أولا أود أن أشكر الذين تظاهروا احتجاجا على اجتماع وزيرة خارجية حكومة الدبيبة مع وزير خارجية دولة الاحتلال الصهيوني في إيطاليا سرّا ودعما لقضيتنا الرئيسية فلسطين، أقول إن المتتبع لسيرة وزيرة الخارجية لن يستغرب ما فعلته، أعتقد أن من وراء الحدث أمريكا فهي من تقود عمليات خطوات تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني وهي التي تدعم الوزيرة من قبل أن تتولى الوزارة فلا غرابة لأن أمريكا هي إسرائيل ثم إن جميع العرب الحكّام والذين يسعون للحكم يسعون لإرضاء الكيان الصهيوني معتقدين أن حكم البلاد العربية يمر عبر الأراضي العربية المحتلة (إسرائيل) وهذا عين الاستخفاف بالشعب العربي.
وفي بيان كاذب لوزارة خارجية ليبيا نفت لقاء الوزيرة بنظيرها الصهيوني كم أكدت الخارجية وقوفها الثابت مع فلسطين وعاصمتها القدس وزعمت أن الوزيرة رفضت مقابلة أي ممثل للكيان الإسرائيلي ومازالت ثابتة على ذلك؟؟؟ وفي بيان مقابل من حكومة الاحتلال أكدت اللقاء مع وزيرة ليبيا ونشرت تفاصيله بما فيها مناقشة مصالح اليهود في ليبيا والتعاون بين البلدين بل من أعلن هذا اللقاء السري وفضح الوزيرة الليبية هم الصهاينة التي قامت بالاجتماع معهم فلماذا الكذب يا وزارة خارجية ليبيا أم أن الكذب صار سياسة؟!.
الصهاينة يقولون إن الاجتماع كان معد مسبقا وبغض النظر عن كذبهم أو استغلالهم للقاء نقل الإعلام على لسان الوزيرة نفسها أنها قالت إن اجتماعها مع وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي في روما لم يكن مخططا له، وكان غير رسمي!!! يا وزيرة إذا كان اللقاء غير معد له وغير رسمي، إذا اللقاء تم فعلا بغض النظر عن كونه رسميا أو غير ذلك وهذا يفنّد ما جاء في بيان وزارتك بقولها إنك لم تلتق بالوزير الصهيوني، وهذا يقودنا للسؤال هنا لماذا قابلتيه أصلا؟ ألا تعلمي أن القانون الليبي يجرّم ذلك؟ فإن كنت تعلمي فتلك مصيبة لأنك تمثلين بلاد (ضائعة) وإن كنت لا تعلمي فالمصيبة أكبر فكيف تلتقي بمسؤول يجرّم القانون مقابلته أليس هذا انتهاكا لقانون الدولة التي تمثلينها؟.
يا وزيرةٌ بدون دولة، سلطات الاحتلال الصهيوني الذي جلست مع ممثله بابتسامتك العريضة رسميا أو غير رسمي هذا ليس مهما، بل المهم هو اختيارك للوقت الذي تجتاح فيه سلطات الاحتلال مخيمات ومدن فلسطين وتنتهك حرمات المدن والقرى وتهدم بيوت إخواننا في فلسطين وتقتل شبابها يوميا وفي يوم جلوسك مع ممثلها!!! ألم تفكري أو لم تطلعي على جرائم العدو وأنت تلتقيه وتصافحيه وكأنك تقدمي له التهاني على هذه الجرائم؟ فأي سياسة هذه وأي دبلوماسية هذه وأين تعلمتي كل هذا، سأقول هنا إن فعلك هذا جهل بالسياسة وعدم تقدير للمواقف، ولكن حين تسند الأمور لناس ليست لديهم القدرة سيحدث مثل ما حدث ويزيد حينها سيحدث ما يحدث في بلادي وغيرها من بلاد العربان.
