عدنان الحرازي.. رجل أعمال يمني من كرسي الإدارة إلى حبل المشنقة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
لوحت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بإصدار حكم الإعدام بحق رجل الأعمال اليمني، عدنان الحرازي، المختطف داخل السجون الحوثية منذ مطلع يناير الماضي.
وعقدت المليشيات الحوثية عبر المحكمة الجزائية الخاضعة لسيطرتها، أولى جلسات لمحاكمة الحرازي الذي يدير شركة برودجي سيتميز. وطالبت النيابة الجزائية بإصدار حكم الإعدام بحق رجل الأعمال وحجز أرصدته المالية وحساباته البنكية.
وظل رجل الأعمال الحرازي، مخفياً قسراً داخل زنزانة انفرادية بأحد سجون الحوثي منذ اعتقاله في 11 يناير الماضي؛ وسط منع أي زيارات سواء من أفراد أسرته أو حتى السماح للمحامي الخاص به بالجلوس معه والتعرف على تفاصيل القضية أو نوعية الاتهامات الموجهة له.
و"برودجي سيتميز" شركة متخصصة في عمليات الرقابة والتقييم لسير العمليات الإغاثية والإنسانية التي تنفذها منظمات الأمم المتحدة في اليمن. وتعتمد عليها المنظمات الإغاثية في كتابة تقارير المسح حول وصول المساعدات إلى مستحقيها وآليات التوزيع وغيرها من المعلومات التي عرت حقيقة الانتهاكات الحوثية بحق المساعدات الإنسانية.
كما اقتحمت الميليشيات الحوثية أيضا مقر شركة "ميديكس كونكت" الخاصة بتقديم الخدمات الطبية، من ذات القوة، وتم مصادرة الأجهزة والأدوات الخاصة بها. وسبب الاقتحام أن المهندس عدنان الحرازي يعد أحد أبرز المساهمين فيها.
وخلال فترة الإخفاء شهدت صنعاء احتجاجات مناهضة لعملية الاحتجاز التعسفية التي تعرض لها الرجل؛ قادتها أسرته وموظفو الشركتين الذين تم تسريحهم بعد اقتحام الشركتين ونهب أجهزتهما وسيرفراتهما.
وتركزت الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها أسرة المختطف وموظفو الشركتين أمام مقر مكتب النائب العام في صنعاء الموالي للحوثي للمطالبة بسرعة إطلاق سراح الرجل أو تقديمه للإجراءات القانونية والسماح لمحاميه بالجلوس معه.
في منتصف شهر يونيو الماضي، قادت شخصيات قبلية واجتماعية بارزة من قبائل ضوران آنس، التي ينتمي إليها "الحرازي"، اعتصاماً مفتوحاً في ميدان السبعين طالبوا فيه بسرعة الإفراج عن رجل الأعمال دون قيد أو شرط. إلا أن الميليشيات وبعد أيام من تنفيذ الاعتصام داهمت تحت جنح الليل المخيم بالمدرعات والآليات العسكرية واستخدمت القوة المفرطة لفضه.
التلويح بحكم الإعدام من قبل الحوثيين جاء رداً على الضغط الكبير الذي قادته أسرته وموظفو الشركتين بتكرار المطالبة بالكشف عن مصيره وتقديمه للجهات القضائية. فبعد 8 أشهر نجحت أعمال الضغط في الكشف عن مصير الرجل وتقديمه لأول جلسة محاكمة علنية.
وقالت أسرة الرجل إنهم وبعد الوقفات والاحتجاجات السلمية التي قاموا بها، كانوا يأملون أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، بدءاً من السماح للمحامي بالجلوس معه ومعرفة تفاصيل القضية وحيثياتها. إلا أن الصدمة كانت عقد جلسة مفاجئة وتقديم حكم الإعدام من قبل النيابة للمحكمة بعد توجيه تهم كيدية لا أساس لها من الصحة.
وقالت شريفة الحرازي، شقيقة رجل الأعمال المخطوف، إن النيابة الجزائية الحوثية طلبت إعدام شقيقها عدنان الحرازي، في أول جلسة محاكمة له، مشيرة إلى أن طلب الإعدام هو المطلب الجديد الذي طلبته النيابة الحوثية بجانب مطالبتها بحجز الأرصدة التي جمدها جهاز المخابرات الحوثية، واستولى عليها فعلا منذ 11 يناير الماضي.
وأشارت الحرازي إلى أن شقيقها محتجز بزنزانة انفرادية، منذ أشهر، وتعرض لأدوية مجهولة تصيبه بالهلوسة. ودعت الناشطين والمنظمات ووسائل الإعلام إلى الوقوف بجانب الأسرة خلال المحاكمة التي بدأت بعد أشهر طويلة من الاختطاف، لحماية رجل الأعمال من أي تعسف أو جور.
وخلال السنوات الماضية استغلت الميليشيات الحوثية سيطرتها على السلك القضائي من أجل إصدار أحكام جائرة لتصفية خصومها سواءً من النشطاء السياسيين والإعلاميين أو رجال المال والأعمال وغيرهم.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: عدنان الحرازی رجل الأعمال
إقرأ أيضاً:
أول مزاد عالمي لـ«سوذبيز» في السعودية: تسليط الضوء على أعمال الفنانين السعوديين
أعمال قيّمة لفنانين عالميين، بينهم وارهول وماغريت وبيكاسو وداميان هيرست، ولوحات بارزة لفنانين عرب بينهم السعوديان محمد السليم وعبد الحليم رضوي، يضمّها العرض الأول لمقتنيات دار «سوذبيز» اللندنية في الدرعية التاريخية، استعداداً لإقامة أول مزاد في السعودية، يضمّ ما يقارب 100 قطعة فنية ومنحوتة ومجوهرات نادرة، بالإضافة إلى قطع أثرية فريدة من نوعها من مختلف أنحاء العالم.
ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” ستستضيف الدرعية المعرض الفني والثقافي العالمي الذي يجمع الخبراء والمهتمين؛ لاستكشاف أسرار الفنون الفريدة والثقافة العالمية، لــ8 أيام، وسيختتم بتنظيم أول مزاد فني عالمي تقيمه دار المزادات الشهيرة في السعودية تحت اسم «أصول».
المعرض الذي انطلق، السبت، يلقي الضوء على تجارب 4 فنانين سعوديين، ممن كانت لهم الريادة والتأثير في تطوير مشهد فنيّ حيّ، عن طريق مسيرة فنية لافتة وأعمال إبداعية مؤثرة. ويقدم المعرض لوحة مهمة للفنان السعودي محمد السليم، أحد أهم الفنانين المعاصرين، الذين ساهموا بشكل كبير في تطور الفن السعودي، ويحمل حالياً الرقم القياسي العالمي بين الفنانين السعوديين تم تسجيله في «دار سوذبيز» في لندن عام 2023. وسيعرض المزاد لوحته «اللهم أكرمهم ولا تكرم عدواً عليهم» المستوحاة من أفق الرياض المتدرج من الصحراء، مع مزج الأفق والخط في تصاميم تشبه الفسيفساء عبر السطح، والتي تقدر قيمتها ما بين (180000 و250000) دولار.
أخبار قد تهمك موجة غبار واسعة تضرب شمال السعودية غدًا الخميس وتمتد لمناطق أخرى 5 فبراير 2025 - 11:33 صباحًا «SRMG Think» تناقش تقرير صندوق النقد عن اقتصادات الخليج 5 فبراير 2025 - 3:28 صباحًاكما يُعرض عمل النحات والشاعر السعودي عبد الحليم رضوي، الذي لعب دوراً حاسماً في تطوير الحداثة السعودية ونظرتها للتراث الثقافي، مستحضراً روايته الخاصة للعالم العربي من خلال التكعيبية والتعبيرية. وتتميز لوحته «بدون عنوان» التي أنجزها عام 1984، والتي تعبّر عما تنبض به أجواء المدينة الصاخبة، من خلال تصوير مجموعة من النساء في السوق، وهن يرتدين زخارف تقليدية تزين فساتينهن، وتقدر قيمتها ما بين (120000 و180000) دولار. بالإضافة إلى عملين آخرين، أحدهما للفنان أحمد ماطر من سلسلته الفنية «إضاءات»، والآخر عمل «مقادير» للفنانة السعودية مها ملوح الذي تتراوح قيمته بين (50000 و70000) دولار.
وقالت الفنانة نجلاء السليم، إنها سعيدة بوجود «دار سوذبيز» في السعودية؛ لأن وجودها سينعكس على تحريك السوق المحلية، وسيعزز من فكرة اقتناء الأعمال والاهتمام بالعمل الفني بصفته رأسمالاً استثمارياً، إضافة إلى تعميق ثقافة جديدة في عملية تسويق الأعمال الفنية ورفع المعايير لتضاهي تلك المعروفة دولياً، ناهيك عن اعتبار الأعمال الفنية فرصاً واعدة للاستثمار واستقطاب الاهتمام العالمي لها.
وأكدت ابنة الفنان الراحل محمد السليم، أن هذه التجربة ستؤثر بشكل إيجابي على وعي الفنانين السعوديين، وعلى المشهد الفني السعودي بشكل عام، وذلك في ظل وجود علامة مهمة لتسويق الفن؛ ما يؤثر إيجاباً في زيادة اهتمام الفنانين بمضاعفة نشاطهم الإبداعي، والتركيز على الإنتاج بجودة عالية تزيد من قيمة الفن السعودي وتنافسيته في المشهد العالمي.
وأضافت: «أتمنى أن نرى نسخة سعودية من الدور العالمية المشهورة في اقتناء الأعمال الفنية، وأن نطور مؤسسات ذات أداء عالٍ تستطيع تمثيل تجربتنا الفنية كسعوديين، وتمد جسوراً إلى العالم، انطلاقاً من هويتنا وتعبيراً عنها».
وإلى جانب الأعمال الفنية للفنانين السعوديين، يضم المعرض والمزاد الذي سيُقام في آخر أيام المعرض أعمالاً مميزةً لأبرز الفنانين العالميين، منهم رينيه ماغريت، وبابلو بيكاسو، وآندي وارهول، وهوجيت كالاند، وفنانين عرب مثل لؤي كيالي وإيتيل عدنان، إضافةً إلى أعمالٍ من الفن الرقمي، والإكسسوارات والمجوهرات النادرة، ومجموعة من ساعات «كارتييه» و«فان كليف آند آربلز» و«ريتشارد ميل» و«بلغاري» وعلامات تجارية أخرى، بالإضافة إلى 15 حقيبة يد نادرة من «هيرميس»، وتذكارات رياضية لأشهر الرياضيين مثل كريستيانو رونالدو ومايكل جوردان، وعناصر تفاعلية، بما فيها منحوتات خارجية وتركيبات إضاءة وعمل فني رقمي ضخم، تُعرض مجاناً أمام الزوار طيلة أيام المعرض الذي يستمر حتى السبت المقبل.
يشار إلى أن المزاد سيقام في مطل البجيري، الذي يتمتّع بإطلالةٍ مميزةٍ على حي طريف التاريخي المُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو» والممتد بإرثه لأكثر من 300 عام.