أكّد العالم الأزهري أحمد تركي أنَّ الكعبة المشرفة بناء شامخ في قلب الحرم المكي الشريف، وأول بيت وضع في الأرض لعبادة الله وحده، كما قال تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}، مضيفًا أنَّ دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، كانت «فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم»، لتصبح الكعبة مقصدًا تهفو إليه قلوب المسلمين من كل بقاع الأرض.
الكعبة المشرفة أول بيت وضع للعبادةوأوضح العالم الأزهري في تصريحاته لـ«الوطن» أنَّ الكعبة سميت بهذا الاسم لتكعيبها أي تربيعها، مشيرًا إلى تفسير الإمام النووي بأنّها سميت كذلك بسبب استدارتها وعلوها وتربيعها في الأصل.
وأضاف «تركي» أنَّ الله تعالى أرشد سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى مكان الكعبة وأمره ببنائها، فبناها ودعا الله قائلاً: {رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا}، و{فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ}.
واختتم العالم الأزهري حديثه بالدعاء، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة القصص: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ}.