إن عدم وجود ثوابت دينية في الأصل واجتماعية ووطنية للإنسان خاصة السياسيين منهم هو مدعاة للضياع في هذا العالم المتقلب والمتغير، نحن نشهد تغيرا كبيرا في طريقة حياتنا ويشمل ذلك اللباس والسلوك والعلاقات وغيرها والشيء الوحيد الذي يحافظ على الثوابت هو الدين الذي لا يتغير في ثوابته ومن يتخلى عن ثوابته لا يمانع من التخلي عما دونه، فالمرأة التي تخلت عن حجابها ليس من المستغرب أن تتخلى على ما دون ذلك؟
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
استشهاد وإصابة فلسطينيين وتدمير للبنى التحتية في العدوان الصهيوني على مدن الضفة الغربية المحتلة
الثورة/متابعات
واصل العدو الصهيوني ارتكاب جرائم وانتهاكات لا إنسانية داخل مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، مخلفا دمارًا كبيرًا للمنازل وللبنية التحتية في مدينة جنين وطولكرم ونابلس ورام الله، واستخدم العدو الصهيوني آليات عسكرية ثقيلة لضرب تلك المدن بشكل مفرط وشرد العديد من المواطنين من منازلهم.
وفي هذا السياق استشهد فلسطينيان وأصيبت ثلاث سيدات خلال العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ 11 على التوالي.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له فجر أمس الجمعة، بأن طواقمه في جنين تسلمت من جيش الاحتلال ثلاث إصابات لنساء نتيجة القصف على المخيم، وجرى استلامهن على حاجز الجلمة (شمال جنين)، ووصفت إصاباتهن بالخارجية.
وبحسب مصادر محلية، فإن طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال قصفت مبنى داخل مخيم جنين بصاروخين، وسط تحليق الطيران في السماء.
ومساء الخميس، استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال أحدهما من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والآخر من بلدة اليامون غرب جنين.
من جهتها أعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين، أمس الجمعة، أن مجاهديها في سرية اليامون تمكنوا فجر أمس من التصدي لقوات العدو والآليات العسكرية التي حاصرت أحد المنازل في البلدة وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة.
كما أكدت كتيبة جنين في بيان مقتضب، أن أبطالها تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية محققين إصابات محققة.
ومن جهة أخرى وثق مركز معلومات فلسطين «معطي» نحو 124 عملًا مقاومًا نوعيًا وشعبيًا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح المركز في إحصائية نشرها الجمعة، أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل صهيوني وإصابة ثمانية آخرين.
وذكر أن عمليات المقاومة تضمنت عملية محاولة دهس، و22 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و29 عملية تفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى إعطاب أربع آليات عسكرية صهيونية، والإضرار بمركبتين للمستوطنين.
وتصدى الشبان الثائر لثلاثة اعتداءات من المستوطنين، فيما اندلعت مواجهات في مناطق متفرقة بالضفة، تركزت في 46 نقطة، إلى جانب خروج 17 مظاهرة شعبية منددة بجرائم ومجازر العدو الصهيوني .
أما عن انتهاكات العدو الصهيوني وجرائمه في نابلس، فقد أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، أمس الجمعة، جراء قمع قوات العدو الصهيوني مسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، إن قوات العدو قمعت مسيرة بيتا الأسبوعية، بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا، كما حاولت قوات العدو الاستيلاء على الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشاركون في المسيرة.
وتتعرض بلدة بيتا لاعتداءات متكررة من قوات العدو الصهيوني والمستوطنين، عقب إقامة البؤرة الاستيطانية «أفيتار» عنوة على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح.
من جانبه أصيب طفلان فلسطينيان برصاص جيش العدو الصهيوني أمس، خلال اقتحام المنطقة الشرقية من قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة .
وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين، مما أدى إلى إصابة طفلين يبلغان من العمر 11 و12 عامًا.
وأوضحت المصادر أن أحد الطفلين تعرض لإصابة في البطن، بينما أصيب الآخر في القدم، وتم نقلهما إلى مركز صحي بقرية أبو فلاح المجاورة لتلقي العلاج.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا في اعتداءات العدو الصهيوني واقتحاماته المتكررة للقرى والمدن الفلسطينية، حيث تتزايد الإصابات في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في ظل استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وتصعيد سياسة القمع.
وفي محافظة طولكرم، تقوم قوات الاحتلال بتفجير عدد من المنازل داخل حارات مخيم طولكرم المحاصر لليوم الخامس على التوالي، بعد إجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، ويسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات في المخيم نتيجة أعمال التفجير، وإحراق للشوادر في حاراته.
وفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، والاستيلاء على المباني التجارية العالية المحيطة بهما، مع عرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.
وحاصرت قوات العدو الصهيوني أمس، منزلين في المدينة، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.